إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

    وجود مجمع فقهي ومركز افتاء لجميع المسلمين

    طالب به ابو وائل قبل اربعة سنوات على هذا الرابط






    بعث لي الأخ القارئ رمضان النمران رسالةً يحملني أمانة إيصالها لذلك كان لا بد من نشرها وإن اضطررت إلى الاجتزاء منها دون الإخلال بمضمونها, يقول فيهالست متخصصاً في الإعلام لأجد عندك العذر في حالة عدم إيصال فكرة هذا الاقتراح كما ينبغي ودائماً اسأل نفسي أنه لو تم هذا الاقتراح فربما يكون به صلاح للأمة عامة ويكون فيه على الأقل شيء تتفق عليه الأمة الإسلامية ونحسّ كمسلمين أن منظمة العالم الإسلامي قد أنجزت عملاً عاماً لكافة المسلمين, وهو أن تقوم بإيجاد مجلس إفتاء ويكون أعضاءه مرشحين من قِبل الدول الأعضاء وتكون مهامه النظر في جميع الأمور الشرعية والقيام بإصدار فتاوى لجميع المسلمين بدلاً من وجود مفتي لكل دولة مما أوجد تبايناً واضحاً في الفتاوى الصادرة كتحريم قيادة المرأة للسيارة وغطاء الوجه وأخذ مبالغ مقابل الوديعة بالبنك وأمور أخرى، فيأتي دور هذا المجلس لحل مشاكل التباين الحاصلة الآن لأن الكل مقتنع بأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، ووجود هذا المجلس يبعد الإفتاء عن التأثر بعادات بلد معينة على حساب آخر وتكون الثقافة السائدة في إقرار الفتوى هي الثقافة الدينية بهدي من القرآن والسنة وما أقره السلف دون التعصب لمذهب على آخر وطبعاً لن يكون هذا المجلس مفيداً ما لم يقرُّه ولاة أمر المسلمين ويكون المرجع الوحيد للإفتاء في جميع الديار الإسلامية والأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية).

    بالطبع لا بد من شكر الأخ النمران على حسن ظنه بي حتى أوكل إلي مهمة إيصال اقتراحه عبر منبر "الوطن", وقد أرسلت له أحثه على إرساله إلى صفحة نقاشات, ولما لم يصلني منه أي رد فقد عزوت السبب إلى أحد أمرين: إما أنه أُحبط لأني لم ألبي رغبته فلم يرسل لي تعليقاً على ردي, وإما أن رسالتي لم تصله كما يحصل لبعض الرسائل الالكترونية التي تهوى الانترنت اختطافها, ويبدو لي أن الانترنت معذورة لأن الاختطاف أصبح سمة العصر, فهو ليس سنّة عن الزرقاوي وجماعته باسم الدين فحسب, بل إن الدين نفسه تم اختطافه من قبل بعض رجال الدين, علماً بأنه لا وجود لمسمى رجال دين أو إكليروس ديني في الإسلام, لذلك عندما يُطلق هذا اللقب فالمقصود منه أولئك الذين جعلوا الدين طريقاً للمجد يسيرون فيه ويتبخترون عليه وسبيلاً لهالة قدسية يتلفعون بها ويتمترسون داخلها, هذا إذا لم يتخذوه تجارةً ومنفعةً وتكسباً.

