[align=center]

[glow=0000FF]قالو عن الصبر:
الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً.
الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة ..
الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً
الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء[/glow]

وما هو الصبر أيها الإخوة؟
الصبر: هو أن يلجم الإنسان رغباته وأهوائه وغرائزه النفسية في انتظار ما هو أبقى
وفي انتظار ما يحقق له سعادة أفضل وأتم. هذا هو الصبر، فإذا رأى الإنسان نفسه مريضاً،
وقد كُلِّف من قبل الطبيب بالحمية فاحتماؤه عن الأطعمة التي يشتهيها صبر،
لأنه إنما يمنع نفسه من رغائبه انتظاراً لرغيبة أفضل، وانتظاراً لمتعة أتم وأكمل،
هذا هو الصبر، والإنسان في هذه الحياة الدنيا ابتلاه الله عز وجل
بغرائز، بشهوات، بأهواء تجمح به وتتطلب منه أن ينال رغائبه العاجلة دون نظرٍ إلى المآل،
فيأتي الصبر الذي أمر الله عز وجل به ليقول لهذا العاقل، ليخاطب عقله قائلاً:
بل احجز نفسك الآن عن رغائبك هذه وإن جمحت بك، احمِ نفسك عن متطلبات غرائزك
وإن اهتاجت بك، ذلك لأنك إن فعلت ذلك فلسوف يأتيك يوم تتمتع به بهذه المتع التي تتطلبها
شهواتك مضروبةً بأضعاف وأضعاف وأضعاف،
وتكون متعة لاغصة فيها، ولانهاية لها، فإذا وعى العاقل هذا المعنى صبر، كصبر المريض
على الحمية في انتظار الشفاء الذي يجعله يتمتع بهذه الأطعمة كلها،
ومن أجل أن السير إلى الله لايتم إلا بصبر وشكر، ومن أجل أن الأوامر الإلهية كلها تدفعك
إما إلى الصبر وإما إلى الشكر، أقامنا الله عز وجل من هذه الحياة في دار امتزج بؤسها بنعيمها،
امتزج خيرها بشرها،فيها نعم ومتع كثيرة من أجل أن تحملك على الشكر،
وفيها ألوان من الضر والبأساء كثيرة من أجل أن تحملك على الصبر،
وانظروا إلى بيان الله عز وجل إذن يقول:
{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 21/35]
ويقول: {وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان: 25/20].
هذه الحياة الدنيا أيها الإخوة لايمكن أن تصفو للنعيم فقط، ولايمكن أن تصفو للآلام
والمصائب فقط، إنما هي مزيج من هذا وذاك، لأن الله عز وجل جعل من ذلك المناخ
الذي يتفق مع واجبات التكليف، جعل من هذه البيئة التي أقامنا الله عز وجل فيها شيئاً يتناسب
مع واجب العبودية التي ينبغي أن نعلن عنها في أنفسنا لمولانا وخالقنا سبحانه وتعالى،
وعبوديتك لله لاتتحقق بالقال والقيل وإنما تتحقق بالصبر عندما يصفعك الله عز وجل بشدائده،
وتتحقق بالشكر عندما يتجلى الله عز وجل عليك بمنحه ونعمه، الصبر آناً والشكر آناً،
إذا تلاقيا تحققت عبودية الإنسان من خلال ذلك، فهل عسينا أن ندرك هذه الحقيقة فنصطبغ بها.
إن كلاً منا فيما أعتقد يطوف به سؤال أمام بيان هذه الحقيقة التي قلتها مختصرة جداً،
هذا السؤال أطرحه أنا على نفسي كما يطرحه كل منكم: فمن أين آتي بالصبر ووسائله
وسبل الثبات عليه؟ الصبر كما قالوا :
أيها الإخوة: دواءٌ مر شديد المرارة، ومن العسير أن يعتمد الإنسان على نفسه
ثم يجد سبيلاً إلى تجرع هذا العلاج المر. فكيف السبيل إلى أن يستجيب أحدنا
لقول الله تعالى القائل:
{يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 3/200]،
في القرآن آية يخاطبنا الله عز وجل فيها قائلاً: {وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاّ بِاللَّهِ} [النحل: 16/127]،[/align]


