إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطريق الى دمـوع الليــــــــــل .....؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطريق الى دمـوع الليــــــــــل .....؟؟؟

    [align=center]


    الطريق إلى دموع الليل

    أرخى الليل سدوله، وخيم على الكون السكون، وأفل لون السماء الأزرق،
    وأمعن الليل في الإظلام،
    حتى حانت تلك الساعة المباركة التي يتنزل فيها الرحمن إلى السماء الدنيا،
    نزولًا يليق بكماله وجلاله، حينها وثب ذلك الشاب الميمون من فراشه، ينزع عن عقله أغلال النوم،
    وغسل عن جوارحه الأدران بالطهور،
    ووقف بين يدي مولاه، متنعمًا بلذة الشعور بالتفرد والاصطفاء،
    فقد اختاره الله من بين جموع النائمين، ليوقفه بين يديه في ذلك المشهد السامق،
    وهنا سالت من عينيه دموع الخشوع، بعدما اقشعر جلده، وهو يتلقى ذلك العطاء الإلهي،
    فلما فرغ نظر من شرفته إلى السماء قائلًا:
    (أيها الليل، أحببت فيك دموعي).







    في ظلمة الليل أنوار:

    في ظلمة الليل للعبــاد أنوار منها شموس ومنها فيه أقمارُ
    تسري قلوبهـم في ضوئهن إلى ذاك المقام ومولاهم لهم جارُ
    أكرم بهم من رجال لو رأيتهم وللظلام على الأجفان أستارُ






    الليل، معشوق الصالحين، وواحة المتقين، وسمر المجدين، بينهم وبينه وصال، وحديث ومقال، وآمال تلو آمال، يجمع عليهم شتات الهموم، فيتوحد الكيان للقاء القيوم، يستأنسون بسكونه الفصيح، يشقونه بالتهليل والتسبيح.


    لم تلصق أجسادهم بالفرش لما أبصروا مشهد:
    [كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ] {الذاريات:17}
    وهيج هممهم ثناء الرحمن على قومٍ
    ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا)) [السجدة:16]،
    ورغبوا في تلاحم قلوبهم مع ألسنتهم عندما علموا أن [إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا] {المزمل:6}


    ومادت بهم الأشواق عندما علموا أنه
    ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟)) [متفق عليه]،
    استجابوا لنصيحة نبيهم صلى الله عليه وسلم حين نادى فيهم:
    ((أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر؛ فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)) [صححه الألباني].


    نحن الذين إذا أتانـــا سائل نوليه إحسانًا وحسن تكرم

    ونقول في الأسحار هل من تائب مستغفر لينال خير المغنـم

    إنها ساعات الأنوار، لا يأخذ حصته منها إلا من عرض نفسه لها وتيقظت روحه ليغمرها ذلك النور، قد وعاها البصري رحمه الله عندما سُئل: ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوهًا؟ فقال: (لأنه خلوا بالرحمن فألبسهم نورًا من نوره).[/align]

  • #2
    رد: الطريق الى دمـوع الليــــــــــل .....؟؟؟

    [align=center][/align]

    تعليق


    • #3
      رد: الطريق الى دمـوع الليــــــــــل .....؟؟؟

      [align=center]الليل، معشوق الصالحين، وواحة المتقين، وسمر المجدين،

      اخوي التنف
      بارك الله فيك
      رسالة واضحة
      اللهم اجعلنا من القائمين القانتين
      بارك الله فيك[/align]

      تعليق


      • #4
        رد: الطريق الى دمـوع الليــــــــــل .....؟؟؟

        [align=center]الليل، معشوق الصالحين، وواحة المتقين، وسمر المجدين، بينهم وبينه وصال، وحديث ومقال، وآمال تلو آمال، يجمع عليهم شتات الهموم، فيتوحد الكيان للقاء القيوم، يستأنسون بسكونه الفصيح، يشقونه بالتهليل والتسبيح



        بارك الله فيك اخوي التنف[/align]

        تعليق

        يعمل...
        X