لايدوم00000 أبداً 00000

05-12-2008, 08:43 AM

[align=center]

كان يمشي في خطوات متسارعة

وفجأة بدأت خطواته تتباطأ وهو ينظر

في الخلف ..كان يبكي ويبتسم

فقد كان ينظر الى ماضيه..

كان عادل يمتيما توفي والدها وهو في سن السادسه عشر من عمره بحادث ..
لكنه لم ييأس فقد بنى حياته بنفسه وكان مثابرا فقد كان يعمل بكل جهد ..
حتى يعيش في هذه الدنيا ..

مرت السنوات وكبر عادل وأصبح عمره 25 سنه ...كان يحب بنت الجيران ..
فتقدم لخطبتها مع إمام المسجد .. رفض والد الفتاة عادل وذلك لأنهم من تجار البلد ..
لكن نوال كانت تحب عادل فواجهت والدها ..

نوال : إذا لم أتزوج عادل فلن أتزوج أحد بعده.

أبو نوال : وهو يخاطب ابنته الوحيده ويحاول اقناعها .

أبو نوال : كيف تقبلين بشاب ليس له مال ولا شهاده حتى انه لم يكمل دراسته..

نوال : كل هذا غيرهم .. مدام هو إنسان صالح

يخاف ربه .. لا يهمني المال والمنصب .

نظر أبو نوال الى ابنته.

أبو نوال : خير ان شاء الله .

تمت زواج عادل ونوال وعاشوا حياة سعيده ومتواضعه كانوا يعيشون في منزل بسيط
فيه كل الحب والحنان بنيت على أساس المحبه والمودة ..
كان عادل يحب نوال بجنون فقد كان يجتهد في عمله
أجل إسعاد نوال وتلبية كل رغباتها وحتى لا تندم على زواجها ..

رزقوا بثلاثه أبناء .. كل من رآئهم يحسدهم على النعمة والسعادة التي كانوا يعيشونها ..

وفي يوم من الأيام ذهب عادل الى عمله..

ليجد الشرطه في الشركه وتحقيقات وتفتيش

تعجب عادل لما رأى فدخل الشركة

وذهب الى مكتبه ينظر يمينه ويساره

ماذا حصل بالمكتب ؟!

جاء السكرتير..

أستاذ عادل المدير يطلبك في مكتبه..

عادل : حاضر ..

عادل : السلام عليكم ..صباح الخير..

المدير : أي خير .. وبكل ثقه .. تجي الى الشركه..

عادل : !!!

المدير : أين الأموال...؟؟؟

عادل : أي أموال ..؟؟

المدير : الأموال الشركه التي أخذتها..
أنت الذي سرق أموال الشركة .. أنت آخر من خرج
من الشركة البارحه الليل..

لم يصد عاد ماسمعه ..لم يستطع الكلام

نادى المدير السكرتير..

المدير : إذهب ونادي ا لضابط وأخبرهم
بأن السارق موجود هنا..

جاء الضابط...

""::""::""::""::

\

\

\

جاء الضابط

فقال له المدير: هذا هو السارق خذوه من أمامي

والا قتلته؟

عادل : أقسم برب العظيم

أني لم أسرق شيء.

الضابط : أيها المدير ومالدليل ذلك؟

المدير : هو آخر واحد خرج من الشركه.

الضابط: خير إن شاء الله ..تعال معي الآن لنقوم بالتحقيقات.

ذهب عادل الى المخفر وتم سجنه حتى اصدار الحكم

وبعد اسبوعين من التحقيق تم إصدار الحكم.

وقد حكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً.

ذهبت نوال الى ابيها تتطلب منه المساعده لكنه رفض طلب ابنته الوحيده

وقال لها : هو السارق ويستحق العقاب.

ذهبت نوال لي رؤية عادل..

عادل : نوال حبيبتي والله لم اسرق والله إني مظلوم..

نوال : أعلم .. وأنا أصدقك ..ولكن هذا قضاء الله وقدره..

عادل : نوال لا تتركيني أنتي تعلمين اني مظلوم.

نظرت نوال الى عادل وهي توادعه بحزن

نوال : عادل سوف أذهب الآن..

