إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

    "إصلاح ذات البين"
    قال - صلى الله عليه وسلم :
    (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله!
    قال : إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة ))

    صحيح الجامع : ح 2595 .






    ** لقد غابت هذه السنة المباركة من بين أكثر الناس ..
    فبدلا من أن يسعى الرجل لإصلاح ذات البين وإذا به يمشي بين الناس بالنميمة لإفساد ذات البين - ولا حول ولا قوة إلا بالله - .

    .


    **فإصلاح ذات البين أمر جليل ولذلك أباح النبي - صلى الله عليه وسلم - الكذب في ثلاث مواطن وكان من بينهما أن يكذب الرجل للإصلاح بين المسلمين المتخاصمين .
    قال - صلى الله عليه وسلم :
    (( ليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس فينمي خيرا ويقول خيرا ))
    متفق عليه .
    ---------------

    التحذير من التخاصم والتقاطع والتدابر :

    حذرنا الله تعالى من التخاصم والتدابر والتقاطع وبغضه إلينا وحبب السلام والأمان والوئام والتوافق إلى خلقه


    فقال تعالى :


    ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )

    وقال تعالى :


    ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .

    وقال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :


    ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام )


    وقال صلى الله عليه وسلم :

    ( من هجر أخاه فوق سنة فهو كسفك دمه )


    فبادر أخي الحبيب وأختي الحبيبة إلى إنهاء كل خصومة وكن من الذين يصلحون إذا افسد الناس


    واعلم أن إصلاح ذات البين من شعب الإيمان .

    إن المكارم كلها لو حصلت ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ردعت بجملتها إلى شيئين

    تعظيم أمر الله جلا جلاله ؛؛؛؛؛؛؛؛؛والسعي في إصلاح ذات البين

    لعله اثر هذا الكلام على قلوبنا وعقولنا وضمائرنا فأزاح عنها غبش وآثار الخصام والتقاطع والتجافي

    وان لم يؤثر كل الذي ذكرته أقول لذلك القلب والعقل والضمير ما قاله الشاعر : وعند الله تجتمع الخصوم !!

    تعليق


    • #32
      رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

      " قضاء حوائج المسلمين"


      قال - صلى الله عليه وسلم :
      (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة
      فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ))

      متفق عليه .




      قال الله تعالى : ( وَافْـعَـلـُوا الْخـَيـْرَ لَعَـلـَّكـُمْ تُفـْلـِحـُونَ)[الحج: 77]

      وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
      (( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ؛ نفس الله عنه كربة من كرب يومالقيامة،
      ومن يسر على معسرٍ ؛ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ،

      ستره الله في الدنيا والآخرة.والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ،
      ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ؛ سهل الله له طريقاً إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى
      ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة،
      وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله؛ لم يسرع به نسبه))

      رواه مسلم

      * فهل يعمل كل مسلم بتلك الوصية النبوية المباركة أم أن أكثر الناس لا ينشغل إلا بنفسه ولسان حاله يقول : نفسي نفسي ؟!!!
      * أين الذين كانوا يمشون في حوائج إخوانهم رغبة فيما عند الله ؟
      * أين هذا الصنف الكريم الذين كان الله ( عز وجل ) يستعملهم لإدخال السرور والسعادة على المسلمين ؟.
      نسأل الله ( عز وجل ) أن يؤلف بين قلوب المسلمين وأن يجمع شتاتهم وأن يجعلهم جميعا كالجسد الواحد
      إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

      تعليق


      • #33
        رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

        " الأكل بثلاثة أصابع , ورفع اللقمة عند سقوطها , وإماطة ما بها من أذى وأكلها "

        عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال عن أبيه قال:
        ( كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها ).
        رواه مسلم وأحمد وأبو داود .

        وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه قال
        " فلا يمسح يده بالمنديل حتى يَلعَقَها أو يُلعقها ".
        رواه البخاري ومسلم.



        * والعلة من ذلك جاءت في حديث جابر :
        ( أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال :
        " إنكم لا تدرون في أيِّهِ البركة "
        رواه مسلم.

        * قال ابن عثيمين "
        أنه ينبغي للإنسان أن يأكل بثلاث أصابع ...لكن هذا في الطعام الذي يكفي فيه ثلاث أصابع
        أما الطعام الذي لا يكفي فيه ثلاث أصابع مثل الأرز فلا بأس أن تأكل بأكثر".

