المشاركة الأصلية بواسطة رمضان العنزي
مشاهدة المشاركة
[align=center]
انتخاب شيوخ القبائل تكريس للديموقراطية في نفوس أبنائها
في ظل مصطلح الديموقراطية الرنان الذي يجتاح العالم منذ 5 سنوات تقريباً كشعار براق يغلف الكثير من الأفعال النخبوية والشعبوية، وعلى الطرف الآخر في ظل مفرزات العصبية القبلية التي أضحت تفوح برائحة نتنة وغير مقبولة أبداً، ومن أجل الإقدام على خطوة مجتمعية تصحيحية وتداركية، فإنه يجب علينا أن نمزج الديموقراطية بمفاهيم قبلية للحصول على طعم مقبول ونكهة مستساغة، وذلك من خلال اعتماد الانتخابات كآلية مثلى لتعيين نواب ومشايخ القبائل، فهي الحل الأمثل لتأصيل ثقافة الانتخاب والديموقراطية في نفوس من أعماهم التعصب القبلي وسيطر على تفكيرهم ومنهجيتهم وأصبح يحرك آراءهم وتصرفاتهم بشكل ضلالي وظلامي، فنحن بهذه الطريقة نفتح النوافذ المغلقة في أدمغتهم ونؤصل ثقافة الانتخاب في نفوسهم وقبول المال برضا تام واقتناع يقيني متسامح، وسيكون هذا الأمر بمثابة امتصاص وترويض لعنجهية التعصب القبلي وتكبيل لفوضى التصرفات الانفلاتية الفردية التي تظهر كأفعال غير محسوبة لطالما أحدثت الكثير من الكدمات في جسد المجتمع، ثم إنه بات من الأهمية بمكان أن يتم إعادة نسج تشكيل القبيلة التي تمثل الجين الأكبر والأهم والأبرز في التركيبة الجذعية للمجتمع، بحيث نجعل منها بؤرة اجتماعية منظمة، يتولى زمام الأمر والقيادة في هذه الجبهة المترابطة والنواة الفاعلة عضو منتخب انتخاباً نزيهاً جماعياً ليتولى عملية الربط بين قبيلته والمجتمع والقيادة، بل إنه يجب علينا اعتماد آلية ومنهجية الاقتراع والانتخاب في اختيار شيوخ ونواب القبائل بشكل ديموقراطي بحت، وليكن ذلك من خلال انتخابات نزيهة ومنظمة وحملات انتخابية مغلفة بالقسم والشفافية، وليكن ذلك بإشراف مباشر من إمارات المناطق والجهات الأمنية فيها وألا تقتصر المشاركة على الذكور فقط، بل يجب أن يكون هناك إشراك لصوت المرأة في الانتخابات من خلال أقسام نسوية تقولب بقالب الخصوصية التامة وتعنون بعنوان السرية التامة.
فنحن بهذا نجعل المشاركة جماعية وإيجابية مؤطرة بإطار الحرية التامة جداً في التصويت والاختيار. أما بالنسبة لمن يرى في نفسه الأهلية ليتقدم كمرشح، فيجب أن يتمتع بالقدرة على تجاوز مرحلة الإقناع، بحيث تقوم كل مجموعة من أفراد القبيلة باختيار مرشحهم حسبما تتعارف عليه القبيلة في تقسيماتها الشرائحية (فخذ، بطن، عصبة، بد، عشيرة) كل شريحة مرشحها لخوض الانتخابات، وليكن ذلك باتفاق جماعي بحيث يحق للجهة المنظمة إسقاط حق الاقتراع من الشريحة التي يحدث بداخلها اختلاف أو نزاع أو تناحر في الاختيار، فإنه يحق للجهة المنظمة في حال ذلك أن تستخدم حق الحجب والإيقاف إلى أن يتم حل النزاع وتتقدم هذه الشريحة بمرشح واحد فقط.
وحبذا لو يتم اشتراط الشروط التالية في المرشح:
1- أن يكون من نفس القبيلة.
2- ألا يقل عمره عن 35 عاماً خشية التهور والتسرع في اتخاذ القرارات، وألا يزيد عن 65 عاماً خشية العجز والمرض والهرم.
3- أن يكون لائقاً صحياً لممارسة هذا الدور ويركز على نضج القوى العقلية وسلامة السمع والبصر ومخارج الحروف.
4- أن يكون من المشهود لهم بالاستقامة دينياً وأخلاقياً وثقافياً.
5- أن يكون من المشهود لهم بالمشورة والرأي والحكمة وعدم التسرع في اتخاذ القرارات.
ويمكن وضع آلية متفق عليها ولائحة نظامية من قبل إمارة المنطقة بخصوص تنحية الشخص المنتخب متى ما لاحظت إمارة المنطقة خللاً قوياً يتحتم بسببه إسقاط هذا المنصب من هذا الشخص وتكليف غيره إلى حين إجراء انتخابات أخرى مقبلة، أما من ناحية المدة النظامية لتقلد المنصب وكيفية التنازل أو ما يتعلق بتكليف الغير لإدارة شؤون القبيلة في حالة الوفاة أو المرض أو خلافه، فإن هذا يكون منوطاً بإمارة المنطقة.
وختاماً، متى ما تم هذا فإننا سوف نزرع ثقافة الانتخابات في نفوس المواطنين بشكل نسقي متناغم وسنجني ثمرة هذا النهج مستقبلاً.
سعد عبدالله الأصلعي [/align]
[align=center](( جـــــــــريدة الوطن ))[/align]
[align=center]مشكور ابووائل على هذا الطرح القيم
اتمنى لك التوفيق الدائم
تقبل خالص تحياتي وتقديري[/align]
تعليق