لقد نال الصحابة رضي الله عنهم شرف اللقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فرأوا سيرته واستمعوا لحديثه واطلعوا على شمائله وأخلاقه فسلب قلوبهم وتمكنت محبته منهم حتى إن على بن أبي طالب رضي الله عنه سل ( كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : كان أحب إلينا من اموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظماً ) وهذا عروة بن مسعود وهو كافر قبل إسلامه يصف تعظيم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم له في حادثة صلح الحديبية بعد أن جعل يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينية فرجع عروة إلى قريش فقال اي قوم والله لقد وفدت على الملوك وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله ان رأيت ملكاُ يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمداً فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم وإذا امرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيماً له وعن عاصم بن محمد عن ابيه قال : ما سمعت ابن عمر رضي الله عنهما ذاكراُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ابتدرت عيناة تبكيان وقال أنس بن ماللك رضي الله عنه ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فاضاء منها كل شيء ثم مات فأظلم منها كل شيء ) وقال ( ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي ثم يبكي
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وحب عبادك الصالحين اللهم امين امين
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وحب عبادك الصالحين اللهم امين امين
تعليق