آه يابحر ٍ شكـى وقـت الغيـاب
سطـر المـوج وكتبلـي ونـتـه
وإكتحل جفن السما بلون العـذاب
وإنطفت شمس الغـروب بدمعتـه
دمعه عباب طفـح والملـح ذاب
يرتجـي الضميـان يـارد ميتـه
ياألمـه المـد فيّّـض هالهضـاب
آه .. كالبركـان ثـار بمهجـتـه
ياجفاه الجزر وياصـده عتـاب
لملم شطوطـه جفـاف بخطوتـه
ياصدى الآهات يطرق ألف بـاب
ينبش جروحـي الدفينـة الميتـه
و ينتهض جسم وئدتـه بالتـراب
ويرتجف قلبي شرد مـن نبضتـه
يرتعد مافي ضلوعي من خـراب
يرتعش مذعور تصفـر غربتـه
يابحـر لاتنبـش أوراق الكتـاب
وتحيي عشقي ألي قتلـه بطعنتـه
وتقعد أموات ٍ رجاها فيـه خـاب
يابحـر تكفـى تجنـب علـتـه
آه يابحر فقـد لـه يـوم غـاب
وش يقول ألي غدى عـن دنيتـه
تبكي فرقى الشمس معه اليوم طاب
وأبكي عمري مع سنيـن محبتـه
يوم من عمرك مضى وباقي شباب
شفني مهدر عمري أرصف سكته
خمس عشرت عام لوهي بالحساب
وش بسولف عـن سوايـا ذمتـه
اسمع اسمع قصه لشاب و شـاب
ضرمت نار ٍ لجـت فـي جثتـه
و لاقصة لنفس ذاك الشاب شـاب
لوعـة الفرقـا بيـاض بقصتـه
لوبكت له عين غيث من سحـاب
يسقي صحـراء لرمـال بوجنتـه
ينعش أوصاف يحنطهـا إكتئـاب
يحيي روح إنطفـت فـي غيبتـه
يابحر جلـد الأفاعـي كالثيـاب
ترتديـه وعقـب وقـت زتـتـه
و هذاأنا شفني كما ثـوب لـداب
جرحتني أشـواك عنهـا شالتـه
آه ياغـدر الهـوى مايـوم تـاب
ياخـذ أنفاسـي وفقـري تهمتـه
تعليق