الخاسرون في الأسهم أين يذهبون؟
[shr71=http://www.9q9q.org/index.php?image=GV2Qrpqsn]احد المستثمرين الصغار ينادون اين نذهب بعد ذهاب المال البسيط[/shr71]
متابعة وتصوير :احمد العرياني جدة
من يرد خسائرنا في سوق الأسهم؟
هذا السؤال يتردد على لسان صغار المساهمين في السوق بشكل يومي عقب الهبوط الحاد الذي حدث.
المساهمون قالوا أنها أكلت الأخضر واليابس وأنهم أصبحوا بين عشية وضحاها معدمين ومكبلين بالديون والسبب يعود الى التداول والاستثمار في سوق الأسهم الذي كبدهم خسائر لا تعد ولا تحصى وانهم اندفعوا الى الاستثمار في سوق الأسهم بعد المستويات القياسية التي وصل اليها السوق والأرباح الخيالية التي توقعوا أن يحصدوها ولكن سارت الرياح بما لا تشتهى السفن وتكبدوا خسائر لا طائل لها ولم يتوقعوها.
وأتجه المؤشر بشكل عكسي وضاعت الآمال والأحلام وشبه هؤلاء المواطنون سوق الأسهم والنكسات التي حصلت له بالمساهمات الوهمية كالمساهمات في بطاقات سوا وتوظيف الأموال والمساهمات العقارية الوهمية التي وصل ضررها الى عدد من الناس الذين اشتركوا فيها لكن سوق الأسهم لم يسلم منه أحد ألا الهوامير الذين ذهبوا بأموال المساكين وصغار المتداولين. محمد الشهري أحد المستثمرين قال انه دخل السوق بعد أن تدين مبلغا من المال. واضاف عليه راتبه التقاعدي ليصل الى 500 الف ريال واتجه للشراء في الشركات القيادية ألا انه الآن وبعد ما حدث لم يبق له في المحفظة سوى مبلغ بسيط جدا لا يكفي احتياجاته اليومية هو وابنائه..
الشهري اشار الى انه كان يرغب بعد الحصول على أرباح الأسهم أن يشتري ارضا في مخطط الحرمين بجدة لكي يبني منزلا لابنائه الا أن الأسهم لم تبق له شيئا من ذلك..واضاف ان له تجربة مريرة مع المساهمات الوهمية حيث اشترك في مساهمات البورصة التي ظهرت قبل سنة ودخل فيها بمبالغ كبيرة طارت مع الرياح بعد أن قبض على الهامور الذي كان يدير هذه المساهمات الوهمية عقب أن عجز أن يعيد اموال المساهمين..
عبدالرحمن الزهراني يحكي قصة أحد الأشخاص الذين كان يعرفهم من ذوي المال والجاه كيف تحول في لمح البصر الى شخص لا يملك قوت يومه عقب أن دخل سوق الأسهم بعد أن جمع أموال تقاعده وباع عدة أراض كان يمتلكها لكي يصل المبلغ الى خمسة ملايين ريال ثم قام بالحصول على خمسة ملايين أخرى عن طريق تسهيلات من البنك وبعد أن دخل السوق قبل الانهيار جنى بعض الأرباح الا انه وعند تعرض السوق الى انهيار ولم يتبق في محفظته سوى خمسة ملايين فقط عندها قام البنك بتسييل محفظته وبيعها و لم يستطع الرجل أن يتمالك نفسه من واقع الصدمة وتعرض لجلطة أدخلته المستشفى..
الزهراني قال انه عندما ذهب لزيارته وجده في حالة نفسية سيئة وكان يردد رقم المبلغ الذي خسر بشكل مستمر.
علي الشمراني قال انه اقترض مائة وخمسين ألف ريال على مدى عشر سنوات يتم فيها خصم أكثر من ثلث الراتب وقام بالاستثمار بكامل المبلغ في سوق الأسهم بعد الأرقام القياسية التي وصل اليها والأرباح التي جناها المتداولون في السوق خلال العام الماضي والتي وصلت الى أربعمائة في المائة..
