السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فقد سمعنآ عن هذآ الذي يدعى ( ياسر )
الذي أساء الأدب في الحديث عن السيده عائشة ام المؤمنين
فتعالت الاصوات في المساجد في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك
من أأئمة المساجد في الدعاء على من سبهآ ومن اساء إليها بقول
ومن هذه الادعية: (اللهم أرنا فيهم يوما اسودا ، اللهم شل أيديهم اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ..... الخ )
سؤالي هنآ : مآ حكم الدعاء على هذه الفئه ! لا أعلم هل ندعي لهم بالهداية
!
أم ندعي عليهم !
ومآ أقصده هو في هذآ الحديث:
قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2599
خلاصة حكم المحدث: صحيح
-----------
وبعد :
فقد سمعنآ عن هذآ الذي يدعى ( ياسر )
الذي أساء الأدب في الحديث عن السيده عائشة ام المؤمنين
فتعالت الاصوات في المساجد في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك
من أأئمة المساجد في الدعاء على من سبهآ ومن اساء إليها بقول
ومن هذه الادعية: (اللهم أرنا فيهم يوما اسودا ، اللهم شل أيديهم اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ..... الخ )
سؤالي هنآ : مآ حكم الدعاء على هذه الفئه ! لا أعلم هل ندعي لهم بالهداية
!
أم ندعي عليهم !
ومآ أقصده هو في هذآ الحديث:
قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2599
خلاصة حكم المحدث: صحيح
-----------
الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على خيرِ خلق الله وبعد.
قال تعالى:{أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود:18]، فصفةُ اللعن في القرآنِ الكريم متواجدة، وفي آية المباهلة مثلًا أكبر دليل على ذلك ألا وهي:{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61]، وقد قال الله تعالى في تأكيد الدليل على أنَّ من حق المظلوم أن يرد ظلمه ولكن لا يزيد عن حقه:{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء:148].
فكل هذه أدلة على ثبات اللعن ورد الظلم، وما بالنا إذا كان هذا الرد في عرض النبي -
-، الذي أجمع علماء الأمّة أنَّ من سبهم أو انتقص منهم قد كفر بالإجماع، فمن دعا عليهم لا نلومه، بل نسارع معه ونقول اللهم آمين، فأمثال رؤوس الكفر أولئك والنفاق لا خير فيهم، فهم والشياطين سواء، ونحكمُ بكفرهم، غير أنَّ عوام الشيعة مساكين لا نكفرهم إلا بعد إقامة الحجج عليهم.

فلا حرج على من دعا على هؤلاء؛ إذ أنهم لا يسبوننا بل يسبون النبي -
-قبل أمنا عائشة-
ا-، فوالله لا خير فينا إن تكاسلنا بأقل القليل هذا وهو الدعاء.


ولكن:لا ينبغي علينا أن نتعدى في الدعاءِ كأن نقول اللهم عليك بذريّاتهم وأبنائهم وأقاربهم؛ لا فهذا لا يجوز أن نتعدى لمن لم نرى منه هذا الفحش، وإلا إذا ثبت لدينا أن أهل من يسب على شاكلته فلا حرج من الدعاء عليهم.
وقد تذكرتُ الآن:مناظرة لي مع فارسي إيراني، وكنا نتناظر في أمر السباب واللعان، فقلتُ له هل من أخلاق المسلم أن يلعن ويسب والنبي-
-قال:المؤمن ليس بسبابٍ ولا لعان؛ قال:لدينا فقط المؤمن ليس بسباب في روايتنا عن أهل البيت، ولذلك نحنُ لا نسب بل نلعن؛ فضحكتُ وقلتُ له:بما أنَّ النبي -
-نهى عن الذي أقل فبالتالي ينهى عن الذي في المرتبة الأعلى وهو اللعن؛ فصمت. وهذا ديدنهم لا يتحرجون منه أبدًا وهو اللعان؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيزِ المنّان.


ونستودعكم الرحمن، وتشرفنا بالمكوث معكم في منتداكم المبارك ونفع الله بكم اللهم آمين.

تعليق