تويت
[align=center]الملك عبدالله: المملكة وطن لكل عربي وكل إنسان شريف
خادم الحرمين يرعى اليوم احتفالية الذكرى 30 لجائزة الملك فيصل العالمية
خادم الحرمين قبل إلقاء كلمته أمام ضيوف الجنادرية بقصرة في الرياض أمس
الرياض: عمر المضواحي، عضوان الأحمري، محمد الحليلي، واس
رحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضيوف الجنادرية الذين استقبلهم في الرياض أمس مؤكدا أن المملكة هي وطن لكل عربي وكل إنسان شريف. إلى ذلك، أعلنت أمس نتائج الدورة الأولى من جائزة "خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" وفاز بها 4 مترجمين من المملكة ومصر والمغرب وإيطاليا، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
ويرعى الملك عبدالله اليوم الاحتفالية الكبرى التي تقيمها مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمناسبة مرور 30 عاما على انطلاق جائزة الملك فيصل العالمية.
وقال رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل إنه لا يبالغ حين يقول إن الجائزة قد حازت على شهرتها ومصداقيتها العالمية في وقت قياسي فاق التوقعات.
كما يرعى الملك عبدالله اليوم أيضا انطلاق معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار 2008" الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
من جهة أخرى بحث خادم الحرمين والملك الأردني عبدالله الثاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها ما يخص تطورات القضية الفلسطينية وكذلك الأوضاع الإقليمية والدولية. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه خادم الحرمين مساء أمس من الملك الأردني وجرى خلاله بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
--------------------------------------------------------------------------------
ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالعلماء والأدباء والمفكرين والإعلاميين الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين، والمقام حالياً في الجنادرية.
وقال خادم الحرمين: أشكركم على زيارتكم للمملكة العربية السعودية، فهي وطن لكل عربي وكل إنسان شريف، أحييكم تحية الإسلام وأتمنى لكم التوفيق وأتمنى لكم إقامة سعيدة.
وكان خادم الحرمين قد استقبل في قصره بالرياض أمس ضيوف الحرس الوطني من داخل السعودية وخارجها الذين يحضرون مهرجان الجنادرية.
وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. ثم تشرف الضيوف بالسلام على خادم الحرمين.
عقب ذلك ألقيت كلمة ضيوف المهرجان ألقاها نيابة عنهم المفكر الإسلامي الدكتور رضوان السيد من لبنان قال فيها: خادم الحرمين الشريفين جئت أنا وزملائي بدعوة كريمة اعتدنا عليها طوال أكثر من عقدين، جئنا لنطلع على وجه من وجوه حياة المملكة العربية السعودية ولنتعارف فيما بيننا ولنتشاور مع إخواننا في المملكة ولنتفكر في حاضرنا ومستقبلنا.
وأضاف: بدأتم يا خادم الحرمين عهدكم الميمون بصون السلام والاستقرار والتضامن الداخلي والمشاركة والتطوير وتحسين حياة المواطنين وهي المهام التي تتولاها كل الدول الصالحة والعادلة.
وتابع: منذ عدة عقود قمتم بالمبادرة الكبرى بتجديد الحياة العربية وتجديد الحياة الإسلامية، بدأتم عهدكم بمؤتمر القمة الإسلامي ثم مؤتمر القمة العربي، حيث قلتم كلاماً جيداً حول المشكلات والتحديات، وفيما بين هذين المؤتمرين أعدتم تصحيح علاقات العرب والمسلمين بالعالم في رحلاتكم، في اتفاقاتكم القائمة على أساس الندية والشراكة أيضاً، وإبراز الوجه الأمثل لعروبتنا وإسلامنا.
وأوضح أن المثقف العربي والمسلم اعتاد على ممارسة الصراحة والاستنارة طوال مناسبات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الثلاث والعشرين من خلال نشاطاته، كما عرف اليوم وفي السنوات الماضية النشاطات الثقافية المهمة لحياة العرب والمسلمين في الداخل والخارج التي تقوم بها مكتبة الملك عبدالعزيز والمؤسسات الأخرى التي تتبعها والتي تحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين.
