سيدي : عندما هدني التعب .... وتملكني العجب ... لم يجد حرفي المكلوم ... وصوتي المبحوح ... ونظراتي اليائسة ... وجهدي المهدود ... وأسرتي المسكينة إلا أن يقولوا لك بالنيابة عني :
غرسوا الشوكة في حلقي
وقالوا :
أيها البلبل
غرد ....!!
زرعوا الآهة في صدري وقالوا :
لاتقل : إني حزين .. لاتردد
ملئوا عينيّ دمعاً
ثم قالوا :
كيف تبكي ؟ كيف تشكي ؟
أيها الجاحد للفضل
وتحكي ..؟
نسفوا الفرحة في قلبي
وقالوا:
كيف لا تفرح ياهذا وتشدوا ...
سيدي : إني قرأت يوماً ما :
كن صديقاً للحياة ... واجعل الإيمان راية
وامض حراً في ثبات ... إنها كل الحكاية
.........
وابتسم للدهر يوماً ....إن يكن حلواً ومرا
ولتقل إن ذقت هماً ... إن بعد العسر يسرا
...............
لا تخف ياسيدي سأبقى صامداً ... وسأكون صديقاً للحياة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا !!! أتدري لماذا ؟؟
لأني قرأت ذات يوم : لا يضر الشاة سلخها بعـد الذبح ..... إنهم ياسيدي يسلخوننا بعـد أن ذبحونا .... ذبحونا والشمس في رابعة النهار ... الشعب يذُبح في مملكة الإنسانية والعالم يتفرج ؟ فهل يرضيك هذا وأنت الملك الصالح ؟؟؟
سيدي : قالوا كثيراً ... فأصابوا رموزاً ومناصب !!! وشاع الهرج والمرج بالمدينة ..
فقائل منهم إن ماحدث هو تكراراً لعام الرمادة ولكنه في قالب آخر .. وبطريقة أخرى !!
وفي رواية أخرى أنها مؤامرة ولكنها أكبر مما نتصورها أو تحيط بها عقول أمثالنا !!
وتحدثت رواية ثالثة بأنها أموال مجهولة الضمير والمصدر والاتجاه !!!
أمام تلك الروايات وقفت بعيداً عنهم ولم أُصـدِّق كل ما قالوا وشاعوا .. وَفَوِّضُت أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
فكل ما أستطيع قوله هو : يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضر !!
بربك سيدي كيف لي أن أقنع ( ابنتي ) بأن حبي لها يزداد وأنا أستقطع من ( فسحتها ) لغدائنا ألا ترى عندما أفعل ذلك إنني أرتكب المتناقضات !!
نعم ... إني أرتكبها ... ولكن ماحيلة المضطر إلا ركوبها وللأسف الشديد !!
عندما ترى ابنتي أبيها وقد وهن منه العظم واشتعل رأسه شيبا وهو لم يصل العقد الرابع من عمره فهي ستعلم بالتأكيد بأن هناك شيئاً ما !! وأكبر من أن تحتمله قوة أبيها ... كل ماتخشاه ابنتي فقط هو أن يسقط أبيها ذات يوم دون أن يشعر
فمن بلدي الشامخ ذات يوماً ـ أو هكذا كنت أراه ـ أحاول أقاوم وأستمد شموخي وصمودي في الحياة ... شموخي الذي فقدته !!! لا .. لم أفقده بل سرقوه مني!!
كل ما أتمناه هو أن تقتنع ـ أي ابنتي ـ بالواقع الذي لا أريدها أن تعلم مسبباته ... وأطرافه ... أعدك ياسيدي أن لا أجيب ابنتي عندما تسألني عن ذلك وأن يظل السر بيني وبينك إلى أن نصل جميعنا إلى ذلك هذا الموقف (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) فعندها لا أستطيع أنا ولا تستطيع أنت أن نسكت وسنعلم جميعاً وعلى رؤوس الأشهاد كيف حدث هذا ومن تسبب في ماحدث لملايين المساكين في أرض الغاز والنفط !!!
