دور الفرائض في توحيد الأمة
ما من فريضة في الإسلام إلا ولها تأثير في ترابط الشعوب والأقطار وإشاعة روح الحب والتعاون بين البشر ,
فانظر في فريضة الصلاة وكيف تجمع المؤمنين خمس مرات في أوقات معلومة , تؤلف بين قلوبهم وتوحد شملهم , ثم أنظر إلى فرضية صلاة الجمعة في المسجد الجامع لتوحيد كلمتهم ,
وقد تم تحديد أوقات الصلاة في مختلف أنحاء العالم فلكيا حيث أن مسارات الكواكب والأقمار منضبطة بأكثر مما يتخيله الإنسان. ( الشمس والقمر بحسبان ) فنجد أن الحسابات الفلكية تحدد وقت الخسوف والكسوف للشمس والقمر على مدار عشرات السنيين دون تخلف ولو بثانية, ذلك لأن الكون منضبط محكم . ذلك تقدير العزيز الحكيم.
فلم يعد النظر إلى الظل لتحديد مواقيت الصلاة في أي مكان, فالجميع يدرك دقة الحسابات الفلكية ويكفي النظر إلى قائمة مواقيت الصلاة لتحديد الأوقات في يقين ويسر.
******
وكذلك فريضة الزكاة فهي مقدرة بالنصاب وحولان الحول عليها, والنسبة المعلومة من رأس المال المدخر , وفريضة الزكاة تدعم الصلة بين الأغنياء والفقراء , ونشر روح الحب بين أفراد المجتمع , وتصنع التوازن بين الطبقات فلا حقد ولا حسد , فالكل يتعاون لرفعة مجتمعه .
********
وانظر إلى فريضة الحج والمؤتمر العالمي السنوي للمسلمين وكيف تجمع قلوب المؤمنين على صعيد عرفة في ميقات واحد محدد لا يتخلف عنه فرد في أنحاء العالم .
******
وتبقى فريضة الصوم في شهر رمضان, فهي تجمع شمل الأمة في بدء صومها ويوم عيدها .
والوطن العربي من المحيط الي الخليج وطن واحد وقد تم تقسيمه كما نعلم جميعا,
ويجمعه ليل واحد أو جزء كبير من الليل، وبناء على ذلك إذا ثبت ميلاد شهر رمضان الكريم لزم الوطن الواحد بدء الصوم رغم تعدد الحكومات.
فلو تم تقسيم السودان مثلا الى ثلاث أقطار فلا يعني ذلك تعدد بدء الصيام في كل قطر ..!!
وهذا ليس بالغريب، إذ إننا نوحد بدء شهر ذو الحجة وذلك لتوحيد الوقوف بعرفة. أما بخصوص كيفية الرؤية ، فالآية صريحة ( قال تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) أي إذا ثبتت الرؤية للبعض لزم الجميع الصيام .. وإلا وجب خروج جميع المسلمون لمشاهدة الهلال وهذا لم يقله أحد من الخلف أوالسلف من علماء الأمة .. ( فمن شهد منكم الشهر ) أي البعض منكم .. ( فليصمه ) الجميع سواء الذين شهدوا والذين لم يشهدوا ...فالشهادة تثبت باليقين- كما تقول أشهد ان لا الله الا الله، وأشهد أن محمد رسول الله .
واليقين يتحقق بوسائل كثيرة منه الرؤية البصرية ومنها الأدلة الكونية والأدلة العلمية التي ثبت صحتها، كما نفعل في مواقيت الصلاة .
إن توحيد بدء الصيام مطلب الأمة جميعا.. فلم تعد الأمة مغيبة العقول ، ولا داعي لإدخال السياسة في فريضة الصيام .
******
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
- 103 ال عمران
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ – 159 الأنعام
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ – 46 الأنفال
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ -52 المؤمنون
******
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورزقنا الإخلاص...
