[align=center]كان في حديث ماتعٍ مع أصحابه...قبل أن تلح عليه نفسه بالعودة إلى منزله.... هو نفسه لا يدري لماذا...المهم أن يعود وفقط...قفل راجعا إلى بيته...طلب من صديقه أن ينزله بعيدا عن داره قليلا.... لعله يجد في خطواته دواء لهذا الألم المفاجئ... كان ألمه يزداد مع كل خطوة يخطوها في ذلك الظلام الكئيب... وبدت الأوجاع وكأنها أقسمت أن لا تسكن إلا في قلبه.... وصل إلى بيته... دخل بخفه ... متجها إلى غرفته بخطاً متسارعة ... أقفل الباب خلفه... وأسند ظهره إليه بتثاقل.... قال وهو لا يعي ما يقول... قاتله الله... كيف يجرؤ على قول ذلك.
فكر ملياً ثم قال في نفسه... هناك أحد لابد أن يلام.... لكنه حائر تماماً ... ولا يدري عل من يلقي الذنب هذه المرة؟! ...هناك مكر!!... هناك جبن!! ... بل هو غرور وكبر!!... ياترى من المسؤول أنا أم الدهر؟!... أستغفر الله ... (( لا تسبوا الدهر))
كان الهم قد أخذ منه ما أخذ .... أحس به ينتقل بين أضلعه... ويكتم ما بقي من أنفاسه التي كانت طاهره! ... جثى على ركبتيه... ثم أقبل على عينيه.... توسل إليها ... التجأ إليها بالدعاء بأن تتفضل عليه ببعض الدمع.... زاد في تضرعه ودعائه ... ألح عليها في ذلك... أستغفر الله ...(( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا اعلم))
أحس بعدها بنشوة تسير في بقاياه...فهذه الدموع بدأت تنهمر والحمد لله...سأل نفسه ... لماذا كل هذا؟!... ماالذي جنيته؟!... ولماذا أنا بالذات؟!... وكأنه لا يوجد إلا أنا في هذه الحياة!.... أستغفر الله ... (( اللهم لا اعتراض))
وهل تسمي هذه حياة ؟!...لقد دعته تلك الليلة ... وأطلعته على سرها...أيقن بعدها أن كل ما يحلم به أصبح في حكم المستحيلات....وأن المستقبل الذي قتل حاضره من أجله ما هو إلا سراب ... سراب والله....ذلك السراب الذي يراه من أثخنته الهموم ... وثَمُلَت الأرض من أقداح دموعه وأوجاعه... يراه نبعاً صافيا ...حتى إذا جاءه لم يجده شيئا!... فأيقن أن ليس فيها صفاء.
لقد أخبرته تلك الليلة... أن الكاذب وحده..... هو الذي يحقق ما يريده في النهاية... وأن الصدق ما هو إلا كأس نبيذ نسري به عن أوجاعنا!...
لقد أخبرته ... بأن التملق وتقبيل الأيدي هو الطريق إلى النجاح...وأن كرامة النفس ماهي إلا روح شريرة.... باركتها الشياطين... فأحالتها شيطاناً ... شق طريق إلى صدور الناجحين...
لقد أخبرته بأن لا مكان له فيها ... فعذراً قلبي ... ثم وداعاً... إني ذاهب إلى ربي سيهدين ... ذاهبٌ إلى نور الله...هناك... حيث تصير الآلام في الله لذة...والعطش ريّا... والخوف أمنا...والحزن فرحا.... والظلام نوراً يضيء له الكون...ليفعل ما يريد ويختار ... ويشق طريقه تحت نور الله... وهل بعد نور الله نور؟[/align]
فكر ملياً ثم قال في نفسه... هناك أحد لابد أن يلام.... لكنه حائر تماماً ... ولا يدري عل من يلقي الذنب هذه المرة؟! ...هناك مكر!!... هناك جبن!! ... بل هو غرور وكبر!!... ياترى من المسؤول أنا أم الدهر؟!... أستغفر الله ... (( لا تسبوا الدهر))
كان الهم قد أخذ منه ما أخذ .... أحس به ينتقل بين أضلعه... ويكتم ما بقي من أنفاسه التي كانت طاهره! ... جثى على ركبتيه... ثم أقبل على عينيه.... توسل إليها ... التجأ إليها بالدعاء بأن تتفضل عليه ببعض الدمع.... زاد في تضرعه ودعائه ... ألح عليها في ذلك... أستغفر الله ...(( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا اعلم))
أحس بعدها بنشوة تسير في بقاياه...فهذه الدموع بدأت تنهمر والحمد لله...سأل نفسه ... لماذا كل هذا؟!... ماالذي جنيته؟!... ولماذا أنا بالذات؟!... وكأنه لا يوجد إلا أنا في هذه الحياة!.... أستغفر الله ... (( اللهم لا اعتراض))
وهل تسمي هذه حياة ؟!...لقد دعته تلك الليلة ... وأطلعته على سرها...أيقن بعدها أن كل ما يحلم به أصبح في حكم المستحيلات....وأن المستقبل الذي قتل حاضره من أجله ما هو إلا سراب ... سراب والله....ذلك السراب الذي يراه من أثخنته الهموم ... وثَمُلَت الأرض من أقداح دموعه وأوجاعه... يراه نبعاً صافيا ...حتى إذا جاءه لم يجده شيئا!... فأيقن أن ليس فيها صفاء.
لقد أخبرته تلك الليلة... أن الكاذب وحده..... هو الذي يحقق ما يريده في النهاية... وأن الصدق ما هو إلا كأس نبيذ نسري به عن أوجاعنا!...
لقد أخبرته ... بأن التملق وتقبيل الأيدي هو الطريق إلى النجاح...وأن كرامة النفس ماهي إلا روح شريرة.... باركتها الشياطين... فأحالتها شيطاناً ... شق طريق إلى صدور الناجحين...
لقد أخبرته بأن لا مكان له فيها ... فعذراً قلبي ... ثم وداعاً... إني ذاهب إلى ربي سيهدين ... ذاهبٌ إلى نور الله...هناك... حيث تصير الآلام في الله لذة...والعطش ريّا... والخوف أمنا...والحزن فرحا.... والظلام نوراً يضيء له الكون...ليفعل ما يريد ويختار ... ويشق طريقه تحت نور الله... وهل بعد نور الله نور؟[/align]
تعليق