رد: ..]"مدونتي الرمضـآنيه "..[
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:9px inset sandybrown;"][cell="filter:;"][align=center]
لو سألنا معظم الناس عن رمضان وعن ما فيه من أشياء جميلة لقالوا إن من أجمل الأشياء في رمضان هي تلك البرامج التلفزيونية الجميلة
فمثلاً ماذا يصنع الإنسان بعد صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار - الدسم المركز والذي لا يجعل للإنسان حراكا بعد تناوله ، وكأننا نتناوله انتقاما على حرماننا طوال النهار من الطعام - أصنافا متعددة وألوانا من الحلويات والمعجنات والدسميات وغير ذلك ، لا يقوى الإنسان بعدها على الحراك ولا يكون في مقدوره إلا الجلوس خاملاً كسلانا - لا يقوى على فعل شيء ينتظر الفوازير أو المسلسل أو البرنامج على أحر من الجمر وأثقل من أكياس الرمل ولا يقومون إلى صلاة العشاء إلا وهم كسالى .
فإذا صلينا العشاء والتراويح - أتانا شعور العجب والتفضل على الله تعالى بركعات قليلة أديناها على كيف ما كان والله أعلم بما عقلنا منها وبما قبله منها - عدنا إلى بيوتنا نتبختر لنبدأ رحلة الوقت وهو الوقت الطويل ما بين التراويح والسحور وفيه حدث ولا حرج .
ساعات طويلة كل يغني فيها على ليلاه ... سمر ... لعب ... برامج وقنوات ... أسواق ... الخ
والكل سعيد ومبسوط .. طبعا ... خلاص ... الصوم انتهى في النهار أما ليل رمضان فهو للترفيه والترويح واللعب و ... و ...الخ
والوقت الثالث عند البعض هو وقت ما بعد صلاة العصر إلى المغرب .. حيث يستيقظ من النوم - بعد أن قضى نهاره نائما بعد عناء ذلك السهر المشار إليه - ولا يجد ما يقوم به وفي نفس الوقت هو متعب مجهد إما لخلو المعدة من الطعام والشراب أو لخلو الدم من *****وتين - للمدخنين طبعاً - فهو لا يقوى على شيء وفي نفس الوقت يريد قتل الوقت بأي شيء وهذا هو حال كثير من المسلمين واستغلال أوقاتهم في رمضان ... ولذلك تجد أمثال هؤلاء وبعد انقضاء هذا الشهر لو سألتهم عن أحصائياتهم وانجازاتهم في رمضان لكانت الإجابة كما يلي :-
متابعة مركزة لـ 30 فزورة (كحد أدنى )
مشاهدة 30 أو 60 برنامج ترفيهي
التعايش مع 30 أو 60 حلقة من مسلسل عربي أو أجنبي
السهر ثلاثون ليلة مع الشلل والأصدقاء
زيادة عدة كيلوجرامات في الوزن
زيارة عدة أسواق لم تكن لتزار في غير رمضان
وفي المقابل لو سألنا كم سورة صغيرة دخلت في جوفه خلال هذا الشهر بكامله لكانت الإجابة لم ينجح أحد ... عجبا لحالنا وأي عجب ...شهر القرآن ... شهر الصيام والقيام ...شهر ليلة القدر ... والعتق من النيران ....يمر رمضان تلو الرمضان ... وربما أدرك الواحد منا في حياته ثلاثون رمضاناً ... أربعون ... بل خمسون أو ستون وبكل أسف لم يزد من حفظه من كتاب الله العظيم ولا سورة واحدة ... ولا حتى من قصار السور ... كم منا يحفظ سورة سبح نزولاً إلى آخر المصحف ، وكم يحفظ جزء عم ... عند لقاء الله هل يستطيع الواحد منا أن يقابل الله بذلك العدد الهائل من اللهو والعبث الذي عاش عليه فإذا سئل عن عدد ما يحفظ من سور القرآن تلعثم ولم يدري هل يحفظ المعوذات ومعها كم سورة مجاورة أم لا !!!
أخوتي وأحبتي الكرام ... ما أغلى رمضان وما أثمن أوقاته ... لكل الذين انشغلوا طوال العام كم هي غالية هذه الفرصة العظيمة لهم للتعويض في الوقت الذي كم حرم هذه النعمة أناس لم يبلغهم الله رمضان ... ساعات طويلة ... بين المغرب والعشاء ... بعد التراويح إلى الليل .. بعد العصر إلى المغرب ... وقت يكفي لكثير من الطاعات والنوافل ... وقت يكفي لحفظ القرآن وليس جزء عم فحسب .
