إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الا هل كفى حزنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الا هل كفى حزنا

    قصيدة رثاء بخادم الحرمين الشريفين لشاعر من اليمن الشقيق سأورد لكم اسمه كاملا عند توفره
    [
    [poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    ألا هل كفى حُزناً؟ ومـا الحزنُ كافـياً=ولا الدمـعُ مكفوفاً ولا النعيُ وافـــيا
    ولا أحسـب الأيـامَ تُنـسى بـعَـهدها=فقـيداً كفهــدٍ ( لو أردنَـا تنــاسيا )
    بـرغمِ مســاواة المنـيّة بــينــنا=فلســنا نرَى بين المـنايا تســـاويا
    فمــا كـل مـوت للبـريّة فاجــعاً=وماً كل خطبٍ يدهـم النـاسَ ضاريــا
    وإن مـات فهـدٌ.. فالمـصائب بعـدهُ=تهون عليـــنا وقـــعةً وتداعيــا
    لقـد بلغَـت منّـا فجـيـعةُ خَطــبهِ=مدىً لا تعدّاه الخَطــوبُ تمــاديــاً
    فـأكبــادنا ذابت أســىً لفــراقـهِ=ولم تُبقِ مـا نخشى عليـهِ المـآسيــا
    وجـفّـت مـآقيــنا بُكــاءً فلا أرى=لأحزانهــا من بعــدُ إلا التبــاكيـا
    وأمـّـا القلـوبُ فهي رهـنُ مواجـعٍ=لجـرح عميــقِ الجذرِ يأبى التعافيــا
    ولّمـا نعى الديـوانُ فهـداً إلـى الورى=وأوشـــكَ بيـتُ الله ينطــقُ ناعيـا
    فعــيَّ لســاني عن بيـان وعقّـني=وعزَّ عليه وصـفُ ما في جَنــانيــا
    وغــابَ مـلاكُ الشـعرِ عـني تعذّراً=على أي بحـرٍ سوف يُجري القوافيــا؟
    حلـفتُ يمــينَ الله إلا أغــاثــني=وحــرّك قبـلَ الأربعيــنَ يراعيــا
    وإلا - وأيــمُ اللهِ - لا أقــرَبنـَّـهُ =إلى غرضٍ مـن بعــدُ أو يصحبانيــا
    وسـائلةٍ مـاذا دهـاك ، وقــد رأت=وجومي ، فقلتُ ويـك ممــا دهانيــا
    وهـل ســاقت الأقــدارُ للناس مَرّةً=كمَــوتِ الملـوكِ الصالحين دواهيـا؟
    على فقــد فهــدٍ كل نعى مقصّــرٌ=وكلُّ عـــزاء قاصــرٌ أن يواسيــا
    فيا ليت شعري هل أوفــّـى رثــاءَهُ=وكــم أنقـصَ المُلقون فيه المراثيــا
    أيا راحلاً عنـــا بــكل تواضــعٍ=كأنــــك قـد فارقتــنا لا مباليــا
    ويـا تاركاً ذكـراك بعــدك حـــيّةً=تعطّــر آفــاقاً وتُشجــي نواديــاً
    يُـواسَي أولو قُرباك مـن كل وجـهـةٍ=ويلقى السعوديـون فيــك التعازيــا
    ألا كـم مكان كنتَ يا فهـــدُ ملــئَهُ=كَبيتك ، أضحى منـك يا فهد خـاليــا
    وأهلٍ سوى الأهل الأُلى عشتَ بيــنهم=وشعبٍ سوى الشعب الذي كنتَ واليــا
    وأبناءَ لم يلقَـــوك ، لكن أحاطــهم=نداك بأفضـــال الأبــوّة حانيــا..
    بفقدِك يا فهـدُ أُصيـبوا وَأوصـــبوا=مدامعَ كــادت أن تصــير مداميــا
    فكـم قائــلٍ منــهم وأنت مشــيّعٌ:=فــدىً لـك أولادي ونفسـي وماليــا
    فـدىً لك يا هذا المُفـــدى محبـّـةً=ولــكنّه لا يقبــلُ المــوتُ فاديــا
