تويت
يكفي أني أعرف . . . من هي ؟
ذات صباح مشحون بالعمل في غرفة الطوارئ بالمستشفى وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف
دخل عليَّ عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز من إبهامه،
وذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة .
طلبت منه أن يجلس على الكرسي المخصص لإجراء الغيارات على الجروح ًوتحدثت قليلا ً
وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه
سألته عن طبيعة موعده ولما هو في عجلة من أمره،
أجاب: كل صباح أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية؟
فأجابني بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر (ضعف الذاكرة)
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه
وسألته: وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟
فأجاب: إنها لم تعد تعرف من أنا، إنها لا تستطيع التعرّف علي منذ خمس سنوات مضت
قلت مندهشاً:
ولا زلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنهالا تعرف من أنت؟!!!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال:
هي لا تعرف من أنا، ولكنني أعرف من هي .. ..
اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي
هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي
هذه الحياة التي اصبح التقييم فيها مادياً
أي بمقدار ما تملكه من فلوس
هذه الحياة التي إمتلأت بالزيف و الخداع
فترى الثري فيها محترم و إن كان فاجراً
و ترى الفقير محتقراً و إن كان ورعاً
أين تعاليم الحبيب المصطفى الذي قال:
(إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله
نحن جميعا ً نريد الحب الصادق في حياتنا
نحن جميعاً نريد الحب الطاهر في حياتنا
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا.. والدينا، إخواننا، أصدقاؤنا وأهلنا وأبناؤنا
حباً خالصاً لوجه الله تعالى خالياً من الرياء و النفاق و المصالح الدنيوية
فهذا الرجل الذي قد يكون على غير ملة الأسلام ظل وفياً و صادقاً
لزوجته التي لم تعد تعرف من هو و لكن يقول أنا أعرف من هي
نعم
إنه يعرف جيدا ًمن هي!!
هل لازال هذا الحب موجود بيننا ؟؟؟
ذات صباح مشحون بالعمل في غرفة الطوارئ بالمستشفى وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف
دخل عليَّ عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز من إبهامه،
وذكرأنه في عجلة من أمره لأن لديه موعد في التاسعة .
طلبت منه أن يجلس على الكرسي المخصص لإجراء الغيارات على الجروح ًوتحدثت قليلا ً
وأنا أزيل الغرز وأهتم بجرحه
سألته عن طبيعة موعده ولما هو في عجلة من أمره،
أجاب: كل صباح أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي
فسألته عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية؟
فأجابني بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر (ضعف الذاكرة)
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه
وسألته: وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟
فأجاب: إنها لم تعد تعرف من أنا، إنها لا تستطيع التعرّف علي منذ خمس سنوات مضت
قلت مندهشاً:
ولا زلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنهالا تعرف من أنت؟!!!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال:
هي لا تعرف من أنا، ولكنني أعرف من هي .. ..
اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي
هذا هو نوع الحب الذي أريده فى حياتي
هذه الحياة التي اصبح التقييم فيها مادياً
أي بمقدار ما تملكه من فلوس
هذه الحياة التي إمتلأت بالزيف و الخداع
فترى الثري فيها محترم و إن كان فاجراً
و ترى الفقير محتقراً و إن كان ورعاً
أين تعاليم الحبيب المصطفى الذي قال:
(إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله
نحن جميعا ً نريد الحب الصادق في حياتنا
نحن جميعاً نريد الحب الطاهر في حياتنا
نريد أن يحبنا من حولنا هكذا.. والدينا، إخواننا، أصدقاؤنا وأهلنا وأبناؤنا
حباً خالصاً لوجه الله تعالى خالياً من الرياء و النفاق و المصالح الدنيوية
فهذا الرجل الذي قد يكون على غير ملة الأسلام ظل وفياً و صادقاً
لزوجته التي لم تعد تعرف من هو و لكن يقول أنا أعرف من هي
نعم
إنه يعرف جيدا ًمن هي!!
هل لازال هذا الحب موجود بيننا ؟؟؟
تعليق