إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب آيـة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: في رحاب آيـة ..

    [align=center]في رحاب آيـة

    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}

    في هذه الآية يبين ربنا تبارك وتعالى حال من يخافه ويرجو مغفرته ولقاءه وأن هذا حال من أحبه الله واختصه بولايته ومحبته، وهذه الولاية لا تأتي لأحد من الناس هكذا دون عمل أو بذل جهد بل لا بد لها من شروط، هذه الشروط فسرتها الآية التي بعدها {الذين آمنوا وكانوا يتقون} فهذا هو شرط الولاية التي يمنحها الله عز وجل لمن أحبه، ويعطيها لمن خافه واتقاه، لا كما يدعي بعض الحمقى والمغفلين أنهم أولياء لله، ولا كما يدعيه أهل الكتاب من أنهم أولياء لله من دون الناس فيرد القرآن عليهم بقوله تعالى: {قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين}. وهذه الولاية شرف من الله عز وجل يمنحها لمن أحب من عباده، هذا الشرف يُغبط الأولياء عليه من الأنبياء والشهداء والملائكة كما ورد في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏إن من عباد الله ناسا يغبطهم الأنبياء والشهداء، قيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، لا يفزعون إذا فزع الناس ولا يحزنون إذا حزنوا، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}. وهؤلاء أعد الله لهم البشرى في الحياة الدنيا والجزاء الأوفى يوم القيامة
    [/align]

    تعليق


    • #92
      رد: في رحاب آيـة ..

      [align=center] في رحاب آيـة

      {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

      يبين ربنا تبارك وتعالى في هذه الآية أن الخير والشر والنفع والضر إنما هو راجع إلى اللّه تعالى وحده، روى الحافظ ابن عساكر، عن أنَس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏: ‏(‏اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات ربكم، فإن للّه نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوه أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم}. هذه هي العقيدة الصحيحة التي ينبغي أن يعتقدها الناس. وفي هذا المعنى جاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم (( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)) . وفي هذه الآية أكبر دليل على عظمة هذا الدين وكماله، وأنه لا سيطرة فيه لكهنوت، أو خوف من أحد، ولا سلطان لأحد على أحد إلا سلطان الله عز وجل.
      [/align]

      تعليق


      • #93
        رد: في رحاب آيـة ..

        [align=center]في رحاب آيـة

        {قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}

        في هذه الآية يوضح ربنا تبارك وتعالى أنه غني عن الولد لأن الذي يحتاج إلى الولد هو الضعيف الذي يحتاج إلى عون من ذلك الولد، وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا؛ لأنه سبحانه وتعالى له ما في السماوات وما في الأرض، والذي يملك هذا ويدبر أمره لا يحتاج إلى إعانة الولد، ولا إلى مناصرة أحد . {‏إن عندكم من سلطان بهذا‏}‏ إن من يدعي هذا الدعاء ليس لديه أي دليل يستدل به على ما يزعمه من الكذب والبهتان. ثم تختم الآية بهذا الإنكار والوعيد لمن قال هذا القول، ومن اعتقد هذا الاعتقاد: {‏أتقولون على اللّه ما لا تعلمون‏}‏؟‏ فالعقيدة الإسلامية عقيدة سهلة ميسرة لا غموض فيها ولا التباس ولا جدال، الله وحده هو الخالق وهو الرازق وهو المحيي وهو المميت وهو المنزه عن الصاحبة والولد، سبحانه .
        [/align]

        تعليق


        • #94
          رد: في رحاب آيـة ..

          [align=center]في رحاب آيـة

          {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}


          أمر الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما سيلاقيه من أذى ومشقة من جراء استقامته على منهج الله عز وجل ودعوة الناس إلى هذا المنهج فالآية تشتمل على أمره صلى الله عليه وسلم بالاستقامة في الدعوة وتسليته فيما يصيبه، ووعده بأن العاقبة الحسنى له ولمن سلك طريقه وسار على دربه. وفي هذه الآية دليل على أن أصحاب الدعوات لا بد أن يُمتحنوا، ويُبتلوا، ولا بد أن يصبروا على الأذى والإعراض الذي يتعرضون له من أقوامهم وذلك { حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } والله عز وجل حينما يحكم_ يحكم بما فيه قرة للعين وتسلية للصدر لأنه سبحانه خير الحاكمين. فإلى كل من يسير في طريق الدعوة إلى عز وجل كانت هذه الآية.
          [/align]

          تعليق


          • #95
            رد: في رحاب آيـة ..

