إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدونتي الرمضانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: مدونتي الرمضانية

    والصوم كذلك يربي في النفس مراقبة الله عز وجل , وإخلاص العمل له , والبعد عن الرياء والسمعة , فهي عبادة بين العبد وبين ربه جل وعلا , ولهذا جاء أن الصوم عبادة السر , فإن بإمكان الإنسان ألا يصوم , وأن يتناول أي مفطر من المفطرات من غير أن يشعر به أحد من الناس, بل إنه بمجرد تغيير النية وقطعها يفطر ولو لم يتناول شيئا من المفطرات طوال يومه , فامتناعه عن ذلك كله على الرغم من أنه يستطيع الوصول إليه خفية , دليل على استشعاره اطلاع الله على سرائره وخفاياه , ومراقبته له , ولأجل هذا المعنى اختص الله جل وعلا عبادة الصوم من بين سائر العبادات , ولم يجعل لها جزاء محدداً , قال - صلى الله عليه وسلم- : ( كل عمل ابن آدم يضاعف , الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع شهوته وطعامه من أجلي ) أخرجه مسلم . فقوله جل وعلا ( من أجلي ) تأكيد لهذا المعنى العظيم .





    http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

    تعليق


    • رد: مدونتي الرمضانية

      والصوم يربي العبد على التطلع إلى الدار الآخرة , وانتظار ما عند الله عز وجل , حيث يتخلى الصائم عن بعض شهوات النفس ومحبوباتها , تطلعا إلى ما عند الله عز وجل من الأجر والثواب , وفي ذلك توطين للنفس على الإيمان بالآخرة , والتعلق بها , والترفع عن عاجل الملاذ الدنيوية , التي تقود إلى التثاقل إلى الأرض والإخلاد إليها .





      http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

      تعليق


      • رد: مدونتي الرمضانية

        والصوم يربي النفس على الصبر , وقوة الإرادة والعزيمة , فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم , والمقصود من الصوم إنما هو حبس النفس عن الشهوات , وفطامها عن المألوفات , ولهذا كان نصف الصبر , والله تعالى يقول : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( الزمر :10) .





        http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

        تعليق


        • رد: مدونتي الرمضانية

          وفي الصوم كذلك تربية للمجتمع ، وتنمية للشعور بالوحدة والتكافل بين المسلمين , فالصائم حين يرى الناس من حوله صياما كلهم , فإنه يشعر بالترابط والتلاحم مع هذا المجتمع , فالكل صائم , والكل يتذوق لذة بالجوع في سبيل الله ، والكل يمسك ويفطر دون تفريق أو امتياز , لا يستثنى من ذلك أحد لغناه أو لجاهه أو منصبه , فأكرمهم عند الله أتقاهم , وأفضلهم أزكاهم .





          http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

          تعليق


          • رد: مدونتي الرمضانية

            فما أعظمها من صورة معبرة عن وحدة المجتمع في ظل العبودية لله جل وعلا .

            والصوم يضيّق مجاري الدم , ويخمد نيران الشهوات , ويقلل فرص إغواء الشيطان لابن آدم , فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح : ( الصوم جنة ) ، أي وقاية يتقي به العبد الشهوات والمعاصي , ولهذا أمر - صلى الله عليه وسلم- من اشتدت عليه شهوة النكاح مع عدم قدرته عليه بالصيام ، وجعله وجاءً لهذه الشهوة ومخففا من حدتها .





            http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

            تعليق


            • رد: مدونتي الرمضانية

              ومن معاني الصوم أن يتذكر الصائم بصومه الجائعين والمحتاجين , فيتألم لآلامهم , ويشعر بمعاناتهم , فالذي لا يحس بالجوع والعطش قد لا يشعر بمعاناة غيره من أهل الفقر والحاجة , وإذا كان أحدنا يجد ما يفطر عليه من الطعام والشراب , فغيرنا قد لا يجد شيئا من ذلك .





              http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

              تعليق


              • رد: مدونتي الرمضانية

                تلك هي بعض معاني هذه العبادة العظيمة , وقد جمعها الله عز وجل في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( البقرة : 183) فالحكمة التي شرع الصوم من أجلها هي تحقيق تقوى الله عز وجل, وهي ثمرة الصوم الشرعي ونتيجته , ومالم يكن الصوم طريقا لتحصيل هذه التقوى فقدْ فَقَدَ الغاية والمعنى الذي شرع لأجله , فليس المقصود من الصيام هو مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والجماع فقط دون أي أثر لهذا الصوم على حياة الإنسان وسلوكه , ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - كما عند البخاري : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وقال : ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند صحيح , قال جابر رضي الله عنه " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم , ودع أذى الجار , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك , ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " .





                http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                تعليق


                • رد: مدونتي الرمضانية


                  شهر رمضان شهر الجود والعطاء ، والبذل والإحسان ، شهر التواصل والتكافل ، شهر تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين ، وتجود فيه بالعطاء أيدي المحسنين .







                  http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                  تعليق


                  • رد: مدونتي الرمضانية

                    وقد ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم- أروع أمثلة البذل والعطاء في هذا الشهر المبارك حتى وصفه عبد الله بن عباس بأنه : ( كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجودُ بالخير من الريح المرسلة ) متفق عليه .





                    http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                    تعليق


                    • رد: مدونتي الرمضانية

                      وما أحوجنا إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه الخصوص ، فقد كان الجود أعظم أخلاقه ، وكان - صلى الله عليه وسلم- متصفا بجميع أنواعه ، من الجود بالعلم والجود بالمال والجود بالنفس في سبيل الله تعالى ، يقول أنس رضي الله عنه : ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئا إلا أعطاه ، جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه فقال : " يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة " . رواه مسلم ، وكان الرجل يُسْلِم ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها ، قال صفوان بن أمية : " لقد أعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطاني وإنه لمن أبغض الناس إليّ ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ ، وقد أعطاه يوم حنين مائة من النعم ثم مائة ثم مائة ونعماً ، حتى قال صفوان : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي " .





                      http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                      تعليق


                      • رد: مدونتي الرمضانية

                        ولما رجع عليه الصلاة والسلام من غزوة حنين تزاحم عليه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم- وقال : ( أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا ) أخرجاه في الصحيحين .





                        http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                        تعليق


                        • رد: مدونتي الرمضانية

                          حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه ، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب ، فيعطيه السائل , وربما اشترى الشيء ودفع ثمنه ثم رده على بائعه .





                          http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                          تعليق


                          • رد: مدونتي الرمضانية

                            وكان - صلى الله عليه وسلم- يفرح بأن يعطي أكثر من فرح الآخذ بما يأخذ حتى إنه ليصدق عليه وحده قول القائل :

                            تَعَوّدَ بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تجبه أنامله
                            تراه إذا مـا جئتـه متهـللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
                            هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
                            ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بهـا فليتق الله سـائله





                            http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                            تعليق


                            • رد: مدونتي الرمضانية

                              هكذا كان نبينا- صلى الله عليه وسلم- ، وهذا غيض من فيض من فنون جوده وألوان كرمه عليه الصلاة والسلام .

                              والصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم وآكد ولها مزية على غيرها لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه ، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم فاستحق المعين لهم مثل أجرهم ، فمن فطر صائماً كان له مثل أجره .





                              http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                              تعليق


                              • رد: مدونتي الرمضانية

                                ولأن الله عز وجل يجود على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة ، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل ، والجزاء من جنس العمل .
                                والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص ، والصدقة تجبر النقص و الخلل ، ولهذا أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث





                                http://www.al-welan.com/vb/showthread.php?t=26900

                                تعليق

                                يعمل...
                                X