إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قصص الصالحين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: من قصص الصالحين

    [align=center]جزاك الله خير حبيبتي الريم
    موضوع قيم الله لايحرمك الاجر والثواب
    وجعله الله في موازين حسناتك
    [/align]
    [align=center][align=center][flash1=http://saadkukoo.googlepages.com/shamookh4.swf]width=400 height=280[/flash1][/align]
    [align=center][all1=CCCCCC][align=center] ماأحوجنا في هذا الزمان إلى محبة صادقة وقلوب صافيه 00[/align][align=center]
    تسامحنا إذا أخطأنا وتعذرنا إذا قصرنا وتسأل عنا إذا غبنا أو مرضنا وتدعو لنا إذا متنا وعن هذه الدار الدنيا انتقلنا
    ( فسلام وألف سلام )
    على قلوب طاهرة أحببتهم وأحبتنا وتذكرنا وبدعائها بظهر الغيب وصلتنا اسأل الله لنا ولها حسنات مثل الجبال
    [/align]
    [/all1][/align]

    [/align]

    تعليق


    • #32
      رد: من قصص الصالحين

      [align=center] من قصص الصالحين

      خير تجارة

      ولّي عمر بن الخطاب سعيد بن زيد الجمحي مدينة ( حمص )، فخرج إلى عمله ولم يلبث إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فبعث إليه بألف دينار. ودخل على امرأته، وقال: إن عمر بعث إلينا بألف دينار. فقالت: لو اشتريت لنا أدما وطعاما وادخرت سائرها. فقال لها: أولا أدلك على أفضل من ذلك؟ نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه، فنأكل من ربحه وضمانها عليه. قالت: نعم إذا. ففرقها في المساكين وأهل الحاجة. ولم يلبث إلا يسير حتى قالت له امرأته: إنه قد نفد كذا وكذا، فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه. وسكت عنها سعيد، ثم عاودته فسكت عنها حتى آذته، فقال لها بعض أهلها: ما تصنعين؟! إنك قد آذيته، وإنه تصدق بذلك المال. وبكت زوجه آسفا على ذلك المال، فدخل عليها سعيد وقال: على رسلك! إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب، ما أحسب أني صددت عنهم وأن لي الدنيا وما فيها. وسمحت زوجه ورضيت.




      [/align]

      تعليق


      • #33
        رد: من قصص الصالحين

        [align=center]من قصص الصالحين


        أطرف طريقة لطلب العلم


        رحل تقي بن مخلد الأندلسي (205 هـ ـ 276 هـ) إلى بغداد على قدميه، وكان جل بغيته ملاقاة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه والأخذ عنه. قال: لما قربت من بغداد، اتصل بي خبر المحنة التي دارت على أحمد بن حنبل وأنه ممنوع من الاجتماع إليه والسماع منه، فاغتممت بذلك غما شديدا، فلم أعرج على شيء بعد إنزالي متاعي في بيت اكتريته في بعض الفنادق أن أتيت المسجد الجامع ، وأنا أريد أن أجلس إلى الخلق وأسمع ما يتذاكرون! ودفعت إلى حلقة نبيلة، فإذا برجل يكشف عن الرجال، فيضعف ويقوي، فقلت من هذا؟ لمن كان قربي، فقال: هذا يحيى بن معين. ورأيت فرجة قد انفرجت قربه، فقمت إليه، فقلت له أبا زكريا رحمك الله! رجل غريب نائي الدار، أردت السؤال فلا تستخفني! فقال لي قل. فسألته عن بعض من لقيت من أهل الحديث، فبعضا زكى وبعضا جرح! قلت وأنا واقف على قدمي: أسألك عن رجل واحد: أحمد بن حنبل؟ فنظر إلي يحيى بن معين كالمتعجب وقال لي: ومثلنا نحن يكشف عن أحمد بن حنبل!! إن ذاك إمام المسلمين وخيرهم وأفضلهم. ثم خرجت استدل علي منزل أحمد بن حنبل، فدللت عليه. وقرعت بابه فخرج إلي وفتح الباب فنظر إلى رجل لم يعرفه. فقلت: يا أبا عبد الله! رجل غريب الدار، هذا أول دخولي هذا البلد، وأنا طالب حديث ومقيد سنة ـ أي جامع سنة ـ ولم تكن رحلتي إلا إليك. وقال لي: أين موضعك؟ قلت: المغرب الأقصى؟ فقال: إفريقية؟ قلت أبعد من ذلك، أجوز من بلد البحر، إلى إفريقية إلى الأندلس. فقال: إن موضعك لبعيد! وما كان شيء أحب إلي من أن أحسن عون مثلك على مطلبه، غير أني في حيني هذا ممتحن بما لعله قد بلغك. فقلت له: بلى، قد بلغني وأنا قريب من بلدك مقبل نحوك. وقلت له: أبا عبد الله! هذا أول دخولي، وأنا مجهول العين عندكم، فإن أذنت لي أن آتي في كل يوم في زي السوائل، فأقول عند باب الدار ما يقولون، فتخرج إلى هذا الموضع، فلو لم تحدثني في كل يوم إلا بحديث واحد، لكان فيه كفاية. فقال لي: نعم، على شرط، ألا تظهر في الخلق ولا عند أصحاب الحديث فقلت: شرطك. فكنت آخذ عودا بيدي وألف رأسي بخرقه، وأجعل أوراقي وأدواتي في كمي، ثم آتي بابه فأصيح: الأجر رحمك الله، والسوائل هنا يقولون كذلك، فيخرج إلي، ويغلق باب الدار، ويحدثني بالحديثين والثلاثة والأكثر. والتزمت ذلك حتى مات الممتحن له، وولي من بعد من كان على مذهب السنة، فظهر أحمد بن حنبل، وسما ذكره وعظم في عيون الناس، وعلت إمامته، وكانت تضرب إليه آباط الإبل، فكان يعرف لي حق صبري. كنت إذا أتيت حلقته فسح لي وأدناني من نفسه، ويقول لأصحاب الحديث: هذا يقع عليه اسم طالب العلم...... ثم يقص عليهم قصتي معه، فكان يناولني الحديث مناولة، ويقرأه علي، وأقرأه عليه.





