الاخبار الاقتصاديه ليوم الجمعه 27/4/2007

أكدت ان الانقطاع لم يتجاوز 39دقيقة لكل مصنع
السعودية للكهرباء: 53في الرياض تأثرت بخروج محطة القرية الصيف الماضي
بددت الشركة السعودية للكهرباء مخاوف وشكوكا أثارها البعض حول حدوث انقطاعات في الخدمة الكهربائية في بعض المصانع، وطمأنت الصناعيين بأنها لا تتوقع فصلاً مبرمجاً للخدمة الكهربائية خلال صيف هذا العام (2007م)، مشددة على أن الإجراءات التي طلبتها من المصانع والمنشآت وقت الذروة عند الحاجة خلال عدة لقاءات جمعتها مع لفيف من الصناعيين، إنما هي إجراءات احترازية وترتيبات مسبقة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن اجتماعاتها مع الصناعيين لم تكن وليدة اللحظة وإنما هي تأكيد لعلاقة مع من تعتبرهم شركاء حقيقيين وداعمين أساسيين لها في سعيها المتواصل لتعزيز وضع الطاقة الكهربائية بالبلاد.
جاء ذلك في معرض تعليق لعبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني نائب رئيس أول للشؤون العامة على ما نشر في العدد 14178من صحيفة "الرياض" على لسان الأستاذ عبدالله العبيكان عضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض حول توقعات بتعرض بعض المصانع لخسائر عالية جراء الانقطاعات المفاجئة في الخدمة الكهربائية في فصل الصيف.

وأوضح اليمني أن الشركة لا تتوقع فصلاً مبرمجاً للخدمة الكهربائية خلال صيف هذا العام (2007م) علي غرار ما حدث في صيف العام الماضي حيث انه من المخطط أن تدخل الخدمة عدد من وحدات توليد الطاقة الكهربائية ستضيف للنظام الكهربائي 800ميجاواط، مشيراً إلى أن الإجراءات التي توصلت إليها عبر عدد من اللقاءات التشاورية مع الصناعيين تدخل ضمن الإجراءات الاحترازية التي يمكن اللجوء إليها في حالة الاضطرار لذلك في حالة خروج إحدى وحدات التوليد أو تجاوز الأحمال للتوقعات.

ووصف اليمني مثل هذه الاجراءات "بالأمر الطبيعي" الذي يأتي في إطار جهود الشركة المستمرة لتعزيز استقرار النظام الكهربائي لتفادي نقص الخدمة عن المشتركين خلال فصل الصيف، مضيفاً أن الشركة وضمن استعداداتها لصيف هذا العام عقدت عدداً من اللقاءات التنسيقية مع عملائها وشركائها لبحث وضع النظام الكهربائي واستعدادات الشركة للصيف الحالي والإجراءات المطلوبة من المصانع والمنشآت خلال وقت الذروة عند الحاجة. غير أن اليمني، أكد أن اللقاءات التي نظمتها الشركة مع الصناعيين ليست عابرة وإنما هي تدخل ضمن حرص الشركة على بناء وتوطيد العلاقة الاستراتيجية مع الصناعيية التي قال إنها تقوم على أسس من الشفافية والثقة والتعاون الكامل لجعل الخدمة الكهربائية اكثر تميزاً، مشيراً إلى أن المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة سبق أن عقد بحضور كبار المسؤولين بالشركة اجتماعات مع رئيس وأعضاء اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض عرضت من خلاله الشركة خططها وبرامجها وإمكانياتها ووضع النظام الكهربائي الحالي والمستقبلي بالإضافة إلى وضع الأحمال الكهربائية خلال صيف هذا العام. كما وقف الجميع على مشروع التوسعة في المحطة الذي يعكس جهودها المتصلة لتعزيز البنية الكهربائية. وبيّن اليمني أن الشركة وخلال جميع هذه اللقاءات أوضحت الأسباب التي تؤدي لانقطاعات في الخدمة الكهربائية ومساعيها المستمرة لإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الانقطاعات والمتمثلة في تنفيذ العديد من المشاريع الكهربائية، كما أبانت الشركة الجهود المبذولة لتنفيذ برامج الصيانة الدورية المكثفة غير أنها أشارت إلى أن انقطاعات قسرية قد تحدث في بعض محطات التوليد أو التحويل نتيجة لأعطال فنية غير مبرمجة وأنها تسعى جاهدة لتقليص الآثار السلبية التي قد تترتب على هذه الأعطال. وأبدى اليمني استغرابه من الصورة التي عكسها الأستاذ عبدالله العبيكان في تصريحه للصحيفة عن الوضع الكهربائي وعن تقديره للخسائر التي لحقت بالقطاع الصناعي والتي وصفها عضو اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالكبيرة مؤكداً في هذا الخصوص على ما يلي:

@ لم يكن فصل الخدمة الكهربائية عن بعض المصانع خلال صيف العام الماضي عملاً عشوائياً، وإنما تم بعد إبلاغ أصحابها وذلك قبل وقت كاف من برمجة الفصل.

