إستنجاد آل صباح بأبناء عمومتهم من عنزة ضد أهل الكويت: فزعة عـنـزة لـ بن صباح
((وهي المره الثانيه التي تتجمع بها كل بطون وأفخاذ عنزة في حرب بعد معركة صيحة حصّه الهذال مع شمّر))
تسمى هذه الوقعة وقعة (قزقز) وهي لم تأخذ حقها من المصادر التاريخية، ويشير هنا المؤلف والباحث خلف بن حديد في كتابه (من وقائع وأحداث البدو) ما نصه :
سنة 1244هـ : شارك مزيد بن هذال مع خمسين ألفاً من رجاله إلى جانب قبيلة العمارات نصيرا ً لـ آل صباح ضد المسقطين وعرفت بوقعة قزقز .. إنتهى
وعند قراءة تــاريخ الكويت نجد فيه أن أهل الكويت طوال فترة حياتهم وهم على السمع
والطاعه لأبن صباح وأنهم جنوده المخلصين!!.. وأنه زعيمهم الذي لا يرضون له بديل!!
والحق يقال أن أهل الكويت في فترة من الفترات زعلوا على الشيخ جابر الثاني بن عبدالله بن صباح (رحمه الله) (1229هـ 1813م -1276هـ 1859م) وثاروا عليه ونزعوه وإنقلبوا على حكمه!!
كما أن ذلك لم يكفيهم بل صادروا وأخذوا ماله وحلاله حتى الحلـّـه نهبوها .... وجعلوه هو
وجماعته يمشون على أرجلهم دون أن يعطوهم شيئا وصادروا حتى أمواله ..
فأرسل إبن صباح ولده صباح الثاني بن جابر لـ شيخ الشيوخ عبدالمحسن إبن هذال (شيخ مشايخ عـنـزة) يطلبه أنه ينصره على أهل الكويت بعد ماغدروا به ويرجع له ملكه!؟
وقال ولد إبن صباح لشيخ الشيوخ : إنت أبو الجميع ولا يرضيك اللي صار لبني
عمك ..!!..والرجال باقوا بنا ..!!... وأنت كبيرنا ونريدك أن تفزع لنا وترجع لنا حقنا !؟
وقرر الشيخ إبن هذال بأنه سيساعده .. ونشر بين الناس أنه من اليوم التالي ... سيسير بالجيش
للكويت وإستنفر الشيخ عبدالمحسن بن هذال قبائله من عنزة وأحلافه من القبائل الأخرى ... وفي صباح اليوم التالي .. أخذ معه بيرقه وكان هذا الجيش خاص بالهذال أكلهم وشربهم عليه ويغزون معه.
ثم تبعته الحبلان ... جماعته الخاصه وإنتشر الخبر بين الناس أن الهذال يريدون أن
يغزون الكويت، وأيضا شارك معه مزيد بن هذال مع خمسين رجلاً من قومه ... وتبعه الشيخ ساجر الرفدي بـالسلقا .. والشيخ عقيل المجلاد(مطقّع الشيخان) بالدهامشه، وإبن ظبيان بالمحلف، والشجاع المشهور مشعان بن بكر (أخو جحله) بالسويلمات، والوطبه مع الديدب، وإبن صبر بالسلاطين، والزوين وبن نمران والكاسب وبن ضلعان وبن موقف بالصقور ...!!
وتوجهوا إلى طريق الكويت وكانت أفراد القبائل الأخرى تتبع الشيخ عبدالمحسن بن هذال وتلحقه من قبايل العراق طمعانين بالكسب !! من شمر، والخزعل، والظفير، والمنتفق..إلخ وغيرها من القبائل الطامعه .......!!
ونوّخ شيخ الشيوخ عبدالمحسن آل هذال على مشارف الكويت ومعاه عشرين ألف وقيل بل خمسه وعشر ين ألف مقاتل!!
لم يدخل الكويت جيش أجنبي مثله منذ الخليقه حتى عام 1990م!!
وذلك من كثرة الذين تبعوا إبن هذال من الناس التي تبحث عن الطمع والكسب!؟
ودخل على أهل الكويت ودارت رحى الحرب ولم يقف أحداً في وجهه هذا الجيش الجرار الكبير وإنهزهم الشعب الشعب الكويتي شر هزيمة وتم دحره، وطمرتهم الأمم اللي مع إبن هذال من شتى بطون عنزة ..
وتناهبت هذه الجيوش التي مع عبد المحسن الهذال مدينة الكويت، وعندما دخل هذا الجيش الكويت قبل المعركة كان أهلها أغنياء وميسورين الحال وعندما وصل هذا الجيش لقصر إبن صباح وأعادوه الى سدّة الحكم لم يبقى لأهل الكويت الذين إنقلبوا على إبن صباح شيء سوى أن الواحد منهم لا يحتكم إلا على زوجته أم عياله وعياله فقط!!
