إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

    "الدالّ على الخير كفاعله "
    إن الإنسان لا يستطيع أن يفعل كل أنواع الخير ،
    ولذلك فالمؤمن الكيس هو الذي يدل الناس من حوله على كل خير
    فإن فعلوه فله من الأجر مثلهم لا ينقص من أجورهم شيئا .

    عن أنس بن مالك أنه قال:

    { أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستحمله فلم يجد عنده ما يتحمله فدله على آخر
    فحمله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال إن الدال على الخير كفاعله.}

    رواه الترمذي



    وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
    { من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
    ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا }





    . فأخبر صلى الله عليه وسلم أن المتسبب إلى الهدى بدعوته له من الأجر مثل أجر من اهتدى به
    وكذلك المتسبب إلى الضلالة عليه من الوزر مثل وزر من ضل به ،
    لأن الأول بذل وسعه وقدرته في هداية الناس ، والثاني بذل قدرته في ضلالتهم ،

    فيا ترى هل نحن ممن يحرص على هذا الخير أم لا ؟.

    تعليق


    • #47
      رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

      " الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر "

      وهذا من الواجبات التي غابت بين أبناء تلك الأمة الميمونة.
      للأسف الكثير والكثير تساهلوا في هذه العبادةالجليلة العظيمة ، التي هي من أجلها أرسل الرسل
      عبادة : ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
      كيف تركناها أو قصرنا فيها ؟؟
      وهي من علامات المؤمنين والمؤمنات
      قال تعالى :
      ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)

      وهي من أوصاف سيد المرسلين
      كما قال تعالى :
      ( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ........)

      وخيرية هذه الأمة منوطة بهذه الشعيرة
      كما قال تعالى :
      (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ).



      This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 851x360 and weights 89KB.


      والقيام به من من لوازم التمكين في الأرض
      كما قال تعالى
      ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ) .

      هذه الفضائل وغيرها كثير وكثير
      نعم : لماذا قصر الكثير منا في هذه الطاعة ، حتى ممنهو محسوب من أهل العلم وطلابه ؟
      هل هو خوفاً من الناس ؟ فأين الخوف من الله
      هل هو خوفاً على المنزلة والمكانة ؟ المنزلة والمكانة إنماهي عند الله تعالى لا عند الناس .
      قال تعالى :
      ( لعن الذين كفروا من بني~ إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون 78

      كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )
      المائدة : 78 : 79 .
      وقال (صلى الله عليه وسلم ) :
      (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ))
      رواه مسلم .




      وقال (صلى الله عليه وسلم ) :
      (( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ،
      ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون ما يؤمرون ،

      فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ،
      ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ))

      رواه مسلم .
      وقال (صلى الله عليه وسلم ) :
      (( والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ،
      أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))

      صحيح الجامع : 7070 .

      تعليق


      • #48
        رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

        " الإستخارة "
        ما أجمل أن يتوكل الإنسان على ربه في كل شيء ويعلن عجزه أمام قدرة الله ..
        فالله هو القوي ونحن الضعفاء وهو الغني ونحن الفقراء .

        قال تعالى
        ( يآ أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )

        فاطر 15 .

        وهذا هو معنى (( لا حول ولا قوة إلا بالله ))
        فالعبد يخرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته .
        والله هو الذي يعلم ما ينفع العبد وما يضره .

        عن جابر رضي الله عنه قال - كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها
        كالسورة من القرآن - يقول
        (( إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل -
        اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم -
        فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب .
        اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ))
        أو قال :
        (( عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه -
        وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ))

        أو قال :
        (( عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ))
        قال - ويسمي حاجته .
        أخرجه البخاري .








        وقال ابن أبي جمرة :
        الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء أن المراد بالاستخارة حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة
        فيحتاج إلى قرع باب المَلِك , ولا شيء لذلك أنجع ولا أنجح من الصلاة لما فيها من تعظيم الله
        والثناء عليه والافتقار إليه مآلا وحالا * ومع ذلك فصلاة الاستخارة لا يعلمها كثير من المسلمين فيكتفي الواحد منهم باستشارة الناس في أدق أمور حياته
        ولا يستخير رب الناس ( جلا وعلا ) الذي بيده مقاليد الأمور وبيده ملكوت السماوات والأرض
        وهو الذي يملك النفع والضر ويعلم ما ينفع العبد وما يضره .

        تعليق


        • #49
          رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

          " صلاة أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها "

          هكذا يحرم الله جسدك على النار

          قال ( صلى الله عليه وسلم ):
          (( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرّم على النار ))

          صحيح الجامع 6195 .

          وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
          (( مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ )).
          رواه النسائي (1817) والترمذي (428)




          ووقت هذه السنّة القبلية :
          هو ما بين أذان الظهر ، وصلاة الفرض .
          ووقت البعدية :
          من الفراغ من صلاة الظهر إلى أذان العصر .


          * نهدي هذا الحديث للذين لا يصلون إلا الفرائض فقط ويحرمون أنفسهم من هذا الخير
          الذي أخبرنا به الحبيب - صلى الله عليه وسلم ...
          فتلك الركعات إذا حافظ عليها العبد كانت سببا لأن يحرم الله جسده على النار
          وقد قال تعالى:
          (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
          آل عمران 185

          تعليق


          • #50
            رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

            " التنعل باليمين وخلع النعل باليسار"



            عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
            (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا ))
            [ متفق عليه:5855 - 5495 ].





            وهذه السنة تتكرر مع المسلم في يومه وليله عدة مرات فهو يلبسه لدخوله وخروجه إلى المسجد ،
            ولدخوله وخروجه من الحمام ، ولدخوله وخروجه إلى العمل خارج المنزل ،
            فتتكرر هذه السنة في لبس
            النعال مرات كثيرة في اليوم والليلة ، وكلما كان لبسه أو خلعه على السنة ويستحضر هذه النية حصل
            له خير عظيم وتكون جميع حركاته وسكناته على السنة ...

            تعليق


            • #51
              رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

              " تقصير الثوب إلى فوق الكعبين للرجال فقط "


              بخصوص إسبال الثياب عموماً ، والسروال خصوصاً : ينبغي التنبيه على أمور :
              1. إسبال الثياب حتى تلامس الكعبين من كبائر الذنوب ، وليس تحريم الإسبال مقيَّداً بالكِبْر ،
              بل هو محرَّم لذاته ، وهو نفسه من الكِبْر ، فإذا أضيف إليه كِبْر قلبي : كان الإثم أكبر .
              قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
              قال ابن العربي رحمه الله : لا يجوز للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ويقول " لا أجره خيلاء " ؛
              لأن النهي قد تناوله لفظا ، ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكماً أن يقول " لا أمتثله ؛
              لأن تلك العلة ليست فيَّ " : فإنها دعوى غير مسلَّمة ، بل إطالته ذيله دالة على تكبره ا.هـ ملخصاً .
              وحاصله :
              أن الإسبال يستلزم جرَّ الثوب ، وجرُّ الثوب يستلزم الخيلاء ،
              ولو لم يقصد اللابس الخيلاء ، ويؤيده : ما أخرجه أحمد بن منيع من وجه آخر عن ابن عمر في أثناء حديث رفعه :
              ( وإياك وجر الإزار ؛ فإن جر الإزار من المَخِيلة ) .
              " فتح الباري " ( 10 / 264 ) .
              وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
              ( وإياك والإسبال فإنه من المَخِيلة ) ، فجعل الإسبال كلَّه من المَخِيلة ؛ لأنه في الغالب لا يكون إلا كذلك ،
              ومَن لم يسبل للخيلاء : فعمله وسيلة لذلك ، والوسائل لها حكم الغايات .
              " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 383 ) .
              وينظر في ذلك جواب السؤال رقم ( 762 ) ففيه بيان أدلة تحريم الإسبال .
              2. لا يحل لأحدٍ أن يقسِّم الدين إلى لبٍّ وقشور ،
              ويجعل هؤلاء المقسِّمون إسبال الإزار وحلق اللحية من القشور ! وهذا خطأ وسببه الجهل بحكم الشرع ،
              وهذا الفعلان من كبائر الذنوب ، فانظر لتهوين هؤلاء المقسمين من ارتكاب الكبائر بقولهم السوء ذاك .
              وانظر الرد عليهم في جواب السؤال رقم (12808) .
              3. الإسبال ليس فقط في الثوب ، بل في الإزار والسراويل والبناطيل والعباءات ،
              وكل ما يلبسه المسلم من ثياب .
              4. وننبه إلى أن الذي يُلبس إلى نصف الساق هو الإزار ،
              أما الثوب والبنطال فلا يُلبسان كذلك ، بل يُلبسان فوق الكعبين ، ولا يحل أن يلمسا الكعبين .
              وقد بيَّنا هاتين المسألتين ( 4 و 5 ) في جواب السؤال رقم : ( 10534 ) فلينظر .
              5. لا يحل لبس البنطال – وهو المقصود فيما ظهر لنا من قول السائل " السروال " إذا كان ضيقاً يصف العورة .
              ولينظر جواب السؤال رقم : ( 69789 ) .





