رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت
" الإستخارة "
ما أجمل أن يتوكل الإنسان على ربه في كل شيء ويعلن عجزه أمام قدرة الله ..
فالله هو القوي ونحن الضعفاء وهو الغني ونحن الفقراء .
قال تعالى
( يآ أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )
فاطر 15 .
وهذا هو معنى (( لا حول ولا قوة إلا بالله ))
فالعبد يخرج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته .
والله هو الذي يعلم ما ينفع العبد وما يضره .
عن جابر رضي الله عنه قال - كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها
كالسورة من القرآن - يقول
(( إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل -
اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم -
فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب .
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ))
أو قال :
(( عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه -
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ))
أو قال :
(( عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ))
قال - ويسمي حاجته .
أخرجه البخاري .
وقال ابن أبي جمرة :
الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء أن المراد بالاستخارة حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة
فيحتاج إلى قرع باب المَلِك , ولا شيء لذلك أنجع ولا أنجح من الصلاة لما فيها من تعظيم الله
والثناء عليه والافتقار إليه مآلا وحالا * ومع ذلك فصلاة الاستخارة لا يعلمها كثير من المسلمين فيكتفي الواحد منهم باستشارة الناس في أدق أمور حياته
ولا يستخير رب الناس ( جلا وعلا ) الذي بيده مقاليد الأمور وبيده ملكوت السماوات والأرض
وهو الذي يملك النفع والضر ويعلم ما ينفع العبد وما يضره .
|