ليكن لنا عبرة من تجار المواسم - وهم أولئك التجار الذين لا تتحرك تجارتهم إلا في أيام معينة من السنة يزداد فيها دخلهم وزبائنهم ويقبل الناس على تجارتهم إقبالاً غير عادي ولا يمكن أن يتحقق لهم ذلك طوال العام - فهؤلاء التجار إذا ما أتت مواسمهم شمّروا عن سواعدهم واستنفروا كل طاقاتهم وقواتهم واستدعوا أهلهم وأبناءهم وذويهم لمساعدتهم ... وتركوا الوسائد والفراش ... وتركوا النوم والراحة ... بل وحتى ربما تركوا الطعام والشراب وتفرغوا بكل ما أوتوا لموسمهم العظيم .
فهل لنا فيهم عبرة وهلا اتعظنا بهم في كيفية استغلال المواسم ... الموسم يأتي مرة واحدة في العام فإذا انتهى فاز من فاز وخسر من خسر وليس للجميع إلا الانتظار لموسم العام القادم ولكن من يدري هل سنكون ممن يشهد هذا الموسم المقبل أم أننا نكون ضيوفا على اللحود ومراتع الدود ....
فهيّا لنشمر ... لننفض غبار وتراكمات السنين ... لنغير من حياتنا شيئا ... لنتقرب إلى الله تعالى ... لنغير من عاداتنا الخاطئة ... ولنبدلها بالتصحيح والتقويم ... ولننشئ أجيال المستقبل على أوضاع وأسر إسلامية نقية سليمة خالية من عوالق وحفريات السنين والأعلام .
لتكن بعد المغرب فترة استعداد للقاء الله في صلاة العشاء والتراويح ... سباق مبكر إلى الصفوف الأولى
ولتكن بعد التراويح فترة لكل الأنشطة القرآنية الجميلة – حفظ ، تجويد ، تفسير ، ترتيل ، ... وليكن بعد العصر للقراءة والتدبر والذكر والتسبيح والتهليل .
أسال الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك لنا في شعبان وان يبلغنا رمضان
وان يعيننا فيه على الصيام والقيام ، وان يجعلنا ممن يحفظ أوقاتنا وأعمالنا وقواتنا في طاعته
انه ولي ذلك والقادر عليه .
[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:9px inset sandybrown;"][cell="filter:;"][align=center]
لو سألنا معظم الناس عن رمضان وعن ما فيه من أشياء جميلة لقالوا إن من أجمل الأشياء في رمضان هي تلك البرامج التلفزيونية الجميلة
فمثلاً ماذا يصنع الإنسان بعد صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار - الدسم المركز والذي لا يجعل للإنسان حراكا بعد تناوله ، وكأننا نتناوله انتقاما على حرماننا طوال النهار من الطعام - أصنافا متعددة وألوانا من الحلويات والمعجنات والدسميات وغير ذلك ، لا يقوى الإنسان بعدها على الحراك ولا يكون في مقدوره إلا الجلوس خاملاً كسلانا - لا يقوى على فعل شيء ينتظر الفوازير أو المسلسل أو البرنامج على أحر من الجمر وأثقل من أكياس الرمل ولا يقومون إلى صلاة العشاء إلا وهم كسالى .
فإذا صلينا العشاء والتراويح - أتانا شعور العجب والتفضل على الله تعالى بركعات قليلة أديناها على كيف ما كان والله أعلم بما عقلنا منها وبما قبله منها - عدنا إلى بيوتنا نتبختر لنبدأ رحلة الوقت وهو الوقت الطويل ما بين التراويح والسحور وفيه حدث ولا حرج .