              وأخيراً :
              7. إسبال البنطال من كبائر الذنوب ، وعليه : فلا اعتبار لذوق الناس ورأيهم في تقصيره وفقاً للسنَّة النبويَّة ،
              كما بينَّا في أول الجواب ، ونعجب – حقيقة – ممن ينظر لهذا التقصير على أنه مفسد لمنظر المسلم ،
              ولا يرى تقصير ثياب النساء إلى نصف الفخذ كذلك ، ولا يرى البناطيل الضيقة المقززة التي يلبسها بعض الشباب كذلك ،
              ولا يرى البناطيل الساحلة ! التي خرج بها علينا بعض الشباب كذلك ،
              ولا يرى قصات الشباب والشابات التي تشبهوا بها بالحيوانات كذلك
              – قصة الأسد ، وعُرف الديك ، والبطة ، والفأر - .
              وعلى الأخ الذي يلتزم تقصير الثوب أن لا يبالغ في ذلك ، فحكم إسبال الثياب محرَّم ،
              وليس فيه مجال مراعاة للناس ، أما المبالغة في التقصير فهي التي فيها المجال ،
              وعلى الإخوة الذين يلتزمون هذا الهدي أن لا يعرِّضوا أنفسهم للسخرية ،
              وأن لا يفتحوا مع الناس هذه المسألة على حساب غيرها ،
              وأن لا يجعلوا بينهم وبين الناس حاجزاً بمثل هذه الأفعال التي وسَّعت فيها الشريعة ،
              ويمكنهم مراعاة أعراف بلدانهم ، ولو أطال ثيابه إلى ما قبل الكعبين بقليل من أجل منع الناس من السخرية ،
              ومن أجل عدم وضع حواجز بينه وبين الناس : لرُجي أن يؤجر أكثر من أجر تقصير ثيابه بأكثر مما فعل .
              فإسبال البنطال إلى ما تحت الكعبين من المحرمات التي لا يراعى فيها ذوق الناس وعرفهم ،
              وليس للمكلف أن يخالف في هذا من أجل الناس ، أما حد التقصير : فلو راعى المكلَّف عرف بلده ،
              ونظرة الناس له : لكان أفضل له وأسلم .
              قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
              اللباس إلى نصف الساق سنَّة ، وإلى ما تحت نصف الساق سنَّة ،
              الممنوع : أن يكون أسفل من الكعبين ، فإن الصحابة رضوان الله عليهم وهم أجلُّ قدراً ممن بعدهم
              ، وأحب للخير لمن بعدهم : كانت ألبستهم تصل إلى الكعب ،
              أو إلى ما فوقه يسيراً ،
              كما قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم :
              " يا رسول الله ، إن أحد شقي إزاري يسترخي عليَّ إلا أن أتعهده " ،
              وهذا يدل على أن إزاره ينزل عن نصف ساقه ؛
              لأنه لو كان إلى نصف ساقه واسترخى عليه حتى يصل إلى الأرض لزم من ذلك انكشاف عورته من فوق ،
              وهذا هو المعروف بين الصحابة .
              فإذا رأيت مثلاً : أن الناس يكرهون اللبس إلى نصف الساق أو أعلى ،
              وأنك لو لبست كما يلبس الناس في غير إسراف ولا مخيلة أدعى لقبول كلامك : الحمد لله ،
              اترك هذا الذي تريد أن تفعله ؛ تأليفاً للقلوب ؛ وقبولاً للكلام ،
              ولهذا أجد الناس الآن تلين قلوبهم للناصح إذا كان لباسه على العادة ،
              لكنه ليس محرَّماً ، أكثر مما تميل إلى الذين يرفعون لباسهم إلى نصف الساق أو أكثر ،
              والإنسان قد يدع المستحب لحصول ما هو أفضل منه ،
              هذا وأرى أنه إذا قال له والداه : أنزل ثوبك إلى أسفل من نصف الساق :
              أرى أنه يطيعهما في هذا الحال ؛ لأنه كله سنَّة ، والحمد لله ، كلٌّ عمل به الصحابة رضي الله عنهم .
              " لقاءات الباب المفتوح " ( 83 / السؤال رقم 14 ) .
              والله أعلم
              الإسلام سؤال وجواب

              تعليق


              • #52
                رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                " الإهتمام بأمر الآخرة "
                ففي هذا الزمان الذي انتشرت فيه الشبهات والشهوات وانصرف فيه كثير من الناس عن طاعة رب الأرض والسماوات كان لابد لنا من وقفة صادقة قبل أن تأتيهم الساعة بغتة وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون .
                * لقد غاب ذكر الآخرة عن قلوب أكثر الناس فتاهوا في دروب الحياة المتشابكة وتنافسوا فيها فخسروا دنياهم وأخراهم .

