إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قصص الصالحين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: من قصص الصالحين

    [align=center]جزاك الجنه اخوي ابو خالد
    كل الشكر لك على مرورك المشجع دائما
    الله لايحرمني من هذا المرور العطر

    دمت بحفظ الرحمن


    [/align]

    تعليق


    • #92
      رد: من قصص الصالحين

      [align=center] من قصص الصالحين

      غيّرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة

      أبو عبيدة أحد السابقين الأولين ومن عزم الصديق على توليته الخلافة وأشار به يوم السقيفة لكمال أهليته عند أبي بكر رضي الله عنهما يجتمع في النسب هو والنبي صلى الله عليه وسلم في فهر شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وسماه أمين الأمة ومناقبه شهيرة جمة - عن ابن عمر: أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة اذهب بنا إلى منزلك قال وما تصنع عندي ؟ ما تريد إلا أن تعصر عينيك علي .قال فدخل، فلم ير شيئا قال أين متاعك؟ لا أرى إلا لبدا وصحفة وشِنّا وأنت أمير، أعندك طعام ؟ فقام أبوعبيدة إلى جونة فأخذ منها كسيرات فبكى عمر رضي الله عنه فقال له أبو عبيدة قد قلت لك إنك ستعصر عينيك علي يا أمير المؤمنين يكفيك ما يبلّغك المقيل، قال عمر : غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة. موسوعة القصص الواقعية


      [/align]

      تعليق


      • #93
        رد: من قصص الصالحين

        [align=center] من قصص الصالحين


        عزل الحجاج بن يوسف عن الحرمين

        لما وَلِيَ الحجاجُ بن يوسف الحرمين بعد قتل عبد الله بن الزبير استحضر إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله وقربه في المنزلة فلم يزل على حاله عنده حتى خرج إلى عبد الملك زائراً له فخرج معه فعادله لا يترك في بره وإجلاله وتعظيمه شيئاً فلما حضر باب عبد الملك حضر به معه فدخل على عبد الملك فلم يبدأ بشيء بعد السلام إلا أن قال: قدمت عليك يا أمير المؤمنين برجل الحجاز لم أدع له والله فيها نظيراً في كمال المروءة والأدب والديانة ومن الستر وحسن المذهب والطاعة والنصيحة مع القرابة ووجوب الحق: إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله وقد أحضرته بابك لتسهل عليه إذنك وتلقاه ببشرك وتفعل ما تفعل بمثله ممن كانت مذاهبه مثل مذاهبه. فقال عبد الملك: ذكرتنا حقاً واجباً ورحماً قريباً، يا غلام ائذن لإبراهيم بن طلحة فلما دخل عليه قربه حتى أجلسه على فرشه ثم قال له: يا ابن طلحة! إن أبا محمد أذكرنا ما لم نزل نعرفك به من الفضل والأدب وحسن المذهب مع قرابة الرحم ووجوب الحق فلا تدعن حاجة في خاص أمرك ولا عامته إلا ذكرتها، قال: يا أمير المؤمنين! إن أولى الأمور أن تفتتح بها حوائج وترجى بها الزلف ما كان لله عز وجل رضا ولحقّ نبيه صلى الله عليه وسلم أداء ولك فيه ولجماعة المسلمين نصيحة وإن عندي نصيحة لا أجد بداً من ذكرها ولا يكون البوح بها إلا وأنا خال فأخلني ترد عليك نصيحتي. قال: دون أبي محمد قال: نعم قال: قم يا حجاج فلما جاوز الستر قال: قل يا بن طلحة نصيحتك قال: إنك عمدت إلى الحجاج مع تغطرسه وتعترسه وتعجرفه وبعده عن الحق وركونه إلى الباطل فوليته الحرمين وفيهما من فيهما وبهما من بهما من المهاجرين والأنصار والموالي المنتسبة الأخيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبناء الصحابة يسومهم الخسف ويقودهم بالعسف ويحكم فيهم بغير السنة ويطؤهم بطغام أهل الشام ورعاع لا روية لهم في إقامة حق ولا إزاحة باطل ثم ظننت أن ذلك فيما بينك وبين الله ينجيك وفيما بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلصك إذا جاثاك للخصومة في أمته أما والله لا تنجو إلا بحجة تقيمن لك النجاة فابق على نفسك أو دع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " فاستوى عبد الملك جالساً وكان متكئاً فقال: كذبت - لعمر الله - ومنت ولؤمت فيما جئت به قد ظن بك الحجاج ما لم يجد فيك وربما ظن الخير بغير أهله قم فأنت الكاذب المائن الحاسد قال: فقمت والله ما أبصر طريقاً فلما خلفت الستر لحقني لاحق من قبله فقال للحاجب: احبس هذا، ادخُلْ أبا محمد _للحجاج _ فلبثت ملياً لا أشك أنهما في أمري ثم خرج الآذِن فقال: قم يا ابن طلحة فادخل فلما كشف لي الستر لقيني الحجاج وأنا داخل وهو خارج فاعتنقني وقبل ما بين عيني ثم قال: إذا جزى الله المتحابين بفضل تواصلهم فجازاك الله أفضل ما جزى به أخاً فوالله لئن سلمت لك لأرفعن ناظرك ولأعلين كعبك ولأتبعن الرجال غبار قدمك قال: فقلت: يهزأ بي فلما وصلت إلى عبد الملك أدناني حتى أجلسني مجلسي الأول ثم قال: يا ابن طلحة لعل أحدا من الناس شاركك في نصيحتك قال: قلت: لا والله ولا أعلم أحداً كان أظهر عندي معروفاً ولا أوضح يداً من الحجاج ولو كنت محابياً أحداً بديني لكان هو ولكن آثرت الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه والمسلمين فقال: قد علمت أنك آثرت الله عز وجل ولو أردت الدنيا لكان لك بالحجاج أمل وقد أزلت الحجاج عن الحرمين لما كرهت من ولايته عليهما وأعلمته أنك استنزلتني له عنهما استصغاراً لهما ووليته العراقين لما هنا من الأمور التي لا يرحضها إلا مثله وأعلمته أنك استدعيتني إلى التولية له عليهما استزادة له ليلزمه من ذمامك ما يؤدي به عني إليك أجر نصيحتك فاخرج معه فإنك غير ذام صحبته مع تقريظه إياك ويدك عنده قال: فخرجت على هذه الجملة. الجليس الصالح والأنيس الناصح




