إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب آيـة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: في رحاب آيـة ..

    [align=center] في رحاب آيـة

    {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}


    هذا تحذير من الله للمؤمنين بعد أن وضع أمامهم مصير الكفار المشاقين للرسول، ليحذروا شبحه من بعيد! وهذا التحذير يشي بوجود أفراد من المسلمين كانوا يستثقلون تكاليف الجهاد الطويل ومشقته الدائمة؛ وتهن عزائمهم دونه؛ ويرغبون في السلم والمهادنة ليستريحوا من مشقة الحروب. وربما كان بعضهم ذوي قرابة في المشركين ورحم، أو ذوي مصالح وأموال؛ وكان هذا يجنح بهم إلى السلم والمهادنة. فالنفس البشرية هى هي وهذه الآية بعض العلاج لهذه الرواسب. فلننظر كيف كان القرآن يأخذ النفوس {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم. وأنتم الأعلون. والله معكم. ولن يتركم أعمالكم} أنتم الأعلون. فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم. أنتم الأعلون اعتقادا وتصورا للحياة، وأنتم الأعلون منهجا وهدفا وغاية. وأنتم الأعلون شعورا وخلقا وسلوكا.. ثم.. أنتم الأعلون قوة ومكانا ونصرة. فمعكم القوة الكبرى {الله معكم}.. فلستم وحدكم. إنكم في صحبة العلي الجبار القادر القهار.. يدافع عنكم. فما يكون أعداؤكم هؤلاء والله معكم؟ وكل ما تبذلون.. وكل ما يصيبكم من تضحيات محسوب لكم، لا يضيع منه شيء عليكم {ولن يتركم أعمالكم} ولن يقطع منها شيئا لا يصل إليكم أثره ونتيجته وجزاؤه




    [/align]

    تعليق


    • رد: في رحاب آيـة ..

      [align=center] في رحاب آيـة

      {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ. إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ. فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ. فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ. فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ. وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ. وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}


      تلك لمحة من لمحات حياة يونس صاحب الحوت وتذكر الروايات أن يونس ضاق صدراً بتكذيب قومه. وغادرهم مغضباً آبقاً. فقاده الغضب إلى شاطئ البحر حيث ركب سفينة مشحونة. وفي وسط اللجة ناوأتها الرياح والأمواج. وكان هذا إيذاناً عند القوم بأن من بين الركاب راكباً مغضوباً عليه لأنه ارتكب خطيئة. وأنه لا بد أن يلقى في الماء لتنجو السفينة من الغرق. فاقترعوا على من يلقونه من السفينة. فخرج سهم يونس، وكان معروفاً عندهم بالصلاح. ولكن سهمه خرج بشكل أكيد فألقوه في البحر. فالتقمه الحوت وهو {مُليم} أي مستحق للوم، لأنه تخلى عن المهمة التي أرسله الله بها، وترك قومه مغاضباً قبل أن يأذن الله له. وعندما أحس بالضيق في بطن الحوت سبح الله واستغفره وذكر أنه كان من الظالمين. وقال: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}. فسمع الله دعاءه واستجاب له. فلفظه الحوت.{فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}. وقد خرج من بطن الحوت سقيماً عارياً على الشاطئ. {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين}. وهو القرع يظلله بورقه العريض ويمنع عنه الذباب الذي يقال إنه لا يقرب هذه الشجرة. وكان هذا من تدبير الله ولطفه. فلما استكمل عافيته رده الله إلى قومه الذين تركهم مغاضباً. وكانوا قد خافوا ما أنذرهم به من العذاب بعد خروجه، فآمنوا، واستغفروا، وطلبوا العفو من الله فسمع لهم ولم ينزل بهم عذاب المكذبين: {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} وكانوا مائة ألف يزيدون ولا ينقصون. وقد آمنوا أجمعين.




      [/align]

      تعليق


      • رد: في رحاب آيـة ..

        إن الله فالق الحب والنوى








        في السطور القليلة القادمة سنعيش مع الآية (59) من سورة الأنعام ، حيث نورد تفسيرها كما ورد في بعض كتب التفسير ثم نشرح الآية بالمفاهيم والمعطيات العلمية الحديثة في علم النبات لنرى عظمة الله سبحانه وتعالى وما يأخذ بألباب العلماء وما تعجز البشرية عن الإتيان بمثله ولو كان بعضهم لبعضهم ظهيراً .

        قال تعالى : إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ


        قال المفسرون في معاني الكلمات :

        فالق الحب : شاقه عن النبات أو خالقه ، أي أن الله سبحانه وتعالى فالق الحب والنوى أي يشقه في الثرى فتنبت منه الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب والثمار على إختلاف أولوانها وأشكالها من النوى .

        يخرج الحي من الميت : أي يخرج النبات الحي من النوى ، أو يخرج النبات الغض الطري من الحب اليابس .

        ذلكم الله : أي فاعل هذا هو الله وحده لا شرك له .

        فأنى تؤفكون : أي فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره .

        في تفسير هذه الآية نقول وبالله التوفيق :

        هذه الآية من آيات الإعجاز الإلهي في الخق ، فالآية على إيجازها تضمنت العديد من الحقائق العلمية واللمحات الإعجازية التي لم يسبق إليها أحد قبل القرآن الكريم .

        1. فالآية قد فرقت بين الحب والنوى، والمعلوم علمياً أن الحب غير النوى ، فالحبة (Grain) (ثمرة كاملة ، مثل : حبوب، الذرة والحنطة والشعير أما النوى فهو من البذور (seeds) وهي جزء من الثمرة ، ومن أمثلتها نوى البلح والنبق والخوخ والعنب وبذور الفول والفاصوليا وهذا التفريق بين الحب والنوى من الإعجاز العلمي النباتي في القرآن الكريم والذي سبق به القرآن التقسيم الحديث للبذور والثمار .

        2. الإعجاز الثاني في الآية أنها ربطت بين عملية انفلاق الحب والنوى وإخراج الحي من الميت والميت من الحي وهنا تتجلى عظمة القرآن الكريم وإعجازه فالمواد الغذائية الميتة والميت من الحي . وهنا تتجلى عظمة القرآن الكريم وإعجازه فالمواد الغذائية الميتة المدخرة في الحبوب والبذور (كربوهيدرات ـ دهن ـ بروتين ـ معادن ـ أملاح ـ ماء ) كلها مواد ميتة ولكنها عندما تعبر أغشية الجنين تدب فيها الحياة وتتحول إلى ستيوبلازم حي وخلايا جذيرة ورويشه أحياء غير أموات ، فمن يستطيع تحويل المواد الميتة إلى مواد حية ؟ ذلكم الله سبحانه وتعالى .

        معجزة انفلاق الحب والنوى :

        المعلوم علمياً أن البذرة جنيني حي صغير في حالة سكون أو كمون وأن جميع العلميات الحيوية من تنفس وتغذية تحدث فهي في أقل درجة نشاط بحيث يبقى الجنين حي أطول فترة ممكنة في حدود الظروف البيئية الخارجية والداخلية للبذرة .

        ويتكون هذا الجنين من نفس الأعضاء الخضرية الأساسية التي يتكون منها النبات الكبير ، حيث يتكون من جذير (تصغير جذر ) ورويشة (تصغير ريشة ) والأوراق الجنينية (الفلقات ) .

        وحتى ينبت هذا الجنين فلابد أن يكون حياً، فالجنين الميت لا ينبت ولا تستطيع كل أبحاث الدنيا ومختبراتها ومزارعها أن تحييه أو تنبته .

        فمن وهب هذا الجنين الحياة ؟ هل الطبيعة الصماء الميتة كما يدعي الدارونيون أم الصدف العمياء والطفرات المعيبة ؟ أم أن الله سبحانه وتعالى الحي القيوم رب كل شيء ومليكه القادر على إخراج الحي من الميت ؟

        لقد تحدثت في موضوع (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) عن الإنبات وشروطه .

