إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب آيـة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: في رحاب آيـة ..

    [align=center]
    في رحاب آيـة

    {ثُمّ لَتُسْأَلُنّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ}


    لا بد للإنسان أن يشكر الله عز وجل على نعمه التي تتوالى عليه ولو كان في شربة ماء يشربها ، فليحمد الله عليها، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لأبي بكر وعمر لما خرجا من بيتيهما بسبب الجوع ثم أضافهم أنصاريٌّ فقدم لهم عذقاً من تمر ورطب فأكلوا وقدم لهم ماءً بارداً فشربوا : (إن هذا من النعيم ولتسألن عنه يوم القيامة). ومن عصى في صغير أو كبير فهو تحت الحساب والمؤاخذة إلا أن يغفر الله ذنبه ، إذا عُلم هذا عُلم معنى الذنب الذي يُنسب إلى الأنبياء والرسل فإنه ليس كبيرة بحال ، وليس تعمداً لمعصية الله ، وإنما قد يكون اختياراً لخلاف الأَوْلَى ، أو انقطاعاً - لحظة - عن الذكر الدائم ، أو قعوداً - لحظة -عن الشكر الدائم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه لَيُغَانُ على قلبي وإني أتوب إلى الله في اليوم أكثر من مائة مرة) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تتفطّر قدماه ، فإذا سئل في ذلك قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) فمن عرف حق الله على عباده ، وعرف أن حقه يعظم كلما عظمت نعمته على العبد وعلم أن حق الله سبحانه على عبده أن يذكره فلا ينساه ، ويشكره فلا يكفره ، وأن يطيعه فلا يعصاه ، وأن يخافه ويتقيه كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانه ؛ علم العبد عند ذلك ماذا تعني المعصية والذنب؟





    [/align]

    تعليق


    • رد: في رحاب آيـة ..

      يعطيك العافية حبيبتي الريم

      على هذا الطرح المفيد والقيم

      جعله الله في موازين حسناتك يارب

      لك مني كل الشكر




      تعليق


      • رد: في رحاب آيـة ..

        [align=center]في رحاب آيـة

        {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}



        {يا أيها الناس... } إنه النداء إلى الناس كافة لعبادة ربهم الذي خلقهم والذين من قبلهم ، ربهم الذي تفرد بالخلق فوجب أن يتفرد بالعبادة ، فإذا أفردوا ربهم بالعبادة وصلوا إلى النموذج الأمثل للبشر ، إلى نموذج المتقين الذين عبدوا ربهم حق عبادته وأفردوه بالعبودية والوحدانية. إن الله عز وجل هو الذي أعد للناس هذه الأرض ومهدها لهم ، وهيأ لهم فيها سبل العيش والراحة ، وهو الذي جعل السماء فوقهم بناء محكما متناسقا ، وهو الذي أنزل من السماء الماء الذي منه تنشأ الحياة بكل أشكالها ودرجاتها : {وجعلنا من الماء كل شيء حي} . أبعد كل هذه النعم التي يذكرنا الله بها أيليق أن نتخذ من دونه ندا أو شريكا ؟!




        [/align]

        تعليق


        • رد: في رحاب آيـة ..

          [align=center] في رحاب آيـة

          {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }


          إن الكفر بالله في مواجهة هذه الأدلة الدامغة والنعم التي لا تحصى لأمر يدعو إلى العجب والدهشة ، إن القرآن يواجه البشر بما لا محيص لهم من الاعتراف به ، لقد كانوا أمواتا فأحياهم ، فمن الذي أنشأ لهم هذه الحياة ؟! من أين جاءت هذه الحياة التي تموج بها الأرض والتي تتميز بها عما عداها من الموات ؟ لقد جاءت من عند الله ، هذا هي الإجابة التي يرتضيها العقل ، وتتماشى معها الفطرة السليمة ، وإلا فنقول لمن يأبى التسليم بهذه الحقيقة : أين الجواب؟ إن القرآن الكريم في هذه الكلمات الموجزات يفتح سجل الحياة كله ويطويه : من همود الموت أول مرة ، إلى الحياة في الأرض ثم الموت مرة أخرى ، ثم الحياة كرة أخرى للحساب والجزاء . ثم يمضي بنا السياق القرآني متحدثا عن غاية الوجود الإنساني وعن دوره العظيم في الأرض: { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} إن كلمة لكم ذات دلالة عميقة على أن الإنسان خلق لأمر عظيم ، خلق ليكون مستخلفا في الأرض ، ليكون المالك والسيد لهذا الميراث الواسع ، وكل قيمة من القيم المادية لا يجوز أن تطغى على قيمة الإنسان وتذله وتخضعه ، فكرامة الإنسان أولا واستعلاء الإنسان أولا ثم تجيء القيم المادية تابعة مسخرة.