        [/align]

        تعليق


        • #94
          رد: من قصص الصالحين

          [align=center] من قصص الصالحين

          بين أبي بكر وعمر

          عن أبي الدرداء قال: كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمرَ، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما صاحبكم هذا فقد غامر) "غامر: أي سبق بالخير وزاحم فيه وخاصم من أجله". قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت: يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت. رواه البخاري.




          [/align]

          تعليق


          • #95
            رد: من قصص الصالحين

            [align=center]
            من قصص الصالحين


            البر والصلة تطيل العمر

            عن إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي قال: حدثني أبي قال: حدثني جدي محمد بن إبراهيم الإمام وكان يجلس لولده وولد ولده في كل يوم خميس فيعظهم ويحذرهم فقال: أرسل إلي أمير المؤمنين المنصور بَكرةً (أي ناقة فتية) واستعجلني الرسول فظننت ذلك لأمر حدث فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام: انظر من هذا فقال: هذا أخوك عبد الوهاب فرفقت في السير فلحقني فسلمت عليه وسلم علي فقال: أتاك رسول هذا قلت: نعم فهل أتاك قال: نعم فقلت: ففيم ذاك ترى قال: تجده اشتهى خلاً وزيتاً سوداً الغداة فأحب أن نأكل معه فقلت: ما أرى ذاك وما أظن هذا إلا لأمر قال: فانتهينا إليه فدخلنا فإذا الربيع واقف عند الستر وإذا المهدي ولي العهد في الدهليز جالس وإذا عبد الصمد بن علي وداود بن علي وإسماعيل بن علي وسليمان بن علي وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين وعبد الله بن حسن بن حسن والعباس بن محمد فقال الربيع: اجلسوا مع بني عمكم قال: فجلسنا ثم دخل الربيع وخرج فقال المهدي: ادخل أصلحك الله ثم خرج فقال: ادخلوا جميعاً فدخلنا فسلمنا وأخذنا مجالسنا فقال للربيع: هات دوياً يكتبون فيه فوضع بين يدي كل منا داوة وورقاً ثم التفت إلى عبد الصمد بن علي فقال: يا عم حدث ولدك وإخوتك وبني أخيك بحديث البر والصلة فقال عبد الصمد: حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن البر والصلة ليطولان الأعمار ويعمران الديار ويثريان الأموال وإن كان القوم فجارا " ثم قال: يا عم الحديث الآخر فقال عبد الصمد بن علي: حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " فقال المنصور: يا عم الحديث الآخر فقال عبد الصمد حدثني أبي عن جدي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين وكان أحدهما باراً برحمه عادلاً مع رعيته وكان الآخر عاقاً برحمه جائراً على رعيته وكان في عصريهما نبيٌ فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين وبقي من عمر العاق ثلاثون سنة فأخبر ذلك النبي رعية هذا ورعية ذلك فأحزن ذلك رعية العادل وأحزن ذلك رعية الجائر فقال: ففرقوا بين الأطفال من الأمهات وتركوا الطعام والشراب وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله عز وجل أن يمتعهم بالعادل ويزيل عنهم الجائر فأقاموا ثلاثاً فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم: " أخبر عبادي أني قد رحمتهم وأجبت دعاءهم فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر وما بقي من عمر الجائر لهذا البار قال: فرجعوا إلى بيوتهم ومات العاق لتمام ثلاث سنين وبقي العادل فيهم ثلاثين سنة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير " ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد فقال: يا أبا عبد الله حدِّثْ إخوتك وبني عمك بحديث أمير المؤمنين علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في البر فقال جعفر بن محمد: حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من ملك يصل ذا قرابته ويعدل على رعيته إلا شد الله ملكه وأجزل له. الجليس الصالح والأنيس الناصح