ساعات طويلة كل يغني فيها على ليلاه ... سمر ... لعب ... برامج وقنوات ... أسواق ... الخ
والكل سعيد ومبسوط .. طبعا ... خلاص ... الصوم انتهى في النهار أما ليل رمضان فهو للترفيه والترويح واللعب و ... و ...الخ
والوقت الثالث عند البعض هو وقت ما بعد صلاة العصر إلى المغرب .. حيث يستيقظ من النوم - بعد أن قضى نهاره نائما بعد عناء ذلك السهر المشار إليه - ولا يجد ما يقوم به وفي نفس الوقت هو متعب مجهد إما لخلو المعدة من الطعام والشراب أو لخلو الدم من *****وتين - للمدخنين طبعاً - فهو لا يقوى على شيء وفي نفس الوقت يريد قتل الوقت بأي شيء وهذا هو حال كثير من المسلمين واستغلال أوقاتهم في رمضان ... ولذلك تجد أمثال هؤلاء وبعد انقضاء هذا الشهر لو سألتهم عن أحصائياتهم وانجازاتهم في رمضان لكانت الإجابة كما يلي :-
متابعة مركزة لـ 30 فزورة (كحد أدنى )
مشاهدة 30 أو 60 برنامج ترفيهي
التعايش مع 30 أو 60 حلقة من مسلسل عربي أو أجنبي
السهر ثلاثون ليلة مع الشلل والأصدقاء
زيادة عدة كيلوجرامات في الوزن
زيارة عدة أسواق لم تكن لتزار في غير رمضان
وفي المقابل لو سألنا كم سورة صغيرة دخلت في جوفه خلال هذا الشهر بكامله لكانت الإجابة لم ينجح أحد ... عجبا لحالنا وأي عجب ...شهر القرآن ... شهر الصيام والقيام ...شهر ليلة القدر ... والعتق من النيران ....يمر رمضان تلو الرمضان ... وربما أدرك الواحد منا في حياته ثلاثون رمضاناً ... أربعون ... بل خمسون أو ستون وبكل أسف لم يزد من حفظه من كتاب الله العظيم ولا سورة واحدة ... ولا حتى من قصار السور ... كم منا يحفظ سورة سبح نزولاً إلى آخر المصحف ، وكم يحفظ جزء عم ... عند لقاء الله هل يستطيع الواحد منا أن يقابل الله بذلك العدد الهائل من اللهو والعبث الذي عاش عليه فإذا سئل عن عدد ما يحفظ من سور القرآن تلعثم ولم يدري هل يحفظ المعوذات ومعها كم سورة مجاورة أم لا !!!
أخوتي وأحبتي الكرام ... ما أغلى رمضان وما أثمن أوقاته ... لكل الذين انشغلوا طوال العام كم هي غالية هذه الفرصة العظيمة لهم للتعويض في الوقت الذي كم حرم هذه النعمة أناس لم يبلغهم الله رمضان ... ساعات طويلة ... بين المغرب والعشاء ... بعد التراويح إلى الليل .. بعد العصر إلى المغرب ... وقت يكفي لكثير من الطاعات والنوافل ... وقت يكفي لحفظ القرآن وليس جزء عم فحسب .
ليكن لنا عبرة من تجار المواسم - وهم أولئك التجار الذين لا تتحرك تجارتهم إلا في أيام معينة من السنة يزداد فيها دخلهم وزبائنهم ويقبل الناس على تجارتهم إقبالاً غير عادي ولا يمكن أن يتحقق لهم ذلك طوال العام - فهؤلاء التجار إذا ما أتت مواسمهم شمّروا عن سواعدهم واستنفروا كل طاقاتهم وقواتهم واستدعوا أهلهم وأبناءهم وذويهم لمساعدتهم ... وتركوا الوسائد والفراش ... وتركوا النوم والراحة ... بل وحتى ربما تركوا الطعام والشراب وتفرغوا بكل ما أوتوا لموسمهم العظيم .
فهل لنا فيهم عبرة وهلا اتعظنا بهم في كيفية استغلال المواسم ... الموسم يأتي مرة واحدة في العام فإذا انتهى فاز من فاز وخسر من خسر وليس للجميع إلا الانتظار لموسم العام القادم ولكن من يدري هل سنكون ممن يشهد هذا الموسم المقبل أم أننا نكون ضيوفا على اللحود ومراتع الدود ....
فهيّا لنشمر ... لننفض غبار وتراكمات السنين ... لنغير من حياتنا شيئا ... لنتقرب إلى الله تعالى ... لنغير من عاداتنا الخاطئة ... ولنبدلها بالتصحيح والتقويم ... ولننشئ أجيال المستقبل على أوضاع وأسر إسلامية نقية سليمة خالية من عوالق وحفريات السنين والأعلام .
لتكن بعد المغرب فترة استعداد للقاء الله في صلاة العشاء والتراويح ... سباق مبكر إلى الصفوف الأولى
ولتكن بعد التراويح فترة لكل الأنشطة القرآنية الجميلة – حفظ ، تجويد ، تفسير ، ترتيل ، ... وليكن بعد العصر للقراءة والتدبر والذكر والتسبيح والتهليل .
أسال الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك لنا في شعبان وان يبلغنا رمضان
وان يعيننا فيه على الصيام والقيام ، وان يجعلنا ممن يحفظ أوقاتنا وأعمالنا وقواتنا في طاعته
انه ولي ذلك والقادر عليه .
[/align][/cell][/tabletext][/align]
تعليق