[align=center]{ ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون } [/align]


أكثر المواضيع تطرقنا لها ولم أرى موضوعاً يخلد الشهيد فشاعرنا اليوم هو الأستاذ / محمد بن سطام المصلوخي العنزي رحمه الله رحمة واسعه وشمله بعفوه عمل غفر الله له أكثر من ثلاثون عاماً مدرساً للغة العربيه وكان يرحمه الله من الرجال المثقفين جداً ومن الرجال المتزنين جداً وكان إذا عمل عملاً أتقنه فأسألوا الله معي أيها الأحبه أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته وأموات المسلمين ونحن معهم آمين .
إليكم هذه المقطوعه من ما قال الشاعر محمد السطام إذ يخلد فيها ذكر الشهداء رضوان الله عليهم .


[poem=font="Simplified Arabic,4,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قليلٌ أن نـقـلـدك الوساما...ونزهوا خلف موكبك احـتراما
وأن تُروى إلى الأجيالِ شعراً...وتُذكرَ بينَ أتــرابٍ قُدامى
فأنت النار أسرجها التحدي...وطارد فوق صـهوتها الظلاما
ومن أنفاسكَ اخضرت ربانا...وأنبتت الأقـاحي والخـزامى
ومن دمك المواسم والعطايا...توزعــها لنا عـاماً فعاما
سبقت الطامحين إلى المعالي...فكنت الـهـاديَ البطل الهماما
ولماطــوقت أمـمُ الـمنايا...بنا جـرعتها الموتُ الـزؤاما
فلولا رعــدُ وثبتكَ المدوي...لظلَ الــراقدونَ هـنـانياما
لطمتَ اليأسَ حتى خرَ رعباً...وأودى وهـوَ يسألُكَ السلاما
فيا بطلاً ترعرع في لظاها... وصلى في مسـاجدها وصاما
تموتُ الكائناتُ وأنتَ حيٌ... لأنَ الله أعـطـاكَ الـدواما
****

قليل أن نقلدك الوســـاما... ونُكثِرُ في مآثِركَ الكــلامـا
كفى مجداً لأنك حين هُنا ... بذلتَ الروح كي نبقى كِرامـا
علوت القمة الشماء بأساً... وإقداماً تبوأتَ الــسـنامـا
وهذا النجمُ حين نزفتَ نوراً... توهَجَ من صبابتِهِ وهــامـا
وجلجل في الفضاءِ وذاب حباً... وشعشعَ أن رأى بدراً تمـاما

إذا صعد الشهيدُ إلى سماءٍ... تباهت أنها احتضنت إمـاما

ولملمت النيازكَ ثم أهوت ... تُقَبِلُ ثغره الدامي غـــراما
أعزَ الناسِ عند اللهِ نفساً... وأنبلهم وأسماهم مـقــاما
كذاكَ الكائنُ الإنسانُ منا ... إذا أدى رسالته تَـســـاما

فلم يَذُقِ المنية حين ضحَى... لخالقه , ولم يَذُقِ الحِمــاما
وأُدخل جنةً لذت شــراباً... وطابت بعد ذلكمُ طــعــاما[/poem]