وسأل في ختام كلمته الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين وأن يصون المملكة ورسالتها ومهمتها من أجل العرب والمسلمين. وبعد ذلك ألقى الشاعر خالد عبدالرضا السعدي من العراق قصيدة بهذه المناسبة. ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
حضر الاستقبال والغداء رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن مساعد بن جلوي، ووزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، ومستشار خادم الحرمين عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، وعدد من المسؤولين.
--------------------------------------------------------------------------------
مترجمون من السعودية ومصر والمغرب وإيطاليا يفوزون بجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة
الرياض:عضوان الأحمري
أعلنت أمس في الرياض نتائج الدورة الأولى من جائزة "خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" التي تقدمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, حيث منحت الجائزة في أربعة فروع لمترجمين من السعودية ومصر والمغرب وإيطاليا إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وحجبت في فرع واحد هو فرع جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة لمستوى الجائزة.
وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها أمس في حفل أقيم بهذه المناسبة عقد بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض: إن الجائزة دليل على اهتمام المملكة المتزايد بالبحث العلمي في جميع المجالات ودعم المعرفة ونقلها. وأضاف "إن العقول قد اتفقت على أهمية التنوع وعلى ضرورة التعايش والتواجد في عالم مبني على المغايرة والاختلاف، وإن الوعي بالدور المزدوج الذي قامت به الترجمة في التاريخ أمس واليوم يؤكده المستقبل أيضاً بوصفها جسرا من جسور التواصل مع الآخر، وللدور الكبير الذي تؤديه في نهضة المجتمع وازدهاره، فالعلم والثقافة والمعرفة، مرتكز أساسا لبناء الإنسان، وحجر الزاوية في بناء أية حضارة".
وأشار إلى أن إطلاق مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لهذه الجائزة يأتي تأكيداً "لمكانة المملكة العربية السعودية في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية".
وأعلن رئيس اللجنة العلمية للجائزة الدكتور سعيد فايز السعيد أن لجان التحكيم قررت منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة لجهود المؤسسات والهيئات "لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" حيث قام المجمع بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى 50 لغة (آسيوية، وأوروبية، وأفريقية), أما جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فقد منحت لأستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله إبراهيم المهيدب سعودي عن ترجمته لكتاب "الهندسة الجيوتكنيكية: ميكانيكا التربة" لمؤلفه جون سيرنيكا الصادر باللغة الإنجليزية. وموضوع الكتاب دراسة الخواص الفيزيائية للتربة، ومدى تأثيرها في مقاومة التربة للأحمال وتأثيرها على ثباتها، حيث يحلل العمل المترجم وبأسلوب واضح ميكانيكا التربة، ويعرض جملة من التطبيقات العملية والقانونية اللازمة لبناء منشآت آمنة. كما يفصل أيضاً في أساسيات فهم خواص التربة. وتبرز أهمية ترجمة الكتاب في كونه مرجعاً أساسياً لطلاب الهندسة المدنية، حيث يقدم معلومات علمية وضعها أستاذ متخصص في المجال نفسه، وأضاف إليها جملة من خبراته العلمية والعملية, وقد أسهمت الترجمة في نقل عددٍ من المصطلحات العلمية والتخصصية إلى اللغة العربية في مجال الهندسة المدنية, ومنحت الجائزة مناصفة مع المهيدب لأستاذ الفيزياء بجامعة "القاهرة" الدكتور أحمد فؤاد علي باشا (مصري الجنسية)، عن ترجمته لكتاب: "من الذرة إلى الكوارك" لمؤلفه سام تريمان الصادر باللغة الإنجليزية. وجاءت مبررات الفوز بأن "الكتاب يقدم شرحاً مميزاً عن النظريات الفيزيائية الحديثة، فهو بمثابة إبراز للدور المهم الذي تمثله نظرية الكم واستعراض للمدى التطبيقي الواسع الذي شملته وامتدت إليه, فالعمل يتجاوز الشروح النوعية ذات الصبغة الوصفية والتصويرية لعالم الكم إلى صياغة دقيقة وشاملة ترجمت بلغة واضحة ودقيقة".
