عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2008, 02:56 PM   #1


 
الصورة الرمزية أبو فارس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: ضــجــيــجــ ي
العمر: 42
المشاركات: 1,912
معدل تقييم المستوى: 263
أبو فارس is on a distinguished road
Thumbs up بين الحقيقه وسوء الظن؟؟

[align=center]بين (الحقيقة) وبين (سوء الظنّ).. مسافةُ السؤال.

قد أشكُّ بانسان بريء، وأُسيء الظنّ بانسان مستقيم، وليس لدي دليل قاطع على
اتهامه.. وإذا لم أتحرّ الحقيقة تلبّد الشكُّ وسوءُ الظنّ في قلبي، وكما قيل:
«الشكوك لوا قح الفتن»!

فإذا شككتُ بصديق وأسأتُ الظنّ به، فقد أُفسِّر حتى ايجابياته على أنّها
سلبيات، وأترجم حسناته على أنّها سيِّئات..
وهنا أوّلُ القطيعة.. وبداية الفساد في العلاقة.

فقد يستتبع ذلك تجسّس واغتياب وافتراء وبهتان، لذلك كان بعض الظنّ إثماً..
لأنّه إذا استفحل انقلب صاحبه إلى وحش كاسر..

قيل لعاقل: ما ظنُّك بجارك؟

قال: «ظنّي بنفسي»!!

الاسلام حلّل الظنّ تحليلاً رائداً: «إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذب
الحديث»! لأنّه تخيلات وأوهام وخواطر مريضة تبدو وكأنّها حقائق، فإذا استسلم
لها صاحبها واعتبرها صدقاً رتّب عليها أثراً.. وقد يكون الأثر المترتِّب
عنفاً أو أقرب إلى العنف.

سوء الظن من الصفات الذميمة حقا، والتي تترتب عليها، انعكاسات غير مريحة
وفادحة. فما هو موقفنا من تفشي الاخبار غير الصحيحة والافتراءات الكاذبة؟

قال تعالى: {يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم}
الحجرات

وسوء الظن ناجم عن امور كثيرة، بعضها تتعلق اسبابه بالمجتمع ككل.

فاما ما يتعلق بالفرد، فقد يكون هذا الانسان قد تولد عنده سوء الظن في الوقت
الذي يجد السبل الى حسن الظن، وذلك ناتج عن سوء سريرته وسواد نواياه، وانحراف
سلوكه واخلاقياته. وقد جمع الرسول الكريم (ص) ذلك بثلاثة امور هن بوادر
الانحراف، وقواعد الشر في الانسان، وهي: الجبن، والبخل، والحرص.

ورد ذلك في الحديث الشريف: ان الجبن والبخل والحرص، غريزة واحدة يجمعها سوء
الظن.

ايميل ابو فارس...
[/align]
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]

عندما يغدو الألم اكبر من كل الكلمات..
يضج الصمت.ليهب الموت للحياة..!!
.
.
.
(اقرؤني بلا لغة..وبلا حروف أبجديّه)
أبو فارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس