جبيت انزل الموضوع ولو انه معروف عند الجميع ....
والموضوع بصراحه جاني عن طريق الايميل من احد اخواني المشائخ
جزاه الله ألف خير بتذكيرنا بهذا الموضوع ...
قريت الموضوع وشدني لعظمة صاحبه ولهولة الموقف ولوفاء أصحابه
لاأجيد المقدمات والكلام يعجز عن وصف الموضوع ولكن اترك لكم
قراءته :
قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-
كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم .. فقال : هذا نعي رسول الله ..
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم
.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) ..
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال: "أريد أن أزور شهداء أحد " فذهب إلي شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء وقال :
" السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق "..
وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال
( اشتقت إلي إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :
( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ) .
...اللهم إنا نسالك أن نكون منهم...
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم
، وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم
وخرجوا به من حجرة ميمونه إلي حجرة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ... فبدأ الصحابة في السؤال بهلع:
ماذا أحل برسول الله؟؟؟.. ماذا أحل برسول الله؟؟؟.. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحدا يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي. وتقول :
فأسمعه يقول: (لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).
فتقول عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في
المسجد إشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ماهذا ؟ فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) .
فأراد أن يقوم فما استطاع ،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق .
فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلى المنبر..
وألقى آخر خطبة له صلى الله عليه وسلم وآخر كلمات له فقال صلوات الله وسلامه عليه
( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ..
ثم قال: "( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال: "(أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة - وكان يقصد نفسه -
إلاسيدنا أبوبكر فهوالوحيد الذي فهم تلك الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ...
فنظر الناس إلى أبي بكر وهو يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم
.. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر قائلا (أيها الناس ، دعوا أبابكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال :
( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ..
وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله ، قال
( أيها الناس ، اقرأوا عني السلام لكل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ) .
وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلي السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت ..
تقول عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( ادني مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم (ادنيو مني يا فاطم’ ) فحدثها مر’ أخرى في
أذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : قال لي في المره الأولى: " (يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي
قال: ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول عائشة : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخرِجوا من عندي في البيت ) وقال :
( ادني مني يا عائشة )
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ، ورفع يديه للسماء وقال :
( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) .. قالت عائشة: فعرفت أنه يخير.
دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أيتها الروح الطيب’ ، روح محمد بن عبد الله ، اخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ....
تقول عائشه: فسقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله !! مات رسول الله!! تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم واحتضنه وقال :
وااا خليلاه ، واااصفياه ، وااا حبيباه ، وااا نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي صلى الله عليه وسلم و فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي(صلى الله عليه وسلم) ... ووقفت تنعى النبي صلى الله عليه وسلم وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه ...
(((( صلـــــى اللــــــــــــــه عليــــــــــــــــه وســـــــــــــــــلم ))
والموضوع بصراحه جاني عن طريق الايميل من احد اخواني المشائخ
جزاه الله ألف خير بتذكيرنا بهذا الموضوع ...
قريت الموضوع وشدني لعظمة صاحبه ولهولة الموقف ولوفاء أصحابه
لاأجيد المقدمات والكلام يعجز عن وصف الموضوع ولكن اترك لكم
قراءته :
قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-
كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم .. فقال : هذا نعي رسول الله ..
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم
.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) ..
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال: "أريد أن أزور شهداء أحد " فذهب إلي شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء وقال :
" السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق "..
وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال
( اشتقت إلي إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :
( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ) .
...اللهم إنا نسالك أن نكون منهم...
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم
، وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه، فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم
وخرجوا به من حجرة ميمونه إلي حجرة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ... فبدأ الصحابة في السؤال بهلع:
ماذا أحل برسول الله؟؟؟.. ماذا أحل برسول الله؟؟؟.. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزاره، فقالت عائشة : لم أر في حياتي أحدا يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول: كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي. وتقول :
فأسمعه يقول: (لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).
فتقول عائشه : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في
المسجد إشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ماهذا ؟ فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك فقال : ( احملوني إليهم ) .
فأراد أن يقوم فما استطاع ،
فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق .
فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلى المنبر..
وألقى آخر خطبة له صلى الله عليه وسلم وآخر كلمات له فقال صلوات الله وسلامه عليه
( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال :
( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ..
ثم قال: "( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال: "(أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة - وكان يقصد نفسه -
إلاسيدنا أبوبكر فهوالوحيد الذي فهم تلك الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ...
فنظر الناس إلى أبي بكر وهو يقاطع النبي صلى الله عليه وسلم
.. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر قائلا (أيها الناس ، دعوا أبابكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من
فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبي بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم ، فقال :
( آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ..
وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله ، قال
( أيها الناس ، اقرأوا عني السلام لكل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ) .
وحمل مرة أخرى إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلي السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت ..
تقول عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( ادني مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم (ادنيو مني يا فاطم’ ) فحدثها مر’ أخرى في
أذنها ، فضحكت ..... ( بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : قال لي في المره الأولى: " (يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي
قال: ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول عائشة : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخرِجوا من عندي في البيت ) وقال :
( ادني مني يا عائشة )
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ، ورفع يديه للسماء وقال :
( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) .. قالت عائشة: فعرفت أنه يخير.
دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي صلى الله عليه وسلم( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أيتها الروح الطيب’ ، روح محمد بن عبد الله ، اخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ....
تقول عائشه: فسقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله !! مات رسول الله!! تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم واحتضنه وقال :
وااا خليلاه ، واااصفياه ، وااا حبيباه ، وااا نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي صلى الله عليه وسلم و فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي(صلى الله عليه وسلم) ... ووقفت تنعى النبي صلى الله عليه وسلم وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه ...
(((( صلـــــى اللــــــــــــــه عليــــــــــــــــه وســـــــــــــــــلم ))
تعليق