عادل : نوال انتبهي على الأولاد ..وسلمي عليهم..

نوال : وداعاً.

عادل : أحبك .

خرجت نوال وهي في حالة يرثى لها ..ذهبت إلى البيت لتجد والدها هناك كان ينتظرها

نوال: السلام عليكم .

ابو نوال : وعليكم السلام .

ابنتي أنا أتيت إلى هنا لأصطحبك أنتي وأبنائك إلى منزلي لا يمكن لك أن تظلي في هذا المنزل فمن يسدفع تكاليف المنزل والأبناء ..

نظرت نوال إلى والدها نظرة ألم وحسره..

نوال : كما تريد ياأبي .. سوف أجهز الحقائب.

انتقلت نوال للعيش في منزل والدها ..

وبعد شهر ذهب والد نوال لزيارة عادل..

عادل : مرحبا عمي .. كيف حالك ؟ وكيف نوال والأبناء ؟

أبو نوال : أنا لم أتي الى هنا لرؤيتك..

عادل : ..!!

أبو نوال : عادل يجب أن توقع على هذه الأوراق.

عادل : أوراق ماذا ؟؟

أبو نوال : أوراق الطلاق..

انصدم عادل واسودت الدنيا في وجهه

..

طــــــــــلاق

""::""::""::""::""

انصدم عادل واسودت الدنيا في وجهه ..

طــــــــــــــــــلاق

عادل : ياعمي هل هذه رغبة نوال.

أبو نوال : نعم .

عادل : سوف أوقع على الأوراق مدام هذه رغبه نوال..

فأنا أريد لها السعادة.

وقع عادل على الأوراق ..ثم ذهب أبو نوال الى المنزل وهو في غاية

السعادة ..دخل ينادي بأعلى صوته .. نوال...نواااااااال..

نوال : نعم يأبي ..

ابونوال : ياابنتي هذه أوراق طلاقك من عادل .

نوال : طلااااااااااق.

لماذا ؟؟؟

أبو نوال : هذه هي رغبه عادل ...فقد طلب مني أن أقوم بإجراءات الطلاق ..ولم أستطع

أن أرد طلبه .. لانه يريد أن يراك سعيدة .

نوال : لكن سعادتي معه ..ياأبي كيف تقبل طلبه دون أن تشاورني ؟؟

فأنا مستعده أن أنتظر لآخر يوم في حياتي .

ابو نوال : سامحيني ياابنتي لكن عادل أصر على أن يطلقك وأنا حاولت

منعه لكنه عاندني وقال انه يريد ان يطلقك.

توجهت نوال الى غرفتها وهي تبكي .. لكنها قالت في نفسها :

هو الذي تركني فلماذا أبكي عليه ؟؟

ومرت خمسة عشرسنه.

حتى جاء الضابط الى عادل .

الضابط : ابشر بالخير لم يبقى سوى أسبوعين..

عادل : آآآآآآه ..إني مشتاق لأرى أبنائي..

الضابط : ان شاء الله .. لم يبقى الا القليل .

مرت ا لأسبوعين على عادل وكأنها سنتين ..

وفي صباح يوم الإثنين جاء الضابط الى عادل

وقال له : هيا ياعادل ...إفراج .

عادل : وأخيرا .. شكراً لك .

خرج عادل للدنيا مرة آخرى ..لا يعلم ماذا يفعل هل يركض ..أم يطير ..

شعورا لا يستطيع وصفه .. كان متشوق لرؤية ابنائه

ذهب الى منزل والد نوال .. دق الجرس..

فتح له شاب : ماذا تريد ياعم ؟

عادل : هل هذا منزل منصور .

الشاب : لا ياعم انتقلوا من المنزل من مدة طويله .

عادل : شكرا لك .

ذهب الى منزل الجيران .. وسألهم عن منصور وعن نوال

وأين ذهب بأبنائه .

فسألهم اذا كانوا يعملون الى اين ذهبوا..

كان ابن الجيران صديق لي رائد ابن عادل الأكبر..وكان دائما

يكلمه فطلب عادل من صديق رائد رقم ابنه وعنوانه ..