    قد يكونون قلةً, لكنهم يشكلون نكسةً في ماضي الأمة العربية الإسلامية وحاضرها, فمن نتائج أفعالهم أخذ الصالح بوزر الطالح, وبهذا لم يعد لعلماء الدين الحقيقيين كبير وزن, لذا لا بد من التمييز بين نوعين من حملة العلم: النوع الأول هم الذين ينظرون من زوايا مصلحتهم الضيقة الخاصة وهؤلاء هم الذين يَجْنون على الأمة إذ يسكتون حين يجب الكلام ويتكلمون حين يحسن الصمت, والنوع الثاني هم أولئك الذين يتتبعون المصلحة فيسددون ويقاربون وكثيرا ما يختارون أخف الضرر كي يكفّوا الفتن الماحقة عن الأمة, وهم يتميزون بقدرتهم على استبصار الفتن وهي مقبلة وليس كغيرهم لا يدركونها إلا وهي مدبرة, وهذه البصيرة لم تأتهم إلا بمجاهدة لتخلية النفس من شوائبها المهلكة من حب الجاه والمال والظهور والغرور, وهم يُعرفون بتحقيقهم لأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام: (تخلقوا بأخلاق الله), وأكثر ما نردده يومياً من صفات الله عز وجل هي التي تحويها البسملة وهما تحديداً صفتا الرحمن الرحيم, فالعالم لا يكون ربانياً إلا إذا اتصف بأمور عدة منها: أن يجمع إلى علمه الرحمة الصادرة عن خشية بالغة من الله سبحانه وهذا واضح بقوله تعالىومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك, إنما يخشى الله َمن عباده العلماءُ, إن الله عزيز غفور) وإن كان يدخل في معنى الآية أيضاً المختصون بالعلم المادي إذا نظروا بعين البصيرة والتجرد فوقفوا على أسرار إلهية لم يقف عليها غيرهم؛ ومنها أيضاً أن لا يضره قدح ولا يسره مدح, كوصف الحكمة الشرقيةكما لا يتزحزح جلمود الصخر أمام العاصفة، هكذا الحكماء لا يتكدّرون بالمدح أو الذم), وإذا اتصف عالم الدين بهذا الوصف فقد سما على الطبيعة البشرية التي تطرب للمدح وتبغض الذم, فيهبه الله الحكمة والبصيرة لذا تجده واعياً بالخلل ساداً لأبواب الزلل, والأهم من كل ذلك اعترافه بالخطأ والرجوع إلى الحق إذا توضح له دون مكابرة.

    لا أدري إن كان الجواب على رسالة الأخ النمران بوجود المجمعات الفقهية التي تُعقَد كل سنة ويحضرها كثير من علماء الدين, لكن رسالته على أية حال أثارت كوامن في النفس وربما نكأت بعض الجروح, وأخطرها هو تضارب الفتاوى في أمور عظيمة كالجهاد, والمثال عليها فتوى الشيخ العبيكان في أحد برامج قناة فضائية أن الجهاد في العراق ليس جهاداً على الإطلاق مما أثار حفيظة بعضهم عليه لكن التضارب نجم عن استضافة نفس البرنامج شيخاً سعودياً آخر ولما وجّه له أخ عراقي سؤالاً إذا بالشيخ يحرم التعامل مع الأمريكيين حتى لو كان في إيصال المواد الغذائية لهم, ولما بيّن له السائل أن الحكومات تتعامل معهم وأنه سائق شاحنة وهذا العمل هو مصدر رزقه الوحيد أصر الشيخ على فتواه دون اعتبار الظروف المحيطة بالعراقيين سياسياً واجتماعياً, وهنا مشكلة الفتوى التي تأتي على نمط لكل سؤال جواب بدل أن تفقه معنى قول الله تعالىفاتقوا الله ما استطعتم) وقوله عز وجللا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وقول الرسول عليه الصلاة والسلامإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم). وما يقال في أمر عظيم كالجهاد يقال في أمر عظيم أيضا وهو الزواج والنكاح, فبينما يؤكد بعض الفقهاء أن الخاطب يحق له أن يرى ممن يريد خطبتها ما يدخل في المحاسن وليس المفاتن أي أن يرى الوجه والكفين فقط يذهب بعضهم إلى أن من حقه أن يرى حتى شعرها وبعلمها, بوجود محرم لها في الحالتين, بينما يقرر فقهاء آخرون أنه لا يحق له أن يرى منها شيئا قبل الخطبة إلا بعد أن يتم الاتفاق الكامل على المهر وغيره, فعندها تجوز له الرؤية الشرعية وبدون علمها لكن دون تبيان للناس حدود هذه الرؤية الشرعية, علما بأن الآيات والأحاديث الواردة في موضوع الزواج كثيرة جداً, لكن للأسف فقد تم تفسير بعض الآيات بشكل متناقض كما أن بعض الأحاديث الصحيحة لا يحبذ تداولها لسبب غير معلوم.