            [/align]

            تعليق


            • #96
              رد: من قصص الصالحين

              [align=center]من قصص الصالحين


              هيهات هيهات يا أصمعي

              قال الأصمعي بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شاباً متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: يا من يجيب دعا المضطّر فـي الظُّلم ** يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا ** وأنـت يا حـيُّ يا قـيومُ لم تنم أدعـوك ربّي حزينـاً هائماً قلقـاً ** فارحم بكائي بحقّ البيت والحرم إن كان جودك لا يرجـوه ذو سـفـهٍ ** فمن يجود على العاصين بالكرم ثم بكى بكاء شديداً وأنشد يقول: ألا أيهـا الـمـقـصـود فـي كـلِّ حـاجةٍ ** شكـوت إلـيك الـضـرَّ فـارحـم شـكـايتـي ألا يا رجـائي أنـت تـكـشـف كـربـتـي ** فهب لي ذنوبي كلهـا واقـضِ حـاجـتـي أتـيت بـأعـمـالٍ قـبــاحٍ رديئةٍ ** وما في الـورى عـبـدٌ جـنـى كـجـنـايتـي أتـحـرقـنـي بـالـنـار يا غـاية الـمـنـى ** فـأين رجـائي ثـم أين مـخـافـتـي ثم سقط على الأرض مغشياً عليه فدنوت منه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين فرفعت رأسه في حِجري وبكيت فقطرت دمعة من دموعي على خده ففتح عينيه وقال من هذا الذي يهجم علينا قلت: الأصمعي، سيدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أليس الله تعالى يقول: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً" قال: هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً حبشياً وخلق النار لمن عصاه ولو كان حراً قرشياً أليس الله تعالى يقول: "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنَّم خالدون".




              [/align]

              تعليق


              • #97
                رد: من قصص الصالحين

                [align=center] من قصص الصالحين


                العلماء العاملون

                يقول ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر: لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم. وكان أنفعهم لي في صحبة العامل منهم بعلمه وإن كان غيره أعلم منه. ولقيت جماعة من علماء الحديث يحفظون ويعرفون ولكنهم كانوا يتسامحون بغيبة يخرجونها مخرج جرح وتعديل ويأخذون على قراءة الحديث أجرة ويسرعون بالجواب لئلا ينكسر الجاه وإن وقع خطأ. ولقيت عبد الوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف لم يسمع في مجلسه غيبة ولا كان يطلب أجراً على سماع الحديث وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقائق بكى واتصل بكاؤه. فكان - وأنا صغير السن حينئذ - يعمل بكاؤه في قلبي ويبني قواعد. وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل. ولقيت الشيخ أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت شديد التحري فيما يقول متقناً محققاً. وكان كثير الصوم والصمت فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما.ففهمت من هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول.ورأيت مشايخ كانت لهم خلوات في انبساط ومزاح فراحوا عن القلوب وبدد تفريطهم ما جمعوا من العلم. فقل الانتفاع بهم في حياتهم ونُسوا بعد مماتهم فلا يكاد أحد أن يلتفت إلى مصنفاتهم. الجليس الصالح والأنيس الناصح




                [/align]