                ولذلك جاءت وصية الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) بأن نجعل الأخرة همنا لنفوز في الدنيا والآخرة فقال ( صلى الله عليه وسلم )

                ( مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ )
                رواه الترمذي ( 2389 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6510 ).




                فليس معنى الحديث أن يجعل المسلم الآخرة همه ونيته لينال بذلك الدنيا،
                وليس معناه أيضاً أن يترك التكسب وطلب الرزق الحلال،
                ويفرط في مصالحه الدنيوية التي لا بد منها،
                بل المعنى أنه ينبغي للإنسان المسلم أن تكون الآخرة أكبر همه،
                وأن لا يجعل طموحه في الدنيا هو شغله الشاغل،
                فإذا فعل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يكفيه هم الدنيا،
                ويرزقه القناعة بالكفاف والكفاية، ويجعل غناه في قلبه،
                ويجمع له أموره المتفرقة وتأتيه الدنيا -أي ما قسم له منها- وهي راغمة،
                لا يحتاج في طلبها إلى سعي كثير، بل تأتيه هينة لينة على رغم أنفها وأنف أربابها.

                تعليق


                • #53
                  رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                  " التبكير الى صلاة الجمعة"

                  :
                  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

                  عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:
                  "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة (أي مثل غسل الجنابة) ثم راح فكأنما قرب بدنة،
                  ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن،
                  ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة،
                  فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر"
                  متفق عليه.







                  عن ابن عمر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
                  "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات (أي تركها) أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين"
                  أخرجه مسلم.

                  تعليق


                  • #54
                    رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                    " صلاة ركعتين بعد الوضوء "

                    يستحب لمن توضأ أن يصلي رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ فَرَاغِهِ مِنَ الْوُضُوءِ ؛
                    لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
                    (مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِل بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)
                    رواه مسلم (234) .
                    وروى البخاري (160) ومسلم (226) عن عُثْمَانَ بْن عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
                    (مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) .
                    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
                    " فيه استحباب صلاة ركعتين عقب الوضوء " انتهى .

                    والمشروع أن تؤدى عقب الوضوء مباشرة .
                    قال النووي رحمه الله :
                    " يستحب ركعتان عقب الوضوء للأحاديث الصحيحة فيها "
                    انتهى .
                    "المجموع شرح المهذب" (3 /545)
                    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
                    " وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْوُضُوءِ وَلَوْ كَانَ وَقْتَ النَّهْيِ ، وَقَالَهُ الشَّافِعِيَّةُ " انتهى .
                    "الفتاوى الكبرى" (5 / 345).
                    وقال زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/44) :
                    "وَنُدِبَ لِمَنْ تَوَضَّأَ أَنْ يُصَلِّيَ عَقِيبَ وُضُوئِهِ رَكْعَتَيْنِ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ " انتهى .






                    وقال التناري الشافعي في "نهاية الزين" (ص 104) :
                    " ومنه صلاة سنة الوضوء عقب الفراغ منه وقبل طول الفصل والإعراض ،
                    وتحصل بما تحصل به تحية المسجد ؛ فلو أتى بصلاة غيرها عقب الوضوء من فرض
                    أو نفل ففيها ما تقدم في تحية المسجد من جهة حصول الثواب وسقوط الطلب " انتهى .


                    فقولهم : " عقب الوضوء " و "عقيب الوضوء " وقبل طول الفصل "

                    دليل على أنهما تؤديان بعد الفراغ من الوضوء مباشرة .
                    ولا بأس أن يجمع بين سنة الوضوء وصلاة الفريضة ، أو السنة الراتبة ؛

                    لأن الأعمال بالنيات ، ولأن ركعتي الوضوء ليستا مقصودتين لذاتهما ، فصح أن يُدخلهما في غيرهما بالنية .
                    قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
                    " إذا توضأ المسلم ودخل المسجد بعد أذان الظهر وصلى ركعتين ناويا بهما تحية المسجد وسنة الوضوء

                    وسنة الظهر أجزأه ذلك عن الثلاث ؛
                    لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
                    (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)

                    إلا أنه يسن له أن يصلي ركعتين أخريين إتماماً لسنة الظهر الراتبة القبلية ؛
                    لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على صلاة أربع ركعات قبل الظهر " انتهى .
                    "فتاوى اللجنة الدائمة" (7 / 248-249) .