          [/align]

          تعليق


          • رد: في رحاب آيـة ..

            [align=center] في رحاب آيـة

            {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}


            إن الهدى حقيقة القرآن ، والهدى طبيعته ، ولكن لمن؟ .. للمتقين ، فإن طهارة القلب واستقامة الجوارح هي مؤهلات الاستفادة من هذا الكتاب . لا بد إذن لكي يفتح القرآن أسراره وأنواره أن يكون القلب معافى من الأمراض التي تفتك بالقلوب ، أن يكون قلبا نقيا من الدنس ، أن يكون قلبا "سليما" يعمره الإيمان وتملؤه التقوى . ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبي بن كعب عن التقوى فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك ؟ قال بلى ، قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى. إنها خشية مستمرة وحذر دائم من أشواك الشهوات والمطامع ، بل قل إنها حذر من زخارف الدنيا الكاذبة ومزالقها الخطرة ، فاللهم اجعلنا من عبادك المتقين.




            [/align]

            تعليق


            • رد: في رحاب آيـة ..

              [align=center]في رحاب آيـة

              {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}


              تذكر لنا هذه الآية بعض صفات المتقين الذين صفت قلوبهم وأصبحت مهيأة لكي تنهل من معين القرآن الثر ، فالمتقون هم: {الذين يؤمنون بالغيب} فالإيمان بالغيب يجعل الإنسان يدرك أن الوجود أكبر وأشمل من ذلك الحيز الصغير الذي تدركه حواسه ، وتجعله يشعر أن وراء الكون حقيقة أكبر من الكون هي التي استمد وجوده منها . {ويقيمون الصلاة} إن المتقين الذين آمنوا بالغيب يتجهون للقوة المطلقة بغير حدود، إنهم يتصلون بالله على مدار الليل والنهار ، ويحنون جباههم لخالقهم. {ومما رزقناهم ينفقون} إن المال الذي في أيديهم هو رزق من الله لهم فينبغي أن يعترفوا بنعمة الرزق ويشكروا الله عليها ، فينفقوا من مال الله الذي أعطاهم سرا وعلانية.




              [/align]

              تعليق


              • رد: في رحاب آيـة ..

                [align=center]
                في رحاب آيـة

                {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

                إن الذين آمنوا بالله في الدنيا ، وأخضعوا جوارحهم لأوامره ، وتحملوا في سبيله المشاقّ في الدنيا لا بد لهم من مكافأة ولا بد لهم من أجر في الآخرة ، ولأن هذه المكافأة التي تنتظرهم من الكريم فلا ريب أنها تفوق ما تحملوه من مشاقّ بأضعاف كثيرة ، إن أبأس أهل الدنيا يجاء به يوم القيامة فيغمس في الجنة غمسة فلا يذكر أنه قد مر به بؤس قط ، لقد أنساه نعيم الجنة ما مر به في الدنيا. إنها ألوان من النعيم يتقلبون فيها فتمتلئ نفوسهم غبطة وسرورا ، وتشع وجوههم بشرا ونورا. فالثمار التي يرزقونها في الجنة تشبه تلك الثمار التي يعرفونها في الدنيا ظاهريا فقط ، أما في الحقيقة فهي تفوقها حلاوة وطيبا ، فإن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وأزواجهم في الجنة مطهرات عفيفات . وفوق كل ذلك هناك نعمة كبرى تنتظرهم ؛ فهم في هذا النعيم المقيم أبد الآبدين.



                [/align]

                تعليق


                • رد: في رحاب آيـة ..

                  [align=center] في رحاب آيـة

                  {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}


                  مع أن هذا النص القرآني موجه لبني إسرائيل ولعلمائهم بصفة خاصة ، إلا أن إيحاءه عام للنفس البشرية لا يخص قوما دون قوم. إن آفة رجال الدين حين يصبح الدين حرفة يتأكلون منها أنهم يقولون بأفواههم ما يخالف العلم الذي يحملونه في صدورهم ، إنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويؤولون النصوص لخدمة أغراضهم وأهوائهم ولخدمة من يملكون المال أو السلطان ، إنهم يأمرون الناس بالخير ولا يفعلونه ، وينهون الناس عن المنكر ويأتونه . إن المطابقة بين القول والفعل وبين العقيدة والسلوك ليست أمرا هينا ، فهي المحك الحقيقي لصدق الإيمان ، إنها تحتاج إلى رياضة ومجاهدة ، وإلى استعانة بالله الذي يقلب القلوب ، والذي بيده مقاليد الأمور .