أما جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى فقد منحت مناصفة بين كل من الدكتور عبدالسلام شدادي (مغربي الجنسية) أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة محمد الخامس بالرباط عن ترجمته لـ"مقدمة ابن خلدون كتاب العبر إلى اللغة الفرنسية",و الدكتورة كلاوديا ماريا تريسو (إيطالية الجنسية) أستاذة اللغة العربية بجامعة تورين بإيطاليا عن ترجمتها لرحلة ابن بطوطة "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" إلى اللغة الإيطالية. وجاءت مبررات فوز شدادي لأن كتابه " يعد من أكثر الأعمال الفكرية تداولا في الإنسانيات، فهو يختص بقيمة ثابتة ليس على مستوى التراث العربي الإسلامي فحسب بل كذلك على مستوى الفكر العالمي, وقد تميزت الترجمة بالدقة فهي توافق لغة المؤلف في جودتها وتمثلها في فصاحتها".
أما مبررات فوز كتاب تريسو فلأنه "يعد من المصادر المهمة للدراسات التاريخية المقارنة, وقد وفقت المترجمة في اختيارها ترجمة رحلة ابن بطوطة, وأجادت من خلال هذا العمل في النهوض بمستوى الترجمة وبالحفاظ على روح النص الأصل ومراعاة خصائصه الرئيسة من حيث الشكل والمضمون".
أما جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فقد منحت للدكتور صالح سعداوي صالح (مصري الجنسية) الباحث في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن ترجمته لكتاب "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" لمؤلفه أكمل الدين إحسان أوغلو، الصادر باللغة التركية. وجاءت مبررات فوز الكتاب بأنه "يعد الكتاب من أهم المصادر التي تناولت موضوع الأتراك العثمانيين في مصر والحضور الثقافي لهم منذ بدايته ومراحل تطوره, وتبرز أهمية الترجمة من منظور تأريخي وثقافي, وامتازت لغة المترجم بجودتها ودقة أسلوبها ".
من جانبه قال المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر في كلمته إن هذه الجائزة تأتي متوافقة مع مشروع الملك عبدالله الحوار الوطني لتحقيق تطلعات في إشاعة قيم الحوار وثقافته في مجتمعنا والتي تنبع من الوسطية في الدين الإسلامي.
وبين ابن معمر أن الجائزة تحتاج إلى تكاتف الإعلاميين والأكاديميين المتخصصين وكذلك المؤسسات المهتمة بالترجمة وقال إن آراء المهتمين ستساعد على إنجاح الجائزة وجعلها أكثر انتشارا على مستوى العالم.
--------------------------------------------------------------------------------
معرض "ابتكار 2008" ينطلق اليوم برعاية خادم الحرمين
الرياض: محمد الحليلي
تنطلق اليوم أعمال معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار 2008"، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والذي تنظمه المؤسسة بمشاركة شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" في فندق الفورسيزونز بالرياض.
وأكد نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور عبد الله بن صالح العبيد أن الرعاية الكريمة تظهر مدى حرص خادم الحرمين على اعتماد الاقتصاد الوطني على رأس المال الفكري والموارد البشرية المؤهلة، والمعرفة وتوطين التقنية والابتكارات.
وأوضح في بيان صحفي أمس أن "ابتكار 2008" يأتي في سياق سعي المملكة الدؤوب والمستمر لتوطين المعرفة واستثمارها وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات وعمليات ذات مردود اقتصادي وبعد اجتماعي من أجل دعم التنمية بشكل شامل ومستدام.
وأكد أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض تعد تشريفا لكل موهوب ومخترع، كما أنها تمثل دعما حقيقيا للموهوبين والمخترعين والمبتكرين.