        [/align]

        تعليق


        • #34
          رد: من قصص الصالحين

          المشاركة الأصلية بواسطة شــــــــــــــــموخ مشاهدة المشاركة
          [align=center]جزاك الله خير حبيبتي الريم
          موضوع قيم الله لايحرمك الاجر والثواب
          وجعله الله في موازين حسناتك
          [/align]
          [align=center]جزاك الجنه غاليتي شموخ
          تسلمين يالغاليه على مرورك العطر
          دمتي بحفظ الرحمن


          [/align]

          تعليق


          • #35
            رد: من قصص الصالحين

            [align=center]من قصص الصالحين


            صاحب النقب

            كان مسلمة بن عبد الملك بن مروان أحد قادة الفتح الإسلامي الكبار، وفي يوم من أيام جهاده المجيد حاصر حصنا من حصون الروم، فندب الناس إلى نقب منه، فما دخله أحد! وجاء رجل من عرض الجيش فدخله ففتحه الله على المسلمين. ونادى مسلمة: يا صاحب النقب؟ فما جاءه أحد، فنادى إني قد أمرت الآذن بإدخاله ساعة يأتي، فعزمت عليه إلا جاء. وجاء رجل فقال للآذن: استأذن لي على الأمير! ، فقال له: أنت صاحب النقب؟ ، قال الرجل: أنا أخبركم عنه. وأتى الآذن مسلمة، فأخبره عن الرجل، فأذن له، فقال: إن صاحب النقب يأخذ عليكم ثلاثا: ألا تسودوا اسمه في صحيفة إلى الخليفة، ولا تأمروا له بشيء، ولا تسألوه ممن هو. قال مسلمة: فذاك له. قال الرجل: أنا هو فكان مسلمة لا يصلي بعدها صلاة إلا قال: اللهم اجعلني مع صاحب النقب. لقد مات صاحب النقب في أجله الموعود، فنسيه الناس ولم يعرف بموته أحد، ولكن الله سبحانه وتعالى يعرفه ولا ينساه. وأين معرفة الناس وذكرهم من معرفة الله وذكره؟!




            [/align]

            تعليق


            • #36
              رد: من قصص الصالحين

              [align=center] من قصص الصالحين


              أنت أمنتني

              أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل الهرمزان أحد قادة الفرس الذين نكثوا مرات، فاستسقى الهرمزان، فأتى بماء فأمسكه بيده واضطرب. فقال له عمر: لا بأس عليك! إني غير قاتلك حتى تشربه. وألقى الهرمزان القدح من يده، فأمر عمر بقتله فقال: ألم تؤمني!! قال عمر: كيف أمنتك قال: قلت: لا بأس عليك حتى تشربه، ولا بأس أمان، وأنا لم أشربه فقال عمر: قاتله الله! أخذ أمانا ولم نشعر به. قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق.