                    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                    هل السنن تتداخل في بعضها ؟ مثل مَن أراد سنة الوضوء فإنه يدخلها في سنة الضحى .
                    فأجاب : " نعم ، يصح ذلك ؛ لأن بعض السنن تكون مقصودة بذاتها ، فهذه لا تتداخل ،
                    وبعض السنن يكون المقصود منها تحصيل الصلاة فقط ،
                    فمثلاً : سنة الوضوء المقصود بها أن تصلي ركعتين بعد الوضوء ؛ سواء سنة الوضوء أو ركعتي الضحى
                    أو راتبة الظهر أو راتبة الفجر أو السنة التي تكون بين الأذان والإقامة ؛
                    لأن بين كل أذانين صلاة ، وكذلك تحية المسجد يجوز إذا دخلتَ المسجد أن تصلي بنية الراتبة وتغني عن تحية المسجد .
                    أما إذا كانت العبادة مقصودة بذاتها فإنها لا تتداخل ،
                    ولهذا لو قال قائل : سأجعل راتبة الظهر الأولى - التي هي أربع ركعات - ركعتين وأنويها عن الأربع ، نقول له : لا يصلح ، لماذا ؟

                    لأن السنة هنا مقصودة بذاتها ، بمعنى أن تصلي ركعتين ثم ركعتين " انتهى .
                    "لقاء الباب المفتوح" (25 / 20) .
                    وسئل الشيخ ابن عثيمين - أيضاً - رحمه الله :
                    هل يصح صلاة سنة الوضوء مع سنة الظهر القبلية أو سنة المغرب مثلاً ؟
                    فأجاب : " سنة الوضوء أن الإنسان إذا توضأ وأسبغ الوضوء وصلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه .
                    فإذا صادف أن تكون راتبة الظهر بعد الوضوء وصلى الراتبة ولم يحدث فيهما نفسه فإنه يرجى أن يكون داخلاً في الحديث .
                    أما راتبة المغرب فتصويرها بعيد ، إلا إذا قلنا إنه بعد أن صلى المغرب أحدث ثم ذهب وتوضأ ثم صلى ركعتي المغرب ،
                    فهذه يمكن ، وإلا فالغالب أن ركعتي المغرب تكون بعد صلاة المغرب ، ويكون الإنسان متطهراً " انتهى .


                    والخلاصة :
                    أن ركعتي الوضوء ينبغي أن تكونا عقب الوضوء مباشرة ، فإن تأخرت عن الوضوء بوقت طويل ، ـ
                    كالوقت الذي يصلي فيه الفريضة ـ فقد فات وقتها .
                    والله تعالى أعلم

                    تعليق


                    • #55
                      رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                      " معاونة الأهل والزوجة فى الأعمال المنزلية "
                      لا شكّ أنّ إعانة الرجل زوجته في أعمال المنزل من إحسان العشرة
                      ومن مكارم الأخلاق التي سنّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
                      فقد روى البخاريّ في صحيحه قال:
                      بَاب خِدْمَةِ الرَّجُلِ فِى أَهْلِهِ - فيه : الأسْوَدِ : أنه سَأَل عَائِشَةَ، مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه
                      وسلم يَصْنَعُ فِى الْبَيْتِ ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِى مِهْنَةِ أَهْلِهِ ، فَإِذَا سَمِعَ الأذَانَ خَرَجَ .



                      وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قلت لها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
                      يعمل في بيته ؟ قالت : كان يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته .
                      أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والترمذي وصححه الألباني .

                      قال المهلّب:
                      هذا من فعله عليه السلام، على سبيل التواضع وليسنَّ لأمته ذلك،
                      فمن السنة أن يمتهن الإنسان نفسه في بيته فيما يحتاج إليه من أمر دنياه وما يعينه على دينه.
                      شرح صحيح البخاري ـ لابن بطال.



                      وقال السندي:
                      ففيه أن خدمة الدار وأهلها سنّة عباد الله الصالحين.
                      حاشية السندي على صحيح البخارى.
                      وهذا الأمر كما أنّه من أسباب وجود المودة والرحمة بين الزوجين،
                      فهو أيضاً ممّا يعين الإنسان على تطهير نفسه من الكبر والتجبّر وتعويدها على الرفق والتواضع،
                      وذلك من أنفع الأخلاق التي يحبّها الله ويرفع قدر صاحبها،

                      فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
                      ... وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ.
                      رواه مسلم.