            [align=center] في رحاب آيـة

            {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}

            يبين ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية جزاء الاستغفار، والرجوع إليه سبحانه وهذا الجزاء هو {‏يمتعكم متاعا حسنا‏} فهذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع ثم سعة الرزق ورغد العيش، ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم‏.‏وقال سهل بن عبدالله‏:‏ المتاع الحسن ترك الخَلْق والإقبال على الحَقّ‏.‏ وقيل‏:‏ هو القناعة بالموجود، وترك الحزن على المفقود‏.‏ {إلى أجل مسمى} المتاع في الدنيا إلى الأجل الذي حدده الله تعالى، ثم يوم القيامة يؤت كل ذي فضل فضله، دون ظلم لأحد، أو نقص لحق. ونلحظ في الآية تقديم الاستغفار على التوبة فما علة ذلك؟ قيل : إنما قدم ذكر الاستغفار لأن المغفرة هي الغرض المطلوب، والتوبة هي السبب إليها؛ فالمغفرة أول في المطلوب وآخر في السبب‏.‏ ويحتمل أن يكون المعنى استغفروه من الصغائر، وتوبوا إليه من الكبائر، والله أعلم.
            [/align]

            تعليق


            • #96
              رد: في رحاب آيـة ..

              [align=center]في رحاب آيـة

              {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}

              أخبر تعالى أنه متكفل بأرزاق المخلوقات من سائر دواب الأرض، صغيرها وكبيرها وأنه يعلم مستقرها، أي يعلم أين منتهى سيرها في الأرض وأين تأوي إليه ، عن ابن عباس‏:‏ ‏{ويعلم مستقرها}‏ أي حيث تأوي ‏{‏ومستودعها‏}‏ حيث تموت، وعن مجاهد‏:‏ ‏{‏مستقرها‏} في الرحم ‏{‏ومستودعها} في الصلب، فجميع ذلك مكتوب في كتاب عند اللّه. وفي هذه الآية دليل على مدى عظمة الله عز وجل، وعلى مدى لطفه بخلقه، فهو سبحانه وتعالى يرزقهم من طيبات ما خلق، وهو سبحانه يعلم مكانهم الذي يعيشون فيه، ويعلم سبحانه ما يسرون وما يعلنون، كل ذلك عند الله في كتاب مبين. وفي هذه الآية أيضا تأصيل لجانب مهم في حياة المؤمن ألا وهو جانب الإيمان بأن الله هو الرزاق، وأن أحدا من خلقه لا يستطيع أن يرزق نفسه فضلا عن أن يرزق غيره.
              [/align]

              تعليق


              • #97
                رد: في رحاب آيـة ..

                [align=center]في رحاب آيـة

                {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ. وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ. إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}

                ذكر سبحانه وتعالى في هذه الآيات ما الإنسان مطبوع عليه عند الشدة والبلاء من اليأس والكفر وعند الرخاء والنعماء من الفرح والفخر، ومغزى الكلام أنه مخلوق كليل البصر قصير النظر إنما يرى ما يجده في حاله الحاضرة، ويذهل عما دون ذلك فإن زالت عنه نعمة لم ير لها عودة وأنها كانت من عند الله سبحانه، وله تعالى أن يعيدها إليه إن شاء حتى يصبر على بلائه ويتعلق قلبه به بالرجاء والمسألة، وإن عادت إليه نعمة بعد زوالها رأى أنه يملكها ففرح وفخر ولم ير لله تعالى صنعا في ذلك حتى يشكره عليها ويكف عن الفرح وعن التطاول على غيره بالفخر. {‏إلا الذين صبروا‏} أي على الشدائد والمكاره، ‏{‏وعملوا الصالحات‏}‏ أي في الرخاء والعافية، ‏{أولئك لهم مغفرة‏}‏ أي بما يصيبهم من الضراء ‏{وأجر كبير‏} بما أسلفوه في زمن الرخاء كما جاء في الحديث‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده لا يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا غفر اللّه عنه بها من خطاياه‏). وفي الصحيحين‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده لا يقضي اللّه للمؤمن قضاء إلا كان خيراً له إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لأحد غير المؤمن‏).
                [/align]

                تعليق


                • #98
                  رد: في رحاب آيـة ..

                  [align=center] في رحاب آيـة

                  {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}

                  يبين ربنا تبارك وتعالى في هذه الآية الكريمة مدى إعجاز القرآن الكريم، وأنه من عند الله؛ ويبين ربنا في هذه الآية حجج المبطلين الذين قالوا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال هذا القرآن وألفه من عند نفسه، أو أن أحد الأعاجم قد علمه القرآن، أو غير ذلك، فتحداهم الله عز وجل في صُلب لغتهم بداية بأن يأتوا بعشر سور من مثل هذا القرآن فعجزوا، ونهاية بأن يأتوا بآية واحدة فعجزوا؛ فبان من هذا التحدي أن هذا الكلام من عند الله وأنه لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بما يشابهه في الفصاحة والبلاغة والجزالة. وإنك لتلحظ مدى إعجاز هذا الكتاب الخالد، إذا علمت على أي قوم نزل، فهم من هم في البلاغة واللغة ومع ذلك عجزت قرائحهم عن الإتيان ولو ببعض آية؛ فسبحان من هذا كلامه. ولم تتوقف يد العابثين في القرآن إلى اليوم فنجد بعضهم يحاول أن يقلد آيات القرآن، ويحاول أن يغير بعض كلامه، لكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك لأن الذي تكفل بحفظه هو منزِّله سبحانه وتعالى القائل في محكم كتابه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
                  [/align]

                  تعليق


                  • #99
                    رد: في رحاب آيـة ..

