[align=center]يشكل الحوار جزءا أساسيا و مهما في حياتنا اليومية و كذلك في معظم المنتديات....
و لكني بعد تجاربي الطويلة في حوارات عديدة سواء في حياتي اليومية أو في المنتديات المختلفة التي اشتركتُ فيها, وجدت أنه قد آن الأوان لأن أعيد حساباتي و أسأل نفسي و أسألكم هذا السؤال: لماذا نتحاور؟
من خلال خبرتي الطويلة رأيت عدة حوارات و نقاشات معظمها سيئة و فاشلة و قليل منها هادف و ثري و وراقي...
و رأيت أن الذي يقلل من قيمة أي حوار عدة أمور:
- عدم تحديد الهدف من الحوار
- أخذ الموضوع بصورة شخصية
- التعصب للرأي
- عدم الإستناد على أدلة شرعية أو علمية أو اجتماعية عند طرح الرأي مما لا يجعل له قبولا
- الحوار من أجل إثبات الرأي فقط أو بالأصح من أجل فرض الرأي و عرض العضلات و "إغاظة فلان أو الانتصار لفلان لأني أحبه"
- استعراض الثقافة و المهارات اللغوية و الفكرية
- التحاور بدون علم كاف و لكن لمجرد التنفيس عن الغضب أو القهر ...إلخ
- ذكر ألفاظ جارحة أو سب و شتم من يختلف معنا و كذلك استخدام لغة التهكم و السخرية لإفحام الآخر أو إحراجه
و للأسف كل هذه تدخل ضمن إطار "المراء" الذي نهى عنه الإسلام.
قال صلى الله عليه و سلم: "من ترك المراء و هو مُبطِل بُني له بيت في ربض الجنة, و من ترك المراء و هو محق بُني له بيت في وسطها, و من حسُن خلقه بُني له بيت في أعلاها" رواه أبو داوود و ابن ماجه و الترمذي
و قال صلى الله عليه و سلم: "ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها و وسطها و أعلاها لمن ترك المراء و هو صادق. ذروا المراء, فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء" رواه الطبراني
*********
المثقفون و القراء أنواع فهناك من يتعلم و يقرأ للمراء فقط و هناك من يتعلم للمباهاة و هناك من يقرأ للبحث عن الحقيقة فقط, فمن أي نوع تحبون أن تكونوا؟
من صفات الحوار الراقي و الناجح عدة أمور:
- تحديد الهدف من الحوار حول موضوع ما...إلى ماذا نريد أن نصل بهذا الحوار؟
- دعم الرأي المطروح بأدلة شرعية أو علمية أو إحصاءات أو أمثلة من الحياة....إلخ
- تقبل الرأي الآخر حتى و إن كان مختلفا و احترامه (و هذا لا يعني الأخذ به و تطبيقه)
- استخدام ألفاظ تعبر عن الرأي بطريقة مهذبة بدون الإساءة للطرف الآخر مثل "أعتقد" "من وجهة نظري الخاصة" , "أحترم رأيك لكني أختلف معك" "أفهم ما تقوله و لكني أختلف معك, فهو على الأقل لا يناسبني أو لا يتناسب مع بعض الحالات", "رأيك صحيح في مواقف كثيرة, لكن له بعض التأثيرات السلبية..."
[align=center][grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]منقول للفائده والتناقش [/grade][/align]
في رأيي أن الهدف العام من أي حوار يجب أن يكون شيء واحد: البحث عن الحقيقة أيا كانت, فالمسألة ليست معركة ينتصر فيها أحد الأطراف المتحاورة, بل علينا جميعا أن ننتصر للحقيقة فقط و ليس لأنفسنا.
أرجو أن يكون شعارنا القادم :
الحوار للإثراء و ليس للمراء!