                تعليق


                • #98
                  رد: من قصص الصالحين

                  [align=center]من قصص الصالحين


                  الصحابي المصلوب

                  عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا (أي يأتونه بالأخبار) وأمّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذُكِروا لِحَيّ من هُذَيْل ويقال لهم بنو بن لحيان فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه قالوا: نوى يثرب فاتبعوا آثارهم فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد فأحاط بهم القوم وقالوا لهم: انزلوا وأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق لا نقتل منكم أحداً. فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أما أنا والله لا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصماً في سبعة ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خُبيب الأنصاري وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر والله، لا أصحبكم إن لي بهؤلاء أسوة يريد القتلى فجرروه وعالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع بنو الحارث خُبيباً وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خُبيب عندهم أسيراً حتى أجمعوا قتله فاستعار من بعض بنات الحارث موسَى يستحدّ بها فأعارته إياها فدرج بُنَيّ لها حتى أتاه قالت: وأنا غافلة فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده. قالت: ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال: أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك، قالت: والله ما رأيت أسيراً قط خيراً من خبيب والله لقد وجدته يوماً يأكل قطفاً من عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمرة. وكانت تقول: أنه لرزق رزقه الله خبيباً فلما خرجوا به من الحَرَم ليقتلوه في الحِلّ قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين فتركوه ثم قال: والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً. ثم قال: فـلـسـت أبـالـي حـن أقـتـل مـسـلـمـاً ** على أي جنب كـان فـي الـلـه مـصـرعـي وذلـك فـي ذات الإلــه وإن يشــأ ** يبـارك عـلـى أوصـال شـلـو ممـزع ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله وكان خبيب أول من سن لكل مسلم قتل صَبْراً (أي صلبا) الصلاة.




                  [/align]

                  تعليق


                  • #99
                    رد: من قصص الصالحين

                    [align=center] من قصص الصالحين


                    عبد الله ذو البجادين

                    عن عبد الله بن مسعود قال: قمت من جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قال: فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر قال: فاتبعتها أنظر إليها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر يدليانه وهو يقول: " أدلي لي أخاكما " فدلوه إليه فلما هيأه لشقه قال: " اللهم إني قد أمسيت عنه راضياً فارض عنه " قال: يقول عبد الله بن مسعود: ليتني كنت صاحب الحفرة.




                    [/align]

                    تعليق


                    • رد: من قصص الصالحين

                      [align=center]من قصص الصالحين


                      أعجب ما رآه مغسل

                      حكى أبو علي المصري قال: كان لي جار شيخ يغسل الموتى فقلت له يوما حدثني بأعجب ما رأيت من الموتى فقال جاءني شاب في بعض الأيام مليح الوجه حسن الثياب فقال لي أتغسل لنا هذا الميت قلت نعم فتبعته حتى أوقفني على باب فدخل هنيهة فإذا بجارية هي أشبه الناس بالشاب قد خرجت وهي تمسح عينيها فقالت أنت الغاسل قلت نعم قالت بسم الله أدخل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فدخلت الدار وإذا بالشاب الذي جاءني يعالج سكرات الموت وروحه في لبَّته وقد شخص بصره وقد وضع كفنه وحنوطه عند رأسه فلم أجلس إليه حتى قبض فقلت سبحان الله هذا ولي من أولياء الله تعالى حيث عرف وقت وفاته فأخذت في غسله وأنا أرتعد فلما أدرجته أتت الجارية وهي أخته فقبلته وقالت أما إني سألحق بك عن قريب فلما أردت الانصراف شكرت لي وقالت أرسل إليَّ زوجتك إن كانت تحسن ما تحسنه أنت فارتعدت من كلامها وعلمت أنها لاحقة به فلما فرغت من دفنه جئت أهلي فقصصت عليها القصة وأتيت بها إلى تلك الجارية فوقفت بالباب واستأذنت فقالت بسم الله تدخل زوجتك فدخلت زوجتي فإذا بالجارية مستقبلة القبلة وقد ماتت فغسلتها زوجتي وأنزلتها على أخيها، رحمة الله عليهما.