                  [/align]

                  تعليق


                  • رد: في رحاب آيـة ..

                    [align=center]في رحاب آيـة

                    {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }


                    الاستعانة بالصبر تتكرر في القرآن كثيرا ، وكيف لا وهو الزاد الذي يعين على تحمل مشقات الطريق ، وهو الذي يعين على بلوغ الغاية والوصول إلى المقصود. كذلك الصلاة ، إنها الترياق الذي يتعاطاه العبد فيشفيه من الأمراض التي تفتك بقلبه ، إن الصلاة تجعله يقوى على تحمل المشقات وبلوغ الغايات. إنها صلة بين العبد وربه، صلة يستمد منها القلب قوة، وتجد فيه النفس زادا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وقال (أرحنا بها يا بلال) فالصلاة أيضا راحة للعبد من هموم الدنيا التي تتوالى على العبد أثناء حياته فيها.




                    [/align]

                    تعليق


                    • رد: في رحاب آيـة ..

                      [align=center]في رحاب آيـة

                      {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ}
                      إن كل شخص في الإسلام مسئول عن نفسه ، لا تغني نفس عن نفس شيئا ، ولا تجزي نفس عن نفس شيئا ، {ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل} فلا شفاعة تنفع يومئذ من لم يقدم إيمانا وعملا صالحا ولا فدية تؤخذ منه للتجاوز عن كفره ومعصيته. {ولا هم ينصرون} .. فما من ناصر يعصمهم من الله وينجيهم من عذابه. وقد عبر هنا بالجمع باعتبار النفوس التي لا تجزي نفس منها عن نفس ، ولا يقبل منها شفاعة ، ولا يؤخذ منها عدل . وانصرف عن صيغة الخطاب في أول الآية في قوله: {واتقوا...} إلى صيغة الغيبة في آخر الآية للتعميم ، فهذا مبدأ كلي ينال المخاطبين وغير المخاطبين من الناس أجمعين.




                      [/align]

                      تعليق


                      • رد: في رحاب آيـة ..

                        [align=center] في رحاب آيـة

                        {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}


                        إن النداء هنا إلى "الذين آمنوا" يناديهم بالصفة التي تميزهم ، والتي تربطهم بربهم ونبيهم ، والتي تستجيش في نفوسهم الاستجابة والتلبية. وبهذه الصفة ينهاهم أن يقولوا للنبي صلى الله عليه وسلم : "راعنا" _من الرعاية والنظر_ وأن يقولوا بدلا منها مرادفها في اللغة العربية : "انظرنا" .. ويأمرهم بالسمع؛ بمعنى الطاعة، ويحذرهم من مصير الكافرين ، وهو العذاب الأليم . وتذكر الروايات أن السبب في ذلك النهي عن كلمة "راعنا" أن سفهاء اليهود كانوا يُميلون ألسنتهم في نطق هذا اللفظ وهم يوجهونه للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يؤدي معنى آخر مشتقا من الرعونة ، فقد كانوا يخشون أن يشتموا النبي صلى الله عليه وسلم مواجهة ، فكانوا يحتالون على سبه صلى الله عليه وسلم بهذا الطريق الملتوي. ومن ثم جاء النهي للمؤمنين عن اللفظ الذي يتخذه اليهود ذريعة كي يفوتوا على اليهود غرضهم السفيه.




                        [/align]

                        تعليق


                        • رد: في رحاب آيـة ..

                          [align=center]
                          في رحاب آيـة

                          {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}


                          يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : اذكر ما كان من ابتلاء الله لإبراهيم بكلمات من الأوامر والتكاليف فأتمهن وفاء وقضاء ، عندئذ استحق إبراهيم تلك البشرى أو تلك الثقة: {قال إني جاعلك للناس إماما} .. إماما يتخذونه قدوة ويقودهم إلى الله ، ويقدمهم إلى الخير ، عندئذ تدرك إبراهيم فطرة البشرة؛ الرغبة في الامتداد عن طريق الذرية ، ذلك الشعور العميق الذي أودعه الله فطرة البشر لتنمو الحياة وتمضي في طريقها المرسوم، فيطلب من ربه أن يجعل من ذريته أيضا من يحمل راية الهداية من بعده. وجاءه الرد من ربه الذي ابتلاه واصطفاه {قال لا ينال عهدي الظالمين} يقرر القاعدة الكبرى: أن الإمامة إنما تستحق بالعمل والصلاح والإيمان ، وليست وراثة أصلاب وأنساب. وهذا الذي قيل لإبراهيم قاطع في الدلالة على تنحية اليهود عن القيادة والإمامة بما ظلموا وبما فسقوا وبما عتوا عن أمر الله ، ويفتح الطريق أمام الأمة الإسلامية لتأخذ مكانها الذي اختاره لهم الله لقيادة البشر وإمامتهم.





