قطاع الشؤون الفنية في الخطوط السعودية ينهي مراحل إعادة الهيكلة استعدادا للتخصيص- علي العنزي من الرياض - 09/04/1428هـ
أنهى قطاع الشؤون الفنية التابع للخطوط الجوية السعودية المرحلة الأولى من إعادة هيكلته ليدخل ضمن المسار الذي أعلنته "السعودية" نحو تخصيص قطاعتها الذي بدأته بقطاع التموين، ويجري العمل حاليا على قطاع الشحن، يليه الخدمات الأرضية، وأخيرا الشؤون الفنية.
وأكد المهندس علي بن ملعاط مساعد المدير العام للشؤون الفنية في الخطوط الجوية السعودية، أنه تم بالفعل دمج إدارتي المواد والخدمات الفنية والصيانة ضمن مشروع إعادة الهيكلة لتكون تحت مظلة الشؤون الفنية. والعمل جار حاليا على وضع النظام الإداري للموارد البشرية، وقال: "إنه بعد الانتهاء من المرحلة الثانية وتشغيل هذين النظامين وبشكل فعلي سنعمل على المرحلة اللاحقة وهي التخصيص وذلك وفق جدول زمني محدد لن يتجاوز الربع الأول من العام 2008".
وتوقع ملعاط ـ عقب حضوره حفل تكريم الموظفين المتميزين في قطاع الشؤون الفنية للعام 2006 في قصر طويق في الحي الدبلوماسي. أن يحقق قطاع الخدمات الفنية خلال السنوات الأولى من تخصيصه إيرادات لا تقل عن 4.5 مليار ريال سنويا، لتكون بذلك من أكبر الشركات في المملكة.
وبين ملعاط لـ "الاقتصادية" أن إدارته فازت أخيرا بعقد من الباطن لصيانة
طائرات شركة سما للطيران الاقتصادي، وذلك على مرحلتين بقيمة إجمالية تجاوزت الـ 30 مليون ريال سنويا.
ويأتي هذا العقد في خطوة لقطاع الشؤون الفنية في "السعودية" لتقديم خدماته على المستوى التجاري والعمل على توسيع نشاطه من خلال استقطاب شركات الطيران التي تحتاج إلى خدمات الصيانة في السعودية، خاصة أن "السعودية" تملك برامج صيانة عالية الجودة وتضع السلامة في المقام الأول، وكذلك لديها خبرات بشرية عالية التأهيل.
واستبعد ملعاط أن يكون لإعادة هيكلة قطاع الشؤون الفنية أية تأثير في الموظفين سواء من حيث تقليص العدد أو نقص في الحوافز المالية، مشيرا إلى أن "السعودية" طرحت أخيرا برنامج التقاعد المبكر للموظفين ولم يتقدم من قطاع الخدمات الفنية للاستفادة من هذا البرنامج إلا 300 موظف من أصل ستة آلاف موظف، "وهذا يعني أن هؤلاء الموظفين يرون أن مستقبلهم بالاستمرار في هذا القطاع الذي سيشهد مزيدا من التطور والازدهار".
وقال: إن "السعودية" تخطط لإقامة مشروع مركز لتوضيب محركات الطائرات بتكلفة تتجاوز الـ 500 مليون ريال، وهذا المشروع يمنحنا القدرة على صيانة المحركات الكبيرة للطائرات، وسيجعلنا من شركات الطيران القليلة التي لديها القدرة على تقديم هذا النوع من الصيانة.
كما ندرس إقامة مشروع هناقر ومظلات وحظائر للطائرات في جدة، وقد تم وضع تصور لهذا المشروع ورصدت له ميزانية مناسبة وسيتم العمل به خلال السنوات الثلاث المقبلة.