                    [align=center] في رحاب آيـة

                    { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}


                    إن معنى الجاهلية في ضوء هذه الآية ليس فترة من الزمان ولكنها وضع من الأوضاع، هذا الوضع يوجد بالأمس ويوجد اليوم ويوجد غدا فيأخذ صفة الجاهلية المقابلة للإسلام والمناقضة للإسلام . والناس في أي زمان وفي أي مكان إما أنهم يحكمون بشريعة الله دون فتنة عن بعض منها ويقبلونها ويسلمون بها تسليما فهم إذن في دين الله وإما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر في أي صورة من الصور ويقبلونها، فهم إذن في جاهلية وهم في دين من يحكمون بشريعته وليسوا بحال في دين الله والذي لا يبتغي حكم الله يبتغي حكم الجاهلية والذي يرفض شريعة الله يقبل شريعة الجاهلية ويعيش في الجاهلية. ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية وسؤال تقرير لأفضلية حكم الله: "ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون" والجواب _بالطبع_: لا أحد أحسن حكما من الله عز وجل، خالق البشر، العالم بما يصلحهم وينفعهم، فينبغي لمن أيقن أن حكم الله أحسن من حكم البشر أن يلتزم بأمره ، وينفذ حكمه في واقع حياته ، ولا يكتفي بمجرد الإيمان دون التطبيق الفعلي وإلا كان زعمه كاذبا وادعاؤه غير صحيح.
                    [/align]

                    تعليق


                    • رد: في رحاب آيـة ..

                      [align=center]
                      في رحاب آيـة

                      {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}

                      إن الدنيا إلى زوال والآخرة هي دار القرار، فكيف يتعلق بالدنيا من هو راحل عنها؟! فقد كان سلفنا رضي الله عنهم يغتنمون هذه الأوقات، ويتقربون إلى الله فيها بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون أن لا يقبلها رب الأرض والسماوات، وحالهم كما قال ربهم: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) . ورحم الله ابن القيم حين قال : ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والأمن . أُخيّ إنما الحياة زينة، سرعان ما تتبدل وهي حلوة فما أسرع ما تتكدر ثم تأتي بعدها مضراتها وحسراتها ! فهل رأيت فيها شيئا يبقى على حاله؟ فالثمرة بعد ينوعها تسقط، والزهرة بعد تفتحها وبدو جمالها تذبل، والإنسان بعد فتوته وقوته يضعف ! فهذه حقيقتها وحقارتها. والدار الآخرة هي دار القرار هي الحيوان أي الحياة الحقيقية_ لا انقطاع فيها ولا فناء، فهي خير لمن اغتنم الأوقات وعمل فيها بطاعة الله، أما من اتخذ الدنيا لعبا ولهوا فالنار مثواه، فالبدار البدار قبل أن يجهز علينا ملك الموت فليس من الموت نجاة، وحاسب نفسك على ما قصرت، فالصدق مع النفس منجاة، وابكِ على ما فرطت، وسل الله العفو والمعافاة، علّه يصفح عما فات ويبدل السيئات إلى حسنات، (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)
                      [/align]

                      تعليق


                      • رد: في رحاب آيـة ..

                        [align=center]جزاكي الله خير


                        الريم وبارك الله فيك


                        وجعله الله في موازين عمالك

                        رمضان مبارك


                        تحياتي وتقدير

                        لك[/align]
                        لقد فخرنا بالإسلام كثيراً
                        فــ متى يفتخر الإسلام بنا




                        و/122

                        تعليق


                        • رد: في رحاب آيـة ..

                          [align=center] في رحاب آيـة

                          {بل يداه مبسوطتان وَقَالَتِ الْيهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّت أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسوطتَانِ يُنفِقُ كَيْف يَشاءُ}

                          هذه هي طبيعة اليهود المريضة : التطاول والتعدي على غيرهم . لا يفرقون في ذلك بين خالق ومخلوق فلقد امتد هذا التطاول إلى رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه !!! فوصفوا الله تعالى بالفقر فقالوا: (إن الله فقير ونحن أغنياء) ، وافتروا على الله الكذب وحرفوا في كتبه فقال تعالى عنهم: (يحرفون الكلم عن مواضعه). وكذبوا وقاتلوا رسله فقال تعالى موبخًا لهم: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) ؟ . فكانت عاقبتهم قسوة القلب والطبع عليها (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) ، (بل طبع الله عليها بكفرهم) . وفي هذه الآية يصفون الله تعالى بالبخل والشح وعدم البذل...!!! فكيف ذلك ولم يضيق عليهم إلا بعد كفرهم وعنادهم وردهم لما بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فعاقبهم الله بما يستحقون، والجزاء من جنس العمل (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) أي أمسكت أيديهم عن الخيرات ، وقيل هو دعاء عليهم بالفقر والحاجة (ولعنوا بما قالوا) فمِنْ لَعْنِهِمْ: أنْ مسخوا قردة وخنازير، ومن لعنهم: أن جعلت قلوبهم قاسية ، ومن لعنهم: أن لهم في الآخرة عذاب النار خالدين مخلدين فيها وبئس المصير . ثم عقب بقوله : (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) فعبر سبحانه بالتثنية مع أنهم عبروا بالإفراد في قوله (يداه) ليكون رد قولهم أبلغ وأدل على إثبات غاية السخاء لله تعالى ونفي البخل عنه ، بل هو ينفق ما يشاء كيف يشاء ، فيضيق على الكافر ، ويوسع على المؤمن بأن يبارك له فيما يعطيه له ويرضيه به ، وذلك من كمال حكمته وقدرته سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً.
                          [/align]

                          تعليق


                          • رد: في رحاب آيـة ..

                            المشاركة الأصلية بواسطة عبداللطيف الجمعه مشاهدة المشاركة
                            [align=center]جزاكي الله خير


                            الريم وبارك الله فيك


                            وجعله الله في موازين عمالك

                            رمضان مبارك


                            تحياتي وتقدير

                            لك[/align]
                            [align=center]جزاك الجنه وبارك الله فيك اخوي عبداللطيف

                            وكل عام وانت بصحه وسلامه

                            ينعاد عليك وعلى جميع المسلمين بالف خير

                            شاكره لك مرورك عزيزي
                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة الـــــريـــــم; 09-13-2008, 09:35 PM.

                            تعليق


                            • رد: في رحاب آيـة ..

                              [align=center] في رحاب آيـة

                              {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

                              لا أحد أظلم ممن منع عبادة الله في المساجد، وسعى في هدمها، أولئك الآثمون ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا خائفين من عقاب الله، ولهم في الدنيا ذل وهوان، وفي الآخرة عذاب شديد في النار. قال ابن عباس: نزلت في مشركي أهل مكة، الذين منعوا المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام، ومنعوا النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام. إن إطلاق النص يوحي بأنه حكم عام في منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، والسعي في خرابها. كذلك الحكم الذي يرتبه على هذه الفعلة، ويقرر أنه هو وحده الذي يليق أن يكون جزاء لفاعليها، وهو قوله تعالى: (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) .. أي أنهم يستحقون الدفع والمطاردة والحرمان من الأمن، إلا أن يلجئوا إلى بيوت الله مستجيرين محتمين بحرمتها مستأمنين. أو ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا مساجد الله إلا في خوف من الله، وخشوع لجلالته في بيوته. فهذا هو الأدب اللائق ببيوت الله، المناسب لمهابته وجلاله العظيم.
                              [/align]

                              تعليق


                              • رد: في رحاب آيـة ..

                                [align=center] في رحاب آيـة

                                {وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}


                                لله ملك المشرق والمغرب وما بينهما، فأي جهة تتجهون فيها في صلاتكم، فهناك الجهة أو القبلة التي يرضى بها الله، إن الله واسع الرحمة بعباده، عليم بما يصلحهم . نزلت هذه الآية _كما ذكر الطبري_ قبل الأمر بالتوجه إلى استقبال الكعبة في الصلاة، وفيها إبطال ما كان يعتقده أرباب الملل السابقة من أن العبادة لا تصح إلا في الهياكل والمعابد. هذه الآية توحي بأنها جاءت ردا على تضليل اليهود في ادعائهم : أن صلاة المسلمين كانت باطلة وضائعة ولا حساب لها عند الله ! والآية ترد عليهم هذا الزعم، وهي تقرر أن كل اتجاه قبلة، فثَمَّ وجه الله حيثما توجه إليه عابد. وإنما تخصيص قبلة معينة هو توجيه من عند الله فيه طاعة، لا أن وجه الله – سبحانه- في جهة دون جهة . والله لا يضيق على عباده. ولا ينقصهم ثوابهم، وهو عليم بقلوبهم ونياتهم ودوافع اتجاهاتهم . وفي الأمر سعة . والنية لله (إن الله واسع عليم) ..
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X