              [/align]

              تعليق


              • #37
                رد: من قصص الصالحين

                [align=center] من قصص الصالحين


                حبر الأمة

                قال عبد الله بن العباس رضي الله عنه وهو حبر الأمة: كتب قيصر الروم إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: سلام عليك أما بعد: فأنبئني بأحب كلمة إلى الله، وثانية وثالثة ورابعة وخامسة، ومن أكرم عباده إليه وأكرم إمائه؟ وعن أربعة أشياء فيهن الروح لم يكن في رحم، وعن قبر يسير بصاحبه ومكان في الأرض لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة، والمجرة ما موضعها من السماء، وقوس قزح وما بدء أمره؟ فلما قرأ كتابه قال: اللهم العنه! ما أدري ما هذا! فأرسل إلي يسألني فقلت: أما أحب كلمة إلى الله: فلا إله إلا الله لا يقبل عملا إلا بها وهي المنجية. والثانية: سبحان الله، وهي صلاة الخلق. والثالثة: الحمد له، كلمة الشكر. والرابعة: الله أكبر، فواتح الصلوات والركوع والسجود. والخامسة: لا حول ولا قوة إلا بالله. وأما كرم عباد الله إليه، فهو آدم: خلقه بيده وعلمه الأسماء كلها. وأكرم إمائه: مريم التي أحصنت فرجها. والأربعة التي فيهن روح ولم يكن برحم، فآدم وحواء وعصا موسى والكبش. والموضع الذي لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة، فالبحر حين انفلق لموسى وبني إسرائيل. والقبر الذي سار بصاحبه: فبطن الحوت الذي كان فيه يونس عليه الصلاة والسلام.




                [/align]

                تعليق


                • #38
                  رد: من قصص الصالحين

                  [align=center] من قصص الصالحين


                  خذوه فهو صاحبكم

                  جاء رجل إلى سليمان النبي عليه السلام فقال: يا نبي الله؟ إن لي جيرانا سرقوا إوزتي، فنادى: الصلاة جامعة. ثم خطبهم فقال في خطبته: وأحدكم يسرق إوزة جاره، ثم يدخل المسجد والريش على رأسه؟ فمسح رجل على رأسه، فقال سليمان: خذوه فهو صاحبكم.




                  [/align]

                  تعليق


                  • #39
                    رد: من قصص الصالحين

                    [align=center]
                    إنْ أجرى إلا على رب العالمين

                    دخل عطاء بن أبى رباح على هشام ،فرحب به وقال‏:‏ ما حاجتك يا أبا محمد‏؟‏ وكان عنده أشراف الناس يتحدثون، فسكتوا، فذكره عطاء بأرزاق أهل الحرمين وأُعطياتهم‏.‏ فقال‏:‏ نعم؛ يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاء أرزاقهم، ثم قال ‏:‏ يا أبا محمد هل من حاجة غيرها‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، فذكره بأهل الحجاز وأهل نجد وأهل الثغور، ففعل مثل ذلك، حتى ذكره بأهل الذمة أن لا يكلفوا ما لا يطيقون ، فأجابه إلى ذلك، ثم قال له فى آخر ذلك‏:‏ هل من حاجة غيرها‏؟‏ قال ‏:‏ نعم يا أمير المؤمنين، اتق الله فى نفسك ، فإنك خلقت وحدك، وتموت وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، لا والله ما معك ممن ترى أحد‏.‏ قال‏:‏ فأكب هشام يبكى، وقام عطاء‏.‏ فلما كان عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما ندرى ما فيه، أدراهم أم دنانير‏؟‏ وقال‏:‏ إن أمير المؤمنين قد أمر لك بهذا، فقال عطاء‏:‏ ‏{ما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين‏}‏ ثم خرج ولا والله ما شرب عندهم حسوة ماء فما فوقها‏.‏








                    [/align]

                    تعليق


                    • #40
                      رد: من قصص الصالحين

                      [align=center]

