رد: في رحاب آيـة ..
[align=center] في رحاب آيـة
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
هذا من لطف الله تعالى: أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم، ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، وبعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل الله من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق، وهو العزيز الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، الحكيم في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك. ولا حجة للعجم وغيرهم في هذه الآية؛ لأن كل من تُرْجِمَ له ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة يفهمها لزمته الحجة. ما يفعل الله _ سبحانه_ بعذاب خلقه، وهم صنعته؟! إنه يبين لهم مراداته عن طريق رسله بيانا مبينا، بيان هداية وإرشاد. ثم يعين بفضله من استسلم له وانقاد، ويُهين من أعرض عن جانبه وكفر. وهذه سنة الله في خلقه، لم يرسل رسولا من الأمم السابقة إلا متكلما بلغة قومه الذين بعث فيهم، ليفهموا عنه شرع الله تعالى، ويبين لهم ما أتى به من الشريعة، ويكون المضل والهادي بعد هذا البيان هو الله عز وجل، وهو سبحانه هو القوي في ملكه، الحكيم في صنعه، فلا يهدي ولا يضل إلا لحكمة. وليس الإضلال والهداية أمرا جبريا، وإنما الإضلال يكون بسبب التمادي في الكفر والعناد، والهداية بالتوفيق والرعاية تكون بسبب الاستسلام والإيمان.
[/align]
[align=center] في رحاب آيـة
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
هذا من لطف الله تعالى: أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم، ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، وبعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل الله من يشاء عن وجه الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق، وهو العزيز الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، الحكيم في أفعاله فيضل من يستحق الإضلال، ويهدي من هو أهل لذلك. ولا حجة للعجم وغيرهم في هذه الآية؛ لأن كل من تُرْجِمَ له ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة يفهمها لزمته الحجة. ما يفعل الله _ سبحانه_ بعذاب خلقه، وهم صنعته؟! إنه يبين لهم مراداته عن طريق رسله بيانا مبينا، بيان هداية وإرشاد. ثم يعين بفضله من استسلم له وانقاد، ويُهين من أعرض عن جانبه وكفر. وهذه سنة الله في خلقه، لم يرسل رسولا من الأمم السابقة إلا متكلما بلغة قومه الذين بعث فيهم، ليفهموا عنه شرع الله تعالى، ويبين لهم ما أتى به من الشريعة، ويكون المضل والهادي بعد هذا البيان هو الله عز وجل، وهو سبحانه هو القوي في ملكه، الحكيم في صنعه، فلا يهدي ولا يضل إلا لحكمة. وليس الإضلال والهداية أمرا جبريا، وإنما الإضلال يكون بسبب التمادي في الكفر والعناد، والهداية بالتوفيق والرعاية تكون بسبب الاستسلام والإيمان.
[/align]
تعليق