        وفي هذا الموضوع سوف نركز على التغيرات التي تحدث حتى ينفلق الحب والنوى ويخرج الحي من الميت .

        فبعد أن تتهيأ وتتوفر جميع الشروط اللازمة للإنبات تحدث في الحب والنوى العديد من التغيرات الفيزيائية والكيميائية والحيوية والتي نلخصها فيما يلي:

        أولاً : التغيرات الفيزيائية (Physical Changes)

        وهي تحدث في الحب والنوى عند ملامستها للماء سواء كانت الحبة أو البذرة حية أو ميتة ، حيث تتشرب الحبة أو البذرة الماء ،وتنتفخ وتتمزق اغلفتها نتيجة للضغط عليها .

        ثانياً : التغيرات الكيميائية ( Chemical Changes )

        وهي تحدث فقط في الحبوب والبذور الحية ، حيث تنشط مكونات الأنزيمات فيها وتتحول المواد الغذائية المدخرة من مواد كبيرة الحجم معقدة التركيب ، لا تنفذ من أغشية الخلايا ولا يستطيع الجنين امتصاصها، تتحول إلى مواد أبسط في التركيب وأقل في الحجم يسهل على الجنين امتصاصها وعبورها للداخل عبر الأغشية وهنا تتحلل الروابط وتزداد البذور في الحجم .

        ثالثاً : تغيرات حيوية ( Biotic Changes )

        حيث تنشط الخلايا الجنينية وتنقسم ويزداد عددها ووزنها وحجمها على حساب المواد الغذائية المدخرة والماء ، وتتحول المواد الغذائية المدخرة من مواد ميتة إلى مكونات للخلايا الحية ، وهنا إخراج للحي من الميت ثم يظهر الجذير خارج الحبة أو البذرة إلىالتربة والماء ، ثم تظهر الرويشة أيضاً خارج الحبة أو البذرة وتتجه إلى أعلى غالباً وتعطى الساق الذي يحمل الأوراق والأزهار والثمار والأشواك والمعاليق وباقي الزوائد.

        وبنظرة علمية إلى النوى الصلد ، نجده يتحول بقدرة الله تعالى إلى مادة لينة حلوة الطعم سهلة الامتصاص والتمثيل الغذائي ويشق الله سبحانه وتعالى الأغلفة المتخشبة بلطفه ورحمته ، فيخرج منها الجذير الرقيق ، والرويشة الناعمة ونجد أن الرويشة تنحني حتى تحمي قمتها النامية من الأحتكاك بالتربة والهلاك ، والجذير يخترق أعتى أنواع التربة ,ف يهذا الأثناء تموت الآلاف من الخلايا بالاحتكاك والنمو السريع وهذا مصداقاً لقوله تعالى : (ومخرج الميت من الحي ) .

        وفي هذه الأثناء تنفذ المواد الغذائية المدخرة في الحبة أو البذرة ولكن لطف الله مصداقاً لقوله تعالى في الآية (99) من سورة الأنعام (فأخرجنا منه خضراً ) وبذلك يستطيع النبات استغلال ثاني أكسيد الكربون وضوء الشمس والماء والمعادن والأملاح لتكون المواد الغذائية اللازمة لحياته وحياة جميع الكائنات الحية على الأرض .

        وماذا يحدث لو أن الله سبحانه وتعالى سلب صفة الحياة من الحب والنوى ؟ من يستطيع أن يشقها عن الجذير والرويشة ؟

        وهل لو سلبها الله سبحانه وتعالى صفة تكوين الخضر أو اليخضور من يستطيع أن يجعلها تستمر في الحياة حتى تعطيا الثمر والبذور والغذاء لاستمرار الحياة؟

        ومن يخرج الأوراق الغضة الخضراء من السيقان الجافة الصلبة عديمة اللون ؟ .

