تويت
هذه القصيده إلى ولد عمتي الذي غادر الحياه في فجر أمس حاول الكلام أن يصل لمعاني كثير لكن رغم ما يمر به أهله و أقاربه حاولت أن أشاركهم من بعيد في هذه القصيده لعلها تعلن عن ما في مكنوني الكامن فأتمنى أن تصل إلى كل من فقد من يحب أو فقد غالٍ على قلبه فأقتبست الكلمات لكم من كل ما في جوفي تصل إلى أفئدتكم مباشرةً ولعلها راقت وحازت على رضاكم
يا صاحبي الموت حق وكلنا على طريقه
وان كان البكاء يعيد من فقدنا كان رجعه
**
قبله كثير ناس عزينا وكثير مات رفيقه
وكثير خلتنا هواجيس ذكراه نتبعه
**
من بكانا عليه زاد من جفاف دمعنا ريقه
وذكرنا حلو ومر ذكرى صالح أعمال تشفعه
**
وفي قبره لامن اندفن الضيق ما يطيقه
ألا الدعاء له هذا ما يتمنا له في مواضيعه
**
كم من فقدنا أب وأم وأخ وأخت والغالي صديقه
والبقية وش يتعزوابهم من قريب لمجمعه
**
دامه مات وش يرجع سواليفه وضحك حليقه
ولا من أزعله ولا أغضبه وما سأل وـش يوجعه
**
ولا عليه كيف نام وما أكل والجوع يفيقه
دور ودرور وحاس بالبيت ولافيه أحد ينفعه
**
صوت وصوت وعال صوته بس جدران تويقه
دنق في زوايا الغرفه من الأول للأربعه
**
المناديل ما فيها تشيل دموعه الطليقه
ولا نياحه في ظلام ادمس ظلام يودعه
**
خايف ماهو كايف يرتعد ولا يضمه ضمه عميقه
ألا أنفاسه تروح وترجع وتزيد صوته لوعه
**
خلاص تقطعت انفاسه من اشهاق شهيقه
انسمه ماله طريق يعيد كرته ويخضعه
**
سكت ماله صوت ولا لبكاه همس طريقه
طاحت يديه وما أحد ضمه ولا حضنه باذرعه
**
ومات بلا وحي ولا خل يأخذه وما عليقه
وبكينا عليه وأثر البكاء ما يعيده ولا يرجعه
بقلمي:
ابراهيم بن شخير العنزي
تعليق