وأضاف الدكتور السبتي أن "ابتكار 2008" يأتي مواكباً لتحول المملكة نحو مجتمع معرفي مبدع، وقال إن خطة موهبة تسعى إلى دعم تحول المملكة إلى بلد معرفي تقني متطور من خلال إعداد عناصر شابة موهوبة مبتكرة وبأعداد كبيرة تتسم بروح قيادية كبيرة، لكي تدعم تنفيذ الخطط والمشاريع ذات العلاقة في السنوات القادمة.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السعدي، المدير التنفيذي للتوزيع في أرامكو، نائب رئيس اللجنة المنظمة أن المشاركة جزء من الدعم الذي تقدمه الشركة للمخترعين والموهوبين لتطوير ابتكاراتهم لما فيه خدمة الوطن. [/align]
خادم الحرمين يرعى اليوم احتفالية الذكرى 30 لجائزة الملك فيصل العالمية
خادم الحرمين قبل إلقاء كلمته أمام ضيوف الجنادرية بقصرة في الرياض أمس
الرياض: عمر المضواحي، عضوان الأحمري، محمد الحليلي، واس
رحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضيوف الجنادرية الذين استقبلهم في الرياض أمس مؤكدا أن المملكة هي وطن لكل عربي وكل إنسان شريف. إلى ذلك، أعلنت أمس نتائج الدورة الأولى من جائزة "خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" وفاز بها 4 مترجمين من المملكة ومصر والمغرب وإيطاليا، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
ويرعى الملك عبدالله اليوم الاحتفالية الكبرى التي تقيمها مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمناسبة مرور 30 عاما على انطلاق جائزة الملك فيصل العالمية.
وقال رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل إنه لا يبالغ حين يقول إن الجائزة قد حازت على شهرتها ومصداقيتها العالمية في وقت قياسي فاق التوقعات.
كما يرعى الملك عبدالله اليوم أيضا انطلاق معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار 2008" الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
من جهة أخرى بحث خادم الحرمين والملك الأردني عبدالله الثاني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها ما يخص تطورات القضية الفلسطينية وكذلك الأوضاع الإقليمية والدولية. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه خادم الحرمين مساء أمس من الملك الأردني وجرى خلاله بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
--------------------------------------------------------------------------------
ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالعلماء والأدباء والمفكرين والإعلاميين الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين، والمقام حالياً في الجنادرية.
وقال خادم الحرمين: أشكركم على زيارتكم للمملكة العربية السعودية، فهي وطن لكل عربي وكل إنسان شريف، أحييكم تحية الإسلام وأتمنى لكم التوفيق وأتمنى لكم إقامة سعيدة.
وكان خادم الحرمين قد استقبل في قصره بالرياض أمس ضيوف الحرس الوطني من داخل السعودية وخارجها الذين يحضرون مهرجان الجنادرية.
وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. ثم تشرف الضيوف بالسلام على خادم الحرمين.
عقب ذلك ألقيت كلمة ضيوف المهرجان ألقاها نيابة عنهم المفكر الإسلامي الدكتور رضوان السيد من لبنان قال فيها: خادم الحرمين الشريفين جئت أنا وزملائي بدعوة كريمة اعتدنا عليها طوال أكثر من عقدين، جئنا لنطلع على وجه من وجوه حياة المملكة العربية السعودية ولنتعارف فيما بيننا ولنتشاور مع إخواننا في المملكة ولنتفكر في حاضرنا ومستقبلنا.
وأضاف: بدأتم يا خادم الحرمين عهدكم الميمون بصون السلام والاستقرار والتضامن الداخلي والمشاركة والتطوير وتحسين حياة المواطنين وهي المهام التي تتولاها كل الدول الصالحة والعادلة.
وتابع: منذ عدة عقود قمتم بالمبادرة الكبرى بتجديد الحياة العربية وتجديد الحياة الإسلامية، بدأتم عهدكم بمؤتمر القمة الإسلامي ثم مؤتمر القمة العربي، حيث قلتم كلاماً جيداً حول المشكلات والتحديات، وفيما بين هذين المؤتمرين أعدتم تصحيح علاقات العرب والمسلمين بالعالم في رحلاتكم، في اتفاقاتكم القائمة على أساس الندية والشراكة أيضاً، وإبراز الوجه الأمثل لعروبتنا وإسلامنا.
وأوضح أن المثقف العربي والمسلم اعتاد على ممارسة الصراحة والاستنارة طوال مناسبات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الثلاث والعشرين من خلال نشاطاته، كما عرف اليوم وفي السنوات الماضية النشاطات الثقافية المهمة لحياة العرب والمسلمين في الداخل والخارج التي تقوم بها مكتبة الملك عبدالعزيز والمؤسسات الأخرى التي تتبعها والتي تحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين.
وسأل في ختام كلمته الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين وأن يصون المملكة ورسالتها ومهمتها من أجل العرب والمسلمين. وبعد ذلك ألقى الشاعر خالد عبدالرضا السعدي من العراق قصيدة بهذه المناسبة. ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
حضر الاستقبال والغداء رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن مساعد بن جلوي، ووزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، ومستشار خادم الحرمين عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ورئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، وعدد من المسؤولين.