                      والله لولا أنى أعلم أنك صادق لقتلتك

                      عن محمد بن علي قال‏:‏ إنى لحاضر مجلس المنصور، وفيه ابن أبي ذئب، وكان والي المدينة الحسن بن زيد، فأتى الغفاريون فشكوا إلى أبي جعفر المنصور شيئاً من أمر الحسن بن زيد، فقال الحسن‏:‏ يا أمير المؤمنين، سل عنهم ابن أبي ذئب‏.‏ قال‏:‏ فسأله عنهم ، فقال‏:‏ أشهد أنهم أهل الحطم فى أعراض الناس‏.‏ فقال أبو جعفر‏:‏ قد سمعتم‏؟‏ فقال الغفاريون‏:‏ يا أمير المؤمنين، فسله عن الحسن بن زيد‏.‏ فسأله، فقال‏:‏ أشهد أنه يحكم بغير الحق‏.‏ فقال‏:‏ قد سمعت يا حسن ‏.‏ قال يا أمير المؤمنين، سله عن نفسك‏.‏ فقال‏:‏ ما تقول في‏ّ؟‏ قال ‏:‏أويعفينى أمير المؤمنين‏؟‏ فقال والله لتخبرنى‏.‏ فقال أشهد أنك أخذت هذا المال من غير حقه، وجعلته فى غير أهله‏.‏ فوضع يده فى قفا ابن أبى ذئب، وجعل يقول له‏:‏ أما والله ولا أنا أخذت أبناء فارس والروم والديلم والترك بهذا المكان منك‏.‏ فقال ابن أبى ذئب‏:‏ قد ولى أبو بكر وعمر فأخذا بالحق وقسما بالسوية، وأخذا بأقفاء فارس والروم، فخلاه أبو جعفر ، وقال ‏:‏ والله لولا أنى أعلم أنك صادق لقتلتك ، فقال‏:‏ والله يا أمير المؤمنين إنى أنصح لك من ابن المهدي‏.‏





                      [/align]

                      تعليق


                      • #41
                        رد: من قصص الصالحين

                        [align=center] من قصص الصالحين


                        ويؤثرون على أنفسهم

                        قال عبد الله بن مصعب: استشهد يوم اليرموك الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو فأتوا بماء وهم صرعى فتدافعوه كلما دفع إلى رجل منهم قال: اسق فلاناً حتى ماتوا ولم يشربوه قال: طلب الماء عكرمة فنظر إلى سهيل ينظر إليه فقال: ادفعه إليه فنظر إلى الحارث ينظر إليه فقال: ادفعه إليه فلم يصل إليه حتى ماتوا رحمة الله عليهم.




                        [/align]

                        تعليق


                        • #42
                          رد: من قصص الصالحين

                          [align=center] من قصص الصالحين


                          طليحة بن خويلد فارس البحر

                          خرج طليحة بن خويلد غازياً هو وأصحابه يريدون الروم فركبوا البحر فبينما هم ملججين فيه إذ ناداهم قادس (نوع من المراكب) من تلك القوادس فيه ناس من الروم فقالوا لهم: إن شئتم أن تقفوا لنا حتى نثب في سفينتكم وإن شئتم وقفنا لكم حتى تثبوا علينا في سفينتنا قال: طليحة لأصحابه: ما يقولون؟ فأخبروه فقال طليحة: لأضربنكم بسيفي ما استمسك في يدي أو لتقربن سفينتنا إليهم قال: فدنا القوم بعضهم من بعض قال طليحة لأصحابه: اقذفوني في سفينتهم فرموا به في سفينتهم فغشيهم بسيفه حتى تطايروا منه فغرق من غرق واستسلم من استسلم فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فأعجبه.





                          [/align]

                          تعليق


                          • #43
                            رد: من قصص الصالحين

                            [align=center] من قصص الصالحين


                            توبة ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه

                            عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أسلم فتى من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن قال: وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويخف له وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة من الأنصار تغتسل وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع فخرج هارباً على وجهه فأتى جبالاً بين مكة والمدينة فولجها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً وإن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن رجلاً من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سلمان! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا من أنقاب المدينة فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له: ذفافة فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له: ثعلبة؟ قال: لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له: وما علمك بأنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء! فقال عمر: إياه نريد فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء! قال: فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال: يا عمر! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني وسلمان في طلبك قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع ثعلبة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم خر مغشياً عليه فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يا عمر! يا سلمان! ما فعل ثعلبة؟ قالا: ها هو ذا يا رسول الله فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه فانتبه فقال: له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما غيبك عني؟ "قال: ذنبي يا رسول الله! قال:" أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا؟ "قال: بلى يا رسول الله! قال: قل: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، قال: ذنبي يا رسول الله أعظم قال:" بل كلام الله أعظم" ثم أمره بالانصراف إلى منزله فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قوموا بنا إليه". فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه عن حجره فأزال رأسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:" لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال: لأنه ملآن من الذنوب قال: ما تشتكي؟ قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال: ما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي قال: فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة قال: فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم قال: فصاح صيحة فمات قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له: يا رسول الله! رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال:" والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة من نزل من الملائكة لتشييعه".




