أَهْلاً بَِشَهْرِ التُّقَى
أَهْلاً بَِشَهْرِ التُّقَى وَالْجُـوْدِ وَالْكَرَمِ ** شَهْـرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِ فِي الأُمَمِ
أَقْبَلْتَ فِيْ حُلَّـةٍ حَفَّ الْبَهَـاءُ بِهَا ** وَمِـنْ ضِيَائِكَ غَابَتْ بَصْمَـةُ الظُّلَمِ
أَهْلاً بِصَوْمَعَةِ الْعُبَّادِ - مُـذْ بَزَغَتْ ** شَمْسٌ - وَمَجْمَعِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْقِيَمِ
أَهْلاً بِمَصْقَلَـةِ الأَوَّابِ مِـنْ زَلَلٍ ** وَمُنْتَـدَى مَنْ نَأَى عَنْ بُـؤْرَةِ اللَّمَمِ
هَذِي الْمَـآذِنُ دَوَّى صَوْتُهَا طَرَبًا ** تِلْكَ الْجَـوَامِـعُ فِيْ أَثْوَابِ مُبْتَسِمِ
نُفُوْسُ أَهْلِ التُّقَى فِيْ حُبِّكُمْ غَرِقَتْ ** وَهَزَّهَا الشَّوْقُ شَوْقُ الْمُصْلِحِ الْعَلَمِ
تُحِبُّ فِيْكَ قِيَامًا طَـابَ مَشْرَبُـهُ ** تُحِبُّ فِيْكَ جَمَالَ الذِّكْرِ فِي الْغَسَمِ
وَلَيْلَةٌ فِيْكَ خَيْرٌ- لَوْ ظَفِرْتُ بِهَـا - ** مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَجُدْ يَا بَـارِئَ النَّسَمِ
رَبَّـاهُ جِئْتُ إِلَى عَلْيَـاكَ مُعْتَرِفًـا ** بِمَـاجَنَتْـهُ يَـدِيْ أَوْ زَلَّـةُ الْقَدَمِ
فَجُدْ بِعَفْـوٍ إِلَهِـيْ أَنْتَ ذُو كَـرَمٍ ** فَكَـمْ مَنَنْتَ عَلَى الْعَاصِيْنَ بِالنِّعَمِ
وَاخْتِمْ لِعَبْدِكَ بِالْحُسْنَـى فَلَيْسَ لَهُ ** سِـوَاكَ يُنْقِـذُهُ مِنْ مَـوْقِفِ النَّدَمِ
صَلَّى الإِلَـهُ عَلَى طـهَ وَعِتْـرَتِـهِ ** وَمَـنْ قَفَا الإِثْرَ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
هَلا رَمَضَانُ
هَـلا رَمَضَـانُ يَـا شَهْرَ الدُّعَاءِ ** وَشَهْـرَ الصَّوْمِ شَهْرَ الأَوْلِيَاءِ
وَمَرْحًـا يَـا حَبِيبَ الْقَلْبِ مَرْحًا ** سَأُهْدِيكُـمْ نَشِيْدِي بِالثَّنَـاءِ
قِيَامُـكَ لَمْ يَجِدْ فِي اللَّيْلِ نِـدًّا ** وَصَوْمُكَ تَاجُـهُ نُورُ الْبَهَـاءِ
وَكَـمْ لِلَّهِ مِـنْ نَفَحَـاتِ خَيْرٍ ** بِمَقْدَمِكَ السَّعِيْـدِ أَخَا السَّنَاءِ
وَرَحْمَتُـهُ تُحِيـطُ بِكُـلِّ عَبْدٍ ** يَتُوْبُ وَيَرْتَدِي ثَـوْبَ الدُّعَاءِ
وَفِيْكَ الْعِتْـقُ مِـنْ نَـارٍ تَلَظَّى ** إِذَا تَـابَتْ قُلُـوْبُ الأَشْقِيَاءِ