        *قال ابن القيم -رحمه الله – "
        ... فأنفع الأكل أكله صلي الله عليه وسلم وأكل من أقتدى به بالأصابع الثلاث

        * لعق النبي صلي الله عليه وسلم أصابعه سنة ,
        والحكمة منها جاءت في حديث جابر قول النبي صلي الله عليه وسلم"لا تدرون في أيِّهِ البركة".
        * ذكر بعض الأطباء أن الأنامل –بإذن الله- تفرز إفرازات عند الطعام تعين على هضم الطعام في المعدة .
        * إن الشيطان يلازم الإنسان ويرغب في مشاركته حتى في أكله وشربه
        وأن أكل اللقمة الساقطة بعد إماطة الأذى منها فيه حرمان للشيطان .
        * أن البركة قد تكون فيما أكله الإنسان أو فيما بقي على أصابعه أو فيما بقي في الصحفة أوفي اللقمة الساقطة .

        تعليق


        • #34
          رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

          " لبس البياض من الثياب "

          عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
          (البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم )
          رواه أحمد وأبو داوود والترمذي.




          * فيه استحباب لبس الأبيض من الثياب ,
          فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يلبسه ,
          جاء عند البخاري
          "أن أبا ذر قال : أتيت النبي صلي الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض"

          * وقد رأى النبي صلي الله عليه وسلم ملكين شاركا في غزوة أحد وعليهما ثياب بيض ,
          " عن سعد بن أبي قاص رضي الله عنه قال قال : رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم أحد
          ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد " متفق عليه
          وزاد مسلم قال سعد :" يعني جبريل وميكائيل ".
          قال النووي في شرح هذا الحديث :
          " فيه فضيلة الثياب البيض"

          تعليق


          • #35
            رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

            " الاستنثار بعد القيام من النوم "
            عن ‏‏أبي هريرة ‏‏رضي الله عنه ‏ -عن النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال
            " ‏‏إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ ‏فليستنثر ‏‏ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه "
            .صحيح البخاري



            حديث أبي هريرة في الأمر بالاستنثار , وفيه ‏
            " فإن الشيطان يبيت على خيشومه " ‏
            والخيشوم بفتح الخاء المعجمة وبسكون الياء التحتانية وضم المعجمة وسكون الواو هو الأنف , وقيل : المنخر , ‏
            وقوله : " فليستنثر " ‏
            أكثر فائدة من قوله : " فليستنشق " لأن الاستنثار يقع على الاستنشاق بغير عكس ,
            فقد يستنشق ولا يستنثر , والاستنثار من تمام فائدة الاستنشاق ,
            لأن حقيقة الاستنشاق جذب الماء بريح الأنف إلى أقصاه والاستنثار إخراج ذلك الماء ,
            والمقصود من الاستنشاق تنظيف داخل الأنف والاستنثار يخرج ذلك الوسخ مع الماء فهو من تمام الاستنشاق ,
            وقيل : إن الاستنثار مأخوذ من النثرة وهي طرف الأنف ,
            وقيل : الأنف نفسه , فعلى هذا فمن استنشق , فقد استنثر لأنه يصدق أنه تناول الماء بأنفه أو بطرف أنفه , وفيه نظر .
            ثم إن ظاهر الحديث أن هذا يقع لكل نائم ويحتمل أن يكون مخصوصا بمن لم يحترس من الشيطان بشيء من الذكر ,
            لحديث أبي هريرة المذكور قبل حديث سعد فإن فيه " فكانت له حرزا من الشيطان " وكذلك آية الكرسي ,
            وقد تقدم فيه " ولا يقربك شيطان " ويحتمل أن يكون المراد بنفي القرب هنا أنه لا يقرب من المكان الذي يوسوس فيه
            وهو القلب فيكون مبيته على الأنف ليتوصل منه إلى القلب إذا استيقظ ,
            فمن استنثر منعه من التوصل إلى ما يقصد من الوسوسة ,
            فحينئذ فالحديث متناول لكل مستيقظ . ثم إن الاستنشاق من سنن الوضوء اتفاقا لكل من استيقظ أو كان مستيقظا ,
            وقالت طائفة بوجوبه في الغسل وطائفة بوجوبه في الوضوء أيضا ,