        ومن يخرج الأزهار الجميلة من السيقان الخضراء أو عديمة اللون أو البنية ؟

        ومن يخرج الثمار الحلوة طيبة الطعم والرائحة من الأرض السبخة والماء العكر ؟

        ومن الذي أودع في الحبة أو البذور الصغيرة مواصفات وخصائص الشجرة الكبيرة ؟

        ومن حسب لهذا الجنين غير العاقل كمية الغذاء المطلوبة لفترة سكونه وإنباته حتى يدخرها في أنسجته ليستغلها وقت الحاجة ؟

        هل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عالماً بعلم الأجنة النباتية ، وعلوم الإنبات والفيزياء والكيماء الطبيعية والحيوية ، حتى يربط بين فلق الحب والنوى وإخراج الحي من الميت والميت من الحي ؟

        لقد جاء هذا الإعجاز في معرض الرد على المشركين والاحتجاج عليهم بعجائب الصنع ولطائف التدبير الإلهي قال :(إن الله فالق الحب والنوى ) أي يفلق الحب تحت الأرض لخروج النبات منه ، ويخرج الحب اليابس من النبات الحي النامي .

        فهل رأيتم إعجازاً مثل هذا الإعجاز وتدبيراً يداني هذا التدبير وحكمة في الخلق مثل هذا الخلق ؟


        وصدق الله العظيم عندما قال : (إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).


        المصدر : كتاب آيات معجزات من القرآن وعالم النبات (حمل الكتاب من قسم كتب للتحميل)

        تأليف الدكتور نظمي خليل أبو العطا دكتور الفلسفة في العلوم ( نبات) جامعة عين شمس .



        اللهم يا رحمن ارحم والدي اغفرله وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
        • اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنه واعذه من عذاب القبر وعذاب النار
        •• اللهم انسه فى وحدته وانسه فى وحشته وانسه فى غربته

        • اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار
        • اللهم اعذه من عذاب القبر وجاف الارض عن جنبيه

        تعليق


        • رد: في رحاب آيـة ..

          [align=center] في رحاب آيـة

          {وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}


          قصة العجب من أن يكون الرسول بشراً قصة قديمة، مكرورة معادة، قالها كل قوم وتعللوا بها منذ بدء الرسالات. وتكرر إرسال الرسل من البشر؛ وظل البشر مع هذا يكررون الاعتراض. مع أن أقرب شيء إلى الحكمة والمنطق أن يكون المنذر منهم، بشراً يدرك كيف يفكر البشر وكيف يشعرون. بشراً يعيش بين البشر - وهو منهم - فتكون حياته قدوة لهم؛ وتكون لهم فيه أسوة. ولكن أقرب شيئ إلى الحكمة هو الذي كان دائماً موضع العجب، ومحط الاستنكار، وموضوع التكذيب، ذلك أنهم كانوا لا يدركون حكمة هذا الاختيار؛ كما كانوا يخطئون تصور طبيعة الرسالة. {وقال الكافرون هذا ساحر كذاب}. قالوا كذلك استبعاداً لأن يكون الله قد أوحى إلى رجل منهم. وقالوه كذلك تنفيراً للعامة من محمد وتهويشاً على الحق الواضح في حديثه، والصدق المعروف عن شخصه. والحق الذي لا مرية فيه أن كبراء قريش لم يصدقوا أنفسهم لحظة وهم يقولون عن محمد بن عبد الله الذي يعرفونه حق المعرفة إنه ساحر وإنه كذاب! إنما كان هذا سلاحاً من أسلحة التهويش والتضليل وحرب الخداع التي يتقنها الكبراء؛ ويتخذونها لحماية أنفسهم ومراكزهم من خطر الحق الذي يتمثل في هذه العقيدة؛ ويزلزل القيم الزائفة والأوضاع الباطلة التي يستندون إليها!





          [/align]

          تعليق


          • رد: في رحاب آيـة ..