    ولــو أنها تُغري المنيّــة فـديــةٌ=لمــا أخذت يـــوماً كمَثلِكَ غالــيا
    إذا زال جســم النجـمِ ظّل شعاعُــه=زمــاناً يجلّـي للســـراةِ الدياجيــا
    ومـا غاب من فهد سوى جسمه الـذي=تحــمل اثقــالاً تهــد الرواسيــا
    ومــا جِسم فهــد منه إلا أقــلّــهُ=ومــعظمُهُ ما زال في الأرض باقيــا
    فــإنّ له في العالمـــين صنائعــاً=وإنّ لــه بيــن الأنــام أياديــا..
    أيــاديَ إحسانٍ وفضـــلٍ أمدّهــا=بكــل بــلادٍ رائحــاتٍ غواديــا
    ليـُـطعمَ جوعاناً ويــؤوى شــارداً=ويــسقَى ظمــآناً ويكسـوَ عاريــا
    ويــكفُلَ ذا يُتــمٍ تقطـّـع شملُــهُ=وطــالبَ علمٍ غادر الـــدار نائيــا
    وكــم كان للهلـكـى معيناً مواسيــاً=وكــم كان للمرضى طبيباً مواســيا
    وكــم صرخة للغـوث نفّـر نفسَــه=لهــا أولاً فاستنفر النـــاسُ ثانيــا
    فوفـّـى وكفّى حيث شحّوا وقصــروا=وأعـطى سخاء ثــمّ أعطوا تساخــيا
    فهــا هو بين الناس يمشـي ثنــاؤهُ=بأعظمَ ممّا كان فــي الأمس ماشــيا
    وهــا هي ذي من بعــدهِ مكرماتـُـه=مــلامحُهُ فيها تلــوحُ كمــا هيــا
    سأنــعي سجاياه التي زانـت اسمَــهُ=وكــانت لهُ تاجاً على التـاجِ زاهــيا
    وقــلباً رحيمــاً مطمئنـاً مسالمــاً=لو اقتسمته العــُـربُ راموا التآخيــا
    وصــدراً رحيبــاً لو تمثّل حلمُــهُ=فســار بصحـراءٍ لصَارت مراعيــا
    وعــقلاً حكيماً جَنّبَ العُـربَ رأيـُـهُ=بـوائقَ لو حلّت لكـــانت قواضيــا
    وعــزماً وإخلاصاً رمى بهما المُنــى=فطــوّع منهنّ الصـعاب العواصيــا
    فصــيّرَ ماءَ البحرِ عــذباً لشعبــهِ =وأسكنهم داراً مــن العـــزِ راقيــا
    لقــد كان فهدُ الخيرِ صرحَ فضائــلٍ=علــى القِيــمِ المثلى تأسس نامــيا
    فلــم ينــسَ إنســانيّـةً بعروبــةٍ=ولــم يــكُ بالدنيا عن الدين لاهــيا
    بــل اجتمعت تلك الخصـال توسُّطــاً=لــديه ولــم يُحدث بهــنّ تنافيــا
    ولــو جُسّدت أخلاقُهُ يــوم موتـِـهِ=فحــوّطت الأكفـانُ منــه المعانيــا
    لمــا قَدَرَتْ تلك الأكــفّ احتمالـَـهُ=ومــا كان ذاك النعشُ إيـاه حاويا
    فمــا الطودُ محمـولٌ ولو بات ميتــاً=ولا البحر موسوعٌ ولـو بـات ساجــيا
    ولــكنّ نعشـاً آخراً ضــمّ روحَــهُ=وجــوهرَهُ السامي , وسار مُباهــيا
    وقــيل سلاماً خــادمَ الحرمين, قــد=ربــحتَ بما قـدّمـتَ لليوم شاريــا
    وبــشراك, لا تحزنْ لدينا ولا تخـَـفْ=فمــا كنتَ في الدنيا بحكمكَ طاغــيا
    ولــم تألُ في حملِ الأمــانةِ همـَّـةً=لخــدمَة ديـن الله أو تــكُ وانــياً
    تقــبّلَ منــكَ الله كــلّ صنيعــةٍ=ختــمتَ بها تـدعو :( تقبلْ إلهيــا)
    وحــسبُكَ يا فهدُ مصــاحفك التــي =مــلأتَ بها الدنيـا قَصــيّاً ودانيــا