            فتح الباري بشرح صحيح البخاري

            تعليق


            • #36
              رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

              " صلاة الضحى "

              في صحيح مسلم والنسائي و غيرهما في الحديث الصحيح
              من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
              ( يصبح على كل سُلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحه صدقة وكل تحميده صدقة
              وكل تهليله صدقة وكل تكبيرة صدقة أمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة
              ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى
              فصلاة الضحى أنها تجزي عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان في كل يوم وهي ثلاثمائة وستون مفصلاً )
              كما أخرجه الإمام مسلم



              فالجسم فيه ثلاثمائة وستون مفصلاً لابد من التصدق عنها كلها
              ، ويجزي عن ذلك أي يقوم مقام ذلك ركعتان يركعهما من الضحى





              أقل صلاة الضحى: ركعتــان.
              أفضلها: أربع ركعـات، مثـنى مثـنى.
              أكثرها: ثمان ركعات، وقيل اثنتا عشرة ركعة، وقيل لا حدَّ لأكثرها.
              خرج البخاري في صحيحه بسنده قال:سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول:
              "ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ
              ، فإنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات " .
              وعن عائشة عند مسلم: "كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء"
              وعن نعيم بن همار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
              "يقول الله تعالى: ابن آدم، لا تعجزني من أربع ركعات من أول نهارك أكفك آخره".
              وعن جابر عند الطبراني في الأوسط كما قال الحافظ في الفتح: "أنه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ست ركعات"، وعن أنس مرفوعاً: "من صلى الضحى ثنتي عشرة بنى الله له بيتاً في الجنة".





              وموعدها من بعد شروق الشمس بثلث الساعة حتى قبل صلاة الظهر بثلث ساعة أيضاً
              وحكى الحافظ العراقي في شرح الترمذي أنه اشتهر بين العوام أن من صلى الضحى
              ثم قطعها يعمي فصار كثير من الناس يتركونها أصلا لذلك .
              وليس لما قالوه أصل بل الظاهر أنه مما ألقاه الشيطان على ألسنة العوام ليحرمنهم
              الخير الكثير لاسيما ما وقع في حديث أبي ذر واعلموا :
              ( أن الشيطان لكم عدواً فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه لتكونوا من أصحاب السعير ) .
              قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم على حديث أبي ذر
              ويجزي في ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ،








              كان صلى الله عليه وسلم يخفف فيها القراءة، مع إتمام الركوع والسجود، فهي صلاة قصيرة خفيفة،
              فعن أم هانئ رضي الله عنها في وصفها لصلاته لها:
              " فلم أر قط أخَـفًّ منها، غير أنه يتم الركوع والسجود".
              وفي رواية عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
              "لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجـوده،كل ذلك يتقارب".
              قال الحافظ:
              (واستدل به على استحباب تخفيف صلاة الضحى، وفيه نظر،لاحتمال أن يكون السبب فيه التفرغ
              لمهمات الفتح لكثرة شغله به، وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم الضحى،
              فطوَّل فيها أخرجه ابن أبي شيبة من حديث حذيفة).



              وقـــت صـــلاة الضحـــى
              في رواية مسلم رحمه الله من حديث أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وسلم
              أتى بعد ما أرتفع النهار يوم الفتح
              ورواه أصحاب السنن والبيهيقي وأحمد
              أنه من طلوع الفجر وعلى تقدير أن يكون النهار من طلوع الفجر
              فلا مانع من أن يراد بهذه الأربع ركعات بعد طلوع الشمس لأن ذلك الوقت ما خرج عن كونه أول النهار
              وهذا هو الظاهر من الحديث وعمل الناس فيكون المراد بهذه الأربع ركعات صلاة الضحى
              وأن وقت صلاة الضحى من بعد طلوع الفجر إلى الاستواء وأفضله حين ترمض الفصال وهو قبيل الاستواء
              وفي الحديث الذي أخرجه ابن خزيمه في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
              ( صلاة الضحى صلاة الأوابين لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين )
              وصححه الألباني

              تعليق


              • #37
                رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                " السترة فى الصلاة "
                السترة في الصلاة هي احد السنن المهجورة في مجتمعنا اليوم حيث اعرض عن العمل بها العديد من الناس
                وحتى أئمة المساجد الذين يُفترض فيهم أن يكونوا قدوة للناس،
                وصاروا يصلون في كثير من الأحيان في منتصف المسجد ليس بين أيديهم سترة، وقليل جداً الذين يتخذونها
                والسترة هي
                ما يضعه المصلي امامه ليحول بينه وبين الناس كمؤخرة الرحل او شيء بارز او قائم كالعصا المنصوب المغروز بالأرض ...