و في النهاية أحب أن أذكر الجميع بأن اختلافنا لا يعني خلافنا...الاختلاف شيء صحي جدا و علينا تقبله , و صدقوني لو أننا اتفقنا على كل شيء , لأصبحت الحياة مملة جدا قليل من الاختلاف مع كثير من الود و الاحترام يضيف البهارات المطلوبة لأي طبخة حوارية شهية.... [/align]
و لكني بعد تجاربي الطويلة في حوارات عديدة سواء في حياتي اليومية أو في المنتديات المختلفة التي اشتركتُ فيها, وجدت أنه قد آن الأوان لأن أعيد حساباتي و أسأل نفسي و أسألكم هذا السؤال: لماذا نتحاور؟
من خلال خبرتي الطويلة رأيت عدة حوارات و نقاشات معظمها سيئة و فاشلة و قليل منها هادف و ثري و وراقي...
و رأيت أن الذي يقلل من قيمة أي حوار عدة أمور:
- عدم تحديد الهدف من الحوار
- أخذ الموضوع بصورة شخصية
- التعصب للرأي
- عدم الإستناد على أدلة شرعية أو علمية أو اجتماعية عند طرح الرأي مما لا يجعل له قبولا
- الحوار من أجل إثبات الرأي فقط أو بالأصح من أجل فرض الرأي و عرض العضلات و "إغاظة فلان أو الانتصار لفلان لأني أحبه"
- استعراض الثقافة و المهارات اللغوية و الفكرية
- التحاور بدون علم كاف و لكن لمجرد التنفيس عن الغضب أو القهر ...إلخ
- ذكر ألفاظ جارحة أو سب و شتم من يختلف معنا و كذلك استخدام لغة التهكم و السخرية لإفحام الآخر أو إحراجه
و للأسف كل هذه تدخل ضمن إطار "المراء" الذي نهى عنه الإسلام.
قال صلى الله عليه و سلم: "من ترك المراء و هو مُبطِل بُني له بيت في ربض الجنة, و من ترك المراء و هو محق بُني له بيت في وسطها, و من حسُن خلقه بُني له بيت في أعلاها" رواه أبو داوود و ابن ماجه و الترمذي
و قال صلى الله عليه و سلم: "ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها و وسطها و أعلاها لمن ترك المراء و هو صادق. ذروا المراء, فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء" رواه الطبراني
*********
المثقفون و القراء أنواع فهناك من يتعلم و يقرأ للمراء فقط و هناك من يتعلم للمباهاة و هناك من يقرأ للبحث عن الحقيقة فقط, فمن أي نوع تحبون أن تكونوا؟
من صفات الحوار الراقي و الناجح عدة أمور:
- تحديد الهدف من الحوار حول موضوع ما...إلى ماذا نريد أن نصل بهذا الحوار؟
- دعم الرأي المطروح بأدلة شرعية أو علمية أو إحصاءات أو أمثلة من الحياة....إلخ
- تقبل الرأي الآخر حتى و إن كان مختلفا و احترامه (و هذا لا يعني الأخذ به و تطبيقه)
- استخدام ألفاظ تعبر عن الرأي بطريقة مهذبة بدون الإساءة للطرف الآخر مثل "أعتقد" "من وجهة نظري الخاصة" , "أحترم رأيك لكني أختلف معك" "أفهم ما تقوله و لكني أختلف معك, فهو على الأقل لا يناسبني أو لا يتناسب مع بعض الحالات", "رأيك صحيح في مواقف كثيرة, لكن له بعض التأثيرات السلبية..."
[align=center][grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]منقول للفائده والتناقش [/grade][/align]
في رأيي أن الهدف العام من أي حوار يجب أن يكون شيء واحد: البحث عن الحقيقة أيا كانت, فالمسألة ليست معركة ينتصر فيها أحد الأطراف المتحاورة, بل علينا جميعا أن ننتصر للحقيقة فقط و ليس لأنفسنا.
أرجو أن يكون شعارنا القادم :
الحوار للإثراء و ليس للمراء!
و في النهاية أحب أن أذكر الجميع بأن اختلافنا لا يعني خلافنا...الاختلاف شيء صحي جدا و علينا تقبله , و صدقوني لو أننا اتفقنا على كل شيء , لأصبحت الحياة مملة جدا قليل من الاختلاف مع كثير من الود و الاحترام يضيف البهارات المطلوبة لأي طبخة حوارية شهية.... [/align]
تعليق