كل ذنبي ياسيدي أنني مواطن طموح .... مواطن .. يتعهد أمام مقامكم بأن لايتجاوز طموحه منزلاً يضمه وأسرته ماتبقى له من عمره !! فهل تعتقد أنني تجاوزت حقي في الطموح ؟؟ فإن ترون سيدي أنني تجاوزته... فقط أعيدوا لي رأس مالي وأعدكم أن يبقى طموحي داخل صدري ولن أبوح به حتى لأقرب الناس إلى قلبي
سأظل أنتظر ... وأنتظر .... أو يغلبني الأجل ... وبعدها ... ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ .... وموعدنا قريب
سيدي العزيز : ماذا تنتظر ؟
يتزاحم شعبك على أبواب المساجد ؟؟
تمتلئ سجون مكافحة التسول ؟
تنتشر السرقة ؟ وتعم الفوضى ؟؟
كل هذا قابل للتنفيــذ في بلاد النفط والغاز وللأسف الشديد
والله أن شعبك ينزف ... وهده التعب ... وتقطعت به السبل
رحمك الله ياعمر فقد قلت ذات يوم : والله لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله لما لم تسوي لها الطريق ياعمر
فهذه بغلة ... وذاك عمر وشعبك ياسيدي بشر وهاهو قد عثر .... فمنهم من وصل خط الفقر ... ومنهم من ينتظر... فإلى متى الصبر ؟
همسة أتمنى أن تصل إليك سيدي :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فأرفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ")
قبل الختام وأنا أودعك أسمح لي أن أقول بحضرتكم لهيئتكم :
(( لن نُحمّل الهيئة مسؤولية زائدة، وإن كنا نطلب منها أن تستعجل الرحيل، فقد طفح الكيل وآن لها أن تسمع قولاً ثقيلا.
نحن لا نجهل من هي؛ فقد غسلناكم جميعاً وعصرناكم .. وجفّفنا الغسيلا.
نحن نرجو كل مَن فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا
نحن لا نسألُكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أيُّ إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ .. أن يلبس العارَ
وأن يصبحَ للجهل عميلا؟!
أيُّ إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع أن يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب ليغتال القتيلا ؟ ))
وتقبل سيدي تحيات مواطن ( لازال يحبك و يحب وطنه )
منقول
غرسوا الشوكة في حلقي
وقالوا :
أيها البلبل
غرد ....!!
زرعوا الآهة في صدري وقالوا :
لاتقل : إني حزين .. لاتردد
ملئوا عينيّ دمعاً
ثم قالوا :
كيف تبكي ؟ كيف تشكي ؟
أيها الجاحد للفضل
وتحكي ..؟
نسفوا الفرحة في قلبي
وقالوا:
كيف لا تفرح ياهذا وتشدوا ...
سيدي : إني قرأت يوماً ما :
كن صديقاً للحياة ... واجعل الإيمان راية
وامض حراً في ثبات ... إنها كل الحكاية
.........
وابتسم للدهر يوماً ....إن يكن حلواً ومرا
ولتقل إن ذقت هماً ... إن بعد العسر يسرا
...............
لا تخف ياسيدي سأبقى صامداً ... وسأكون صديقاً للحياة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا !!! أتدري لماذا ؟؟
لأني قرأت ذات يوم : لا يضر الشاة سلخها بعـد الذبح ..... إنهم ياسيدي يسلخوننا بعـد أن ذبحونا .... ذبحونا والشمس في رابعة النهار ... الشعب يذُبح في مملكة الإنسانية والعالم يتفرج ؟ فهل يرضيك هذا وأنت الملك الصالح ؟؟؟
سيدي : قالوا كثيراً ... فأصابوا رموزاً ومناصب !!! وشاع الهرج والمرج بالمدينة ..
فقائل منهم إن ماحدث هو تكراراً لعام الرمادة ولكنه في قالب آخر .. وبطريقة أخرى !!
وفي رواية أخرى أنها مؤامرة ولكنها أكبر مما نتصورها أو تحيط بها عقول أمثالنا !!
وتحدثت رواية ثالثة بأنها أموال مجهولة الضمير والمصدر والاتجاه !!!
