عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2007, 07:34 AM   #7


 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 128
معدل تقييم المستوى: 209
عابرسبيل is on a distinguished road
افتراضي رد: الاخبار الاقتصاديه ليوم الخميس, 01 جماد أول 1428 هـ الموافق 17/05/2007 م

نجاة العقار السعودي من انهيار "الأسهم" انتصار لم يحققه اليابانيون عام 1990
- محمد البيشي من الرياض - 01/05/1428هـ
تذكر اليابانيون البارحة الأولى في الرياض، وهم يشاركون في الملتقى المفتوح الأول الذي عقد تحت عنوان "تجربة سوق الأسهم اليابانية والدروس المستفادة للمستثمر السعودي" في جامعة الأمير سلطان، هزيمتهم التاريخية في الحرب العالمية الثانية، مبينين أن اليابان هزمت مرتين في تاريخ حضارتها الجديدة، المرة الأولى عسكرية في تلك الحرب التي انتهت أواخر عام 1944 وقضى فيها نحو 2 في المائة من سكان العالم حينها، والثانية اقتصاديا، عندما انفجرت فقاعة أسواق المال سنة 1990 ولمدة تزيد على 15 عاماً.
وقال الخبير هجيم تاكاتا كبير الاستراتيجيين في بنك مزهو الياباني: "تزامن انفجار الفقاعة في سوق الأسهم والسلع اليابانية مع نمو الذروة في الاقتصاد الياباني، فكانت الخسارة الاقتصادية أكبر من الخسارة في الحرب العالمية الثانية، لأنها انعكست على الأصول والعقار وعلى كل ما يرتبط بحياة اليابانيين".

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل:

تذكر اليابانيون أمس الأول في الرياض، وهم يحضرون الملتقى المفتوح الأول لسوق الأسهم السعودية، الذي عقد تحت عنوان" تجربة سوق الأسهم اليابانية والدروس المستفادة للمستثمر السعودي"، هزيمتهم التاريخية في الحرب العالمية الثانية، مبينين أن اليابان هزمت مرتين في تاريخ حضارتها الجديدة، المرة الأولى في تلك الحرب التي انتهت أواخر عام 1944 وقضى فيها نحو 2 في المائة من سكان العالم حينها، والأخرى عندما انفجرت فقاعة أسواق المال سنة 1989 ولمدة تزيد على 15 عاماً.
وقال الخبير هجيم تاكاتا، كبير الاستراتيجيين في بنك مزهو الياباني" تزامن انفجار الفقاعة في سوق الأسهم والسلع اليابانية مع نمو الذروة في الاقتصاد الياباني، فكانت الخسارة الاقتصادية أكبر من الخسارة في الحرب العالمية الثانية، لأنها انعكست على الأصول والعقار وعلى كل ما يرتبط بحياة اليابانيين".
وهنا ذكر تاكاتا، السعوديين الذين غصت بهم قاعة جامعة الأمير سلطان، أن اقتصار خسائرهم على سوق الأسهم فقط هو انتصار يؤكد متانة الاقتصاد السعودي، إذ إن بقاء مستوى أسعار العقار في الحدود المعقولة وأسعار المعيشة، رغم تعرض سوق الأسهم لخسائر تجاوزت 50 في المائة هو فعل ما لم تستطع اليابان تحقيقه حينها.
وكان اللقاء المفتوح الذي حضره الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف المقرن أمين مدينة الرياض، نيابة عن راعي الحفل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، قد بدأ ببرنامج افتتاحي ألقى فيه أحمد بن صالح اليماني مدير جامعة الأمير سلطان، كلمة أكد فيها أن الجامعة خطت خطوات ملموسة في تميزها العلمي مما جعلها تحظى بمكانة مميزة من خلال ما حققته من إنجازات عالية في مسيرتها العلمية في فترة زمنية وجيزة، أثبتت وجودها على خريطة التعليم العالي الأهلي.