                عن ابن عمر:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
                كان يغدو إلى المصلى في يوم العيد والعنزة تحمل بين يديه فإذا بلغ المصلى
                نصبت بين يديه فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء يستتر به
                "العنزة :بفتحات , مثل نصف الرمح وأكبر شيئاً ، وفيها سنان كسنان الرمح ،
                وهي تسمى حربة . يستتر به : أي يتخذه سترة في حالة الصلاة (1)





                فهكذا كان عليه الصلاة والسلام إذا سافر أو خرج إلى العراء فحضرته الصلاة صلى إلى سترة،
                فقد تكون هذه السترة هي عَنزَته، وقد تكون شجرة يصلي إليها، وكان أحيانا يصلي إلى الرَّحل،
                وهو ما يُرمى على ظهر الجمل يضعه بين يديه ويصلي إليه


                و قوله عليه الصلاة والسلام:
                {إذا صلى أحدكم الى سترة فليدن منها ، لا يقطع الشيطان عليه صلاته}.(2)





                فنستنتج من هذا الحيث امرين :

                الاول : الصلاة الى سترة .
                الثاني: أن لا يكون بعيدا عن هذه السترة ، وإنما عليه أن يدنو منها ، هذا الدنو قد جاء تحديده في الاحاديث الاتية : "وكان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة اذرع " "و بين موضع الصلاة والجدار ممرة شاة " (3)

                ممر شاة تكون عادة في عرض شبر أو شبرين بكثير يعني اذا سجد المصلي فيكون الفراغ الذي بينه وبين السترة مقدار شبر أو شبرين ، وبالتالي لا يدنو منها كثيرا حتى لا يكون كبعض الناس الذين يُبالغون في التقرب إليها حتى يكاد أحدهم أن ينطحَ الجدار برأسه .وبالتالي فاثناء الوقوف تكون بينه وبين الجدار مسافة ثلاث اذرع وفي حالة السجود تكون ممر شاة .

                حكم السترة في الصلاة

                وكما هو معلوم فان اتفق العلماء على ثبوت السترة عن رسول الله
                الا انهم اختلفو حول وجوبها ولكلا الفريقين ادلة اعتمدو عليها
                وايّا كان القول الراجح فتبقى السترة امرا حرص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
                وامر به في احاديث صحاح وعلينا اتباعه فيه











                مسائل حول السترة
                1- تحصل السترة بكل ما ينصبه المصلي تجاه القبلة كالجدار أو العصا أو العمود ، ولا تحديد لعرض السترة .
                2- الارتفاع للسترة يكون مثل مؤخرة الرحل أي ما يقارب الشبر تقريبا.
                3- المسافة بين القدمين إلى السترة ثلاثة أذرع تقريبا بحيث يكون بينه وبينها قدر إمكان السجود.
                4- السترة إنما تشرع بالنسبة للإمام والمنفرد (سواء الفريضة أو النافلة).
                5- سترة الإمام سترة للمأموم فيجوز المرور بين يدي المأموم لحاجة.




                _________________




                (1) - صحيح سنن ابن ماجه باختصار السند للشيخ الالباني /ج:1/ الحديث رقم :1077
                (2) - صحيح سنن ابي داود للشيخ الالباني /ج:1/ الحديث رقم 643
                (3) الاول رواه البخاري واحمد والثاني رواه مسلم والبخاري

                تعليق


                • #38
                  رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                  " دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب "





                  أين القلوب التى اجتمعت على الحب في الله .. أين الأخوه الصادقة ...
                  أين المحبة التى لا يشوبها شيء من المصالح والمنافع النيوية ...
                  أين أصحاب القلوب التقية النقية الذين يحبون إخوانهم لله ويحبون لهم الخير كما يحبونه لأنفسهم
                  فيدعون لهم بظهر الغيب فيسخر الله ( عز وجل ) لم ملكا كريما ليدعو لهم .