وكل عام وأنتم بخير
ما من فريضة في الإسلام إلا ولها تأثير في ترابط الشعوب والأقطار وإشاعة روح الحب والتعاون بين البشر ,
فانظر في فريضة الصلاة وكيف تجمع المؤمنين خمس مرات في أوقات معلومة , تؤلف بين قلوبهم وتوحد شملهم , ثم أنظر إلى فرضية صلاة الجمعة في المسجد الجامع لتوحيد كلمتهم ,
وقد تم تحديد أوقات الصلاة في مختلف أنحاء العالم فلكيا حيث أن مسارات الكواكب والأقمار منضبطة بأكثر مما يتخيله الإنسان. ( الشمس والقمر بحسبان ) فنجد أن الحسابات الفلكية تحدد وقت الخسوف والكسوف للشمس والقمر على مدار عشرات السنيين دون تخلف ولو بثانية, ذلك لأن الكون منضبط محكم . ذلك تقدير العزيز الحكيم.
فلم يعد النظر إلى الظل لتحديد مواقيت الصلاة في أي مكان, فالجميع يدرك دقة الحسابات الفلكية ويكفي النظر إلى قائمة مواقيت الصلاة لتحديد الأوقات في يقين ويسر.
******
وكذلك فريضة الزكاة فهي مقدرة بالنصاب وحولان الحول عليها, والنسبة المعلومة من رأس المال المدخر , وفريضة الزكاة تدعم الصلة بين الأغنياء والفقراء , ونشر روح الحب بين أفراد المجتمع , وتصنع التوازن بين الطبقات فلا حقد ولا حسد , فالكل يتعاون لرفعة مجتمعه .
********
وانظر إلى فريضة الحج والمؤتمر العالمي السنوي للمسلمين وكيف تجمع قلوب المؤمنين على صعيد عرفة في ميقات واحد محدد لا يتخلف عنه فرد في أنحاء العالم .
******
وتبقى فريضة الصوم في شهر رمضان, فهي تجمع شمل الأمة في بدء صومها ويوم عيدها .
والوطن العربي من المحيط الي الخليج وطن واحد وقد تم تقسيمه كما نعلم جميعا,
ويجمعه ليل واحد أو جزء كبير من الليل، وبناء على ذلك إذا ثبت ميلاد شهر رمضان الكريم لزم الوطن الواحد بدء الصوم رغم تعدد الحكومات.
فلو تم تقسيم السودان مثلا الى ثلاث أقطار فلا يعني ذلك تعدد بدء الصيام في كل قطر ..!!
وهذا ليس بالغريب، إذ إننا نوحد بدء شهر ذو الحجة وذلك لتوحيد الوقوف بعرفة. أما بخصوص كيفية الرؤية ، فالآية صريحة ( قال تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) أي إذا ثبتت الرؤية للبعض لزم الجميع الصيام .. وإلا وجب خروج جميع المسلمون لمشاهدة الهلال وهذا لم يقله أحد من الخلف أوالسلف من علماء الأمة .. ( فمن شهد منكم الشهر ) أي البعض منكم .. ( فليصمه ) الجميع سواء الذين شهدوا والذين لم يشهدوا ...فالشهادة تثبت باليقين- كما تقول أشهد ان لا الله الا الله، وأشهد أن محمد رسول الله .
واليقين يتحقق بوسائل كثيرة منه الرؤية البصرية ومنها الأدلة الكونية والأدلة العلمية التي ثبت صحتها، كما نفعل في مواقيت الصلاة .
إن توحيد بدء الصيام مطلب الأمة جميعا.. فلم تعد الأمة مغيبة العقول ، ولا داعي لإدخال السياسة في فريضة الصيام .
******
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
- 103 ال عمران
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ – 159 الأنعام
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ – 46 الأنفال
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ -52 المؤمنون
******
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ورزقنا الإخلاص...
وكل عام وأنتم بخير
تعليق