وأضاف" وخير مثال على ذلك هو نوعية خريجي الجامعة الذين أثبتوا تميزهم في سوق العمل وأصبح هذا الخريج مرآة للجامعة والمنتج المميز الذي نفتخر به من خلال منافسته العلمية والعملية القوية لزملائه خريجي الجامعات والكليات الأخرى حتى أصبح طلاب الجامعة يحصلون على عروض العمل قبل أن يتخرجوا، وذلك من خلال برنامج التعليم التعاوني الذي أصبح بمثابة نافذة لعرض المنتج النهائي للجامعة".
وأوضح أحمد اليماني أن جامعة الأمير سلطان تعطي اهتماما خاصا لدعم البرامج العلمية الموجهة لخدمة المجتمع وعقد المؤتمرات وتفعيل اللقاءات والندوات وورش العمل العلمية الهادفة، لذا فإن الجامعة سعت أخيرا إلى التعاون مع بنك مزوهو الياباني والبنك السعودي الهولندي في تنظيم الملتقى المفتوح الأول لسوق الأسهم ليعقد في رحابها، بهدف إلقاء الضوء على التحديات والفرص في أسواق الأسهم المحلية وبهدف عرض التجربة اليابانية والدروس المستفادة منها للمستثمر السعودي.
وزاد" ويأتي ذلك لإثراء تجربة السعوديين في سوق الأسهم وفي كيفية التعايش والتعامل مع تقلبات سوق المال خاصة أن التجربة اليابانية تظهر أن هذه الأسواق رغم عراقتها وقوة الاقتصاديات التي تقف خلفها إلا أنها غير محصنة من حالات الانخفاض الحاد التي يمكن أن تتعرض لها".
وقال مدير جامعة الأمير سلطان إن هذا اللقاء سيركز على التجربتين السعودية واليابانية في سوق الأسهم حيث يستعرضهما متحدثون من المملكة ومن اليابان لعكس أوجه التشابه وكيفية الاستفادة من الخبرة اليابانية في سوق الأسهم السعودية، داعيا الله أن تكون نتائج هذا الملتقى إضافة إيجابية مثمرة في إثراء وتعميق مفهوم سوق المال، وكيفية التعايش مع تقلبات سوق الأسهم وتحويلها إلى منافع وأن تعم الفائدة المهتمين والمستثمرين في هذا المجال.
تلت ذلك كلمة للسفير الياباني في السعودية، أكد من خلالها تطور العلاقة الاقتصادية السعودية - اليابانية، عندما أخذت منحى جديدا تمثل في تبادل الخبرات فيما يتعلق بأسواق المال، والتي أصبحت اليوم ـ على حد قوله - مسارا جديدا للتنافس العالمي.
وبين السفير الياباني أن حجم التجربة اليابانية في أسواق المال يمكن أن تكون بالفعل فرصة جيدة لتعزيز العلاقات السعودية - اليابانية، مؤكدا أن مستقبل أسواق الأسهم في الأسواق الناشئة لا يزال مفعما بالكثير من التوقعات الجيدة، رغم ما قد يعتريها من مشاكل وتقلبات، وخير دليل على ذلك التجربة اليابانية.
وفي نهاية البرنامج الافتتاحي وزعت الجامعة هدايا تذكارية على رعاة اللقاء والمتحدثين والمشاركين في التنظيم.
ثم بدأ البرنامج العلمي للقاء، الذي أداره الدكتور عبد الرحمن الحميد، أستاذ المحاسبة في جامعة الملك سعود وعضو مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، باستعراض قدمه الخبير هجيم تاكاتا وهو كبير الاستراتيجيين في بنك "مزهو" الياباني، حول التجربة اليابانية، مؤكدا فيه أنه لا يمكن تحقيق أي نجاحات متلاحقة في أي سوق أو اقتصاد متقدم أو ناشئ، إلا من خلال وقوع بعض الأخطاء والتقلبات.
وقال تاكاتا " حاول المجتمع الاقتصادي في اليابان بعد أن فقد المستثمرون في سوق المال اليابانية ثقتهم بالسوق، كسبها من جديد، وكان طريقهم إلى ذلك هو "عولمة السوق" ونعني بذلك جذب الاستثمارات الأجنبية".