@ لم تضطر الشركة لإجراء أي فصل خلال السنوات الخمس الماضية فيما عدا صيف العام الماضي (2006م) الذي خرجت فيه محطة القرية لأسباب فنية تم إعلانها من قبل الشركة في حينه.

@ استمر الخروج القسري لمحطة القرية خلال الفترة من 24أغسطس إلى 4سبتمبر 2006م (أي لمدة 14يوماً).

@ تأثرت المنطقتان الصناعيتان الأولى والثانية في منطقة الرياض بالانقطاع أربعة أيام فقط (هي أيام 21، 22، 26، 28) من أغسطس 2006م.

@ بلغ أعلى إجمالي تراكمي 5ساعات و 23دقيقة تأثر بها 53مصنعاً فقط خلال فترة الانقطاع البالغة 14يوماً.

@ لم يتجاوز معدل الانقطاع لكل مصنع في المنطقتين الصناعيتين الأولى والثانية بالرياض 39دقيقة خلال كامل الفترة.

@ بلغ أطول فصل متواصل ساعتين وست عشرة دقيقة وتأثر به 186مصنعاً خلال كامل الفترة.

@ ظلت الخدمة الكهربائية في جميع المصانع بالمدينتين الصناعيتين الثانية والثالثة بالرياض تتمتع بموثوقية عالية خلال السنوات الماضية مما جعل أصحاب المصانع يستغنون عن مولداتهم الاحتياطية لقناعتهم بعدم الحاجة لها، علماً بأنه من المعروف وعلى نطاق العالم أنه من الضروري أن تعمل المصانع ذات الأنظمة الدقيقة التي تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة على توفير مولدات احتياطية للحالات الطارئة.

@ وفي الغالب أن من يعمل على مدار 24ساعة فإن الوضع المالي للمصنع يتيح له تأمين مثل هذه المولدات الاحتياطية.

@ استعداداً لصيف العام 2007م قامت الشركة بالتنسيق مع كبار المشتركين في المنطقتين الوسطى والشرقية للاستفادة من المولدات الاحتياطية المتوفرة لديهم لاستخدامها عند الضرورة، وذلك تفادياً لفصل الكهرباء المبرمج عن المشتركين في حالة خروج بعض وحدات التوليد عن الخدمة أو تجاوز الأحمال للتوقعات، وهنالك جهود أخرى مبذولة من قبل الشركة لمواجهة صيف هذا العام تتمثل في التوسع في تطبيق التعرفة المتغيرة بالمنطقتين الوسطى والشرقية وإدخال نظم التحكم في أحمال التكييف عن بعد والخزن التبريدي، وسيتم تطبيق هذين النظامين بالمنطقة الوسطى.

وأوضح اليمني أن الشركة وضعت حلولاً وهي ماضية في تنفيذها حيث أنه سيتم إضافة 800ميجاواط قبل صيف هذا العام (2007م) وكذلك من المخطط إضافة 1700ميجاواط قبل بدء صيف عام 2008م - إن شاء الله - مما يضمن توفر قدرات توليد كافية للمصانع وغيرها من المشتركين، كما سيتم إضافة 3000ميجاواط قبل صيف عام 2009م مما سيوفر احتياطياً جيداً قبل دخول صيف عام 2009م.

وخلص اليمني إلى أن الوضع في المنطقتين الوسطى والشرقية سيكون "مطمئناً" اعتباراً من بداية عام 2008م، مؤكداً أن الشركة قد جهزت لصيف هذا العام (2007م) كامل قدرات التوليد المتوفرة والتي سوف تدخل الخدمة والتي سيبلغ مجموعها 36138ميجاواط (وتشمل قدرات توليد المحطات الخاصة بالشركة بالإضافة إلى مساهمات التوليد من كل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وأرامكو السعودية وبعض الجهات الأخرى) لمقابلة الأحمال المتوقعة وهي 34230ميجاواط مما يعني تدني الاحتياطي وفي حالة عدم تعرض أي من وحدات التوليد الرئيسية إلى أعطال خلال ساعات الذروة خلال صيف هذا العام فإنه لن يكون هناك فصل مبرمج على المصانع أو غيرها.