وَغُفْـرَانٌ يُـلاَحِـقُ ذَا ذُنُـوْبٍ ** إِذَا مَا تَابَ مِـنْ فِعْلِ الْوَبَـاءِ
ومِيْضُ النُّـورِ يَدْخُـلُ فِي قُلُوبٍ ** وَتَزْدَهِـرُ الْخَوَاطِـرُ بِالْهُـدَاءِ
فَكَمْ خَشَعَتْ قُلُوبُ ذَوِي صَلاَحٍ ** وَكَـمْ دَمَعَتْ عُيُـونُ الأَتْقِيَاءِ
نَظَـرْتُ مَسَاجِـدًا تَزْهُو بِنُـورٍ ** فَسُرَّ الْقَلْبُ مِنْ وَهَـجِ الصَّفَاءِ
وَفِيْكَ تَـنَـزَّلُ الأَمْـلاَكُ حَـتَى ** طُلُوعِ الْفَجْرِ يَا لَكَ مِـنْ ضِيَاءِ
هَنِيْئًـا يَـا بَنِـي الإِسْلاَمِ طُـرًّا ** فَقَـدْ وَصَلَ الْمُبَارَكُ بِـالْعَطَاءِ
فَحَيُّـو شَهْرَكُـمْ بِجَمِيْلِ صَـوْمٍ ** فَكَمْ فَرِحَتْ قُلُـوبٌ بِـاللِّقَاءِ
سَـلاَمُ اللهِ يَـا رَمَضَانُ يَغْشَـى ** جَنَابَكَ يَـا مُكَلَّلُ بِـالْوَفَـاءِ
إِلهِـي إِنَّ شَهْـرَ الصَّـوْم وَافَى ** وَذَنْبِي فَوْقَ ظَهْرِي كَـالْغِطَاءِ
وَفِي عُنُقِي حِبَـالُ الْـوِزْرِ تَلْوِي ** عُرُوقِي وَالذُّنُوبُ رَحَـى الْبَلاَءِ
فَجُـدْ بِـالْعَفْـوِ يَـا رَبَّـاهُ إِنِّي ** دَعَوْتُكَ مُخْلِصًا فَـاقْبَلْ دُعَائِي
أَهْلاً بَِشَهْرِ التُّقَى وَالْجُـوْدِ وَالْكَرَمِ ** شَهْـرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِ فِي الأُمَمِ
أَقْبَلْتَ فِيْ حُلَّـةٍ حَفَّ الْبَهَـاءُ بِهَا ** وَمِـنْ ضِيَائِكَ غَابَتْ بَصْمَـةُ الظُّلَمِ
أَهْلاً بِصَوْمَعَةِ الْعُبَّادِ - مُـذْ بَزَغَتْ ** شَمْسٌ - وَمَجْمَعِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْقِيَمِ
أَهْلاً بِمَصْقَلَـةِ الأَوَّابِ مِـنْ زَلَلٍ ** وَمُنْتَـدَى مَنْ نَأَى عَنْ بُـؤْرَةِ اللَّمَمِ
هَذِي الْمَـآذِنُ دَوَّى صَوْتُهَا طَرَبًا ** تِلْكَ الْجَـوَامِـعُ فِيْ أَثْوَابِ مُبْتَسِمِ
نُفُوْسُ أَهْلِ التُّقَى فِيْ حُبِّكُمْ غَرِقَتْ ** وَهَزَّهَا الشَّوْقُ شَوْقُ الْمُصْلِحِ الْعَلَمِ
تُحِبُّ فِيْكَ قِيَامًا طَـابَ مَشْرَبُـهُ ** تُحِبُّ فِيْكَ جَمَالَ الذِّكْرِ فِي الْغَسَمِ
وَلَيْلَةٌ فِيْكَ خَيْرٌ- لَوْ ظَفِرْتُ بِهَـا - ** مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَجُدْ يَا بَـارِئَ النَّسَمِ