--------------------------------------------------------------------------------
مترجمون من السعودية ومصر والمغرب وإيطاليا يفوزون بجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة
الرياض:عضوان الأحمري
أعلنت أمس في الرياض نتائج الدورة الأولى من جائزة "خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" التي تقدمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, حيث منحت الجائزة في أربعة فروع لمترجمين من السعودية ومصر والمغرب وإيطاليا إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وحجبت في فرع واحد هو فرع جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة لمستوى الجائزة.
وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها أمس في حفل أقيم بهذه المناسبة عقد بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض: إن الجائزة دليل على اهتمام المملكة المتزايد بالبحث العلمي في جميع المجالات ودعم المعرفة ونقلها. وأضاف "إن العقول قد اتفقت على أهمية التنوع وعلى ضرورة التعايش والتواجد في عالم مبني على المغايرة والاختلاف، وإن الوعي بالدور المزدوج الذي قامت به الترجمة في التاريخ أمس واليوم يؤكده المستقبل أيضاً بوصفها جسرا من جسور التواصل مع الآخر، وللدور الكبير الذي تؤديه في نهضة المجتمع وازدهاره، فالعلم والثقافة والمعرفة، مرتكز أساسا لبناء الإنسان، وحجر الزاوية في بناء أية حضارة".
وأشار إلى أن إطلاق مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لهذه الجائزة يأتي تأكيداً "لمكانة المملكة العربية السعودية في الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية".
وأعلن رئيس اللجنة العلمية للجائزة الدكتور سعيد فايز السعيد أن لجان التحكيم قررت منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة لجهود المؤسسات والهيئات "لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" حيث قام المجمع بترجمة ونشر معاني القرآن الكريم إلى 50 لغة (آسيوية، وأوروبية، وأفريقية), أما جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فقد منحت لأستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله إبراهيم المهيدب سعودي عن ترجمته لكتاب "الهندسة الجيوتكنيكية: ميكانيكا التربة" لمؤلفه جون سيرنيكا الصادر باللغة الإنجليزية. وموضوع الكتاب دراسة الخواص الفيزيائية للتربة، ومدى تأثيرها في مقاومة التربة للأحمال وتأثيرها على ثباتها، حيث يحلل العمل المترجم وبأسلوب واضح ميكانيكا التربة، ويعرض جملة من التطبيقات العملية والقانونية اللازمة لبناء منشآت آمنة. كما يفصل أيضاً في أساسيات فهم خواص التربة. وتبرز أهمية ترجمة الكتاب في كونه مرجعاً أساسياً لطلاب الهندسة المدنية، حيث يقدم معلومات علمية وضعها أستاذ متخصص في المجال نفسه، وأضاف إليها جملة من خبراته العلمية والعملية, وقد أسهمت الترجمة في نقل عددٍ من المصطلحات العلمية والتخصصية إلى اللغة العربية في مجال الهندسة المدنية, ومنحت الجائزة مناصفة مع المهيدب لأستاذ الفيزياء بجامعة "القاهرة" الدكتور أحمد فؤاد علي باشا (مصري الجنسية)، عن ترجمته لكتاب: "من الذرة إلى الكوارك" لمؤلفه سام تريمان الصادر باللغة الإنجليزية. وجاءت مبررات الفوز بأن "الكتاب يقدم شرحاً مميزاً عن النظريات الفيزيائية الحديثة، فهو بمثابة إبراز للدور المهم الذي تمثله نظرية الكم واستعراض للمدى التطبيقي الواسع الذي شملته وامتدت إليه, فالعمل يتجاوز الشروح النوعية ذات الصبغة الوصفية والتصويرية لعالم الكم إلى صياغة دقيقة وشاملة ترجمت بلغة واضحة ودقيقة".