أخذهم هذا الجيش ..... وأخذ مالهم وحلالهم وحلتهم (الحله: بيوت الشعر
وأغراض البيت فرش ومواعين ... وكل ما بالبيت يسمى حّله).
و نوّخ إبن هذال وهو القائد وإبن صباح تابع من ضمن جيشه عند قصر بن صباح , وأخذ عليهم عبدالمحسن حق العقاده وتقاسموا الكسب.!!
وأعاد له إبن هذال كل اللي أخذوه منه أهل الكويت ..ورجّع له ملك الكويت..
وجاء الشعب الكويتي يمشي على رجليه ذليلاً في إتجاه إبن صباح حفاة عراة شعب كامل
لأن الجيش لم يجعل لهم شيئا يركبونه أو حتى يأكلونه!!
وأتوا خاضعين إلى الحاكم من جديد و يطلبون من إبن صباح العفو ومن ذلك اليوم إلى اليوم وهم رجال لإبن صباح لا يعصونه على شيء ويطيعونه وإستقر حكمه على الكويت إستقراراً تاماً لم يخالفه أحد بعد هذه الحادثه أبداً وكان هو كذلك معهم وصفح وعفا عنهم ..
وعندما نقرأ هذا الموضوع ونفكر فيه يتبادر الى أذهاننا أموراً كثيرة وهي أن الحكم بالنسبة للشيوخ الكبار مثل الهذال والجربان لم يكن شيئاً صعباً ..
حتى أن إبن مهيد من شيوخ الفدعان قال في لقاء مع مجله ... لو ندري حكمنا بس من الجهل!!
لأنهم بدو ماكان عندهم تفكير الحاضره بالإستقرار والحكم وغيره ..كل همهم ومنوة عقولهم الربيع .... ويتذابحون عليه مذابح عظيمة.. غفر الله عنهم وأحسن إليهم.
هذه الوقعة تعتبر من الوقعات التي تخلد لتاريخ قبيلة عنزة وتبين لنا أنها كانت تستطيع أن تواجه دول وليس قبيلة أو عشيرة ولكن نرى هنا متجلياً أنه عندما تكون قبائل عنزة مجتمعه لا يمكن بعد الله سبحانه وتعالى أن يقهرها شيء فجمعت بين الكثرة والشجاعة وهذا لم يكن متوافراً لدى أي قبيلة من القبائل الأخرى وهو ليس كبرا ً ولكن يحق لنا الإفتخار بهذا المجد العظيم...
فارس عنزة
((وهي المره الثانيه التي تتجمع بها كل بطون وأفخاذ عنزة في حرب بعد معركة صيحة حصّه الهذال مع شمّر))
تسمى هذه الوقعة وقعة (قزقز) وهي لم تأخذ حقها من المصادر التاريخية، ويشير هنا المؤلف والباحث خلف بن حديد في كتابه (من وقائع وأحداث البدو) ما نصه :
سنة 1244هـ : شارك مزيد بن هذال مع خمسين ألفاً من رجاله إلى جانب قبيلة العمارات نصيرا ً لـ آل صباح ضد المسقطين وعرفت بوقعة قزقز .. إنتهى
وعند قراءة تــاريخ الكويت نجد فيه أن أهل الكويت طوال فترة حياتهم وهم على السمع
والطاعه لأبن صباح وأنهم جنوده المخلصين!!.. وأنه زعيمهم الذي لا يرضون له بديل!!
والحق يقال أن أهل الكويت في فترة من الفترات زعلوا على الشيخ جابر الثاني بن عبدالله بن صباح (رحمه الله) (1229هـ 1813م -1276هـ 1859م) وثاروا عليه ونزعوه وإنقلبوا على حكمه!!
كما أن ذلك لم يكفيهم بل صادروا وأخذوا ماله وحلاله حتى الحلـّـه نهبوها .... وجعلوه هو
وجماعته يمشون على أرجلهم دون أن يعطوهم شيئا وصادروا حتى أمواله ..
فأرسل إبن صباح ولده صباح الثاني بن جابر لـ شيخ الشيوخ عبدالمحسن إبن هذال (شيخ مشايخ عـنـزة) يطلبه أنه ينصره على أهل الكويت بعد ماغدروا به ويرجع له ملكه!؟
وقال ولد إبن صباح لشيخ الشيوخ : إنت أبو الجميع ولا يرضيك اللي صار لبني
عمك ..!!..والرجال باقوا بنا ..!!... وأنت كبيرنا ونريدك أن تفزع لنا وترجع لنا حقنا !؟
وقرر الشيخ إبن هذال بأنه سيساعده .. ونشر بين الناس أنه من اليوم التالي ... سيسير بالجيش
للكويت وإستنفر الشيخ عبدالمحسن بن هذال قبائله من عنزة وأحلافه من القبائل الأخرى ... وفي صباح اليوم التالي .. أخذ معه بيرقه وكان هذا الجيش خاص بالهذال أكلهم وشربهم عليه ويغزون معه.