    هذه الاختلافات صادرة عن فقهاء من نفس البلد, فكيف إذا اختلفت البلاد؟ لا ننسى أن التغريب قد فعل فعله في بعض البلاد العربية فما عادت كلها تعتقد بأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان بعد أن تم تغييب الذاكرة الجمعية للأمة بسبب إشغالها بالنزاعات والصراعات بين تيارات القومية والماركسية وغيرها من المبادئ الوضعية التي أثبتت فشلها, ولكن بعد ماذا؟ وكيف يمكن الخروج من هذه الأزمات التي ما زالت آثارها مبرحة في الجسد فما عاد جسداً واحداً؟ وكيف يمكن توحيد الفتوى في الأمور الخطيرة التي تتعلق بحفظ الضروريات الخمس وهي النفس والدين والعقل والعرض والمال؟ أما الأمور البسيطة التي يكون الاختلاف فيها مصدر رحمة وسعة فتراعى فيها المصلحة العامة والفردية لكل بلد على حدة, ولا بد لأي تغيير فوقي بقانون أو فتوى أو ما شابه أن يحصل بتناغم مع تغيير في القاعدة التحتية أي الناس, وإلا فإن إجبار الناس على تغيير عاداتهم حتى السيئة منها لا يأتي بخير, وكلنا يعلم امتناع رسول الله عليه الصلاة عن هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم وإسماعيل لأن الناس كانوا حديثي عهد بالإسلام, وكذلك قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لابنه لما اعترض عليه في عدم حمله الناس على العودة إلى الشرع مرة واحدة أنه يخشى عليهم الفتنة فيتركوا الدين جملة واحدة, فكيف إذا قارنا بين المدة الزمنية القصيرة الممتدة من العهد النبوي إلى خلافته وبين المدة الزمنية الطويلة التي تفصلنا عن النبوة والخلافة؟ وكيف إذا أخذنا بعين الاعتبار كل المتراكمات التاريخية والاجتماعية والسياسية والفقهية وهلم جرا؟

    إن مهمة التغيير منوطة بالقوانين والتشريعات والأنظمة ولكنها بدرجة أولى وظيفة المثقفين على اختلاف أنواعهم وتشمل كلمة "المثقف" كل إنسان واع مخلص متيقظ الضمير لا فرق بين داعية على منبر أو كاتب في صحيفة, ولذلك أرى أن أحول اقتراح الأخ النمران إلى الشكل التالي: (إن التغيير يحتاج إلى علماء دين متبصرين بكتاب الله وسنة رسوله, كما يحتاج إلى أطباء مشخصين لحالة الأمة وأمراضها, كما يحتاج إلى خبراء بالحضارة الغربية وأدوائها وأدواتها, ومن اجتماع هؤلاء وإخلاصهم وهمتهم وعزيمتهم يمكن أن تخرج الأمة من أزماتها).

    إذن لا بد من حركة ثقافية دينية واعية مخلصة تقدم الإسلام بشكله الحقيقي من أنه دين الرحمة للعالمين وأنه دعوة إلى العدل والتعارف بين البشر، وقد أصبحت هذه الحركة ضرورية لمقاومة تكريس الصورة المريبة للإسلام بسبب العمليات التي تستهدف مدنيين وأبرياء وتعتمد الذبح والسحل وغيرها من أشكال العنف التي تنفّر الناس من دين الإسلام، والأخطر من ذلك هي الفتاوى التي تعزز تلك الأفعال الشائنة على أنها شكل من أشكال المقاومة والجهاد بعد أن نسي هؤلاء المفتون أو تناسوا أن تقديم صورة الإسلام بوصفه ديناً للسلام والمحبة هو المقاومة الحقيقية, وأن الجهاد غير ممكن إلا إذا تم التمكين, والتمكين لا يأتي إلا بعد بناء المجتمع, ولكن كيف, ما دمت تبني وغيرك يهدم؟!

