تويت
[align=center]
وقوله جلا وعلا { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
والدعاء هو سؤال العبد من الله حاجته، ويطلق من جهة الشرع على معان عدة، منها العبادة، وعلى هذا فُسر
قوله تعالى { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني؛
وعن ثابت، قال الدعاء هو العباده كلها .
وإذا كان الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث، فإن العبادة أيضًا هي الدعاء، إذ لا تخلو عبادة من الدعاء،
و توجه العباد إلى الله تعالى طلبًا لقضاء الحاجات وكشف الكربات، وهو أمر يكاد يغفل عنه كثير من المسلمين، وشدة احتياجهم إليه .
فمن فضل الله تبارك وتعالى وكرمه أنه حث عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة؛
ففي الحديث ( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني )
وفي حديث آخر ( إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين )
، فليس على العبد إلا الالتجاء إلى الله - بعد الأخذ بالأسباب - وطلب العون منه في كل عسر ويسر،
ووقت الفرج ووقت الكرب؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له دعوته،
وإما إن يدخر له، وإما إن يكف عنه من السوء بمثلها. قالوا إذن نكثر قال الله أكثر )
في تفسير قوله تعالى { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع }
ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله،
وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها .
ويمكن أن يقال أيضًا: إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته، فيجيب لمن يشاء من عباده،
ويُعْرِض عمن يشاء، لحكمة يريدها الله،
يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها والتحفظ منها؛ وهي كل ما لا يرضي الله سبحانه،
كأكل الحرام فمن شرط الداعي أن يكون عالمًا أنه لا قادر على قضاء حاجته إلا الله، وأن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر،
فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه، وأن يكون مجتنبًا لأكل الحرام، وألا يمل من الدعاء.
أن أمر الدعاء في حياة المسلم لا ينبغي أن يُقَلِّل من شأنه، ولا أن يحرم المسلم نفسه من هذا الخير الذي أكرمه الله به،
والمسلم حريص على الخير، أولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( واحرص على ما ينفعك )
ولا شك فإن النفع كل النفع في الدعاء
[/align]
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
وقوله سبحانه { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية } وقوله جلا وعلا { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
والدعاء هو سؤال العبد من الله حاجته، ويطلق من جهة الشرع على معان عدة، منها العبادة، وعلى هذا فُسر
قوله تعالى { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني؛
وعن ثابت، قال الدعاء هو العباده كلها .
وإذا كان الدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث، فإن العبادة أيضًا هي الدعاء، إذ لا تخلو عبادة من الدعاء،
و توجه العباد إلى الله تعالى طلبًا لقضاء الحاجات وكشف الكربات، وهو أمر يكاد يغفل عنه كثير من المسلمين، وشدة احتياجهم إليه .
فمن فضل الله تبارك وتعالى وكرمه أنه حث عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة؛
ففي الحديث ( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني )
وفي حديث آخر ( إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين )
، فليس على العبد إلا الالتجاء إلى الله - بعد الأخذ بالأسباب - وطلب العون منه في كل عسر ويسر،
ووقت الفرج ووقت الكرب؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث؛ إما أن يعجل له دعوته،
وإما إن يدخر له، وإما إن يكف عنه من السوء بمثلها. قالوا إذن نكثر قال الله أكثر )
في تفسير قوله تعالى { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع }
ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله،
وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها .
ويمكن أن يقال أيضًا: إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته، فيجيب لمن يشاء من عباده،
ويُعْرِض عمن يشاء، لحكمة يريدها الله،
يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها والتحفظ منها؛ وهي كل ما لا يرضي الله سبحانه،
كأكل الحرام فمن شرط الداعي أن يكون عالمًا أنه لا قادر على قضاء حاجته إلا الله، وأن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر،
فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه، وأن يكون مجتنبًا لأكل الحرام، وألا يمل من الدعاء.
أن أمر الدعاء في حياة المسلم لا ينبغي أن يُقَلِّل من شأنه، ولا أن يحرم المسلم نفسه من هذا الخير الذي أكرمه الله به،
والمسلم حريص على الخير، أولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( واحرص على ما ينفعك )
ولا شك فإن النفع كل النفع في الدعاء
[/align]
تعليق