                            [/align]

                            تعليق


                            • #44
                              رد: من قصص الصالحين

                              [align=center] من قصص الصالحين


                              توبة أبي سفيان بن الحارث رضي الله عنه

                              كان أبو سفيان بن الحارث أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعته حليمة وكان يألف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له تِرباً (أي صديقا) فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عاداه عداوة لم يعاد أحد قط مثلها وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فمكث عشرين سنة عدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يهجو المسلمين ويهجونه ولا يتخلف عن موضع تسير فيه قريش لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن الله ألقى في قلبه الإسلام . قال أبو سفيان: فقلت: من أصحب ومع من أكون؟ قد ضرب الإسلام بِجِرانه (أي ثبت أمره) فجئت زوجتي وولدي فقلت: تهيئوا للخروج فقد أظل قدوم محمد قالوا: قد آن لك أن تبصر أن العرب والعجم قد تبعت محمداً وأنت موضع في عداوته وكنت أولى الناس بنصره فقلت لغلامي مذكور: عجل بأبعرة (جمع بعير) وفرس قال: ثم سرنا حتى نزلنا الأبواء وقد نزلتْ مقدِّمةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي مقدمة جيشه) الأبواء فتنكرتُ وخِفت أن أقتل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نذر دمي فخرجت على قدمي نحواً من ميل وأقبل الناس رسلاً رسلاً فتنحيت فَرَقاً (أي خوفا) من أصحابه فلما طلع في موكبه تصديت له تلقاء وجهه فلما ملأ عينيه مني أعرض عني بوجهه إلى الناحية الأخرى فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى فأعرض عني مراراً فأخذني ما قرب وما بعد وقلت: أنا مقتول قبل أن أصل إليه! وأتذكر بره ورحمه فيمسك ذلك مني وقد كنت لا أشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه سيفرحون بإسلامي فرحاً شديداً لقرابتي برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المسلمون إعراض رسول الله صلى الله عليه وسلم عني أعرضوا عني جميعاً فلقيني ابن أبي قحافة معرضاً عني ونظرت إلى عمر يغري بي رجلاً من الأنصار فقال لي: يا عدو الله! أنت الذي كنت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتؤذي أصحابه قد بلغت مشارق الأرض ومغاربها في عداوته فرددت بعض الرد عن نفسي واستطال علي ورفع صوته حتى جعلني في مثل الحرجة من الناس يسرون بما يفعل بي قال: فدخلت على عمي العباس فقلت: يا عم! قد كنت أرجو أن يفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي لقرابتي وشرفي وقد كان منه ما رأيت فكلمه في ليرضى عني قال: لا والله لا أكلمه كلمة أبداً بعد الذي رأيت إلا أن أرى وجهاً إني أُجِلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهابه فقلت: يا عم! إلى من تكلني؟ قال: هو ذاك! قال: فلقيت عليًّا فكلمته فقال: لي مثل ذلك فرجعت إلى العباس فقلت: يا عم فكف عني الرجل الذي يشتمني قال: صفه لي فقلت: هو رجل آدم شديد الأدمة قصير دحداح بين عينيه شحة قال: ذاك نعيمان بن الحارث النجاري فأرسل إليه فقال: يا نعيمان! إن أبا سفيان ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أخي وإن يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساخطاً عليه فسيرضى عنه فكف عنه فبعد لأْي (أي جهد ومشقة) ما كف وقال: لا أعرِض له، قال أبو سفيان: فخرجت فجلست على باب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى راح إلى الجحفة وهو لا يكلمني ولا أحد من المسلمين وجعلت لا ينزل منزلاً إلا أنا على بابه ومعي ابني جعفر قائم فلا يراني إلا أعرض عني فخرجت على هذه الحال حتى شهدت معه فتح مكة وأنا في خيله التي تلازمه حتى نزل الأبطح فدنوت من باب قبته فنظر إلي نظراً هو ألين من ذلك النظر الأول ورجوت أن يبتسم ودخل عليه نساء بني عبد المطلب ودخلتْ معهن زوجتي فرقَّقَتْه عليَّ وخرج إلى المسجد وأنا بين يديه لا أفارقه على حال حتى خرج إلى هوازن فخرجت معه وقد جمعت العرب جمعاً لم تجمع مثله قط وخرجوا بالنساء والذرية والماشية فلما لقيتهم قلت: اليوم يرى أثري إن شاء الله. فلما لقيناهم حملوا الحملة التي ذكر الله:" ثم وليتم مدبرين" وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته الشهباء وجرد سيفه فاقتحمت عن فرسي وبيدي السيف صَلتاً قد كسرت جفنه والله يعلم أني أريد الموت دونه وهو ينظر إليَّ وأخذ العباس بلجام البغلة فأخذت بالجانب الآخر فقال: من هذا! فقال العباس: أخوك وابن عمك أبو سفيان بن الحارث فارض عنه أي رسول الله قال: قد فعلت فغفر الله له كل عداوة عادانيها فأقبل رجله في الركاب ثم التفت إلي فقال: أخي لعمري! ثم أمر العباس فقال: ناد يا أصحاب سورة البقرة! يا أصحاب السمرة! يا للمهاجرين! يا للأنصار! يا للخزرج! فأجابوا: لبيك داعي الله! وكرّوا كَرّة رجل واحد قد حطموا الجفون وشرعوا الرماح وخفضوا عوالي الأسنة وأرقلوا إرقال الفحول (أرْقَلَ: أسْرَعَ في مشيه) فرأيتني وإني لأخاف على رسول الله صلى الله عليه وسلم شروع رماحهم حتى أحدقوا (أي أحاطوا) برسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تقدم فضارب القوم! فحملت حملة أزلتهم عن موضعهم وتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قدماً في نحور القوم ما يألو ما تقدم فما قامت لهم قائمة حتى طردتهم قدر فرسخ وتفرقوا في كل وجه. وذكر ابن عبد البر بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت: مر علينا أبو سفيان بن الحارث فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي يا عائشة حتى أريك ابن عمي الشاعر الذي كان يهجوني أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه لا يجاوز طَرْفه شراك نعله. وروي أنه كان لا يرفع رأسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم حياء منه، وقال عند موته: لا تبكوا علي فما تنطفت بخطيئة منذ أسلمت وبكى على النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ورثاه.