                      [/align]

                      تعليق


                      • رد: من قصص الصالحين

                        [align=center]من قصص الصالحين


                        قصة أبي هريرة والشيطان

                        عن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : وكَّلَني رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بحِفْظِ زَكَاةِ رمضانَ ، فَأَتَاني آتٍ ، فَجعل يحْثُو مِنَ الطَّعام ، فَأخَذْتُهُ فقُلتُ : لأرَفَعَنَّك إِلى رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قال : إِنِّي مُحتَاجٌ ، وعليَّ عَيالٌ ، وبي حاجةٌ شديدَةٌ . ، فَخَلَّيْتُ عنْهُ ، فَأَصْبحْتُ ، فَقَال رسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وآلهِ وسَلَّمَ : " يا أَبا هُريرة ، ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ ؟" قُلْتُ: يا رسُول اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وعِيَالاً ، فَرحِمْتُهُ ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ. فقال : " أَما إِنَّهُ قَدْ كَذَبك وسيعُودُ " فَعرفْتُ أَنَّهُ سيعُودُ لِقَوْلِ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَرصدْتُهُ . فَجَاءَ يحثُو مِنَ الطَّعامِ ، فَقُلْتُ : لأَرْفَعنَّكَ إِلى رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قالَ : دعْني فَإِنِّي مُحْتاجٌ ، وعلَيَّ عِيالٌ لا أَعُودُ ، فرحِمْتُهُ وَخَلَّيتُ سبِيلَهُ ، فَأَصبحتُ فَقَال لي رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " يَا أَبا هُريْرةَ ، ما فَعل أَسِيرُكَ الْبارِحةَ ؟ " قُلْتُ : يا رسُول اللَّهِ شَكَا حاجةً وَعِيالاً فَرحِمْتُهُ ، وَخَلَّيتُ سبِيلَهُ ، فَقَال : " إِنَّهُ قَدْ كَذَبكَ وسيَعُودُ " . فرصدْتُهُ الثَّالِثَةَ . فَجاءَ يحْثُو مِنَ الطَّعام ، فَأَخَذْتهُ ، فقلتُ : لأَرْفَعنَّك إِلى رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وهذا آخِرُ ثَلاث مرات إِنَّكَ لا تَزْعُمُ أَنَّكَ تَعُودُ ، ثُمَّ تَعُودُ، فقال : دعْني فَإِنِّي أُعلِّمُكَ كَلِماتٍ ينْفَعُكَ اللَّه بهَا ، قلتُ: ما هُنَّ ؟ قال : إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقْرأْ آيةَ الْكُرسِيِّ ، فَإِنَّهُ لَن يزَالَ عليْكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ ، ولا يقْربكَ شيْطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ فَأَصْبحْتُ ، فقَالَ لي رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ ؟ " فقُلتُ : يا رَسُول اللَّهِ زَعم أَنَّهُ يُعلِّمُني كَلِماتٍ ينْفَعُني اللَّه بهَا ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَه. قال : " مَا هِيَ ؟ " قلت : قال لي : إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقرَأْ آيةَ الْكُرْسيِّ مِنْ أَوَّلها حَتَّى تَخْتِمَ الآيةَ : { اللَّه لا إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ } وقال لي : لا يَزَال علَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلَنْ يقْربَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ . فقال النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " أَمَا إِنَّه قَدْ صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ ، تَعْلَم مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذ ثَلاثٍ يا أَبا هُريْرَة ؟ " قلت : لا ، قال : "ذَاكَ شَيْطَانٌ " رواه البخاري. موسوعة القصص الواقعية




                        [/align]

                        تعليق


                        • رد: من قصص الصالحين

                          [align=center]من قصص الصالحين


                          دعاء أعرابي

                          عن الأصمعي، قال رأيتُ أعرابيا قد وضع يَدُه بباب الكعبة وهو يقول: يا ربّ سائلك ببابك مَضَتْ أَيامُه وبقيت آثامه، وانقطعت شهوتهُ وبقيت تَبعَتُه؛ فارض عنه، واعف عنه، فإنما يُعفى عن المسيء ويُتَاب على المحسن، وأنت أفضل من دعوتُ، وأكرم من رَجُوْتُ.




                          [/align]