واضاف الشمراني انه أراد تحسين مستوى دخله وكل العوامل التي كانت في السوق كانت مشجعة ومرشحة للمزيد من الارتفاعات ولكنني بين يوم وليلة خسرت كل ما أملك ما عدا راتبي الذي أصبح مرهوناً لدى البنك لمدة عشر سنوات يستقطعون منه الثلث وخرجت من سوق الأسهم محملاً بالديون.
مضحي العبدلي قال انه دخل السوق قبل الانهيار حيث كان الوضع مشجعا في البداية ولكن الهوامير لم يتركوا لنا شيئا.. واضاف انه كانت لديه اسهم كثيرة حصل عليها عن طريق الاكتتاب في عدد من الشركات قبل سنوات طويلة بالاضافة الى الأسهم الممنوحة من قبل هذه الشركات و وصل المبلغ الى مليون ريال قام ببيعها لغرض الشراء في السوق من جديد للحصول على أرباح عالية كما كنا نشاهد في السوق الا أنني تعرضت لخسارة كبيرة تصل الى 70 في المئة من رأس المال.. العبدلي الذي يبلغ من العمر60 عاما اشار الى انه متزوج من ثلاث نساء ولديه عدد من الأبناء وكان يرغب عقب الدخول في السوق أن يزيد دخله بعد التقاعد وان يؤمن مستقبل ابنائه الا أن الأسهم جعلت الأمور اصعب مما كان يتصور.
أم تركي هي الأخرى قالت أنها تعرضت لخسارة كبيرة تصل الى اكثر من 70 في المئة عقب أن دخلت بمبلغ يصل الى نصف مليون ريال هي وعدد من صديقاتها اللاتي سلموها المبلغ لكي تدخل به في السوق نظرا لانشغالهن في أعمالهم اليومية. واضافة أن ما يحدث هو شبيه بما تعرضنا له في السابق من المساهمات الوهمية مثل مساهمات سوا التي دخلت فيها بمبلغ 200 الف ريال ولم تر منها شيئا حتى اليوم. واشارت أن أطفالها اصبحوا يفرحون عندما يشاهدون الشاشة تكتسي اللون الأخضر لان الأحمر معناه أن المنزل سيكون في حالة سيئة..
مدير أحدى صالات الأسهم قال انه يشاهد بشكل يومي ما يحدث في السوق من انهيارات حادة تدخل المتداولين في حالات من العصبية والاحتدام.. واضاف أن أحد المتداولين ادخل 400 الف ريال في السوق لكي يقوم بالمضاربة اليومية وكان يتحدث عن انه سوف يقوم بشراء سيارة وفيلا وغيرها من الأحلام التي كانت تراوده قبل الهبوط الحاد للسوق الا انه عقب ذلك اصبح يحضر الى صالة التداول بسيارة قديمة واصبح لا يملك شيئا بعد خسارة أمواله..
ومن جانبه أرجع محلل الأسهم محمد المطيري أسباب التراجع الحالي لسوق الأسهم الى ضغوط على أسهم شركات قيادية ووصف الهبوط الحاد بالمفتعل مطالبا هيئة السوق المالية بالتدخل وايقاف التداولات حين تتراجع الأسهم لفترات متتالية وايضاح أسباب ما يجري في السوق.
وقال المطيري ان ما تشهده الأسهم القيادية مفتعل وغير مبرر، مبيناً أن الأسهم وصلت لمستويات تجعل أسعارها في القاع وأن ما شهده المؤشر نهاية تداول يوم أمس كان عبارة عن جني أرباح أسبوعي متوقع واعتبر أن الاكتتابات المخطط لانطلاقها خلال الفترة المقبلة ستعطي زخماً للسوق.. وطالب المطيري باصدار انظمة وتشريعات تحمي صغار المستثمرين والمواطنين من جشع وطمع هوامير السوق وتعيد للسوق بريقه وللهيئة هيبتها وتحكمها بالسوق وتعيد للمستثمرين الثقة بالسوق.
