تويت
[align=center]أشتاق لتلك الأيام .. ربما لأن أيام الصبا دائما هي الأجمل في عين كل أحد .. وربما
لأنها فعلا كانت هي الأجمل ..
أكتب وأنا أتخيل تلك الأيام بل أتذكرها لأنها ماكانت أطياف أحلام .. في أواخر عهد الملك
خالد رحمه الله تعالى .. وقبل أن نستقر في المدينة كنا مجموعة من الأقارب أربعين أو خمسين عائلة
تطغى على أيامنا السعادة وإن تخللها شئ من الشقاء والتعب .. رحيل ونزيل .. إجتماع وإفتراق ..
ترى في وجوه الناس البهجة والسرور .. وإن خالط حياتهم شئ من الفقر والعوز
كنا نتشارك في السراء والضراء .. الكبار في مجالسهم .. والصغار في ملاعبهم .
ذات يوم .. وبعد أيام ممطرة لم نكن نستغربها في تلك السنين ..
إصطحبنا عمي أنا وأبنائه معه .. فركبنا في حوض الوانيت وأتجهنا غير بعيد إلى
روض مربع تتراقص أزهاره وتختلط مع بعضها بألوانها الزاهيه
الأحمر والأصفر والأزرق .. تسر الناظرين
يكاد شذا عطره يأخذ بالألباب ..
كأني أشم رائحة العشب والمطر .. صورة رائعة لم أشاهدها بعد ذلك ..
مررت بذلك المكان مؤخرا .. فكانت أرضه شهباء وكأنها لم تسقى منذو قرون .
كانت المحطة هي أقرب مكان نتسوق منه .. ذهبت مع والدي إلى المحطة وهناك رأيت رجلا يتقدم بسيارته
حتى يصطدم بالصبة .. ثم يعود ويرتطم بها أخرى وهكذا .. حتى أمسك به بعض الأشخاص وأخرجوه من
السيارة وسكبوا على رأسه بعض الماء .. فسألت والدي .. والدهشة تأخذني
هذا مجنون ..؟ قال : لا هذا سكران ..! فصمت .. ومضت السنون ولم أشاهد غيره ..
واليوم أشاهدهم يمنة ويسره .
كل شئ تغير .. لا الأرض هي الأرض .. ولا الناس هم الناس .. كنا على طبيعتنا لا نعرف
الحقد ولا نعرف الحسد .. تمض السنون وما سمعنا بجريمة ..
النفوس طيبة .. والقلوب سليمه .. وما حملنا ضغينة على أحد
ولم نكن نعرف .. فروخ العلمانية .. ولا أسود الهيئة .
... [/align]
لأنها فعلا كانت هي الأجمل ..
أكتب وأنا أتخيل تلك الأيام بل أتذكرها لأنها ماكانت أطياف أحلام .. في أواخر عهد الملك
خالد رحمه الله تعالى .. وقبل أن نستقر في المدينة كنا مجموعة من الأقارب أربعين أو خمسين عائلة
تطغى على أيامنا السعادة وإن تخللها شئ من الشقاء والتعب .. رحيل ونزيل .. إجتماع وإفتراق ..
ترى في وجوه الناس البهجة والسرور .. وإن خالط حياتهم شئ من الفقر والعوز
كنا نتشارك في السراء والضراء .. الكبار في مجالسهم .. والصغار في ملاعبهم .
ذات يوم .. وبعد أيام ممطرة لم نكن نستغربها في تلك السنين ..
إصطحبنا عمي أنا وأبنائه معه .. فركبنا في حوض الوانيت وأتجهنا غير بعيد إلى
روض مربع تتراقص أزهاره وتختلط مع بعضها بألوانها الزاهيه
الأحمر والأصفر والأزرق .. تسر الناظرين
يكاد شذا عطره يأخذ بالألباب ..
كأني أشم رائحة العشب والمطر .. صورة رائعة لم أشاهدها بعد ذلك ..
مررت بذلك المكان مؤخرا .. فكانت أرضه شهباء وكأنها لم تسقى منذو قرون .
كانت المحطة هي أقرب مكان نتسوق منه .. ذهبت مع والدي إلى المحطة وهناك رأيت رجلا يتقدم بسيارته
حتى يصطدم بالصبة .. ثم يعود ويرتطم بها أخرى وهكذا .. حتى أمسك به بعض الأشخاص وأخرجوه من
السيارة وسكبوا على رأسه بعض الماء .. فسألت والدي .. والدهشة تأخذني
هذا مجنون ..؟ قال : لا هذا سكران ..! فصمت .. ومضت السنون ولم أشاهد غيره ..
واليوم أشاهدهم يمنة ويسره .
كل شئ تغير .. لا الأرض هي الأرض .. ولا الناس هم الناس .. كنا على طبيعتنا لا نعرف
الحقد ولا نعرف الحسد .. تمض السنون وما سمعنا بجريمة ..
النفوس طيبة .. والقلوب سليمه .. وما حملنا ضغينة على أحد
ولم نكن نعرف .. فروخ العلمانية .. ولا أسود الهيئة .
... [/align]
تعليق