    وأمــددتـها للمـسلمــين هديـّـةً=وتــرجمتَها بين الأعــاجم هاديــاً
    فهــا هيَ تُتلى في البـلاد جميعِهــا =وأجــرُكَ فيـها لـم يــزل جاريــا
    فإن يفنَ عنك اليـوم مُــلكٌ ورثتـَـهُ=فقــد نلتَ مُلكـــاً لا يوّرثُ فانيــا
    وحــيّاك فيـه الله خــير رعايــةٍ=جـزاءً بما قد كنتَ للديـــن راعــيا
    سقــى الله فهداً بارداً مــن حنانــه=كمــا كان للحُجّاجِ في البيت ساقــيا
    وأكــرم مثـواه كمــا كان جاهــداً=ليــكرمَ فيــها للضيـوف المثاويــا
    ووسـّـع قبراً في ثـرى العَود ضمـّـه=كمــا مـدّ ساحــاتٍ لهـا ومبانيــا
    علــيه سـلام الله ما خَشَـعَت بهــا=صَــلاةٌ ومــا دوّى الأذان مناديــا
    ومــا طوّف الحُجّاجُ فيها وما سعــوا=ونــادَوا بـ(لبّيـكَ) ومدّوا الأياديــا
    ومــا انتقلوا بين المنـاسك فانتهــوا=علــى عرفات ثم سـاقوا الأضاحيــا
    أيــا كلَّ أهليــه الكــرامِ وشعبـِـه=إذا لـم تطَيبــوا أنفسنــا بعزائيــا
    كفــاكم عـزاءً فيه طيــبُ حياتــهِ=وحــسنُ ختامٍ قـد تلقـّـاه راضيــا
    وذا المَلْكُ عبدُ الله من جـــاء بــعدَهُ=ليــكمل في درب الصعودِ المساعيــا
    ومــن جنْبه سلطـانُ يعضدُ سعيـَـهُ=بمــثلهِما أكـــرم وليـّـاً وواليــا
    أيــا ربّ سدد للرشـــادِ خُطَاهمــا=وكــن لهما ذُخَراً وعــوناً حاميــا
    وحــقِّقْ لكـلِّ المسلمــينَ فيهمــا=محــاسنَ ظـن جَمــّــةً وأمانيــا
    وصــلّ على خيـــرِ الأنامِ وآتِــه=بفــضلِك يا ذا الفضل مَا كان راجيــا[/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة رمضان العنزي; 10-19-2005, 02:43 PM.
    [flash1=http://www.al-welan.com/files/695346www.swf]WIDTH=510 HEIGHT=360[/flash1]

  • #2
    رحمك الله يا خادم الحرمين الشريفين

    [poem=font="Andalus,5,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    وحــسبُكَ يا فهدُ مصــاحفك التــي =مــلأتَ بها الدنيـا قَصــيّاً ودانيــا
    وأمــددتـها للمـسلمــين هديـّـةً=وتــرجمتَها بين الأعــاجم هاديــاً[/poem]


    الاستاذ رمضان العنزي.


    يعطيك العافية على هذا الاختيار

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكراً لك اخي الكريم على هذا النقل الممتاز
      الله يجزاك خير ياأبو وايل
      [align=center]
      عندما نتكلم بصدق , ونستمع بهدوء , وننقد بأخلاص , نحصل على حوار هادف
      .[/align]

      تعليق


      • #4
        مشكورين

        الأخ admiral
        الأخ عبدالعزيز

        شكرا على المرور والتعليق وبارك الله فيكما
        [flash1=http://www.al-welan.com/files/695346www.swf]WIDTH=510 HEIGHT=360[/flash1]

        تعليق

        يعمل...
        X