وضحى كما دلة رسلان

في يوم من ايام شهر اغسطس في عام 1995 حينها كان عمري 9 سنوات وكعادتي الكريمه كنت اتجول في ارجاء الحاره ظهراً حافي القدمين غير ابه للزفلت الحار احذف اي سياره ماره في الطريق تاره وتاره ادق جرس جيرانا وانحاش عايش الاكشن لحالي واذا بي اسمع ذلك الصوت الصادر من احد بيوت الجيران صوتي انثوي صارخ لم اسمع مثله قط وهو يقول (ورع وخر هنا عن الما لا ههههههه

وقفت قليلاً استعيد هذا الصوت في ذاكرتي السمعيه واحاول البناء عليه بذاكرتي البصريه لكن ظهر لي رساله يقول الذاكره لاتكفي يجب عليك حذف بعض الملفات وقمت بحذفها كامله لانها كلها مقاطع عيال الحاره وهم يلحقون سيارات الفليت مغرب والا يلعبون مصاقيل العصر حذفتها غير ابه مستقبلا مقاطع وضحى اللتي تظهر لي بدون بروكسي لان الى الان محد اكتشفها طبعا ادري ان كلكم ياللي تقرون تتخيلون ان المقاطع اباحيه لكن المعلومه خطا ترا عندنا مواقع تتسكر هنا ماهب عشان اباحيه بس يكون فيها شي من السياسه << اقرب مخرج

بعد ان وقفت وتخيلت منظر وضحى وهي تغسل حوش بيتهم رجعت للبيت وانا في حاله من الهدوء التام بل ان امي كانت تهمس لابي بصوت خافت وتقول ( ولدي فيه بلا تهقى ان ضاربته الشمس ؟ والا داخله جني من كثر مايحذف هالبساس ؟ )

وكنت اردد بيني وبين نفسي دائماً تنظرون للجزء الفارغ من الكاس واكملت خطواتي الا المقلط لكي انعم بقيلوله المعتاده تحت انغام صوت مكيفات الزامل حيث لا هدوء في اصوات هذه المكيفات لكن هذه المره لم اتمكن من ان اغفي لو دقيقه كنت افكر من صاحبه هذا الصوت معقوله فيه بنت في حارتنا طخما ؟ انا اللي اخبره مافيه الا بنت جارنا صويلح اللي اسمها امل وفيها عيوب بعد طويله مره وعيونها حول قمت من المقلط ووجدت امي في الصاله تتصفح الصحف اليوميه كعادتها مع العلم انها لا تقرا ولا تكتب بس نوع من البرستيج فخاطبتها قائلاً مامي مين جارنا اللي عندو بنت مرا مرا حلوه و*6؟
قالت قبل كل شي ياوليدي ان ماتركت عنك الكلام هذا وانت تلوي شدوقك ذي ان لا اصنك مخمس اخليك تعرف تقول مرا مرا ترا محدن مصدقك انك في طفولتك كنت كيوت عشان كذا خل عنك الدلع وتكلم بلهجتك الصدز قلت وهرجك على متمه يمه الا من جارنا اللي عنده بنتن تطرح الطير من السما ؟ قالت لي وانت يالسرمادي وين شفتها ؟ قلت ماشفتها بس سمعت صوتها وهي تهاوش اخوها الصغير في الحوش طالعت في بنص عين قالت مشكلتك ياولدي سعودي تخقون وحالتكم حاله وانتم ماشفتو الا عبايه سودا تمشي ولا صوتن حلو يمكن تطلع عبده ؟ << لم تنجح امي في تحطيمي هذه المره ورددت قائلا لا تخافين ولدتس ذيب ويعرف زين البنت من كحتها بس عاد كيف صوتها ؟ ردت قايله والله ياوليدي لو انك ابوك << لازم تمدح ذوق ابوي عشانه مختارها

قلت المهم خلينا من هالسوالف اللي ماتودي ولا تجيب جارنا اللي بعدنا بثلاث بيوت منهو ؟ قالت لا تقصد ابو وضحى ؟ قلت وضحى ؟ قالت ايه بنته وضحى اكبر ذره (ذره لغير المتحدثين بلهجتنا يعني اكبر عياله)قلت كم عمرها قالت عمرها في العشرينات ليه وراك تنشد قلت لا بس استغربت ان فيه بنت تغسل الحوش في هالحزه <<تصريفه سريع سريع
ردت امي قالت مستغرب ؟ ياوليدي يوم كنت في عمرها كنت اغسل الحوش كل ساعه والسطح بعد مع ان بيتنا كان مكشوف بس كنت اغسل حلوق الجدران بس بنات هالزمن ماش خلهم عنك الله لا يبلانا الله يرحم زمان اول هنا عرفت اني ببدا بالاستماع للاسطوانه نفسها حقت كبار السن زمان اول وزمان اول فا اختصرت على نفسي ورحت للشارع على امل ان اسمع هالصوت مره ثانيه وقعدت رايح جاي رايح جاي الا يوم انفتح الباب حق بيتهم اخوها الصغير فاتح الباب بالغلط ووضحى قاعده تشرّق الملابس على حبل الغسيل انا تسمرت في مكاني مصدق مكذب وش ذا الزين اللي متعلق في الحبل؟ وش ذا البياض ؟ << متعلق في حبل وبياض لا يكون بس شايف فنيله اخوها وتحسبها هي

فما كان مني الا ترديد بيت كنت اسمعه قبل ولا احس به الا عندما رأيت هذا المنظر وقلت

ياراعي الثوب الحمر لاتزرّه

ياويل طراد الهوى منك ياويل

/888//