    الوطن السعودية 18/12/2004

    ويوم الخميس 25/9/2008 وفي جريدة الرياض طالب الشيخ العبيكان بأيجاد مجمع فقهي

    العبيكان يدعو إلى إنشاء مجمع فقهي عالمي يضم كل المذاهب والطوائف لمراجعة وتدقيق الفتاوى

    الرياض - ممدوح المهيني:
    يرفض الشيخ عبدالله الغانم أن يفتتح جوالاً خاصاً به ينشر من خلاله الفتاوى على شكل رسائل قصيرة ويقول معترضاً على ذلك: "لا يجوز جعل الدين سلماً للدنيا". ويضيف الشيخ الغانم: "الفتوى التي تصدر عن شخص غير معروف أو من مواقع مجهولة يجب على الإنسان أن يتجاهلها".
    ولكن الشيخ الغانم الذي يملك شخصية لطيفة وصادقة يخسر من خلال هذا الموقف الرافض الكثير من المال والنجومية البراقة التي يكتسبها عدد كبير ومتزايد من الدعاة الذين يظهرون على شاشات التلفزيون ويخصصون جوالات خاصة بهم يشترك بها آلاف المشتركين بشكل يتجاوز أحياناً مشتركي الشركات الضخمة، ففي جوال أحد الدعاة السعوديين يشترك أكثر من 150ألفاً يدفون 12ريالاً في القناة الواحدة.

    في الواقع أن ثورة الاتصالات التي دفعت وسائل الترفيه إلى أقصاها ساهمت أيضاً في نشوء نوع من هذا السوق الخاص بالفتوى الذي أصبح يتجاوز في بعض الأحيان حتى سوق الموسيقى. وفي الحقيقة أنه أكثر منه تواصلاً مع التقنيات الجديدة وأكثر نجاحاً. فعلى رغم الجماهيرية الكبيرة التي يحققها الفنانون والممثلون ومؤخراً الشعراء الشعبيون فإنهم أقل نجاحاً على مستوى سوق التقنيات. فأكثر البرامج شعبية وأكثر الجوالات اشتراكاً هي خاصة بالدعاة وليس بالفنانين أو الشعراء.

    ويقول الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى، بأنه يجب منع أي شخص يتاجر بالفتاوى و"قد لا يكون معروفاً بالعلم الصحيح والفقه الدقيق. ويضحك على الناس السذج بأخذ أموالهم". ويعتبر الشيخ العبيكان أن السبب لذلك يعود إلى غياب الرقيب الأمر الذي جعل المسألة تصبح فوضى كبيرة.

    ولكن الفتوى تخرج في أحيان كثيرة عن إطارها التسويقي والتجاري هذا إلى إطار أكثر خطورة يمكن أن يهدد حياة الناس أو يشوه سمعتهم ويضيق عليهم. وبين فترة واخرى تخرج مثل هذه الفتاوى الخطيرة. يقول الشيخ عبدالله الغانم: "هناك فتاوى تتعلق بشخص المسلم وعباداته ومعاملاته هذا أمر لا بأس فيه، أما الفتاوى التي تتعلق بالدولة أو ولاة الأمر أو تمس أموراً سياسية أو أمنية قد تتسبب بإهلاك أحد لا يجوز لأحد أن يدلي بدلوه فيها إلا أن يكون من خلال مجمع فقهي أو أماكن معتبرة ومعتد بها".

    ويرى الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن المشكلة تكمن أساساً بعد التفريق بين الفتوى العامة والخاصة موضحاً أن: "الفتوى العامة التي تتعلق بالصلاة والصوم وغيرهما فمجال الفتوى واسع فيها. ولكن الفتوى التي تتعلق بسمعة الدولة والمسلمين عموماً فهناك من يثير فتاوى قد تسبب إثارة الفتن والقلاقل والمشاكل وتحرض الأعداء علينا".