            [align=center]
            في رحاب آيـة

            {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ. ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}


            قصة ابتلاء أيوب عليه السلام وصبره ذائعة مشهورة؛ وهي تضرب مثلاً للابتلاء والصبر. ولكنها مشوبة بإسرائيليات تطغى عليها. والحد المأمون في هذه القصة هو أن أيوب عليه السلام كان كما جاء في القرآن عبداً صالحاً أوّاباً؛ وقد ابتلاه الله فصبر صبراً جميلاً، ويبدو أن ابتلاءه كان بذهاب المال والأهل والصحة جميعاً ولكنه ظل على صلته بربه، وثقته به، ورضاه بما قسم له. وكان الشيطان يوسوس لخلصائه القلائل الذين بقوا على وفائهم له ومنهم زوجته بأن الله لو كان يحب أيوب ما ابتلاه. وكانوا يحدثونه بهذا فيؤذيه في نفسه أشد مما يؤذيه الضر والبلاء. فلما حدثته امرأته ببعض هذه الوسوسة حلف لئن شفاه الله ليضربنها عدداً عينه قيل مائة. وعندئذ توجه إلى ربه بالشكوى مما يلقى من إيذاء الشيطان، ومداخله إلى نفوس خلصائه، ووقع هذا الإيذاء في نفسه: {أني مسني الشيطان بنصب وعذاب}. فلما عرف ربه منه صدقه وصبره. أدركه برحمته. وأنهى ابتلاءه، ورد عليه عافيته. إذ أمره أن يضرب الأرض بقدمه فتنفجر عين باردة يغتسل منها ويشرب فيشفى ويبرأ: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب}.





            [/align]

            تعليق


            • رد: في رحاب آيـة ..

              [align=center] في رحاب ايه

              {وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}

              مع أن التراب عنصر لا حياة فيه، والنطفة عنصر فيه الحياة فقد حدثت المعجزة الأولى التي هي معجزة هذه الحياة التي لا يعلم أحد كيف جاءت، ولا كيف تلبست بالعنصر الأول. هذا والنقلة من غير الحي إلى الحي نقلة بعيدة بعيدة، أكبر وأضخم من كل أبعاد الزمان والمكان. والنقلة بعد ذلك من النطفة التي تمثل مرحلة الخلية الواحدة إلى الخلقة الكاملة السوية للجنين، حين يتميز الذكر من الأنثى، وتتحقق الصورة التي يشير إليها القرآن في هذه الآية: {ثم جعلكم أزواجاً} هذه النقلة من النطفة إلى هذين النوعين المتميزين نقلة بعيدة كذلك. {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه}. إن النص يتجاوز إناث الإنسان إلى إناث الحيوان والطير والأسماك والزواحف والحشرات. وسواها مما نعلمه ومما لا نعلمه وكلها تحمل وتضع حتى ما يبيض منها، فالبيضة حمل من نوع خاص. وعلم الله شامل لكل حمل ولكل وضع في هذا الكون المترامي الأطراف!!! وتصوير علم الله المطلق على هذا النحو العجيب ليس من طبيعة الذهن البشري أن يتجه إليه لا في التصور ولا في التعبير. فهو بذاته دليل على أن الله هو منزل هذا القرآن. وهذه إحدى السمات الدالة على مصدره الإلهي المتفرد. {وما يعمر من معمر ولا ينقص عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير} فإن الخيال إذا مضى يتدبر ويتتبع جميع الأحياء في هذا الكون، ثم يتصور أن كل فرد من أفراد هذا الحشد الذي لا يمكن حصره، ولا يعلم إلا خالقه عدده_ يعمر فيطول عمره، أو ينقص من عمره فيقصر وفق قدر مقدور، ووفق علم متعلق بهذا الفرد، متابع له، عمر أم لم يعمر..كل ذلك {في كتاب} من علم الله الشامل الدقيق، وأن ذلك لا يكلف جهداً ولا عسراً: {إن ذلك على الله يسير}.

              [/align]

              تعليق


              • رد: في رحاب آيـة ..

