[align=center]
فضل الحج
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد فهذه نبذة يسيرة عن فضل حج بيت الله الحرام نكتبها شاحذين بها همم من لم يحج أن يبادر إلى الحج,
ومن حج أن يستكثر من الخير:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".متفق عليه ففي هذا الحديث بيان أن الحج يكفر جميع ذنوب الإنسان السابقة التي اقترفها في مدة حياته.
- وعنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق عليه.
وفي هذا الحديث بيان لعظيم فضل الحج في الآخرة، و أنه إذا كان مبروراً كتبت الجنة لصاحبه.
ففي الحديث الأول بين صلى الله عليه وسلم تكفير الحج للذنوب (في الدنيا)، وفي الحديث الثاني بّين صلى الله عليه وسلم ثواب الحج (في الآخرة) وهو الجنة, وكلاهما مغنم أخروي.
- ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون في عشية عرفة من تنزّل الرب سبحانه وتعالى ومباهاته سبحانه لملائكته بالحجاج فقد صح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفه، وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء " رواه مسلم.
- ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون فيه من إقامة لذكر الله والتقرب إليه بالهديّ والذبائح، كما قال صلى الله عليه وسلم:" أفضل الحج العج والثج" رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم عن أبي بكر الصديق, وقال الترمذي: حديث غريب. [العج/ رفع الصوت بالذكر- الثج / الدم أو الذبح ].
- وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه, و عن شماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا " رواه الترمذي وبن ماجة.
وفي فضل الهدي قال تعالى:
{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ...} (36/الحج ),
وعن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر". أخرجه احمد وأبو داود والنسائي في الكبرى. ويوم القر هو اليوم الحادي عشر, وسمي بذلك لاستقرار الحجاج فيه في منى.
والحج ركن من أركان الدين الإسلامي التي بني عليها كما في حديث ابن عمر المتفق عليه:" بني الإسلام على خمس …. وذكر منها حج البيت ".
وهو واجب وفرض بإجماع العلماء لثبوت الأدلة الدالة على وجوبه وفرضيته من الكتاب والسنة،
فمن الكتاب قوله تعالى:
{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ .. }(97- آل عمران)
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم:" أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا". رواه مسلم.
ومعنى قوله تعالى :
{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ } أي لله على الناس حق أن يحجوا بيته.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: " كتب عليكم" أي فرض.
و قال علي رضي الله عنه ورويّ مرفوعاً:" من أدركته فريضة الحج ولم يحج ومعه زاده وراحلته، ليس عليه أن يموت إن شاء يهودياً أو نصرانياً". رواه الترمذي وقال غريب وفي إسناده مقال، ورويّ نحوه مرفوعاً عن أبي أمامة رضي الله عنه. رواه أحمد والبيهقي وقال إسناده ليس بالقوي.
ويشترط لوجوب الحج شروط وهي :
1) الإسلام: وضده الكفر.
2) العقل: وضده الجنون.
3) البلوغ: وضده الصغر.
4) الحرية: وضدها الرق.
5) الاستطاعة: وضدها عدم الاستطاعة.
6) أمن الطريق: وضده الخوف.
7) المحرم للمرأة: فإذا لم تجد محرما لا يجب عليها الحج.
فيصل بن عبدالله العمري
[/align]
فضل الحج
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد فهذه نبذة يسيرة عن فضل حج بيت الله الحرام نكتبها شاحذين بها همم من لم يحج أن يبادر إلى الحج,
ومن حج أن يستكثر من الخير:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".متفق عليه ففي هذا الحديث بيان أن الحج يكفر جميع ذنوب الإنسان السابقة التي اقترفها في مدة حياته.
- وعنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " متفق عليه.
وفي هذا الحديث بيان لعظيم فضل الحج في الآخرة، و أنه إذا كان مبروراً كتبت الجنة لصاحبه.
ففي الحديث الأول بين صلى الله عليه وسلم تكفير الحج للذنوب (في الدنيا)، وفي الحديث الثاني بّين صلى الله عليه وسلم ثواب الحج (في الآخرة) وهو الجنة, وكلاهما مغنم أخروي.
- ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون في عشية عرفة من تنزّل الرب سبحانه وتعالى ومباهاته سبحانه لملائكته بالحجاج فقد صح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفه، وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء " رواه مسلم.
- ويدل أيضاً على فضل الحج ما يكون فيه من إقامة لذكر الله والتقرب إليه بالهديّ والذبائح، كما قال صلى الله عليه وسلم:" أفضل الحج العج والثج" رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم عن أبي بكر الصديق, وقال الترمذي: حديث غريب. [العج/ رفع الصوت بالذكر- الثج / الدم أو الذبح ].
- وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه, و عن شماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا " رواه الترمذي وبن ماجة.
وفي فضل الهدي قال تعالى:
{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ...} (36/الحج ),
وعن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر". أخرجه احمد وأبو داود والنسائي في الكبرى. ويوم القر هو اليوم الحادي عشر, وسمي بذلك لاستقرار الحجاج فيه في منى.
والحج ركن من أركان الدين الإسلامي التي بني عليها كما في حديث ابن عمر المتفق عليه:" بني الإسلام على خمس …. وذكر منها حج البيت ".
وهو واجب وفرض بإجماع العلماء لثبوت الأدلة الدالة على وجوبه وفرضيته من الكتاب والسنة،
فمن الكتاب قوله تعالى:
{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ .. }(97- آل عمران)
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم:" أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا". رواه مسلم.
ومعنى قوله تعالى :
{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ } أي لله على الناس حق أن يحجوا بيته.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: " كتب عليكم" أي فرض.
و قال علي رضي الله عنه ورويّ مرفوعاً:" من أدركته فريضة الحج ولم يحج ومعه زاده وراحلته، ليس عليه أن يموت إن شاء يهودياً أو نصرانياً". رواه الترمذي وقال غريب وفي إسناده مقال، ورويّ نحوه مرفوعاً عن أبي أمامة رضي الله عنه. رواه أحمد والبيهقي وقال إسناده ليس بالقوي.
ويشترط لوجوب الحج شروط وهي :
1) الإسلام: وضده الكفر.
2) العقل: وضده الجنون.
3) البلوغ: وضده الصغر.
4) الحرية: وضدها الرق.
5) الاستطاعة: وضدها عدم الاستطاعة.
6) أمن الطريق: وضده الخوف.
7) المحرم للمرأة: فإذا لم تجد محرما لا يجب عليها الحج.
فيصل بن عبدالله العمري
[/align]
تعليق