أما جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى فقد منحت مناصفة بين كل من الدكتور عبدالسلام شدادي (مغربي الجنسية) أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة محمد الخامس بالرباط عن ترجمته لـ"مقدمة ابن خلدون كتاب العبر إلى اللغة الفرنسية",و الدكتورة كلاوديا ماريا تريسو (إيطالية الجنسية) أستاذة اللغة العربية بجامعة تورين بإيطاليا عن ترجمتها لرحلة ابن بطوطة "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" إلى اللغة الإيطالية. وجاءت مبررات فوز شدادي لأن كتابه " يعد من أكثر الأعمال الفكرية تداولا في الإنسانيات، فهو يختص بقيمة ثابتة ليس على مستوى التراث العربي الإسلامي فحسب بل كذلك على مستوى الفكر العالمي, وقد تميزت الترجمة بالدقة فهي توافق لغة المؤلف في جودتها وتمثلها في فصاحتها".
أما مبررات فوز كتاب تريسو فلأنه "يعد من المصادر المهمة للدراسات التاريخية المقارنة, وقد وفقت المترجمة في اختيارها ترجمة رحلة ابن بطوطة, وأجادت من خلال هذا العمل في النهوض بمستوى الترجمة وبالحفاظ على روح النص الأصل ومراعاة خصائصه الرئيسة من حيث الشكل والمضمون".
أما جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فقد منحت للدكتور صالح سعداوي صالح (مصري الجنسية) الباحث في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن ترجمته لكتاب "الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي" لمؤلفه أكمل الدين إحسان أوغلو، الصادر باللغة التركية. وجاءت مبررات فوز الكتاب بأنه "يعد الكتاب من أهم المصادر التي تناولت موضوع الأتراك العثمانيين في مصر والحضور الثقافي لهم منذ بدايته ومراحل تطوره, وتبرز أهمية الترجمة من منظور تأريخي وثقافي, وامتازت لغة المترجم بجودتها ودقة أسلوبها ".
من جانبه قال المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر في كلمته إن هذه الجائزة تأتي متوافقة مع مشروع الملك عبدالله الحوار الوطني لتحقيق تطلعات في إشاعة قيم الحوار وثقافته في مجتمعنا والتي تنبع من الوسطية في الدين الإسلامي.
وبين ابن معمر أن الجائزة تحتاج إلى تكاتف الإعلاميين والأكاديميين المتخصصين وكذلك المؤسسات المهتمة بالترجمة وقال إن آراء المهتمين ستساعد على إنجاح الجائزة وجعلها أكثر انتشارا على مستوى العالم.
--------------------------------------------------------------------------------
معرض "ابتكار 2008" ينطلق اليوم برعاية خادم الحرمين
الرياض: محمد الحليلي
تنطلق اليوم أعمال معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار 2008"، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والذي تنظمه المؤسسة بمشاركة شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" في فندق الفورسيزونز بالرياض.
وأكد نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور عبد الله بن صالح العبيد أن الرعاية الكريمة تظهر مدى حرص خادم الحرمين على اعتماد الاقتصاد الوطني على رأس المال الفكري والموارد البشرية المؤهلة، والمعرفة وتوطين التقنية والابتكارات.
وأوضح في بيان صحفي أمس أن "ابتكار 2008" يأتي في سياق سعي المملكة الدؤوب والمستمر لتوطين المعرفة واستثمارها وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات وعمليات ذات مردود اقتصادي وبعد اجتماعي من أجل دعم التنمية بشكل شامل ومستدام.
وأكد أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض تعد تشريفا لكل موهوب ومخترع، كما أنها تمثل دعما حقيقيا للموهوبين والمخترعين والمبتكرين.
وأضاف الدكتور السبتي أن "ابتكار 2008" يأتي مواكباً لتحول المملكة نحو مجتمع معرفي مبدع، وقال إن خطة موهبة تسعى إلى دعم تحول المملكة إلى بلد معرفي تقني متطور من خلال إعداد عناصر شابة موهوبة مبتكرة وبأعداد كبيرة تتسم بروح قيادية كبيرة، لكي تدعم تنفيذ الخطط والمشاريع ذات العلاقة في السنوات القادمة.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السعدي، المدير التنفيذي للتوزيع في أرامكو، نائب رئيس اللجنة المنظمة أن المشاركة جزء من الدعم الذي تقدمه الشركة للمخترعين والموهوبين لتطوير ابتكاراتهم لما فيه خدمة الوطن. [/align]