                [align=center]في رحاب ايه

                { وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْض ٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }

                إن من أعظم الأسباب التي تحرك الإيمان وتثبته في نفوس البشر النظر في عظيم صنع الله عز وجل، والتأمل في بديع صنع الله في السماء والأرض. وتلفتنا هذه الآية الكريمة إلى النظر في الأرض التي نعيش عليها فإن فيها: {قطع متجاورات‏} أي أراض يجاور بعضها بعضاً، مع أن هذه طيبة تنبت ما ينفع الناس وهذه سبخة مالحة لا تنبت شيئاً، ويدخل في هذه الآية اختلاف ألوان بقاع الأرض، فهذه تربة حمراء، وهذه بيضاء، وهذه صفراء، وهذه سوداء، وهذه محجرة، وهذه سهلة، وهذه سميكة، وهذه رقيقة، والكل متجاورات، فهذا كله مما يدل على الفاعل المختار لا إله إلا هو. ‏{‏وجنات من أعناب وزرع ونخيل‏ صنوان وغير صنوان}‏ فهذا الاختلاف في أجناس الثمرات والزروع في أشكالها وألوانها وطعومها وروائحها وأوراقها وأزهارها، فهذا في غاية الحلاوة، وهذا في غاية الحموضة، وذا في غاية المرارة، وهذا أصفر، وهذا أحمر، وهذا أبيض، وكذلك الأزهار مع أنها كلها تستمد من طبيعة واحدة وهو الماء، مع هذا الاختلاف الكثير الذي لا ينحصر ولا ينضبط، ففي ذلك آيات لمن كان واعياً، وهذا من أعظم الدلالات على الفاعل المختار الذي بقدرته فاوت بين الأشياء وخلقها على ما يريد، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون‏}‏.‏ وفي الآية ملمح آخر ذكره ابن جرير الطبري؛ حيث قال: ذلك مثل ضربه الله عز وجل لقلوب بني آدم ،فكما ينزل الماء من السماء على قطع الأرض المتجاورة ، فتخرج هذه زهرتها وثمرها وشجرها وتخرج نباتها وتحيي مواتاها، وتخرج هذه سبخها وملحها وخبثها، وكلتاهما ‏{يسقى بماء واحد} فكذلك الناس خلقوا من آدم، فينزل عليهم من السماء تذكرة فترق قلوب فتخشع وتخضع، وتقسو قلوب فتلهو وتسهو وتجفو، قال الحسن - رضي الله عنه - واللهِ ما جالس القرآنَ أحدٌ إلا قام من عنده بزيادة أو نقصان‏،‏ قال الله تعالى ‏{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}‏ ‏(‏الإسراء:82‏)‏
                [/align]

                تعليق


                • رد: في رحاب آيـة ..

                  [align=center]في رحاب ايه


                  {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ . وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ . إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ . وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ. إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا . وَأَكِيدُ كَيْدًا . فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}

                  تصور لنا هذه الآيات مشهدا للحياة في صورة من صورها، حياة النبات ونشأته الأولى : ماء يتدفق من السماء ، ونبت ينبثق من الأرض . والرجع: هو المطر ترجع به السماء مرة بعد مرة ، والصدع: هو النبت يشق في الأرض وينبثق .. يقسم الله بهذين الكائنين وهذين الحدثين .. يقسم بأن هذا القول الذي يقرر الرجعة والابتلاء - أو بأن هذا القرآن عامة - هو القول الفصل الذي لا يتلبس به الهزل . القول الفصل الذي ينهي كل قول وكل جدل وكل شك وكل ريب . وفي ظل هذا القول الفصل بالرجعة والابتلاء يتجه الخطاب إلى الرسول وهو ومن معه من القلة المؤمنة في مكة يعانون من كيد المشركين ومؤامراتهم على الدعوة والمؤمنين بها .. يتجه الخطاب إلى الرسول بالتثبيت والتطمين ، وبالتهوين من أمر الكيد والكائدين . وأنه إلى حين . وأن المعركة بيده هو - سبحانه - وقيادته . فليصبر الرسول وليطمئن هو والمؤمنون : ( إنهم يكيدون كيدا ، وأكيد كيدا ، فمهل الكافرين ، أمهلهم رويدا ) .. فهذا كيد . وهذا كيد . وهذه هي المعركة .. ( فمهل الكافرين ) .. ( أمهلهم رويدا ) .. لا تعجل . ولا تستبطئ نهاية المعركة . وقد رأيت طبيعتها وحقيقتها .. فإنما هي الحكمة وراء الإمهال . الإمهال قليلا .. وهو قليل حتى لو استغرق عمر الحياة الدنيا .