فرح عادل كثيرا ..وذهب الى أقرب صديق له أبو ياسر ..

ذهب عادل الى بيت أبو ياسر ..

عادل : السلام عليكم ...

أبوياسر : وعليكم السلام .. ياهلا ومرحبا ..

الحمد لله عالسلامتك ..

عادل : الله يسلمك .

أبو ياسر : ماشاء الله متى الافراج ؟؟

عادل : اليوم الصباح ..

أبوياسر: تفضل ياأخوي .. البيت بيتك ..

طلب عادل من أبو ياسر هاتفه لانه كان يريد أن

يهاتف ابنه ..

كان عادل خائفا جدا ..فكيف ستكون رد ابنه بعد

هذه السنوات التي مرت ..

رن الهاتف ...

رائد : السلام عليكم ..

عادل : وعليكم السلام ..

رائد : هلا ..

عادل : كيفك ياولدي ؟؟

رائد : بخير الله يسلمك ..

بس من معي..؟؟

عادل : أنت رائد ؟!

رائد : أي انا رائد .. عفوا من معي ؟؟

دمعت عينا عادل فرحا ..بسماع صوت ابنه

عادل : والعبرة تخنقه..أنا والد عادل ياابني ..

رائد : والدي ..

عادل : نعم والدك .

رائد : أبي اين انت ؟ من اين تكلمني ؟

عادل : أنا في بيت ابو ياسر صديقي ..

رائد: خرجت من السجن؟؟

عادل : نعم .. اليوم خرجت .

رائد : أبي اوصف لي أين بيت أبوياسر وانا سوف

آتيك الآن ..

اعطى عادل أبو ياسر الهاتف لكي يوصف

لابنه منزل ..ثم أغلق الخط ..

وعادل كان يبكي ويبكي ..

أبو ياسر : لماذا تبكي ؟

عادل : إنها دموع الفرح ..وأشكر الله ان ابني مازال

يذكرني وانه يريد أن يراني بعد

الذي حدث..

أبو ياسر : ماذا تقول ياعادل الكل يعلم بأنك

مظلوم ..

عادل : لا أعلم ولكن ربما دموع الفرح ..

دق جرس المنزل ودق قلب عادل معه ..

فتح ابو ياسر الباب ووجد شاب وسيما يقف أمامه ويبكي ..

رائد : السلام عليكم ..

أبو ياسر : وعليكم السلام ..

ركض عادل الى الباب وحضن ابنه الى صدره وهو يبكي مثل الطفل

الصغير ..ورائد يبكي وهو يقبل جبين والده

لم يعلم أبو ياسر ماذا يفعل وهو ينظر إليهما..

أبو ياسر : هل ستجلسون أمام الباب ..هيا تفضلوا ..

عادل : آآآآآآآآآه .. ماشاء الله .. لقد كبرت يابني ..

رائد : مازال يبكي ولم يعرف ماذا يقول فنام في حضن والده ..

نظر أبوياسر إليهما قال:

الآن سوف أتتركم لوحدكم ..حتى تتبادلا الحديث ..

عادل : كيف حالك وكيف حال إخوانك ؟؟

رائد : الحمد لله كلنا بخير ..وإخواني بخير الحمد لله .

عادل : كيف حال والدتك ؟؟

رائد : أنزل راسه ..وأخذ يبكي ..

عادل : لماذا تبكي مابها والدتك ؟؟

""::""::""::""

*****

****

***

**

عادل : لماذا تبكي مابها والدتك ؟؟

رائد : رحمة الله عليها .

عادل : توفيت ؟؟!

رائد : نعم ياأبي ..

عادل : ولكن كيف ومتى ؟ وأنتم م‘ من تعيشون الآن ؟؟

رائد : إننا نعيش في منزل جدي وقدر ورثنا منه مايكفينا لمستقبلنا .

عادل : هل جدك مات ؟؟!

رائد : نعم ياأبي وأصبحنا أنا وإخواني وحيدين والحمد لله الآن أنت موجود ..

وجلس يبكي .. فأبكى والده ..

عادل : يابني كيف ماتت والدتك ؟

رائد : لقد كانت أمي حزينة جدا بعد سجنك وحزنت أكثر عندما طلبت منها

الطلاق ...