                  قال - صلى الله عليه وسلم :

                  (( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. ))
                  رواه مسلم

                  تعليق


                  • #39
                    رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                    " ستر عورات المسلمين "
                    قال تعالى :

                    ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخره
                    وعن ابي هريره رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                    لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامه









                    ستر الله على المسلم:
                    إن المسلم إذا أصاب حدًّا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه.. وإن أقيم عليه الحد فهو كفارة ذنبه...
                    إن من الصفات الحميدة التي ضيعها الكثير من المسلمين إلا من رحم الله ،
                    ستر عورات المسلمين، والأخذ بأيدي هؤلاء الذين يعملون السيئات إلي الله تعالى،
                    ليتوبوا من قريب بدلا من هتك عوراتهم، وكشف عيوبهم ،
                    وإعانة الشيطان عليهم. يجب على كل مسلم ان يتقي الله في نفسه وفي أهل بيته،

                    وفي أمواله وفي الناس جميعا، وأن يتجنب معصيته. وإذا تغلب عليه الشيطان و اوقعه في معصية،
                    وجب عليه أن يستر نفسه بستر الله، ولا يفضح نفسه بين الناس، وأن يتوب إلي الله عز وجل عسى أن يغفر له ويتوب عليه.

                    .. والله تعالى يستر ذنوب عبده المؤمن في الدنيا وفي الآخرة،
                    ففي الحديث:
                    " إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا.. فيقول نعم أي رب،

                    حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم.."

                    (البخاري: 2441، وأحمد: 2 / 74)








                    وفي الحديث:
                    "كل أمتي معافى إلا المجاهرون وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً
                    ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه".
                    البخاري 6069..
                    والحديث صرح بذم من جاهر فيستلزم مدح من يستر

                    تعليق


                    • #40
                      رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                      " التبسم فى وجه أخيك "
                      يظن بعض الناس أن المسلم الملتزم لابد أن يكون عابس الوجه ...
                      وهذا خطأ شديد فالمسلم لابد أن يرفع شعار الرحمة والبسمة ليعرف الناس أن الإسلام يدعو إلى الرحمة وحسن الخلق .

                      قال تعالى:
                      { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم
                      واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين }

                      آل عمران : 159


                      وقال تعالى
                      { واخفض جناحك للمؤمنين }

                      الحجر : 88 .





                      وقال صلى الله عليه وسلم :
                      (( اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة )) .
                      متفق عليه .


                      وقال صلى الله عليه وسلم :
                      (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ))

                      اخرجه مسلم .


                      وقال صلى الله عليه وسلم :

                      (( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ....))

                      صحيح الجامع : 2908 .

                      تعليق


                      • #41
                        رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                        " النصيحــــــــــــة "
                        أصل النصيحة : من الإخلاص
                        كما يقال : " نصح العسل " أي : خلصه من شوائبه
                        وإذا كان كذلك فإن إخلاص كل شيء بحسبه
                        فالإخلاص لكتاب الله أن تحسن تلاوته
                        كما قال عزوجل : { ورتل القرآن ترتيلا } ( المزمل : 4 )
                        وأن تتدبر ما فيه من المعاني العظيمة ، وتعمل بما فيه ، ثم تعلمه للناس .


                        النصيحة في الدين مكانتها عظيمة
                        ومنزلتها عند الله عالية رفيعة
                        وحاجة كل إنسان للنصح لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب و الهواء
                        لذلك حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الدين فيها
                        فقال: "الدين النصيحة" ثلاثاً، لأنها بها قوامه و صلاحه؛ وعندما قيل له: لمن يا رسول الله؟
                        قال: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم."


                        حكم النصيحة::
                        حكم النصيحة لكل مسلم الوجوب
                        وإن لم يسأله، وقد قال بعضهم وجوب النصح يتوقف على السؤال
                        لقوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنصحك فانصح له"،
                        وهو يعد من حقوق المسلم على أخيه المسلم.
                        ووجوبها آكد من ولاة الأمر، علماء و حكام نحو رعاياهم ، لما صح عنه صلى الله عليه وسلم:
                        "ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجتهد لهم وينصح إلا لم يدخل الجنة معهم."