                  [/align]

                  تعليق


                  • رد: في رحاب آيـة ..

                    الريم

                    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك


                    حمداً لله على سلامتك ياخادم الحرمين الشريفين

                    تعليق


                    • رد: في رحاب آيـة ..

                      المشاركة الأصلية بواسطة خيال القضاة مشاهدة المشاركة
                      الريم

                      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
                      [align=center]
                      جزاك الله الجنه اخوي خيال القضاة
                      اشكرك على مرورك العطر

                      دمت بحفظ الرحمن


                      [/align]

                      تعليق


                      • رد: في رحاب آيـة ..

                        [align=center]
                        في رحاب ايه


                        {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}


                        إن الحق واحد لا يتغير، واحد لا يتيه المرء في دروبه ومسالكه، واضح لمن يريد السير فيه . أما الباطل فهو متعدد المسالك والدروب، فيه غبش يجعل السائر فيه في حيرة واضطراب وقلق دائم. قال ابن عباس في قوله: {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} أمر اللّه المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والتفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين اللّه . وعن جابر قال: كنا جلوساً عند النبي صلى اللّه عليه وسلم فخط خطا هكذا أمامه فقال: (هذا سبيل اللّه) وخطين عن يمينه وخطين عن شماله وقال: (هذه سبل الشياطين)، ثم وضع يده في الخط الأوسط، ثم تلا هذه الآية: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} ""رواه أحمد وابن ماجه والبزار"". وعن النواس بن سمعان عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (ضرب اللّه مثلاً صراطاً مستقيماً، وعن جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس هلم ادخلوا الصراط المستقيم جميعاً، ولا تفرقوا وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن فتحته تلجه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود اللّه، والأبواب المفتحة محارم اللّه، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب اللّه، والداعي من فوق الصراط واعظ اللّه في قلب كل مسلم) ""رواه أحمد والترمذي والنسائي"".



                        [/align]

                        تعليق


                        • رد: في رحاب آيـة ..

                          [align=center]
                          في رحاب ايه



                          {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}


                          لما بيَّن تعالى أنه لا إله إلا هو، وأنه المستقل بالخلق، شرع يبين أنه الرزاق لجميع خلقه، فذكر في مقام الامتنان أنه أباح لهم أن يأكلوا مما في الأرض، في حال كونه حلالاً من اللّه طيباً أي مستطاباً في نفسه، غير ضار للأبدان ولا للعقول، ونهاهم عن اتباع خطوات الشيطان، وهي طرائقه ومسالكه فيما أضل أتباعه فيه، مما كان زينه لهم في جاهليتهم، كما في حديث عياض بن حمارعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(يقول اللّه تعالى إن كل مال منحته عبادي فهو لهم حلال - وفيه - وإني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم‏) ‏"‏رواه مسلم ومعنى ‏"‏اجتالتهم‏"‏‏:‏ صرفتهم عن الهدى إلى الضلالة. وقوله تعالى‏:‏ ‏{إنه لكم عدو مبين}‏ تنفير عنه وتحذير منه، كما قال‏:‏ ‏{‏إن الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوا‏} قال قتادة والسُّدي‏:‏ كل معصية للّه فهي من خطوات الشيطان‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}‏ أي إنما يأمركم عدوكم الشيطان بالأفعال السيئة وأغلظ منها الفاحشة كالزنا ونحوه، وأغلظُ من ذلك وهو القول على اللّه بلا علم، فيدخل في هذا كل كافر وكل مبتدع أيضاً ‏.‏




                          [/align]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X