                          [/align]

                          تعليق


                          • رد: في رحاب آيـة ..

                            [align=center]من قصص الصالحين


                            وفاة معاذ بن جبل

                            روى أن معاذ بن جبل لما حضرته الوفاة قال‏:‏ انظروا هل أصبحنا‏؟‏ فقيل‏:‏ لم نصبح، حتى أتى في بعض ذلك، فقيل له‏:‏ لقد أصبحنا، فقال ‏:‏ أعوذ بالله من ليلة صباحها النار، ثم قال‏:‏ مرحباً بالموت زائر مغيب، وحبيب جاء على فاقة (الفاقة: الفقر) ، اللهم إنى كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنى لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار (‏كريت النهر‏:‏ حفرته) ولا لغرس الاشجار، ولكن لطول ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر‏.‏




                            [/align]

                            تعليق


                            • رد: في رحاب آيـة ..

                              [align=center]في رحاب آيـة

                              {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }

                              أرشد اللّه تعالى عباده المؤمنين إلى الإيمان بما أنزل إليهم بواسطة رسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم مفصلاً وما أنزل على الأنبياء المتقدمين مجملاً، ونص على أعيان من الرسل، وأجمل ذكر بقية الأنبياء وألا يفرقوا بين أحد منهم بل يؤمنوا بهم كلهم، ولا يكونوا كمن قال اللّه فيهم‏:‏ {ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا. أولئك هم الكافرون حقا‏} الآية‏.‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا باللّه وما أنزل اللّه‏) ‏"‏رواه البخاري عن أبي هريرة‏.‏‏ وذلك فيما لم يرد فيه نص من كتاب أو سنة، أما ما ورد فيه نص فهو إما أن يوافق ما يقوله أهل الكتاب فعندئذ نصدق قولهم ، وإما أن يخالف قولهم النص الذي عندنا فعندئذ نكذبهم. فتلك الوحدة الكبرى بين الرسالات جميعا وبين الرسل جميعا هي قاعدة التصور الإسلامي ، وهي التي تجعل من الأمة المسلمة الأمة الوارثة لتراث العقيدة القائمة على دين الله في الأرض الموصولة بهذا الأصل العريق ، السائرة في الدرب على هدى ونور. والتي تجعل من النظام الإسلامي النظام العالمي الذي يملك الجميع في ظله دون تعصب واضطهاد.




                              [/align]

                              تعليق


                              • رد: في رحاب آيـة ..

                                [align=center]في رحاب آيـة

                                {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }

                                أرشد اللّه تعالى عباده المؤمنين إلى الإيمان بما أنزل إليهم بواسطة رسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم مفصلاً وما أنزل على الأنبياء المتقدمين مجملاً، ونص على أعيان من الرسل، وأجمل ذكر بقية الأنبياء وألا يفرقوا بين أحد منهم بل يؤمنوا بهم كلهم، ولا يكونوا كمن قال اللّه فيهم‏:‏ {ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا. أولئك هم الكافرون حقا‏} الآية‏.‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا باللّه وما أنزل اللّه‏) ‏"‏رواه البخاري عن أبي هريرة‏.‏‏ وذلك فيما لم يرد فيه نص من كتاب أو سنة، أما ما ورد فيه نص فهو إما أن يوافق ما يقوله أهل الكتاب فعندئذ نصدق قولهم ، وإما أن يخالف قولهم النص الذي عندنا فعندئذ نكذبهم. فتلك الوحدة الكبرى بين الرسالات جميعا وبين الرسل جميعا هي قاعدة التصور الإسلامي ، وهي التي تجعل من الأمة المسلمة الأمة الوارثة لتراث العقيدة القائمة على دين الله في الأرض الموصولة بهذا الأصل العريق ، السائرة في الدرب على هدى ونور. والتي تجعل من النظام الإسلامي النظام العالمي الذي يملك الجميع في ظله دون تعصب واضطهاد.




                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X