                      وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين 3/529 :
                      " فمثلا الإنسان إذا كان في بيته فمن السنة أن يصنع الشاي مثلا لنفسه، ويطبخ إذا كان
                      يعرف ويغسل ما يحتاج إلى غسله كل هذا من السنة أنت إذا فعلت ذلك تثاب عليه ثواب
                      سنة، اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام وتواضعا لله عز وجل، ولأن هذا يوجد المحبة
                      بينك وبين أهلك، إذا شعر أهلك أنك تساعدهم في مهنتهم أحبوك وازدادت قيمتك
                      عندهم، فيكون في هذا مصلحة كبيرة

                      تعليق


                      • #56
                        رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                        " الــــــــــــــــــــــــــــــــــوتر"

                        صلاة الوتر سنة .. واظب عليها البعض حتى قاربت عنده من مقام الفريضة
                        و غفل عنها البعض الآخر حتى نسيها أو تناساها ( والفرق كبير )
                        مع انها من اسهل و ابسط السنن فأدائها غير شاق و في نفس الوقت فضلها عظيم وكبير



                        1- فضل صلاة الوتر:
                        إن صلاة الوتر فضلها عظيم، وأعظم ما يدل على ذلك هو:-
                        أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعها في حضر ولا سفر، وهذا دليل واضح على أهميتها.



                        2- حكم صلاة الوتر:
                        الوتر سنة مؤكدة.



                        3- وقت صلاة الوتر:
                        أجمع العلماء على أن وقت الوتر لا يدخل إلا بعد العشاء، وأنه يمتد إلى الفجر.
                        فعن أبي بصرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
                        ” إن الله زادكم صلاة فصلوها بين العشاء والفجر”
                        رواه أحمد.



                        4- أفضل وقت لصلاة الوتر:
                        الأفضل تأخير فعلها إلى آخر الليل وذلك لمن وثق باستيقاظه لحديث
                        جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم:
                        ” من خاف أن لا يقوم آخر الليل ، فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل ”
                        أخرجه مسلم.


                        5- عدد ركعات الوتر:
                        ليس للوتر ركعات معينة، وإنما أقله ركعة،
                        لقوله صلى الله عليه وسلم:
                        ” الوتر ركعة من آخر الليل ”
                        رواه مسلم.
                        ولا يكره الوتر بواحدة لقوله صلى الله عليه وسلم:
                        ” ومن أحب أن يوتر بواحدة، فليفعل ”
                        أخرجه أبو داود
                        وأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة
                        لقول عائشة رضي الله عنها:
                        ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ”
                        وفي لفظ ” يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة”
                        أخرجه مسلم.
                        ويصح أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث:
                        ” صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة”
                        أخرجه البخاري.


                        6- القراءة في الوتر:
                        يسن للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ { سبح اسم ربك الأعلى }
                        وفي الركعة الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون }
                        وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد }
                        لحديث عائشة رضي الله عنها قالت :
                        ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى بـ { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية بـ { قل ياأيها الكافرون } وفي الثالثة بـ { قل هو الله أحد } والمعوذتين ” أخرجه الترمذي.


                        7- القنوت في الوتر:
                        القنوت في الوتر مستحب وليس بواجب، والدليل على مشروعيته:
                        أنه صلى الله عليه وسلم كان يقنت في ركعة الوتر ولم يفعله إلاّ قليلاً.
                        ولما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال:
                        ” علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر:
                        اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت،
                        وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت،
                        إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت ”
                        أخرجه أبو داود.


                        8- محل القنوت:
                        القنوت في الوتر يكون في الركعة الأخيرة من الوتر بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع،
                        كمايصح بعد الرفع من الركوع وكلها قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم.



                        9- قضاء من فاته الوتر:
                        ذهب جمهور العلماء إلى مشروعية قضاء الوتر
                        فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                        ” من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره ”
                        أخرجه أبو داود.
                        وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
                        ” إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر ”
                        أخرجه الحاكم.
                        والسنة قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها,
                        شفعاً لا وتراً، فإذا كانت عادتك الإيتار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها
                        شرع لك أن تصليها نهاراً أربع ركعات في تسليمتين، وإذا كانت عادتك الإيتار بخمس ركعات في الليل
                        فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك.