عادل : ولكن هي التي طلبت ؟؟

رائد : ليس والدتي بل كان جدي الذي طلب ذلك

بدون علم والدتي ..

كانت أمي دائما تكلمنا عنك وتقول بأنا والدكم رجل صالح

وأنه مظلوم وكانت دائما تصبرنا وتشجعنا على مواجهة الناس ..

عادل : كيف ماتت ؟؟

رائد : قبل وفاة أمي ..

مرض جدي وأصيب بشلل نصفي وكانت أمي دائما تعتني به

ولكن جدي كان دائما حزين ويبكي وفي يوم من ا لأيام

تعب جدي كثيرا فنقلوه الى المستشفى ولكن قد فات

الأوان توفي جدي .. كانت أمي حزينه جدا

وبعد أسبوع..

ذهبت أمي الى غرفه جدي .. وكانت ترتب الغرفه ووجدت ورقه في الدرج

كانت رساله من جدي قبل رحيله .. كان مكتوب فيها :

سامحيني ياابنتي أنا الذي فرقت بينك وبين زوجك

وأنا الذي دبرت له السرقه ..وعادل لم يطلب الطلاق لكن

أنا الذي طلبت منه وأخبرته بأنك أنتي التي تريدين الطلاق..

سامحيني ياابنتي واطلبي من عادل ان يصفح عني ويسامحني..

رائد : لم تتحمل أمي الخبر فأصيبت بإنهيار عصبي شديد ولم يمر

أيام عليها حتى توفيت .. لأنها لم تتحمل الرساله التي قرأتها ..

رائد : أبي أرجوك سامح جدي .. لقد كان طيبا معنا ..وكان يحبنا كثيرا.

نظر عادل لإبنه وقال : إن الله غفور رحيم ..وأنا مسامح جدك

والحمد لله أن الحق قد ظهر .. حتى لو كان متأخرا .

ذهب عادل مع ابنه الى بيتهم واجتمع شمل العائلة من جديد

وأخيرا التقى عادل بأبنائه وعاشوا جميعا حياة سعيده..

انتهى
ان شاء الله تنال اعجابكم[/align]

