الخطاب المزور يشغل مسؤولي شركة الكهرباء:


تفاعلت قضية الخطاب المزور في أوساط الشركة السعودية للكهرباء حيث نشرت (المشكاة) وهي النشرة نصف الشهرية التي تصدرها الشؤون الإعلامية بالشركة ويرأس تحريرها نائب رئيس الشركة للشؤون العامة وعلاقات المساهمين تقريراً عن موضوع التزوير كانت افتتاحيته حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا إيمان لمن لا أمانة له" شارك فيه بعض المسؤولين بمقالات تعبر عن الاستنكار والاستهجان لما حدث. وقد تنوعت المقالات المنشورة بين الدينية الوعظية التي استخدمت فيها الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وبين شديدة اللهجة التي وصف فيها المزور بالشيطان. وكانت الشرارة الأولى قد انطلقت عندما زور أحد الموظفين خطاباً باسم الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالعزيز الصقير ينص فيه على زيادة رواتب الموظفين واعتماد الأمر. ويبدو أن توقيت الخطاب المزور قد أعد بعناية وبشكل مدروس حيث وزع الخطاب بالبريد الإليكتروني الداخلي على الموظفين في الساعة الأخيرة من عمل يوم الأربعاء، الأمر الذي لم يمكن مسؤولي الشركة من نفي الموضوع في حينه، وفي الوقت الذي تبادل فيه الموظفون التهنئة نشرت بعض الصحف الخبر صباح اليوم التالي، إلا أن الخبر الأهم كان ما نشرته صحيفة (فبرك) أحد محرريها تصريحاً على لسان الرئيس التنفيذي للشركة يؤكد فيه الخبر. لتتعقد المشكلة بشكل أكبر، الأمر الذي دعا مسؤولي الشركة إلى الاتصال بالصحيفة ومطالبتها بنفي الخبر وفي مكان بارز وهو ما فعلته الصحيفة. وكانت الشركة قد أعلنت لموظفيها مراراً أنها لن ترفع رواتب موظفيها، مبررة ذلك بارتفاعها أصلاً ولبعض الظروف التي لا تمكنها من عمل ذلك.