أمام تلك الروايات وقفت بعيداً عنهم ولم أُصـدِّق كل ما قالوا وشاعوا .. وَفَوِّضُت أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
فكل ما أستطيع قوله هو : يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضر !!
بربك سيدي كيف لي أن أقنع ( ابنتي ) بأن حبي لها يزداد وأنا أستقطع من ( فسحتها ) لغدائنا ألا ترى عندما أفعل ذلك إنني أرتكب المتناقضات !!
نعم ... إني أرتكبها ... ولكن ماحيلة المضطر إلا ركوبها وللأسف الشديد !!
عندما ترى ابنتي أبيها وقد وهن منه العظم واشتعل رأسه شيبا وهو لم يصل العقد الرابع من عمره فهي ستعلم بالتأكيد بأن هناك شيئاً ما !! وأكبر من أن تحتمله قوة أبيها ... كل ماتخشاه ابنتي فقط هو أن يسقط أبيها ذات يوم دون أن يشعر
فمن بلدي الشامخ ذات يوماً ـ أو هكذا كنت أراه ـ أحاول أقاوم وأستمد شموخي وصمودي في الحياة ... شموخي الذي فقدته !!! لا .. لم أفقده بل سرقوه مني!!
كل ما أتمناه هو أن تقتنع ـ أي ابنتي ـ بالواقع الذي لا أريدها أن تعلم مسبباته ... وأطرافه ... أعدك ياسيدي أن لا أجيب ابنتي عندما تسألني عن ذلك وأن يظل السر بيني وبينك إلى أن نصل جميعنا إلى ذلك هذا الموقف (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) فعندها لا أستطيع أنا ولا تستطيع أنت أن نسكت وسنعلم جميعاً وعلى رؤوس الأشهاد كيف حدث هذا ومن تسبب في ماحدث لملايين المساكين في أرض الغاز والنفط !!!
كل ذنبي ياسيدي أنني مواطن طموح .... مواطن .. يتعهد أمام مقامكم بأن لايتجاوز طموحه منزلاً يضمه وأسرته ماتبقى له من عمره !! فهل تعتقد أنني تجاوزت حقي في الطموح ؟؟ فإن ترون سيدي أنني تجاوزته... فقط أعيدوا لي رأس مالي وأعدكم أن يبقى طموحي داخل صدري ولن أبوح به حتى لأقرب الناس إلى قلبي
سأظل أنتظر ... وأنتظر .... أو يغلبني الأجل ... وبعدها ... ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ .... وموعدنا قريب
سيدي العزيز : ماذا تنتظر ؟
يتزاحم شعبك على أبواب المساجد ؟؟
تمتلئ سجون مكافحة التسول ؟
تنتشر السرقة ؟ وتعم الفوضى ؟؟
كل هذا قابل للتنفيــذ في بلاد النفط والغاز وللأسف الشديد
والله أن شعبك ينزف ... وهده التعب ... وتقطعت به السبل
رحمك الله ياعمر فقد قلت ذات يوم : والله لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله لما لم تسوي لها الطريق ياعمر
فهذه بغلة ... وذاك عمر وشعبك ياسيدي بشر وهاهو قد عثر .... فمنهم من وصل خط الفقر ... ومنهم من ينتظر... فإلى متى الصبر ؟
همسة أتمنى أن تصل إليك سيدي :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فأرفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ")
قبل الختام وأنا أودعك أسمح لي أن أقول بحضرتكم لهيئتكم :
(( لن نُحمّل الهيئة مسؤولية زائدة، وإن كنا نطلب منها أن تستعجل الرحيل، فقد طفح الكيل وآن لها أن تسمع قولاً ثقيلا.
نحن لا نجهل من هي؛ فقد غسلناكم جميعاً وعصرناكم .. وجفّفنا الغسيلا.
نحن نرجو كل مَن فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا
نحن لا نسألُكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أيُّ إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ .. أن يلبس العارَ
وأن يصبحَ للجهل عميلا؟!
أيُّ إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع أن يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب ليغتال القتيلا ؟ ))
وتقبل سيدي تحيات مواطن ( لازال يحبك و يحب وطنه )
منقول
تعليق