[align=center]

[grade="DEB887 D2691E A0522D"]خلف ،
الآن فقط . . . طأطأة الفرصة لك برأسها ،

الآن فقط . . . حطت في يدك أجمل الألوان كي ترسم بها أروع لوحاتك ،

الآن فقط . . . بدوت في أعلى الأفق مشهداً ، والأعين ترقبك بـ عطش .

خلف ،
علمهم . . . أن الشِعر ليس فقط قافية ووزن قد حُبسا داخل إطار فكرة ،
إنما : هو روح عظيمة تنبض بـ الورد والوجد والحزن والدمع والآمال والتشظيات .

علمهم . . . أن أوجاع الشاعر لا تنتهي عند آخر بيت قد كتبه في قصيدته وسماعه ( صح لسانك ) ،
بل هي تبقى كـ فحم القطار العتيد الذي باشتعاله المر يندفع لقطع محطاته بكل هيبة .

علمهم . . . أن التصفيق الحاد من تلك الأيدي ليس آخر طموح كُل شاعر حقيقي ،
بل هو صوت هشيم الاحتراق الذي جاء نتيجة صدق تجليه .

علمهم . . . أن حزنك وآلامك ودموعك وانكساراتك رغم أنها حصدت منهم الإعجاب وشقاء أسماعهم ، إلا أن شقاء التذوق والتجربة هو الأعمق وجعاً .

علمهم . . . أن مِشلح الروح البسيطة المرقع بالصبر والأحلام والتطلعات ، هو أعظم وأجمل
المشالح التي تزين قامات الشعراء .

يا خلف . .
هزهم شعراً ، خلهم يعرفون أن الشعر أكبر من ( بيرق ومليون )[/grade]


للكاتب الخطير حسين الراوي .[/align]