                          تعليق


                          • رد: من قصص الصالحين

                            [align=center]من قصص الصالحين


                            المتكلمة بالقرآن

                            عن محمد بن يزيد بن حبيش، حدثني رجل من إخواننا، قال: بينما أنا بعرفة، إذ أنا بامرأةٍ وهي تقول: (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلّ)، (وَمَنْ يُضَلِلْ اللهُ فَلاَ هَادِيَ لهُ) فعلمت أنَّها ضَالَّةٌ، فقلتُ: لَعَلَّك ضَالَّة؟ قالت: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمان وَكُلاًّ آتَيْنا حُكماً وعِلْماً)، فَأَنختُ بَعيري، ونزلت عنه، وحملتها، فقلت: من أين أنتِ رحمك الله؟ قالت: (سبحانَ الذي أَسرى بعبدِهِ ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأَقصى). فعلمت أَنَّها من أهل بيت المقدس، فجعلتُ أسأل عن زقاق المقدسيين، حتى انتهيت إلى قوم فسألوها فلم تُكَلِّمْهُمْ، فقالوا: لعلها حروريَّة لا ترى أن تكلِّمنا، فقالت: (ولا تَقْفُ ما ليسَ لكَ به علمٌ) وحَانت منها التفاتة فرأت طرداناً قد عرفتها، فقالت: (وَعَلاَمَات وبالنجمِ هُمْ يهتدون) فعلمت أَنَّها تريد الطرَّادات، فقصدت بها نحوها، فقلت: من أنادي؟ وعمن أسأل؟ فقالت: (يا داود إِنّا جَعَلناكَ خَليفةً في الأَرض) (يا يحيى خُذ الكتاب بقوَّة) (يا زكريَّا إِنَّا نُبَشِرُكُ بِغُلامٍ اسمُه يحيى) فعلمت أنَّها تريد داود ويحيى وزكريا، فجعلت أقول: يا داود، يا يحيى، يا زكريا، فخرج عليَّ ثلاثة فتيان، فقالوا: أُمُّنَا وربِّ الكعبةِ، أضللنها منذ ثلاث. فالتفتت إليهم، فقالت: (فابْعَثُوا أَحَدَكم بِوَرِقِكم هذه إلى المدينة فلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزكى طعاماً، فلْيأْتكُم برزقٍ منه ولْيَتَلَطَّفْ) فعلمت أَنَّها أمرتهم أن يزوِّدني فأخذوا مزاودي فذهبوا بها إلى السوق فملأُوها، ثم أتوني بها، فقلت: ما حالُ هذه؟ قالوا: هذه أُمُّنا، ولم تتكلَّم بشيء سوى القرآن منذ ثلاثين سنة خَشْيَةَ أَن تَزِلَّ.




                            [/align]

                            تعليق


                            • رد: من قصص الصالحين

                              [align=center]
                              من قصص الصالحين


                              إسلام عبد الله بن مسعود

                              كان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- من السابقين للإسلام، ويقول عن نفسه: "لقد رأيتني سادس ستة، وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا". ولنستمع لقصته كما يرويها هو إذ يقول: كنت أرعى غنماً لعقبة بن أبي مُعّيْط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ،فقال: "يا غلام، هل من لبن؟" قال: قلت: نعم، ولكني مؤتمن، قال: "فهل من شاة لم ينز عليها الفحل؟"، فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال للضرع: اقلص، فقلص قال: ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول، قال: فمسح رأسي وقال:"يرحمك الله فإنك غليم معلم"، وفي رواية: فأتاه أبو بكر بصخرة منقورة فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر وشربت، قال: ثم أتيته بعد ذلك قلت: علمني من هذا القرآن، قال: "إنك غلام معلم"، قال: فأخذت من فيه سبعين سورة. (نقلا عن شباب الصحابة للشيخ محمد الدويش، بتصرف).




                              [/align]

                              تعليق


                              • رد: من قصص الصالحين

                                [align=center]من قصص الصالحين


                                زيد بن ثابت في سقيفة بني ساعدة

                                حين مات النبي صلى الله عليه وسلم ماج الناس واضطربوا وحق لهم ذلك، واجتمع المهاجرون والأنصار في سقيفة بني ساعدة يتدبرون أمرهم، ويختارون إمامهم. وفي ذلك الموقف رأى الأنصار أنهم أحق من يتولى الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام خطباؤهم في ذلك، فما كان من أحد شبان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن قام ووقف موقفه الرائع -رضي الله عنه-. فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل منهم من يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلاً منكم قرن معه رجلاً منا، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم والآخر منا، قال: فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك، قال: فقام زيد بن ثابت -رضي الله عنه- فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، وإنما الإمام يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقام أبو بكر فقال: "جزاكم الله خيراً من حي يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، ثم قال: "والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم"(رواه أحمد). إن مواطن الفتن واضطراب الأمور تتطلب من يجمع بين الخصلتين معاً: الفقه والعلم، والحزم والمبادرة، فحين يفتقد العلم تسير الأهواء بالناس وتتشعب بهم، وحين تفقد المبادرة فقد تفوت الفرصة؛ إذ يبادر أهل الأهواء والأغراض. فهاهو أحد الشباب النجباء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بينهما، ويبادر الناس في هذا الموطن، ولا غرو فقد كان أمين النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي. (نقلا عن شباب الصحابة للشيخ محمد الدويش، بتصرف).



                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X