                              [/align]

                              تعليق


                              • #45
                                رد: من قصص الصالحين

                                [align=center]من قصص الصالحين


                                توبة عبد الله بن الزِّبَعرَى الشاعر رضي الله عنه

                                هرب يوم الفتح هبيرة بن أبي وهب المخزومي زوج أم هانئ بنت أبي طالب وعبد الله بن الزِّبَعرَى إلى نجران وكانا شاعرين يهجوان المسلمين ويقال: إن ابن الزِّبَعرَى أشعر شعراء قريش فأرسل حسان بن ثابت أبياتاً يريد بها ابن الزِّبَعرَى، فلما جاءه شعر حسان تهيأ للخروج فقال له هبيرة: أين تريد يا ابن عمي؟ قال: أردت والله محمداً قال: أتريد أن تتبعه؟ قال: إي والله! قال هبيرة: يا ليت أني رافقت غيرك! والله ما ظننت أنك تتبع محمداً أبداً قال ابن الزِّبَعرَى: فعلى أي شيء تقيم مع بني الحارث بن كعب - وأترك ابن عمي وخير الناس وأبره - ومع قومي وداري؟ فانحدر ابن الزِّبَعرَى حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه قال: هذا ابن الزِّبَعرَى ومعه وجه فيه نور الإسلام فلما وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السلام عليك يا رسول الله! شهدت أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله والحمد لله الذي هداني للإسلام لقد عاديتك وأجلبت عليك وركبت البعير والفرس ومشيت على قدمي في عداوتك ثم هربت منك إلى نجران وأنا أريد أن لا أقرب الإسلام أبداً ثم أرادني الله منه بخير وألقاه في قلبي وحببه إلي وذكرت ما كنت فيه من الضلالة واتباع ما لا ينفع ذا عقل من حجر يعبد ويذبح له لا يدري من يعبده ومن لا يعبده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله الذي هداك للإسلام إن الإسلام يَجُبّ ما كان قبله".




                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X