                        والنصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه
                        تكون بالإيمان والتصديق والعمل بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
                        والإنتهاء عما نهيا عنه، والذب والدفاع عن الله وكتابه ورسوله، وإزالة الشبه
                        وتعليم الناس ما جهلوا من ذلك؛ والنصيحة لله، ولرسوله، ولكتابه في حقيقتها نصح لأنفسنا
                        وتزكية وتطهير لها.


                        عن تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
                        ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم )
                        رواه البخاري ومسلم .

                        قال المروزي: "سمعت أبا عبد الله يقول: قال رجل لمسعر بن كدام: تحب أن تنصح؟
                        قـال: نعم، أما من ناصح فنعم، وأما من شامت فلا"؛
                        وقال مسعر: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني و بينه،
                        فإن النصيحة في الملأ تقريع".

                        هذا فيما يتعلق بالأمور الشخصية ولمستورى الحال؛ أما المسائل العامة،
                        وللمجاهرين بالبدع والمعاصي، المعلنين عنها، الداعين إليها ، فلا حرج من نصحهم علناً
                        وذلك عن طريق التعليم، والتذكير، والإفتاء.




                        قال صلى الله عليه وسلم :
                        (( الدين النصيحة ))

                        قلنا : لمن قال : (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ))

                        رواه مسلم .

                        وعن جرير بن عبد الله ( رضي الله عنه ) قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على
                        : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم .
                        متفق عليه .

                        وعن أنس ( رضي الله عنه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
                        (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))

                        متفق عليه .

                        ** فأين من يقدم النصيحة لإخوانه في هذا الزمان ؟ .

                        آداب الناصح:
                        الإخلاص:

                        فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح والتشهير به
                        وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.
                        الحكمة والموعظة الحسنة واللين:

                        فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب
                        قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
                        [_النحل: 125].
                        عدم كتمان النصيحة:
                        المسلم يعلم أن النصيحة هي أحد الحقوق التي يجب أن يؤديها لإخوانه
                        المسلمين، فالمؤمن مرآة أخيه، يقدم له النصيحة، ويخبره بعيوبه، ولا يكتم عنه ذلك.
                        قال صلى الله عليه وسلم:

                        (حق المسلم على المسلم ست).
                        قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال:
                        (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له،
                        وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه (فزُرْه) وإذا مات فاتبعه (أي سِرْ في جنازته)
                        [مسلم].
                        أن تكون النصيحة في السر:

                        المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، وقد قيل: النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة.
                        وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصح أحد الحاضرين يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا
                        ما بال أحدكم يفعل كذا. وقيل: النصح ثقيل فلا تجعلوه جبلا، ولا ترسلوه جدلا،
                        والحقائق مرة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
                        الأمانة في النصح:

                        فلا يخدع المنصوح ولا يستهين بأمره، بل يبذل الجهد، ويعمل الفكر،

                        قبل أن ينصح، وعليه بيان ما يراه من المفاسد إن وجد في ستر وأمانة.





                        آداب المنصوح:

                        أن يتقبل النصيحة بصدر رحب:
                        وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر، وقد قيل: تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.
                        عدم الإصرار على الباطل:

                        فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة
                        والمسلم يحذر أن يكون
                        ممن قال الله -تعالى- فيهم:

                        {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}
                        [_البقرة: 206].

                        أخذ النصح من المسلم العاقل:
                        لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق؛ لأنه يضره من حيث لا يحتسب.
                        روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                        (من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره)
                        [الطبراني].
                        شكر الناصح:

                        يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله

                        تعليق


                        • #42
                          رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                          " الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات "

                          قال تعالى :
                          {والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}

                          الحشر : 10 .

                          وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :

                          { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم }

                          محمد : 19 .




                          وقال صلى الله عليه وسلم
                          (( من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ))

                          صحيح الجامع : 6026 .




                          ** فهيا بنا نتعايش بقلوبنا مع هذا التوجيه النبوي الكريم فنستغفر للمؤمنين والمؤمنات ( الأحياء منهم والأموات )
                          لنفوز بهذا الأجر العظيم وليسخر الله من يستغفر لنا بعد موتنا .