[shr71=http://www.9q9q.org/index.php?image=GV2Qrpqsn]احد المستثمرين الصغار ينادون اين نذهب بعد ذهاب المال البسيط[/shr71]
متابعة وتصوير :احمد العرياني جدة
من يرد خسائرنا في سوق الأسهم؟
هذا السؤال يتردد على لسان صغار المساهمين في السوق بشكل يومي عقب الهبوط الحاد الذي حدث.
المساهمون قالوا أنها أكلت الأخضر واليابس وأنهم أصبحوا بين عشية وضحاها معدمين ومكبلين بالديون والسبب يعود الى التداول والاستثمار في سوق الأسهم الذي كبدهم خسائر لا تعد ولا تحصى وانهم اندفعوا الى الاستثمار في سوق الأسهم بعد المستويات القياسية التي وصل اليها السوق والأرباح الخيالية التي توقعوا أن يحصدوها ولكن سارت الرياح بما لا تشتهى السفن وتكبدوا خسائر لا طائل لها ولم يتوقعوها.
وأتجه المؤشر بشكل عكسي وضاعت الآمال والأحلام وشبه هؤلاء المواطنون سوق الأسهم والنكسات التي حصلت له بالمساهمات الوهمية كالمساهمات في بطاقات سوا وتوظيف الأموال والمساهمات العقارية الوهمية التي وصل ضررها الى عدد من الناس الذين اشتركوا فيها لكن سوق الأسهم لم يسلم منه أحد ألا الهوامير الذين ذهبوا بأموال المساكين وصغار المتداولين. محمد الشهري أحد المستثمرين قال انه دخل السوق بعد أن تدين مبلغا من المال. واضاف عليه راتبه التقاعدي ليصل الى 500 الف ريال واتجه للشراء في الشركات القيادية ألا انه الآن وبعد ما حدث لم يبق له في المحفظة سوى مبلغ بسيط جدا لا يكفي احتياجاته اليومية هو وابنائه..
الشهري اشار الى انه كان يرغب بعد الحصول على أرباح الأسهم أن يشتري ارضا في مخطط الحرمين بجدة لكي يبني منزلا لابنائه الا أن الأسهم لم تبق له شيئا من ذلك..واضاف ان له تجربة مريرة مع المساهمات الوهمية حيث اشترك في مساهمات البورصة التي ظهرت قبل سنة ودخل فيها بمبالغ كبيرة طارت مع الرياح بعد أن قبض على الهامور الذي كان يدير هذه المساهمات الوهمية عقب أن عجز أن يعيد اموال المساهمين..
عبدالرحمن الزهراني يحكي قصة أحد الأشخاص الذين كان يعرفهم من ذوي المال والجاه كيف تحول في لمح البصر الى شخص لا يملك قوت يومه عقب أن دخل سوق الأسهم بعد أن جمع أموال تقاعده وباع عدة أراض كان يمتلكها لكي يصل المبلغ الى خمسة ملايين ريال ثم قام بالحصول على خمسة ملايين أخرى عن طريق تسهيلات من البنك وبعد أن دخل السوق قبل الانهيار جنى بعض الأرباح الا انه وعند تعرض السوق الى انهيار ولم يتبق في محفظته سوى خمسة ملايين فقط عندها قام البنك بتسييل محفظته وبيعها و لم يستطع الرجل أن يتمالك نفسه من واقع الصدمة وتعرض لجلطة أدخلته المستشفى..
الزهراني قال انه عندما ذهب لزيارته وجده في حالة نفسية سيئة وكان يردد رقم المبلغ الذي خسر بشكل مستمر.
علي الشمراني قال انه اقترض مائة وخمسين ألف ريال على مدى عشر سنوات يتم فيها خصم أكثر من ثلث الراتب وقام بالاستثمار بكامل المبلغ في سوق الأسهم بعد الأرقام القياسية التي وصل اليها والأرباح التي جناها المتداولون في السوق خلال العام الماضي والتي وصلت الى أربعمائة في المائة..