                        10- حكم ترك صلاة الوتر:
                        فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ذلك فقال:
                        ” الحمد لله، الوتر سنة باتفاق المسلمين، ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته،
                        والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء،
                        والوتر أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى،
                        بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر،
                        والله أعلم “.

                        تعليق


                        • #57
                          رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                          " عيادة المريض"


                          هي زيارته , وسميت عيادة لأن الناس يعودون إليه مرة بعد أخرى .
                          حكم عيادة المريض :
                          ذهب بعض العلماء إلى أنها سنة مؤكدة , واختار شيخ الإسلام أنها فرض كفاية ،
                          كما في "الاختيارت" (ص 85) , وهو الصحيح .
                          فقد ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم :

                          ( خمس تجب للمسلم على أخيه المسلم : وذكر منها : عيادة المريض )

                          وفي لفظ : ( حق المسلم على المسلم ...)
                          وقال البخاري : " باب وجوب عيادة المريض

                          وروى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
                          ( أطعموا الجائع , وعودوا المريض , وفكوا العاني) "
                          انتهى .
                          وهذا الحديث يدل على الوجوب , وقد يؤخذ منها أنها فرض كفاية كإطعام الجائع وفك الأسير .
                          ونقل النووي الإجماع على أنها لا تجب . قال الحافظ في الفتح (10/117) : يعني على الأعيان .





                          وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (5/173) :
                          " الصحيح أنها واجب كفائي ، فيجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم "
                          انتهى بتصرف .



                          فضل عيادة المريض :
                          وورد في فضلها أحاديث كثيرة ، منها : قوله صلى الله عليه وسلم :
                          ( إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ )
                          رواه مسلم (2568) .
                          خرفة الجنة أي جناها .
                          شبه ما يحوزه العائد من ثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر .

                          وليست عيادة المريض خاصة بمن يعرفه فقط ، بل هي مشروعة لمن يعرفه ومن لا يعرفه






                          حد المريض الذي تجب عيادته :
                          هو المريض الذي يحبسه مرضه عن شهود الناس ,
                          أما إذا كان مريضاً ولكنه يخرج ويشهد الناس فلا تجب عيادته .



                          هل يكرر العيادة ؟
                          اختار بعض العلماء أنه لا يعوده كل يوم حتى لا يثقل عليه ,
                          والصواب أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال ,

                          فبعض الناس يستأنس بهم المريض ويشق عليه عدم رؤيتهم كل يوم ,
                          فهؤلاء يسن لهم المواصلة ما لم يعلموا من حال المريض أنه يكره ذلك .
                          حاشية ابن قاسم (3/12) .






                          لا يطيل الجلوس عند المريض
                          ينبغي أن لا يطيل الجلوس عند المريض ,
                          بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه , أو يشق على أهله ،
                          فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض ،
                          أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد , فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج .
                          إلا أنه يعمل في ذلك بقرائن الأحوال , فقد يحب المريض من بعض الناس طول الجلوس عنده .
                          حاشية ابن قاسم (3/12) ، الشرح الممتع (5/174) .



                          وقت الزيارة :
                          وأما وقت الزيارة , فلم يرد في السنة ما يدل على تخصيصها بوقت معين ,
                          قال ابن القيم : لم يخص صلى الله عليه وسلم يوماً من الأيام ,
                          ولا وقتاً من الأوقات بعيادة , بل شرع لأمته ذلك ليلاً ونهاراً , وفي سائر الأوقات اهـ .
                          "زاد المعاد" (1/497) .
                          وكان بعض السلف يعود المريض في أول النهار أو أول المساء حتى تصلي عليه الملائكة وقتاً أطول ,
                          عملاً بالحديث :
                          ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ,
                          وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ ) .
                          لكن يجب مراعاة حال المريض والأرفق به ،
                          فلا ينبغي للزائر أن يختار الوقت الأنسب له ، ولو كان في ذلك مشقة على المريض أو على أهله ،
                          ويمكن تنسيق ذلك بالاتفاق مع المريض نفسه أو أهله .
                          وقد تتسبب كثرة زيارات الناس للمرضى وعدم مراعاتهم تخفيفها

                          واختيار الوقت المناسب لها في زيادة المرض على المريض .

                          تعليق


                          • #58
                            رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                            " سنن مهجورة يوم الجمعة "
                            --------

                            " قصر الخطبة وإطالة الصلاة "







                            " صلاة سنة الجمعة "







                            " عدم إفراد يوم الجمعة بالصوم "







                            " الانصات إذا تكلم الإمام "







                            " قراءة سورتى السجدة والإنسان "





                            " التطهر والتطيب قبل الذهاب "








                            " صلاة ما تيسر حتى يتكلم الإمام "







                            " الاغتسال يوم الجمعة "






                            " التبكير للصلاة "







                            " تحرى ساعة استجابة الدعاء "







                            " الصلاة على النبى "







                            " عدم تخصيص ليلة الجمعة بقيام الليل "




                            فنعمل على إحيائها يوم الجمعة ما استطعنا

                            تعليق


                            • #59
                              رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                              " إماطة الأذى عن الطريق"


                              تساهل كثير من الناس في هذا الأمر فصاروا لا يبالون بأذية الناس
                              في طرقاتهم وأمكنة جلوسهمواستراحاتهم:
                              يحفرون الحفر في الطريق، ويطرحون القمامة، ويلقون الأحجار والحديد
                              وقطع الزجاج، ويرسلون المياه، ويقوفون السيارات في الطرقات -
                              ولو كان في ذلك أذية الناس وسد
                              الطريق وعرقلة السير وتعرض المارة للخطر.

                              ونسوا أو تناسوا ما في ذلك من الوعيد والإثم.
                              ولا تجد من يحتسب الأجر فيزيل هذا الأذى أو يتسبب في إزالته
                              بمراجعة المسئولين عن ذلك.
                              وإذا كان هناك ظل حول الطرق العامة الطويلة من شجر
                              أو جسور يستريح تحتها المسافرون جاء
                              من يفسد ذلك عليهم بوضع القاذورات والأوساخ فيها،
                              أو التبول والتغوط، أو تفريغ زيت السيارة، أو
                              ذبح الأغنام وترك الدم والفرث والعظام، ومخلفات الطعام
                              أو غير ذلك مما يفسد الظل على من جاء بعده




                              لإماطة الأذى عن الطريق فضائل تابتة :

                              ------------------
                              أ. فإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان :
                              عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
                              ( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ) .
                              رواه البخاري ( 9 ) ومسلم ( 35 ) - واللفظ له - .

                              ب. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لشكر الله تعالى لفاعله ، ولمغفرة ذنوبه :
                              عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
                              ( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه ) .
                              رواه البخاري ( 624 ) ومسلم ( 1914 ) .

                              ج. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لدخول الجنة :
                              عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

                              ( لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ ) .
                              رواه مسلم ( 1914 ) .
                              وفي رواية :
                              ( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) .




                              د. وإماطة الأذى عن الطريق من العمل النافع :
                              عن أَبي بَرْزَةَ الأسلمي قَالَ : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ :
                              ( اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ) .
                              رواه مسلم ( 1915 ) .

                              قال النووي – رحمه الله - :
                              هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة في فضل إزالة الأذى عن الطريق
                              سواء كان الأذى شجرة تؤذي ، أو غصن شوك ، أو حجراً يعثر به ، أو قذراً ، أو جيفة ، وغير ذلك .
                              وإماطة الأذى عن الطريق من " شُعَب الإيمان "
                              – كما سبق في الحديث الصحيح -
                              وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين وأزال عنهم ضرراً .
                              قوله صلى الله عليه و سلم

                              ( رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق )
                              أي :
                              يتنعم في الجنة بملاذِّها بسبب قطعه الشجرة .
                              " شرح مسلم " ( 16 / 171 ) .

                              تعليق


                              • #60
                                رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                                " الــــعقيقـــــــــــــــــــــــــــة"
                                من السنن المؤكدة
                                والعقيقة ذبح شاة عن المولود يوم سابعه



                                روى البخاري ان رسول الله قال:
                                (( مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطواعنه الاذى ))
                                وفي رواية :
                                (( العقيقة تذبح لسبع او لاربع عشر او لاحدى وعشرين ))
                                صحيح الجامع
                                للغلام شاتان والانثى واحدة
                                ولا يشترط في العقيقة شروط الاضحية
                                قال ابن القيم:
                                "فالذبيحة عن الولد فيها معنى القربان والشكران والفداء والصدقة،
                                وإطعام الطعام عند حوادث السرور العظام؛
                                شكراً لله وإظهاراً لنعمته التي هي غاية المقصود من النكاح،
                                فإذا شُرع الإطعام للنكاح الذي هو وسيلة إلى حصول هذه النعمة؛ فلأن يُشرع عند الغاية المطلوبة أولى وأحرى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X