                          تعليق


                          • #43
                            رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                            " الدعاء فى المرض "
                            دعاء في المرض .. بأجر شهيد
                            -----------
                            ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

                            الأنبياء : 87 .
                            إنها دعوة نبي الله يونس ( عليه السلام ) .
                            قال (صلى الله عليه وسلم ) :
                            (( أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد ، وإن برأ برأ وقد غفر له جميع ذنوبه ))

                            أخرجه الحاكم بإسناد صحيح .




                            قال (صلى الله عليه وسلم ) :
                            (( ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟
                            دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ))
                            الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2605
                            خلاصة حكم المحدث: صحيح


                            * فهل قال أحدنا هذا الدعاء في مرضه ليفوز بهذا الأجر العظيم ؟ .

                            تعليق


                            • #44
                              رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                              " الهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدية "
                              للهدية أثر عظيم فى إيجاد المحبة وتقارب القلوب



                              قال صلى الله عليه وسلم :
                              (( تهادوا تحابوا ))
                              صحيح الجامع : 3004 .
                              إن للهدية أثرا عظيما في قلوب الناس ، ولطالما كانت الهدية سببا في تأليف القلوب وهدايتها .
                              ونحن نستطيع أن نفعل ذلك من خلال شراء بعض الكتيبات النافعة والأشرطة الهادفة لبعض العلماء الأفاضل ، ونخلص النية عند شرائها وإهدائها فلعل الله أن يهد بها مسلما أو مسلمة فيكون ذلك في ميزان الحسنات .
                              ولكن هذه السنة المباركة كادت أن تختفى بسبب الحرص على جمع المال وبسبب كثرة التشاحن بين الناس من أجل حطام الدنيا الزائل .

                              وقد قال القائل :
                              هدايا الناس لبعضهم بعض . . . . . تولد في قلوبهم الوصال
                              وتزرع في الضمير هوى ووداً . . . وتلبسهم اذا حضروا جمالا




                              وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
                              (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها)
                              رواه البخاري .
                              كل هذا يدل على مشروعية الهدية في الاسلام ..
                              والحث على قبول الهدية, فلقد ربط الهدية بالحب ,وهي
                              سلاح المودة, وهي مفتاح من مفاتيح القلوب, وسنة هجرها الكثيرون ....
                              فالهدية تذهب الحقد والغل في الصدور, وتذهب الشحناء والضغائن من صدور الناس, فالهدية تزيل السخائم وتنسخ الشتائم, وهيمكساة للمهابة والجلال



                              فالهدية هي ابعد مايكون عن الماديات فهي تحتفظ برونق خاص جداً !
                              وتبقى على كل حال أسلوب من الأساليب الراقية لجلب الود والمحبة !
                              ويظل معنى الهدية جميل جداً مهما كانت قيمة المادية !

                              تعليق


                              • #45
                                رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

                                " الإحسان إلى الجيران "
                                الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.
                                فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :
                                لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار:
                                "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه".
                                متفق عليه .



                                وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار:
                                (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)
                                [النساء:36].
                                وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره".
                                وعند مسلم:
                                "فليحسن إلى جاره".
                                بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان،
                                قال صلى الله عليه وسلم:
                                "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".
                                والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

                                * حقوق الجار*
                                1-رد السلام وإجابة الدعوة:
                                وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض،
                                إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

                                2- كف الأذى عنه:
                                نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:
                                "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".




                                ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".
                                "لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

                                3-تحمل أذى الجار:
                                وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية،
                                إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين،
                                لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية:
                                (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)
                                [المؤمنون:96].

                                ويقول الله تعالى:
                                (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)
                                [الشورى:43].
                                وقد ورد عن الحسن – رحمه الله –
                                قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

                                4- تفقده وقضاء حوائجه:
                                إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
                                "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم".
                                وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم،
                                فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
                                فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر،
                                وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.



                                5-ستره وصيانة عرضه:
                                وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله:
                                (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)
                                [فصلت:46].
                                وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية،
                                يقول عنترة:
                                وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها

                                وقالصلى الله عليه وسلم:
                                ((خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه - وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره ))
                                صحيح الجامع 3270.


                                وعلى الرغم من كل هذا نجد الإيذاء الشديد بين الرجل وجاره حتى إننا نكاد في زماننا هذا نسمع عن رجل مسلم لا يشتكي من جاره
                                ولا حول ولا قوة إلا بالله .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X