    ويكشف أن المعركة الكبيرة التي نخوضها مع الغلو والتطرف والإرهاب قد تسبب مثل هذه الفتاوى بعرقلة الجهود وإفشال جهود كبيرة بذلت في مؤتمرات ولقاءات من أجل تغيير الصورة الخاطئة عن الإسلام.

    في الواقع أن متابعة آخر الفتاوى الغريبة أصبحت من الهوايات الجديدة التي تنتقل بسرعة على شبكة الانترنت بعد أن يتم ترجمتها إلى اللغة الانجليزية لتصبح خلال ساعات قليلة هي الخبر الأول والأكثر إثارة في وسائل الإعلام العالمية. يقول الشيخ العبيكان: "يجب أن يتم التحلي بحس الواقعية وإدراك ما يدور في العالم. في السابق قد تظل الفتوى محصورة داخل جماعة الشخص الذي يطلق مثل هذه الفتوى ولكن الأمر بات مختلف تماما. الفتوى باتت الآن خطيرة وهي تنتقل بسرعة لتثير زوبعة عالمية وتتناقلها وسائل الإعلام. يجب أن يتم مراعاة كل ذلك".

    في الواقع أن الشيخ العبيكان وغيره من العلماء كرروا منذ وقت طويل مطالباتهم المستمرة بضبط الفتوى حتى لا تثير مزيدا من القلاقل والإشكالات الجديدة. ولكن مثل هذه المطالبات ظلت مجرد كلمات مبثوثة في الهواء تخترقها عشرات الفتاوى التي أثارت صدمة كبيرة على مستوى العالم.

    ولكن الشيخ العبيكان يكرر لضبط هذه الفتوى أن يتم إنشاء مجمع فقهي يضم كل الطوائف والمذاهب الإسلامية للتدقيق في الفتاوى الحساسة والخطيرة. ويضيف: "أقترح أن يكون هناك مجمع فقهي واحد تابع لجميع المسلمين داخل وخارج العالم الإسلامي ويشترك فيه عدد لا يقل عن 100من علماء المسلمين. هذا المجمع يرجع له المسلمون في كل مكان وليس عليه سلطة سياسية وتخضع الفتاوى إلى مناقشات طويلة ودقيقة. ويكون لديهم عدد كبير من الباحثين والدارسين، ويقوم بإصدار فتاوى منقحة، الآن هناك مجمعات متعددة ومتعارضة وهذا أمر غير نافع".

    مثل هذه المطالبات بمجمع فقهي تتم المطالبة بها من قبل عدد كبير من الباحثين والمفكرين الغربيين.. فالإشكالية الكبرى التي يرونها هي عدم وجود صوت إسلامي موحد يمكن التواصل معه، ويطالب بعضهم بوجود مرجع إسلامي موحد يمكن أن يلعب دورا دينيا وسياسيا كبيرا على أتباعه. ولكن مثل هذه المطالبات تبدو مثالية جداً وغيرها قابلة للتحقيق في التدقيق بتاريخ إسلامي عرف كثيرا بالتشتت والتناحر. وتدور هذه الأيام معركة مذهبية أثارها الشيخ يوسف القرضاوي أحد أكبر علماء السنة الأمر الذي يكشف صعوبة مثل هذا التواصل والاتفاق.

    ولكن مثل هذه المطالبات بتجمع فقهي يثير أيضا مخاوف من أن يؤدي هذا إلى تشكيل مجموعة هرمية من الفقهاء تحتكر تفسير الدين كما يحدث في الكاثولوكية مثلاً. وكل الدعاوى من قبل بعض القيادات الإسلامية لتشكيل نوع من الجماعة الفقهية المغلقة والمحتكرة تواجه من قبل تيارات متعددة بالتنديد خشية أن تتحول إلى كنهوت جديد يستمد سلطته الروحية من الله ويقوم بإقصاء جميع التيارات الأخرى.