ثم تبعته الحبلان ... جماعته الخاصه وإنتشر الخبر بين الناس أن الهذال يريدون أن
يغزون الكويت، وأيضا شارك معه مزيد بن هذال مع خمسين رجلاً من قومه ... وتبعه الشيخ ساجر الرفدي بـالسلقا .. والشيخ عقيل المجلاد(مطقّع الشيخان) بالدهامشه، وإبن ظبيان بالمحلف، والشجاع المشهور مشعان بن بكر (أخو جحله) بالسويلمات، والوطبه مع الديدب، وإبن صبر بالسلاطين، والزوين وبن نمران والكاسب وبن ضلعان وبن موقف بالصقور ...!!
وتوجهوا إلى طريق الكويت وكانت أفراد القبائل الأخرى تتبع الشيخ عبدالمحسن بن هذال وتلحقه من قبايل العراق طمعانين بالكسب !! من شمر، والخزعل، والظفير، والمنتفق..إلخ وغيرها من القبائل الطامعه .......!!
ونوّخ شيخ الشيوخ عبدالمحسن آل هذال على مشارف الكويت ومعاه عشرين ألف وقيل بل خمسه وعشر ين ألف مقاتل!!
لم يدخل الكويت جيش أجنبي مثله منذ الخليقه حتى عام 1990م!!
وذلك من كثرة الذين تبعوا إبن هذال من الناس التي تبحث عن الطمع والكسب!؟
ودخل على أهل الكويت ودارت رحى الحرب ولم يقف أحداً في وجهه هذا الجيش الجرار الكبير وإنهزهم الشعب الشعب الكويتي شر هزيمة وتم دحره، وطمرتهم الأمم اللي مع إبن هذال من شتى بطون عنزة ..
وتناهبت هذه الجيوش التي مع عبد المحسن الهذال مدينة الكويت، وعندما دخل هذا الجيش الكويت قبل المعركة كان أهلها أغنياء وميسورين الحال وعندما وصل هذا الجيش لقصر إبن صباح وأعادوه الى سدّة الحكم لم يبقى لأهل الكويت الذين إنقلبوا على إبن صباح شيء سوى أن الواحد منهم لا يحتكم إلا على زوجته أم عياله وعياله فقط!!
أخذهم هذا الجيش ..... وأخذ مالهم وحلالهم وحلتهم (الحله: بيوت الشعر
وأغراض البيت فرش ومواعين ... وكل ما بالبيت يسمى حّله).
و نوّخ إبن هذال وهو القائد وإبن صباح تابع من ضمن جيشه عند قصر بن صباح , وأخذ عليهم عبدالمحسن حق العقاده وتقاسموا الكسب.!!
وأعاد له إبن هذال كل اللي أخذوه منه أهل الكويت ..ورجّع له ملك الكويت..
وجاء الشعب الكويتي يمشي على رجليه ذليلاً في إتجاه إبن صباح حفاة عراة شعب كامل
لأن الجيش لم يجعل لهم شيئا يركبونه أو حتى يأكلونه!!
وأتوا خاضعين إلى الحاكم من جديد و يطلبون من إبن صباح العفو ومن ذلك اليوم إلى اليوم وهم رجال لإبن صباح لا يعصونه على شيء ويطيعونه وإستقر حكمه على الكويت إستقراراً تاماً لم يخالفه أحد بعد هذه الحادثه أبداً وكان هو كذلك معهم وصفح وعفا عنهم ..
وعندما نقرأ هذا الموضوع ونفكر فيه يتبادر الى أذهاننا أموراً كثيرة وهي أن الحكم بالنسبة للشيوخ الكبار مثل الهذال والجربان لم يكن شيئاً صعباً ..
حتى أن إبن مهيد من شيوخ الفدعان قال في لقاء مع مجله ... لو ندري حكمنا بس من الجهل!!
لأنهم بدو ماكان عندهم تفكير الحاضره بالإستقرار والحكم وغيره ..كل همهم ومنوة عقولهم الربيع .... ويتذابحون عليه مذابح عظيمة.. غفر الله عنهم وأحسن إليهم.
هذه الوقعة تعتبر من الوقعات التي تخلد لتاريخ قبيلة عنزة وتبين لنا أنها كانت تستطيع أن تواجه دول وليس قبيلة أو عشيرة ولكن نرى هنا متجلياً أنه عندما تكون قبائل عنزة مجتمعه لا يمكن بعد الله سبحانه وتعالى أن يقهرها شيء فجمعت بين الكثرة والشجاعة وهذا لم يكن متوافراً لدى أي قبيلة من القبائل الأخرى وهو ليس كبرا ً ولكن يحق لنا الإفتخار بهذا المجد العظيم...
فارس عنزة
تعليق