[glow=0000FF]قالو عن الصبر:
الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً.
الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة ..
الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً
الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء[/glow]

وما هو الصبر أيها الإخوة؟
الصبر: هو أن يلجم الإنسان رغباته وأهوائه وغرائزه النفسية في انتظار ما هو أبقى
وفي انتظار ما يحقق له سعادة أفضل وأتم. هذا هو الصبر، فإذا رأى الإنسان نفسه مريضاً،
وقد كُلِّف من قبل الطبيب بالحمية فاحتماؤه عن الأطعمة التي يشتهيها صبر،
لأنه إنما يمنع نفسه من رغائبه انتظاراً لرغيبة أفضل، وانتظاراً لمتعة أتم وأكمل،
هذا هو الصبر، والإنسان في هذه الحياة الدنيا ابتلاه الله عز وجل
بغرائز، بشهوات، بأهواء تجمح به وتتطلب منه أن ينال رغائبه العاجلة دون نظرٍ إلى المآل،
فيأتي الصبر الذي أمر الله عز وجل به ليقول لهذا العاقل، ليخاطب عقله قائلاً:
بل احجز نفسك الآن عن رغائبك هذه وإن جمحت بك، احمِ نفسك عن متطلبات غرائزك
وإن اهتاجت بك، ذلك لأنك إن فعلت ذلك فلسوف يأتيك يوم تتمتع به بهذه المتع التي تتطلبها
شهواتك مضروبةً بأضعاف وأضعاف وأضعاف،
وتكون متعة لاغصة فيها، ولانهاية لها، فإذا وعى العاقل هذا المعنى صبر، كصبر المريض
على الحمية في انتظار الشفاء الذي يجعله يتمتع بهذه الأطعمة كلها،
ومن أجل أن السير إلى الله لايتم إلا بصبر وشكر، ومن أجل أن الأوامر الإلهية كلها تدفعك
إما إلى الصبر وإما إلى الشكر، أقامنا الله عز وجل من هذه الحياة في دار امتزج بؤسها بنعيمها،
امتزج خيرها بشرها،فيها نعم ومتع كثيرة من أجل أن تحملك على الشكر،
وفيها ألوان من الضر والبأساء كثيرة من أجل أن تحملك على الصبر،
وانظروا إلى بيان الله عز وجل إذن يقول:
{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 21/35]
ويقول: {وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان: 25/20].
هذه الحياة الدنيا أيها الإخوة لايمكن أن تصفو للنعيم فقط، ولايمكن أن تصفو للآلام
والمصائب فقط، إنما هي مزيج من هذا وذاك، لأن الله عز وجل جعل من ذلك المناخ
الذي يتفق مع واجبات التكليف، جعل من هذه البيئة التي أقامنا الله عز وجل فيها شيئاً يتناسب
مع واجب العبودية التي ينبغي أن نعلن عنها في أنفسنا لمولانا وخالقنا سبحانه وتعالى،
وعبوديتك لله لاتتحقق بالقال والقيل وإنما تتحقق بالصبر عندما يصفعك الله عز وجل بشدائده،
وتتحقق بالشكر عندما يتجلى الله عز وجل عليك بمنحه ونعمه، الصبر آناً والشكر آناً،
إذا تلاقيا تحققت عبودية الإنسان من خلال ذلك، فهل عسينا أن ندرك هذه الحقيقة فنصطبغ بها.
إن كلاً منا فيما أعتقد يطوف به سؤال أمام بيان هذه الحقيقة التي قلتها مختصرة جداً،
هذا السؤال أطرحه أنا على نفسي كما يطرحه كل منكم: فمن أين آتي بالصبر ووسائله
وسبل الثبات عليه؟ الصبر كما قالوا :
أيها الإخوة: دواءٌ مر شديد المرارة، ومن العسير أن يعتمد الإنسان على نفسه
ثم يجد سبيلاً إلى تجرع هذا العلاج المر. فكيف السبيل إلى أن يستجيب أحدنا
لقول الله تعالى القائل:
{يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 3/200]،
في القرآن آية يخاطبنا الله عز وجل فيها قائلاً: {وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاّ بِاللَّهِ} [النحل: 16/127]،[/align]
تعليق