05-12-2008, 08:43 AM	#1
تاريخ التسجيل: Nov 2007 المشاركات: 2,720 معدل تقييم المستوى: 255	لايدوم00000 أبداً 00000 [align=center] كان يمشي في خطوات متسارعة وفجأة بدأت خطواته تتباطأ وهو ينظر في الخلف ..كان يبكي ويبتسم فقد كان ينظر الى ماضيه.. كان عادل يمتيما توفي والدها وهو في سن السادسه عشر من عمره بحادث .. لكنه لم ييأس فقد بنى حياته بنفسه وكان مثابرا فقد كان يعمل بكل جهد .. حتى يعيش في هذه الدنيا .. مرت السنوات وكبر عادل وأصبح عمره 25 سنه ...كان يحب بنت الجيران .. فتقدم لخطبتها مع إمام المسجد .. رفض والد الفتاة عادل وذلك لأنهم من تجار البلد .. لكن نوال كانت تحب عادل فواجهت والدها .. نوال : إذا لم أتزوج عادل فلن أتزوج أحد بعده. أبو نوال : وهو يخاطب ابنته الوحيده ويحاول اقناعها . أبو نوال : كيف تقبلين بشاب ليس له مال ولا شهاده حتى انه لم يكمل دراسته.. نوال : كل هذا غيرهم .. مدام هو إنسان صالح يخاف ربه .. لا يهمني المال والمنصب . نظر أبو نوال الى ابنته. أبو نوال : خير ان شاء الله . تمت زواج عادل ونوال وعاشوا حياة سعيده ومتواضعه كانوا يعيشون في منزل بسيط فيه كل الحب والحنان بنيت على أساس المحبه والمودة .. كان عادل يحب نوال بجنون فقد كان يجتهد في عمله أجل إسعاد نوال وتلبية كل رغباتها وحتى لا تندم على زواجها .. رزقوا بثلاثه أبناء .. كل من رآئهم يحسدهم على النعمة والسعادة التي كانوا يعيشونها .. وفي يوم من الأيام ذهب عادل الى عمله.. ليجد الشرطه في الشركه وتحقيقات وتفتيش تعجب عادل لما رأى فدخل الشركة وذهب الى مكتبه ينظر يمينه ويساره ماذا حصل بالمكتب ؟! جاء السكرتير.. أستاذ عادل المدير يطلبك في مكتبه.. عادل : حاضر .. عادل : السلام عليكم ..صباح الخير.. المدير : أي خير .. وبكل ثقه .. تجي الى الشركه.. عادل : !!! المدير : أين الأموال...؟؟؟ عادل : أي أموال ..؟؟ المدير : الأموال الشركه التي أخذتها.. أنت الذي سرق أموال الشركة .. أنت آخر من خرج من الشركة البارحه الليل.. لم يصد عاد ماسمعه ..لم يستطع الكلام نادى المدير السكرتير.. المدير : إذهب ونادي ا لضابط وأخبرهم بأن السارق موجود هنا.. جاء الضابط... ""::""::""::"":: \ \ \ جاء الضابط فقال له المدير: هذا هو السارق خذوه من أمامي والا قتلته؟ عادل : أقسم برب العظيم أني لم أسرق شيء. الضابط : أيها المدير ومالدليل ذلك؟ المدير : هو آخر واحد خرج من الشركه. الضابط: خير إن شاء الله ..تعال معي الآن لنقوم بالتحقيقات. ذهب عادل الى المخفر وتم سجنه حتى اصدار الحكم وبعد اسبوعين من التحقيق تم إصدار الحكم. وقد حكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً. ذهبت نوال الى ابيها تتطلب منه المساعده لكنه رفض طلب ابنته الوحيده وقال لها : هو السارق ويستحق العقاب. ذهبت نوال لي رؤية عادل.. عادل : نوال حبيبتي والله لم اسرق والله إني مظلوم.. نوال : أعلم .. وأنا أصدقك ..ولكن هذا قضاء الله وقدره.. عادل : نوال لا تتركيني أنتي تعلمين اني مظلوم. نظرت نوال الى عادل وهي توادعه بحزن نوال : عادل سوف أذهب الآن.. عادل : نوال انتبهي على الأولاد ..وسلمي عليهم.. نوال : وداعاً. عادل : أحبك . خرجت نوال وهي في حالة يرثى لها ..