واضاف الشمراني انه أراد تحسين مستوى دخله وكل العوامل التي كانت في السوق كانت مشجعة ومرشحة للمزيد من الارتفاعات ولكنني بين يوم وليلة خسرت كل ما أملك ما عدا راتبي الذي أصبح مرهوناً لدى البنك لمدة عشر سنوات يستقطعون منه الثلث وخرجت من سوق الأسهم محملاً بالديون.
مضحي العبدلي قال انه دخل السوق قبل الانهيار حيث كان الوضع مشجعا في البداية ولكن الهوامير لم يتركوا لنا شيئا.. واضاف انه كانت لديه اسهم كثيرة حصل عليها عن طريق الاكتتاب في عدد من الشركات قبل سنوات طويلة بالاضافة الى الأسهم الممنوحة من قبل هذه الشركات و وصل المبلغ الى مليون ريال قام ببيعها لغرض الشراء في السوق من جديد للحصول على أرباح عالية كما كنا نشاهد في السوق الا أنني تعرضت لخسارة كبيرة تصل الى 70 في المئة من رأس المال.. العبدلي الذي يبلغ من العمر60 عاما اشار الى انه متزوج من ثلاث نساء ولديه عدد من الأبناء وكان يرغب عقب الدخول في السوق أن يزيد دخله بعد التقاعد وان يؤمن مستقبل ابنائه الا أن الأسهم جعلت الأمور اصعب مما كان يتصور.
أم تركي هي الأخرى قالت أنها تعرضت لخسارة كبيرة تصل الى اكثر من 70 في المئة عقب أن دخلت بمبلغ يصل الى نصف مليون ريال هي وعدد من صديقاتها اللاتي سلموها المبلغ لكي تدخل به في السوق نظرا لانشغالهن في أعمالهم اليومية. واضافة أن ما يحدث هو شبيه بما تعرضنا له في السابق من المساهمات الوهمية مثل مساهمات سوا التي دخلت فيها بمبلغ 200 الف ريال ولم تر منها شيئا حتى اليوم. واشارت أن أطفالها اصبحوا يفرحون عندما يشاهدون الشاشة تكتسي اللون الأخضر لان الأحمر معناه أن المنزل سيكون في حالة سيئة..
مدير أحدى صالات الأسهم قال انه يشاهد بشكل يومي ما يحدث في السوق من انهيارات حادة تدخل المتداولين في حالات من العصبية والاحتدام.. واضاف أن أحد المتداولين ادخل 400 الف ريال في السوق لكي يقوم بالمضاربة اليومية وكان يتحدث عن انه سوف يقوم بشراء سيارة وفيلا وغيرها من الأحلام التي كانت تراوده قبل الهبوط الحاد للسوق الا انه عقب ذلك اصبح يحضر الى صالة التداول بسيارة قديمة واصبح لا يملك شيئا بعد خسارة أمواله..
ومن جانبه أرجع محلل الأسهم محمد المطيري أسباب التراجع الحالي لسوق الأسهم الى ضغوط على أسهم شركات قيادية ووصف الهبوط الحاد بالمفتعل مطالبا هيئة السوق المالية بالتدخل وايقاف التداولات حين تتراجع الأسهم لفترات متتالية وايضاح أسباب ما يجري في السوق.
وقال المطيري ان ما تشهده الأسهم القيادية مفتعل وغير مبرر، مبيناً أن الأسهم وصلت لمستويات تجعل أسعارها في القاع وأن ما شهده المؤشر نهاية تداول يوم أمس كان عبارة عن جني أرباح أسبوعي متوقع واعتبر أن الاكتتابات المخطط لانطلاقها خلال الفترة المقبلة ستعطي زخماً للسوق.. وطالب المطيري باصدار انظمة وتشريعات تحمي صغار المستثمرين والمواطنين من جشع وطمع هوامير السوق وتعيد للسوق بريقه وللهيئة هيبتها وتحكمها بالسوق وتعيد للمستثمرين الثقة بالسوق.