    ويعتمد القائلون برفض مثل هذه المجمعات هو في الميزة العظيمة التي يمتلكها الإسلام حيث لا يخصص طبقة واحدة تحتكر الإسلام وتفرض تفسيراً واحداً مخصصا للنصوص الدينية. ويعتقد مثل هؤلاء الرافضون أن هذه الميزة في الإسلام تمنع تشكيل طبقة مستبدة من الفقهاء ورجال الدين يمكن أن تتسبب في فوضى كبيرة.

    ويقول الكاتب خالد الغنامي ان مثل هذه الفوضى الحاصلة في العالم الإسلامي بخصوص الفتوى لن تتوقف أبداً وسنستمع بشكل مستمر إلى مزيد من الدعاة والعلماء الذين يبيحون قتل الناس أو جلد الصحفيين كما صدر في فتوى مؤخراً. أما الحل بوجهة نظر الغنامي فإنه يكمن في التركيز على توعية الناس وفتح المجال لنقد هذه الممارسات ويضيف: "السماح بالرد عليهم يعتبر أضعف الإيمان. يجب مناقشتهم في فتاواهم وإزالة القداسة عنهم".

    مسألة ضبط الفتوى من أكثر الإشكاليات التي تواجه المسلمين على مستويات متعددة، فهي تتهم أحيانا بأنها وسيلة لشل العقل عن التفكير الذاتي والمنطقي، وتخلق حالة من التعبية الشخصية، إضافة الى أنها قد تتسبب بإشكالات كبيرة على مستويات سياسية وأمنية ودولية. وإلى حين أن يوجد حل لها، وهو كما يبدو ليس بقريب، ستواصل وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت البحث عن أكثر الفتاوى غرابة أو دموية أو حتى طرافة من أجل بثها لأكبر عدد من المتابعين.
    يرفض الشيخ عبدالله الغانم أن يفتتح جوالاً خاصاً به ينشر من خلاله الفتاوى على شكل رسائل قصيرة ويقول معترضاً على ذلك:
    التعديل الأخير تم بواسطة شيمه وايليه; 09-26-2008, 04:54 AM.

  • #2
    رد: ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

    [align=center]بارك الله

    بفضيلة الشيخ العبيكا

    وبا ألأ خ أبو وائل

    نظره ثا قبه ونتمنى التو فيق

    للجميع

    والف شكر لك يا الو ايليه على أيراد

    الخبر

    وبل فعل هنا ك تبا ين واضح

    نتمنى أن يصلون لحل لهذه المعضله

    ولك التحيه وا لتقدير[/align]
    [align=center][align=center] و*17
    [/align]

    [/align]

    تعليق


    • #3
      رد: ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

      هذا ليس غريب على أخوي أبو وايل
      فهو دائماً ذو نظره ثاقبة

      مشكوره حبيبتي شيمه



      [flash1=http://www.al-welan.com/files/617933Movie1.swf]WIDTH=670 HEIGHT=320[/flash1]

      تعليق


      • #4
        رد: ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

        اخوي عذاب واختي بنت ابوها

        الله يعطيكم العافيه على المشاركة الطيبه والله يوفق المسلمين يارب

        تعليق


        • #5
          رد: ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

          [align=center]شيمه وايليه

          مشكوره على المتابعه ونسال الله تعالى ان يوحد صف المسلمين

          اللاخ عذاب

          الاخت بنت ابوها

          شاكر لكم اطرائكم لاحرمني الله من تشجيعكم وتواجدكم[/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة رمضان العنزي; 09-27-2008, 06:20 AM.
          [flash1=http://www.al-welan.com/files/695346www.swf]WIDTH=510 HEIGHT=360[/flash1]

          تعليق


          • #6
            رد: ابو وائل يسبق الشيخ عبدالمحسن العبيكان

            [align=center]

            تسلم لنا افكارك النيره ابووائل
            والله يعطيك العافيه


            ( اللهم اجمع كلمتهم على الحق والدين يا رب العالمين )


            مشكوره غاليتي شيمه وايليه على الطرح الجميل
            تقبلي ودي وتقديري
            [/align]

            تعليق

            يعمل...
            X