رَبَّـاهُ جِئْتُ إِلَى عَلْيَـاكَ مُعْتَرِفًـا ** بِمَـاجَنَتْـهُ يَـدِيْ أَوْ زَلَّـةُ الْقَدَمِ
فَجُدْ بِعَفْـوٍ إِلَهِـيْ أَنْتَ ذُو كَـرَمٍ ** فَكَـمْ مَنَنْتَ عَلَى الْعَاصِيْنَ بِالنِّعَمِ
وَاخْتِمْ لِعَبْدِكَ بِالْحُسْنَـى فَلَيْسَ لَهُ ** سِـوَاكَ يُنْقِـذُهُ مِنْ مَـوْقِفِ النَّدَمِ
صَلَّى الإِلَـهُ عَلَى طـهَ وَعِتْـرَتِـهِ ** وَمَـنْ قَفَا الإِثْرَ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
هَلا رَمَضَانُ
هَـلا رَمَضَـانُ يَـا شَهْرَ الدُّعَاءِ ** وَشَهْـرَ الصَّوْمِ شَهْرَ الأَوْلِيَاءِ
وَمَرْحًـا يَـا حَبِيبَ الْقَلْبِ مَرْحًا ** سَأُهْدِيكُـمْ نَشِيْدِي بِالثَّنَـاءِ
قِيَامُـكَ لَمْ يَجِدْ فِي اللَّيْلِ نِـدًّا ** وَصَوْمُكَ تَاجُـهُ نُورُ الْبَهَـاءِ
وَكَـمْ لِلَّهِ مِـنْ نَفَحَـاتِ خَيْرٍ ** بِمَقْدَمِكَ السَّعِيْـدِ أَخَا السَّنَاءِ
وَرَحْمَتُـهُ تُحِيـطُ بِكُـلِّ عَبْدٍ ** يَتُوْبُ وَيَرْتَدِي ثَـوْبَ الدُّعَاءِ
وَفِيْكَ الْعِتْـقُ مِـنْ نَـارٍ تَلَظَّى ** إِذَا تَـابَتْ قُلُـوْبُ الأَشْقِيَاءِ
وَغُفْـرَانٌ يُـلاَحِـقُ ذَا ذُنُـوْبٍ ** إِذَا مَا تَابَ مِـنْ فِعْلِ الْوَبَـاءِ
ومِيْضُ النُّـورِ يَدْخُـلُ فِي قُلُوبٍ ** وَتَزْدَهِـرُ الْخَوَاطِـرُ بِالْهُـدَاءِ
فَكَمْ خَشَعَتْ قُلُوبُ ذَوِي صَلاَحٍ ** وَكَـمْ دَمَعَتْ عُيُـونُ الأَتْقِيَاءِ
نَظَـرْتُ مَسَاجِـدًا تَزْهُو بِنُـورٍ ** فَسُرَّ الْقَلْبُ مِنْ وَهَـجِ الصَّفَاءِ
وَفِيْكَ تَـنَـزَّلُ الأَمْـلاَكُ حَـتَى ** طُلُوعِ الْفَجْرِ يَا لَكَ مِـنْ ضِيَاءِ
هَنِيْئًـا يَـا بَنِـي الإِسْلاَمِ طُـرًّا ** فَقَـدْ وَصَلَ الْمُبَارَكُ بِـالْعَطَاءِ
فَحَيُّـو شَهْرَكُـمْ بِجَمِيْلِ صَـوْمٍ ** فَكَمْ فَرِحَتْ قُلُـوبٌ بِـاللِّقَاءِ
سَـلاَمُ اللهِ يَـا رَمَضَانُ يَغْشَـى ** جَنَابَكَ يَـا مُكَلَّلُ بِـالْوَفَـاءِ
إِلهِـي إِنَّ شَهْـرَ الصَّـوْم وَافَى ** وَذَنْبِي فَوْقَ ظَهْرِي كَـالْغِطَاءِ
وَفِي عُنُقِي حِبَـالُ الْـوِزْرِ تَلْوِي ** عُرُوقِي وَالذُّنُوبُ رَحَـى الْبَلاَءِ
فَجُـدْ بِـالْعَفْـوِ يَـا رَبَّـاهُ إِنِّي ** دَعَوْتُكَ مُخْلِصًا فَـاقْبَلْ دُعَائِي
تعليق