لم يكن الدين في يوم من الأيام مختزلاً في مظاهر وأشكال بعيدة عن واقع الناس وسلوكهم ، بل كل أحكامه لها ارتباط وثيق بالسلوك ولها أثر على التصرفات ..
والإيمان كما هو معلوم : ( اعتقاد وقول وفعل )
وللأسف فإن بعض الناس يحصر معيار الصلاح في المظهر ، وفي هذا الوقت بالتحديد في : ( اللحية ) ... !!
ويسبيه الشكل ، ويغفل جوانب أخرى من واجبات الدين وفرائضه و الأعمال الصالحة الأخرى ..
حينما تقابل شخصين : أحدهما ملتحي والآخر حليق ، ثم يُطلب منك عمل موازنة : أيهما أكثر تمسكاً بالدين ؟
للأسف فإن بعضهم سيبادر ويقول : الملتحي ، وكأن الدين هو الشكل فقط !!
بينما المفترض في التقييم العادل : أن ينظر لكل الجوانب ويرى أيهم أكثر عملاً صالحاً وأقل سيئات ..
قد يكون هذا الملتحي عاقاً لوالديه ، أو سيء خلق ، أو متكبر ، أو يغتاب ، وكل هذه المعاصي أعظم بكثير من حلق اللحية ، فلماذا لا يؤخذ هذا الأمر بالحسبان ؟ ؟
قد يكون حكمك على الملتحي بأنه الأكثر تديناً مبرراً إذا كنت لا تعرف الاثنين ولم تعطى الوقت الكافي لتعرفهما وإنما طُلب منك الحكم بناء على الشكل !!
ولكن حينما يطلب منك أن تجري مفاضلة بين اثنين تعرفهما ، أو تقدما لخطبة ابنتك مثلاً ، فمن الخطأ أن تقدم صاحب اللحية الذي يغتاب ، على الحليق الذي لا يغتاب ، ومن الخطأ أن تقدم صاحب اللحية ذي الخلق السيء على الحليق ذي الخلق الحسن ..
نحن نقر أن اللحية من الدين ولكن لها قدرها الطبيعي ، فهي لم تعد أوكد واجبات الدين ، وليست بأهم من بر الوالدين أو احترام حقوق الناس .. او غير ذلك من الواجبات .. كما أننا نقر أن حلق اللحية معصية ، إلا أنه معصية بقدرها ( صغيرة ) لم يرد عليها عقاب ، فلن تكون كالمعاصي التي ورد عليها عقاب من الكبائر كالغيبة أو النميمة أو سباب المسلم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق ) ولم يقل : ( حلق اللحية فسوق ) !!
وتجد من أصحاب اللحى من لا يتورع عن سباب أخيه المسلم ولا يتردد في ذلك ، في حين أنه يموت ولا يحلق لحيته !
وهذا يدل على انتكاسة في المفاهيم !!
بعض أصحاب اللحى يصيبه الغرور حينما يمتلك لحية ، ويظن أنه صارت تخوله مرتبة أعلى من بين الناس ، فيصيبه ( غرور التدين ) الذي ربما أوقعه في العجب وهو لا يشعر !!
وهذا الخطر على الإنسان ( العجب ) من الأمراض القلبية التي ربما أحبطت الأعمال الصالحة !!
منقول للمناقشه
والإيمان كما هو معلوم : ( اعتقاد وقول وفعل )
وللأسف فإن بعض الناس يحصر معيار الصلاح في المظهر ، وفي هذا الوقت بالتحديد في : ( اللحية ) ... !!
ويسبيه الشكل ، ويغفل جوانب أخرى من واجبات الدين وفرائضه و الأعمال الصالحة الأخرى ..
حينما تقابل شخصين : أحدهما ملتحي والآخر حليق ، ثم يُطلب منك عمل موازنة : أيهما أكثر تمسكاً بالدين ؟
للأسف فإن بعضهم سيبادر ويقول : الملتحي ، وكأن الدين هو الشكل فقط !!
بينما المفترض في التقييم العادل : أن ينظر لكل الجوانب ويرى أيهم أكثر عملاً صالحاً وأقل سيئات ..
قد يكون هذا الملتحي عاقاً لوالديه ، أو سيء خلق ، أو متكبر ، أو يغتاب ، وكل هذه المعاصي أعظم بكثير من حلق اللحية ، فلماذا لا يؤخذ هذا الأمر بالحسبان ؟ ؟
قد يكون حكمك على الملتحي بأنه الأكثر تديناً مبرراً إذا كنت لا تعرف الاثنين ولم تعطى الوقت الكافي لتعرفهما وإنما طُلب منك الحكم بناء على الشكل !!
ولكن حينما يطلب منك أن تجري مفاضلة بين اثنين تعرفهما ، أو تقدما لخطبة ابنتك مثلاً ، فمن الخطأ أن تقدم صاحب اللحية الذي يغتاب ، على الحليق الذي لا يغتاب ، ومن الخطأ أن تقدم صاحب اللحية ذي الخلق السيء على الحليق ذي الخلق الحسن ..
نحن نقر أن اللحية من الدين ولكن لها قدرها الطبيعي ، فهي لم تعد أوكد واجبات الدين ، وليست بأهم من بر الوالدين أو احترام حقوق الناس .. او غير ذلك من الواجبات .. كما أننا نقر أن حلق اللحية معصية ، إلا أنه معصية بقدرها ( صغيرة ) لم يرد عليها عقاب ، فلن تكون كالمعاصي التي ورد عليها عقاب من الكبائر كالغيبة أو النميمة أو سباب المسلم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق ) ولم يقل : ( حلق اللحية فسوق ) !!
وتجد من أصحاب اللحى من لا يتورع عن سباب أخيه المسلم ولا يتردد في ذلك ، في حين أنه يموت ولا يحلق لحيته !
وهذا يدل على انتكاسة في المفاهيم !!
بعض أصحاب اللحى يصيبه الغرور حينما يمتلك لحية ، ويظن أنه صارت تخوله مرتبة أعلى من بين الناس ، فيصيبه ( غرور التدين ) الذي ربما أوقعه في العجب وهو لا يشعر !!
وهذا الخطر على الإنسان ( العجب ) من الأمراض القلبية التي ربما أحبطت الأعمال الصالحة !!
منقول للمناقشه
تعليق