ذهبت إلى البيت لتجد والدها هناك كان ينتظرها نوال: السلام عليكم . ابو نوال : وعليكم السلام . ابنتي أنا أتيت إلى هنا لأصطحبك أنتي وأبنائك إلى منزلي لا يمكن لك أن تظلي في هذا المنزل فمن يسدفع تكاليف المنزل والأبناء .. نظرت نوال إلى والدها نظرة ألم وحسره.. نوال : كما تريد ياأبي .. سوف أجهز الحقائب. انتقلت نوال للعيش في منزل والدها .. وبعد شهر ذهب والد نوال لزيارة عادل.. عادل : مرحبا عمي .. كيف حالك ؟ وكيف نوال والأبناء ؟ أبو نوال : أنا لم أتي الى هنا لرؤيتك.. عادل : ..!! أبو نوال : عادل يجب أن توقع على هذه الأوراق. عادل : أوراق ماذا ؟؟ أبو نوال : أوراق الطلاق.. انصدم عادل واسودت الدنيا في وجهه .. طــــــــــلاق ""::""::""::""::"" انصدم عادل واسودت الدنيا في وجهه .. طــــــــــــــــــلاق عادل : ياعمي هل هذه رغبة نوال. أبو نوال : نعم . عادل : سوف أوقع على الأوراق مدام هذه رغبه نوال.. فأنا أريد لها السعادة. وقع عادل على الأوراق ..ثم ذهب أبو نوال الى المنزل وهو في غاية السعادة ..دخل ينادي بأعلى صوته .. نوال...نواااااااال.. نوال : نعم يأبي .. ابونوال : ياابنتي هذه أوراق طلاقك من عادل . نوال : طلااااااااااق. لماذا ؟؟؟ أبو نوال : هذه هي رغبه عادل ...فقد طلب مني أن أقوم بإجراءات الطلاق ..ولم أستطع أن أرد طلبه .. لانه يريد أن يراك سعيدة . نوال : لكن سعادتي معه ..ياأبي كيف تقبل طلبه دون أن تشاورني ؟؟ فأنا مستعده أن أنتظر لآخر يوم في حياتي . ابو نوال : سامحيني ياابنتي لكن عادل أصر على أن يطلقك وأنا حاولت منعه لكنه عاندني وقال انه يريد ان يطلقك. توجهت نوال الى غرفتها وهي تبكي .. لكنها قالت في نفسها : هو الذي تركني فلماذا أبكي عليه ؟؟ ومرت خمسة عشرسنه. حتى جاء الضابط الى عادل . الضابط : ابشر بالخير لم يبقى سوى أسبوعين.. عادل : آآآآآآه ..إني مشتاق لأرى أبنائي.. الضابط : ان شاء الله .. لم يبقى الا القليل . مرت ا لأسبوعين على عادل وكأنها سنتين .. وفي صباح يوم الإثنين جاء الضابط الى عادل وقال له : هيا ياعادل ...إفراج . عادل : وأخيرا .. شكراً لك . خرج عادل للدنيا مرة آخرى ..لا يعلم ماذا يفعل هل يركض ..أم يطير .. شعورا لا يستطيع وصفه .. كان متشوق لرؤية ابنائه ذهب الى منزل والد نوال .. دق الجرس.. فتح له شاب : ماذا تريد ياعم ؟ عادل : هل هذا منزل منصور . الشاب : لا ياعم انتقلوا من المنزل من مدة طويله . عادل : شكرا لك . ذهب الى منزل الجيران .. وسألهم عن منصور وعن نوال وأين ذهب بأبنائه . فسألهم اذا كانوا يعملون الى اين ذهبوا.. كان ابن الجيران صديق لي رائد ابن عادل الأكبر..وكان دائما يكلمه فطلب عادل من صديق رائد رقم ابنه وعنوانه .. فرح عادل كثيرا ..وذهب الى أقرب صديق له أبو ياسر .. ذهب عادل الى بيت أبو ياسر .. عادل : السلام عليكم ... أبوياسر : وعليكم السلام .. ياهلا ومرحبا .. الحمد لله عالسلامتك .. عادل : الله يسلمك . أبو ياسر : ماشاء الله متى الافراج ؟؟ عادل : اليوم الصباح .. أبوياسر: تفضل ياأخوي .. البيت بيتك .. طلب عادل من أبو ياسر هاتفه لانه كان يريد أن يهاتف ابنه .. كان عادل خائفا جدا ..فكيف ستكون رد ابنه بعد هذه السنوات التي مرت .. رن الهاتف ... رائد : السلام عليكم .. عادل : وعليكم السلام .. رائد : هلا .. عادل : كيفك ياولدي ؟؟ رائد : بخير الله يسلمك .. بس من معي..؟؟ عادل : أنت رائد ؟! رائد : أي انا رائد .. عفوا من معي ؟؟ دمعت عينا عادل فرحا ..بسماع صوت ابنه عادل : والعبرة تخنقه..أنا والد عادل ياابني .. رائد : والدي .. عادل : نعم والدك . رائد : أبي اين انت ؟ من اين تكلمني ؟ عادل : أنا في بيت ابو ياسر صديقي .. رائد: خرجت من السجن؟؟ عادل : نعم .. اليوم خرجت . رائد : أبي اوصف لي أين بيت أبوياسر وانا سوف آتيك الآن .. اعطى عادل أبو ياسر الهاتف لكي يوصف لابنه منزل ..ثم أغلق الخط .. وعادل كان يبكي ويبكي .. أبو ياسر : لماذا تبكي ؟ عادل : إنها دموع الفرح ..وأشكر الله ان ابني مازال يذكرني وانه يريد أن يراني بعد الذي حدث.. أبو ياسر : ماذا تقول ياعادل الكل يعلم بأنك مظلوم .. عادل : لا أعلم ولكن ربما دموع الفرح .. دق جرس المنزل ودق قلب عادل معه .. فتح ابو ياسر الباب ووجد شاب وسيما يقف أمامه ويبكي .. رائد : السلام عليكم .. أبو ياسر : وعليكم السلام .. ركض عادل الى الباب وحضن ابنه الى صدره وهو يبكي مثل الطفل الصغير ..ورائد يبكي وهو يقبل جبين والده لم يعلم أبو ياسر ماذا يفعل وهو ينظر إليهما.. أبو ياسر : هل ستجلسون أمام الباب ..هيا تفضلوا .. عادل : آآآآآآآآآه .. ماشاء الله .. لقد كبرت يابني .. رائد : مازال يبكي ولم يعرف ماذا يقول فنام في حضن والده .. نظر أبوياسر إليهما قال: الآن سوف أتتركم لوحدكم ..حتى تتبادلا الحديث .. عادل : كيف حالك وكيف حال إخوانك ؟؟ رائد : الحمد لله كلنا بخير ..وإخواني بخير الحمد لله . عادل : كيف حال والدتك ؟؟ رائد : أنزل راسه ..وأخذ يبكي .. عادل : لماذا تبكي مابها والدتك ؟؟ ""::""::""::"" *** * ** عادل : لماذا تبكي مابها والدتك ؟؟ رائد : رحمة الله عليها . عادل : توفيت ؟؟! رائد : نعم ياأبي .. عادل : ولكن كيف ومتى ؟ وأنتم م‘ من تعيشون الآن ؟؟ رائد : إننا نعيش في منزل جدي وقدر ورثنا منه مايكفينا لمستقبلنا . عادل : هل جدك مات ؟؟! رائد : نعم ياأبي وأصبحنا أنا وإخواني وحيدين والحمد لله الآن أنت موجود .. وجلس يبكي .. فأبكى والده .. عادل : يابني كيف ماتت والدتك ؟ رائد : لقد كانت أمي حزينة جدا بعد سجنك وحزنت أكثر عندما طلبت منها الطلاق ... عادل : ولكن هي التي طلبت ؟؟ رائد : ليس والدتي بل كان جدي الذي طلب ذلك بدون علم والدتي .. كانت أمي دائما تكلمنا عنك وتقول بأنا والدكم رجل صالح وأنه مظلوم وكانت دائما تصبرنا وتشجعنا على مواجهة الناس .. عادل : كيف ماتت ؟؟ رائد : قبل وفاة أمي .. مرض جدي وأصيب بشلل نصفي وكانت أمي دائما تعتني به ولكن جدي كان دائما حزين ويبكي وفي يوم من ا لأيام تعب جدي كثيرا فنقلوه الى المستشفى ولكن قد فات الأوان توفي جدي .. كانت أمي حزينه جدا وبعد أسبوع.. ذهبت أمي الى غرفه جدي .. وكانت ترتب الغرفه ووجدت ورقه في الدرج كانت رساله من جدي قبل رحيله .. كان مكتوب فيها : سامحيني ياابنتي أنا الذي فرقت بينك وبين زوجك وأنا الذي دبرت له السرقه ..وعادل لم يطلب الطلاق لكن أنا الذي طلبت منه وأخبرته بأنك أنتي التي تريدين الطلاق.. سامحيني ياابنتي واطلبي من عادل ان يصفح عني ويسامحني.. رائد : لم تتحمل أمي الخبر فأصيبت بإنهيار عصبي شديد ولم يمر أيام عليها حتى توفيت .. لأنها لم تتحمل الرساله التي قرأتها .. رائد : أبي أرجوك سامح جدي .. لقد كان طيبا معنا ..وكان يحبنا كثيرا. نظر عادل لإبنه وقال : إن الله غفور رحيم ..وأنا مسامح جدك والحمد لله أن الحق قد ظهر .. حتى لو كان متأخرا . ذهب عادل مع ابنه الى بيتهم واجتمع شمل العائلة من جديد وأخيرا التقى عادل بأبنائه وعاشوا جميعا حياة سعيده.. انتهى ان شاء الله تنال اعجابكم[/align] __________________ و*17

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)