وبين تاكاتا أن السؤال الكبير الذي كان مطروحا حينها هو "كيف تستعيد الموقف الصحي لسوق المال بعد أن فقدت أكثر من 40 في المائة من قيمتها وثقتها؟"، إلا أن بقاء مستوى ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد الياباني ساعد على جذبهم، كما ساعدت بعض القوانين الجديدة على تعزيز توافدهم فكان ذلك أول خطوة في مسار التصحيح".
وأوضح الخبير الياباني في بنك "مزهو" أن اقتصاد الفقاعة قائم على التوقعات ولتنويع تلك التوقعات والتخفيف من أثر الفقاعات يجب العمل على أساس التكامل الاقتصادي العالمي، ما يعني أن على سوق الأسهم جذب الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم، والتي لا نقصد بها السيولة فقط، بل الخبرة والتقنية، وهو ما سيخلق صناع سوق محترفين.
وأشار تاكاتا بعد أن استعرض عددا من التجارب العالمية في الصين والهند، إلى أن التعليم والتدريب، أي العامل البشري مهم لتحقيق أي نجاح ولتنويع سوق المال وطرق الاستثمار، وأضاف" تدريب الكوادر البشرية مهم جدا لتجنب انفجار أي فقاعة، وهو ما قد يساعد على التقليل من الإفراط في التوقعات المستقبلية".
تابع بعد ذلك بوشي شيقوشي، كبير مديري المحافظ في مجموعة إدارة الأصول المحدودة في اليابان، العرض متناولا عددا من المقارنات بين سوق اليابان وأسواق عالمية أخرى، إلا أنه أكد أن لكل اقتصاد أو سوق مالية خصائصها المفردة وطبيعتها الخاصة، التي لا يمكن معها نقل التجارب بحذافيرها، ولكن يمكن الاستفادة منها وهذا ما فعلته اليابان في تجربتها الخاصة، وما تسعى لفعله الآن مع الأسواق الأخرى، ومنها السعودية اليوم، على حد قوله.
إلى ذلك شدد محمد بن مغنم الشمراني عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، في ورقته التي طرحها أمام الحضور، على أن التجربة السعودية تعتبر متواضعة قياسا بالتجربة اليابانية، إلا أنه يمكن أن تكون دليلا نستعين من خلاله بعدد من الصعاب التي تواجه سوق الأسهم السعودية.
وبين الشمراني أن الأسواق المالية قد تكون المُنشئ للأزمات الاقتصادية، أو الضحية لها، مشيرا إلى أنه في الغالب لا تحدث أزمات في أسواق المال إلا إذا ارتفعت أسعار الأسهم وانخفضت أرباح الشركات، ويكون ذلك نتيجة لانخفاض ثقافة المستثمرين، وهو ما تعانيه سوق الأسهم السعودية.
وأضاف "الاستثمار في سوق الأسهم مهنة، يجب دراستها واحترافها على الوجه المطلوب، وأتصور أن غياب ذلك هو المسبب الأول لعدم استقرار سوق الأسهم السعودية".
استعرض بعد ذلك الشمراني تاريخ نشأة سوق الأسهم السعودية والمراحل التي مرت بها، والخطوات المهمة التي تمت للمساعدة على عدم حدوث أزمات كتلك التي حدثت في العالم، ومنها التجربتان اليابانية والكويتية في التسعينيات، وقال "إن الاستثمار في سوق الأسهم ليس وسيلة سريعة للثراء، كما أنه أكثر أنواع الاستثمار مخاطرة، لذا على كل مستثمر تحمل مسؤولية قراراته، فلا يمكن للحكومات أن تعوض تلك الخسائر في حال حدثت"، مؤكدا ما ذهب إليه مدير الجامعة في كلمته من أن الاقتصاد القوي لا يحمي أسواق المال من تعرضها للخسائر.
أعقب ذلك نقاش مفتوح استمر نصف ساعة تبادل فيه المتحدثون في اللقاء مع الحضور، عددا من التعليقات والأسئلة التي ركزت على كيفية العودة بسوق الأسهم السعودية إلى الصعود، كما هو الحال اليوم بالنسبة للسوق اليابانية، والسبل الكفيلة بتطويرها ودفعها لتكون رافدا مهما للاقتصاد الوطني.
عابرسبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس