إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ــــ (((بحور الشعر وأوزانة ونظمه))) ـــــ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ــــ (((بحور الشعر وأوزانة ونظمه))) ـــــ

    السلام عليكم

    يسعد اوقات الجميع ..

    يسعدني ومن خلال هذا الموضوع ان أسلط الضوء وبشكل مختصر على الشعر النبطي .. من خلال استعراض أهم ما تحويه الموسوعة النبطية الكاملة .. للشاعر الكويتي طلال بن عثمان السعيد ..

    هو صحيح انه مختصر من الكتاب اللي قريته بس ترو الموضوع طويل واتمنا ان اللي يقراه يكون فاضي ورايق >>>>> علشان ما يقول وش هاللي كاتبه كتاب ولا مقاله في منتدى
    ومن خلال معرفتي ببعض الأمور فيه ..

    فارجوا أن يلقى هذا الموضوع استحسانكم وتجدون من خلاله ما يفيدكم ويثري تجارب بعضكم وخاصة المهتمين أو المبتدئين في كتابة الشعر . كما أتمنى تفاعل الباخسين في الشعر النبطي من الاخوة والأخوات الأعضاء . كلا بما يعرفه لتعم الفائدة على الجميع .

    مقدمة :

    لطالما انك تكتب كلام موزون ومقفى وصادر منك فهو شعر .. لان الشعر هو شعور قائله وما نقدر نقول ان شعور هذا ما هو شعر وشعور هذا شعر .. طالما توفر في كلام الاثنين عناصر القصيدة الرئيسية ..

    وان ما كنت تحب الشعر وتهواه فانسى ان تكون شاعر في يوم من الأيام .. ولا هو مطلوبا منك انك تحاول .. لان الشعر موهبة ما تعتمد على الدراسة .. ولا كل من رغب يكون شاعر ممكن يكون .. ثم ان الشاعر الحقيقي لم يكتب الشعر ليقال له شاعر .. بل وجد من مايكتبه ان الجميع يعترف بشاعريته ويلقبه بشاعر .
    ممكن ما تكون تعرف عزف أي آلة موسيقية ولكن بالدراسة ممكن تعرف عزف كل الآلات .. لكن الشعر أمر مختلف تماما .. فان كان بداخلك حب للشعر فهالشي راح يخليك تطلع على الشعر وتحب تقراه او تسمعه .. كثرة القراءة للشعر وسماعه هي الدافع لك انك تكتشف ان كان بداخلك شاعر .. وهذا اللي بيتضح من خلال تجارب بدأت مخجلة للجميع .. لان الشعر يزدان روعة بكثرة ما تكتب وتكتسب من قراءاتك في الشعر .. لو سألت شاعرا عن أروع ما كتب فما اعتقد انه يذكر من أوائل قصائده شي .. لان الخبره هي اللي تزيد من روعة ما تكتب .. ويمكن البعض يضحك لو طاح في يده كشكوله القديم واللي كانت فيه بدايات شعره .. لانه هاللحظة راح يعرف انه ماكان يكتب شعر بالمعنى اللي هو يرضاه له اليوم ..

    خل شعرك يشهرك لا تدور الشهره بشعرك .. واكتب من اجل الكتابة لا تكتب من اجل الشهره .

    كل من كتب للشهره اختفى نجمه بسرعه .. والبعض اختفى قبل لا يشتهر .. فلا تستعجل الأمور ..
    أن كنت تكتب للشهره فمعناة هالشي انك ما راح تقرأ بالقدر اللي تحاول ان تكتب وتظهر فيه . وراح غيرك يحدد توجهاتك وحتى أغراض وأفكار شعرك .. راح تحرق نفسك في الوقت اللي محتاج لها لتكمل كتابتك في الشعر .
    خل شعرك هو اللي يتكلم عنك ويشهرك .. وأعجبتني تجربة للشاعر الكبير الأمير سعد آل سعود منادي .. الكل احترمها والكل اعجب بشعر هذا الشاعر الرائع قبل أن يعرف اسمه واولهم محاكيكم ..
    كنت أتابع كثيرا لكل ما يكتبه هالمنادي من بداياته .. لدرجة أني كنت ومازلت ليومكم مايمكن اترك مجلة وفيها قصيده لمنادي .. قبل ما يعرف بنفسه . والسبب .. السبب اني كنت ابحث عن كلمة هالشاعر .. لاني حسيت بروعتها من بداياته في النشر .. كلمة منادي هي اللي اشهرته ماهو اسمه ولا صورته ولا الترزز في كل برنامج .. او جريده او مجلة مثل مايفعل غيره .. ولو كان يبحث عن الشهره فاعتقد ان وضعه الاجتماعي واسمه والاشياء اللي راح يفعلها لو هو اراد الشهره كانت بسيطه لمثله .. لكنه كتب الشعر من اجل الشعر فاشتهر وعرفه الناس . لكنهم عرفوا كلمته وحفظوا شعره قبل ما يعرفون من صاحب هالشعور الرائع ..
    والاجزاء القادمة ستحمل كل مايهم المبتدي بكتابة الشعر النبطي .

    الجزء الأول :

    الشعر النبطي :
    حين تقرأ كلمة الموسوعة في الموضوع والسطور القادمة .. فأنني اعني بها موسوعة الشعر النبطي الكاملة
    وحين تقرأ المؤلف فأنني اقصد بها الشاعر طلال بن عثمان السعيد .. وان كان التأليف شيء والنقل والبحث والتوثيق شيء إلا أنني سأذكر المؤلف اختصارا .

    مامعنى نبطي أورد المؤلف في الموسوعة عدة احتمالات على سبب التسمية وبعد أن فند الأسباب التي تؤكد ان هذا المعنى ليس هو المقصود بالتسمية خلص إلى أن سبب تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم هو التالي :
    انه نبط من الماء بمعنى سال حيث استنبطه العرب من لهجاتهم المحلية المعبرة عن أدب القبيلة ليعبر به الشاعر عن مشاعره وأحلامه وآماله .

    تعريف الشعر النبطي :
    هو الكلام الموزون على نغم موسيقي خاص والمنتهية أواخر أبياته بكلمات متشابهة في اللفظ تقف على حرف واحد تسمى القافية .. ويتكون من شطرين .. الصدر ويسمى المشدَ والعجز ويسمى القفل . والمشد هو ما شد به المعنى أي ربط والقفل ما اقفل به معنى البيت ..

    موسيقى الشعر النبطي :
    حروف الشعر النبطي هي حروف العربية ولكنها لا تنطق في زيها العصري بل تنطق بلهجة أهل البادية القريبة من الفصحى .. وأصوات الحروف هي اصل اللغة والحس الشاعري المرهف يقدم ألوانا موسيقية بحروف الشعر والفصيح والنبطي على حد سواء . لكن الشاعر النبطي يميزه أن أذنه موسيقية مدربة على حفظ بحور واوزان الشعر النبطي بالفطرة .. لدرجة مقدرته على إدراك الفروق البسيطة والدقيقة بين تلونات الأصوات وتلونات معاني الألفاظ وصدى صوت اللفظة في النفوس .

    أوزان الشعر النبطي :
    يزن شعراء النبط قصائدهم (بالهيجنة او الديونه) أي بالغناء بإرجاع كل بيت لأصلة .. وغناؤه يحدد الوزن .
    فالغناء سبيل لمعرفة وزن القصيدة واستقامتها على وزن معين .. ومن هنا وجب معرفة البحر الذي تم النظم عليه لتغني على هذا البحر وأنغامه فإذا لم يقف الغناء في بيت من أبيات القصيدة أو في تفعيلة من تفاعيل شطر من الاشطار أمكن التعرف على استقامة القصيدة من عدم استقامتها أمكن التعرف على موطن الخلل .. أملا في إصلاح ما فسد في النظم .
    والشعر اللي ما هو موزون مثل الإنسان الميت .. أعضاءه كاملة لكن مافية روح ..

    الشعر النبأهمية الحفظ لناظم طي :
    لابد لناظم الشعر النبطي من حفظ الأشعار النبطية ومن كان خالي من الحفظ فنظمة قاصر ورديء ولا يعطية الحلاوة الا كثرة الحفظ . حتى ينمي ملكة الشعر بنفسه وينسج على منواله وهو مايسمى بالخلفية وطرقها وكيفية التعامل مع الكلمة بالشكل الصحيح .. مستفيدا من تجارب الآخرين . وهالشي ماله دخل في أن الشاعر يختط لنفسه خط مستقل عن غيره .. ويميزه عن الآخرين .

    بحور الشعر النبطي :
    تنقسم بحور الشعر إلى قسمين :
    بحور أصلية
    بحور مبتكرة .
    البحور الأصلية هي :
    الهلالي .. وهو اقدم البحور واول ما نظم عليه الشعر النبطي . (يا عمري يالهلالي حتى في الشعر أول شي)
    الصخري .. ولادته مع الهلالي تقريبا .
    الحداء .. من حداء البدوي للإبل .
    المروبع : بحر جديد كان للشاعر الكبير محسن الهزاني دور كبير في ظهوره .. ويتألف من أربع شطرات ثلاث منها على قافية والرابعة منها قافية مشتركة حتى بقية القصيدة وله أوزان مختلفة (سيتضح لاحقا) .
    القلطة : النظم الارتجالي .
    الرجد : بحر نظم عليه أهل شمال الجزيرة العربية اشعارهم ومنها غنى لفن الدحة .

    البحور المبتكرة :
    المسحوب : مشتق من بحر الهلالي وهو اقصر منه بحرف واحد .
    الهجيني : ولد من الحداء حيث اخذ طابع الغناء للإبل والهجينه على ظهورها .
    السامري : بحر ولد من الهجيني حين ارادوا أغاني يسمرون بها ويغنونها وهم جالسين فلحنوا بعض الهجينيات ألحانا خفيفة تصلح لوضع الجلوس وغنوها فكان بحر السامري . حتى ظهرت له قصائده الخاصة ودخلت الإيقاعات فيه (قرع الطبول) ومنه غناء النساء فيما بينهم حيث لا يصلح لهن الحماسي فاخترن بعض القصائد الوصفية والغزلية ليغنينها مع التصفيق أو قرع الطبول .
    الفنون : بحر أسسه الشاعر النبطي الكبير بن لعبون كالون يتميز به عن غيره من البحور النبطية واستقاه من السامري .
    العرضة : واختلفت الآراء فيها فمنهم من يقول أنها امتداد لاستقبال الأنصار للرسول صلى الله علية وسلم عند قدومه المدينة المنورة ومنهم من يقول أنها نوع من الحداء مشتقة من هذا البحر تغنى فيها القصائد الحماسية انتظارا للحرب أو ابتهاجا بالنصر ولذا سميت حدوه في بعض البلدان .
    الجناس : وهو الابن الشرعي للمروبع ابتدعه الشاعر محسن الهزاني ايضا .
    الزهيري : بعد ظهوره شعر شعراء النبط انهم بحاجه الى استعراض قوتهم بشكل اوسع فنظموه وادخلوا عليه الالفاظ النبطية .

    الجزء الثاني :

    أوزان بحور الشعر :
    اختار المؤلف هذه الجملة لكثرة ترديدها بين الناس واللي تقول (يا سامعين الصوت صلوا على النبي) ونظمها على مختلف بحور الشعر النبطية المذكورة أعلاه .. حتى تتضح الصورة ويلمس الفرق ..
    الهلالي :
    ياسمعين الصوت صلوا على النبي ...... صلوا عليه وسلموا تسليم

    الصخري :
    ألا ياسامعن للصوت صلَي ...... على مٌحَمدن سيد البرايا

    الحداء :
    يا سامعين اصواتنا .......... صلوا معانا عالنبي

    المروبع : (لاحظ القافية المختصة بالمروبع وابنه الشرعي الجناس فقط)
    ياسامعن للصوت صلي وسلم .. على النبي من قبـــــل تبدا تكلم
    وأن كنت جاهل في حياتك تعلم .. على النبي المحمود أزكى الصلاوات

    القلطة :
    ألا ياسامعن للصوت صلي عالنبي المختار ..... محمد صفوة العالم رسول الله حبيب الله

    الرجد :
    صلَوا يا هالمسلمين .... على النبي المختار

    المسحوب :
    يا سامعين الصوت ياناس صلوا ...... على محمد وأكثروا بالسلامي

    الهجيني :
    يا سامع الصوت وتصلي ... على محمد رسول الله

    السامري :
    سامع الصوت لا تناسا تصلي ..... عالنبي المصطفى سيد البشر

    العرضة :
    سامع للصوت ليتك تصلي ....... على النبي إعداد وبل السحايب

    الجناس :
    يا سامع للصوت لازم تصلي .... على النبي المختار وأنته تصلي
    من قبل أصوات البشر لا تصلي .... صليت لله وعالنبي دوم صليت

    الزهيري :
    يامن على المصطفى سمع حديثه وصل ...... وغسل ووجه صوب قبله وصل
    العبد لا من شكر للخير لا من وصل ....... يقرا التشهد قبل لا يبدأ بالتسليم
    سلم للرب البشر وتفوز بالتسليم ........ لأن العمر لو يطل تاليته بالتسليم

    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    او كما يسميها الشعراء الالفيات .. والقصيدة منها ألفية العرف عند الشعراء انها تنظم على طريقة المروبع على حروف الهجاء .. بان يبدا الشاعر كل بيت منها بحرف من حروف الهجاء .. وهذا مايمنع انها ممكن تنظم بغير المروبع من البحور فـمحسن الهزاني نظم الفيته على بحر المسحوب .. وغيره كثير نظموها على بحور غير .

    بناء القصيدة : (مايسمى قصيدة إلا ماتجاوز سبعة أبيات)
    القصيدة تنقسم لقسمين :
    الشكل : ويعني الوزن والقافية .
    المضمون : فهو المعنى والغرض اللي قيلت من اجله وهالشي ما يختص فقط بالشعر النبطي .. فمتى ما فرغ الشعر من المضمون اصبح الشعر كلاما منمقا لا طعم له .

    القافية النبطية :
    القافية عند شعراء النبط هي آخر كلمة في البيت في بعض البحور .. والبعض يضع قافية في الصدر وقافية في العجز .. والبعض يضع القافية كلمتين في آخر البيت ..
    والشعر النبطي زاد عن الفصيح بقافية الشطر الأول (الصدر) حيث يلتزم بها الشاعر في نظمة للمسحوب والهجيني أما الرجد والصخري ففي بعض الأحيان تأتى القافية الأولى أو تهمل وهناك أصول يراعيها الشعراء للتنسيق بين القافيتين لضمان الموسيقى في البيت الشعري وهو ما اتفق على تسميته بـ (بقاعد ونايم) او (واقف ونايم ) ومعنى ذلك أن تكون إحدى القافيتين ساكنة والأخرى ممدودة كقول بن سبيل :
    عذلت عيني الهوى واعسرتني ....... مفتونة في حب حي محنها
    نفسي لها هويات ما طاوعتني ........ لين انحلت بالحال واكدت بدنها
    يلاحظ : القافية الأولى اعسرتني وطاوعتني .. ساكنة بنهايتها ياء .. والثانية محنها و بدنها ممدوده مطلقة ..
    ويمكن يكون العكس الصدر سكون والعجز بالمد مثل قول القاضي :
    هيه ياركب على اكوار النجاب ...... مدنيات البيد مطلوب الغريب
    كن رمق عيونهن شع شهاب ....... او نجوم حدرت وقت المغيب
    يلاحظ : المد بالصدر في( ا ب) .. والسكون في العجز في (يب)

    حروف الروي :
    الروي هو الحرف اللي تبنى عليه القصيدة وتنسب اليه .. فيقال (لامية رميزان) ويقصد الشاعر رميزان التميمي واللي نهايتها لام :
    مقامك في دار الهوان هبال ........ كم قام باغي من جداه نوال
    بهون فراعي الهون ماحاش ماطال ... وصيور تنهات النوال سوال
    ويختمها بـ :
    وصلوا على خير البرايا محمد ......... عدد ما وضا برق نشا بخيال ..

    وحرف الروي لا يكون حرف مد مثل وصلوا .. ورحلوا .. ولا يكون حرف هاء . إلا ان كان في اصل الكلمة مثل يتأوه .. يتوجه .. أما إن كانت الهاء ليست من اصل الكلمة مثل .. فارسه .. الأصل فارس .. باخسة .. الأصل باخس .. فهذا لا يكون حرف روي .. ويشترك الحرف الذي قبل الهاء في الروي ان التزم الشاعر بالحرف الذي قبل الهاء في كل القصيدة مثل بائية محمد بن مسلم ..
    قال الذي عينة عن النوم حاربه ... ولا لحلو الزاد نفسة مقاربة ... الخ القصيدة ..
    يلاحظ : قيلت بائية بن مسلم لأنة استمر بحرف الباء إلى نهاية القصيدة مع إن آخرها حرف هاء ..
    ويقبل ان تكون التاء حرف روي إذا لم تكن من اصل الكلمة ويستحسن ان تسبق بالف ممدوده .. كقول الهزاني :
    دن لي كتاب واقرب لي دواة ... وأنت عجل يا نديمي ثم هات ..
    وأقسام الروي ثلاثة منها ما يمتنع اعتماده رويا . ومنها ما يصلح اعتماده رويا .. ومنها ما يتعين اعتباره رويا . (ومستعدا لكتابتها وشرحها بشرح مفصل لمن يرغب بمعلومات أوفى) .

    كتابة الشعر النبطي :
    يكتب الشعر النبطي كما ينطقه الشاعر دون ان يتقيد بقواعد النحو .. أما ان كتبت بقواعد النحو فقد يختل بعض المعاني .. والأوزان .. فمثلا الذي , التي , اللائى , الذين , اللاتي , ... من الأسماء الموصولة وعند أهل النبط يستبدلونها سواء للمذكر أو للمؤنث .. بـ اللي ..
    الرجال اللي واقف .. المرأة اللي واقفه .

    التنوين :
    يكتب شعراء النبط التنوين دون الرجوع إلى قواعد اللغة . مثال :
    وجهن جميلن .. وصبحن جميلن ..
    وهذا التنوين الذي يستخدمه شعراء النبط موجودا ايضا في الشعر الفصيح .. مثال :
    تهاب سيوف لهند وهي (حدائدن) ....... فكيف إذا كانت (نزارييتن) عربا

    التشكيل :
    يختلف التشكيل في الشعر النبطي عن ما هو في الشعر الفصيح وله قواعده .. مع سلامة الكلمة من الغرابة في النطق وعدم تنافر الحروف والتعقيد اللفظي والمعنوي .. ولذلك يرى الشاعر النبطي ان كلمة تروق له في موقع قد لا تروق له في موقع اخر مع انها نفس الكلمة والسبب ان شاعر النبطي قد يصبغ على الكلمة من خلال تشكيله لها ما يحسنها .. وهذا مالا يتميز لشاعر الفصحى .

    التأسيس وعلل القوافي

    التأسيس ألف بينها وبين الروي حرف صحيح واحد يشترط فيه ان يكون كلمة في الروي نفسها مثل الالف في (صايب - غالب ) فمثلا قول راشد الخلاوي :
    يقول الخلاوي حاضر الفكر صايبه .... مصا ب الحشا مدهى بادهى مصايبه
    الاقلام جفت بالذي صار واستوى .. على الكون وأطول السجلات كاتبه
    فلا للورى عما برا بارى الورا .. ورب ماشاء من شاء غالبه
    يلاحظ : التزام الشاعر بسناد التأسيس لانتهاء الأبيات بالكلمات التالية : صائب , كاتب , غالب .... وبذلك تكون القافية مؤسسة وهو مايعرف في العروض بسناد التأسيس .
    والخلاصة : التأسيس ألف يكون بينها وبين حرف الروي حرف آخر وينبغي لمن يكتب الشعر النبطي التقيد به في سائر أبيات القصيدة في الروي لان التزامه واجب والإخلال به عيب .

    الايطاء من عيوب الروي :
    الايطاء هو إعادة اللفظ نفسة بمعناه ذاته في القافية قبل سبعة أبيات اما اذا اختلف معناه فلا بأس وهو مايسمية شعراء النبط (دوس القارعه) أي تكرار الكلمة التي بنهاية البيت .. وبعض الشعراء مايحب يعيد الكلمة طوال القصيده لانه يعتبره عيب مع انه لو اعادها بعد سبعة بيوت فليس بعيب .. لكنه يظهر مدى مقدرتها وتمكنه .

    لزوم مالا يلزم :
    إن يأتي الشاعر بحرف قبل حرف الروي يلتزم به وليس بلازم ويسمى هذا النوع من النسيج الشعري (لزوم مالا يلزم) .. فمثلا قول الشاعر عبدالله بن ربيعة :
    خذ ماتراه وخل عنك التفاكير ... يا قلب ياللي كل ماجاه داره
    لا بد للعسر المنوخ تياسير ..... ولا بد ما عقب النذاره نذاره
    يلاحظ : ان حرف الروي هو حرف الراء والتزم الشاعر بالألف قبلها على اعتبار ان الهاء ليست أصلية بالكلمة
    فالشاعر النبطي يلتزم بحرفين في نهاية الكلمة والروي آخرها إلا في حالة الكلمة المشدد اخرها فان التزامه يكون بالحرف المشدد كقول الشاعر :
    الله على وقتن مضا ياعشيري .... والكل منا صادق الحب ماملَ
    واصبح جداي اليوم يهمل نظيري .. لا من ذكرت اللي مضا مدمعي هلَ
    يلاحظ : نهاية البيت بحرف اللام المشدد مع انه يفترض ان ينتهي بحرفين الا انه في الشعر النبطي الشده تعتبر كحرف ثاني ..
    والبعض يلتزم بما لا يلزم حين يلتزم بثلاثة حروف أو أربعة حروف وهذا كإظهار قوة الشاعر مثل :
    البارحه تالي الليل سهران ...... الله يلوم اللي لحالي يلومي
    من يوم فارقني حبيب بشعبان .. شانت حياتي ثم شانت علومي
    يلاحظ : في يلومي وعلومي التزام الشاعر باربعة حروف وهذا لزوم مالا يلزم .

    ما سبق ابرز ما يجب معرفته للشاعر حتى لا يلتزم بما لايجب فيعكره وحتى لا يهمل ما يجب فيعيب شعره .. حاولت اختصاره من ماقرأته في الموسوعة .. مع استعدادي لشرح أوفى لحظة ما يصعب على البعض فهمه إن رغب .

    الجزء الرابع والأخير :


    المصطلحات الأكثر شيوعا في الشعر النبطي بين شعراءه :

    البيطار :
    هو الشاعر المتمكن في قرض الشعر النبطي ويقال شاعر بيطار أي شاعر قدير ومتمكن .

    الطرق :
    الطرق في الشعر النبطي هي البحور الشعرية .. أي تقول هذه القصيدة على الطرق الهلالي أي على البحر الهلالي . وقد يطلق اللفظ طرق على الغرض الذي قيلت فيه القصيدة لتطرق الشاعر اليه .. وجمع الطرق طروق كان يقال اغلب قصائد هذا الشاعر على طروق الصخري ..

    الطاروق :
    مصطلح نبطي يستخدمه شعراء النبط ويعني اللحن من طرق الحديد بالمطرقة والمطارق . ويقال بدأ الشاعر بطاروق أي بدأ الشاعر بلحن ..

    الشويعر :
    هو غير النابه من الشعراء والأفضل منه عند الشعراء هو القصاد والقصاد اقل قدرا من الشاعر وهو من الهواة الذي لم يصل لمرتبة الاحتراف بعد فلا يظهر بشعره إلا في المناسبات وهو من تشتهر له قصيده أو قصيدتين .. أما الشاعر النابه فهو قوي الشعور .. وللشعور ثلاثة مظاهر هي : الإدراك .. الوجدان .. النزوع .

    القصيد :
    القصيد او القصيدة من الشعر : سبعة أبيات فأكثر وجمعها قصائد ينطقها شعراء النبط قصايد ..
    والبيت الواحد يسمى مطرود ويستخدمه شعراء القلطة .. والبيتان معا تسمى نتفه وعند شعراء القلطة يسمى محجوز بمعنى ان الشاعر يحجز اللعب عنده إلى أن يؤلف البيت الثاني ويلقيه ولا يحق للشاعر الآخر الرد قبل أن ينظم هو بيته الثاني .. وما زاد عن بيتين إلى ستة يسمى قطعة او أبيات او بوتيات من التصغير ..
    ولا يقال للقصيده قصيده الا بعد ان تكتمل كما وكيف لا هناك تحايلا في الاسم كقولهم (قصيَده) تصغير قصيده ..
    وان أجاد الشاعر يقال له (تمثل) الشاعر ..

    الصدر والعجز :
    الصدر هو الشطر الأول من البيت والعجز هو الشطر الثاني من البيت ..

    القريض :
    قرض الشعر الشعر , قاله ونظمه .. والقريض : الشعر

    النشيد والأنشودة والمنشد :
    انشد الشعر : قرأه رافعا به صوته .
    تناشدوا الاشعار : انشدها بعضهم بعضا .
    استنشد فلانا شعرا : سأله ان ينشده .
    المنشد من يؤدي الشعر بتلحين وحسن ايقاع وهو لفظ مولد ايضا . والانشودة : هي النشيده عند شعراء النبط .. والمنشد : القاصود عند اهل الدحه من شعراء النبط . او الجارور عند اهل الربابه .

    براعة الاستهلال :
    مايسمى عند شعراء النبط براعة المطلع .. وفي العامة الدخول أي اول القصيده ..

    الاشطار المتجانسة :
    تتجانس في اشطار الصدر من بدايته حتى نهايته اما نهاية العجز هي تتفق في التقفية مثال شعر الهزاني :
    وانحراف وانصراف وانغراف ..... وارتشاف معسلات صافيات ..

    الالاعيب اللفظية : مايعتمد عليه الشعراء النبطيين المتمكنون بهدف استعراض مقدرتهم بالتلاعب بالألفاظ شريطة ان لا يكون ذلك على حساب المعنى .. مثال قصيدة الأمير محمد السديري :
    صلى صالين صلب بصالية صابني ... صطا صارمه بصخار بالصدر صايبه
    صفق واصطفق صلب صرم صافي الحشا .. تقصا وقص اقصا قواصي ذوايبه

    المهمل :
    ويقصد به في الشعر النبطي ما كانت كلماته خالية من النقط .. وهذا بقصد التحدي وإظهار مقدرة الشاعر وثقافته .. مثال قصيدة الشاعر المعروف ابن لعبون :
    احمد المحمود مادمع همل .... او عدد ما حال واد له وسال
    او عدد ما ورد ورَاد الدخل ... او رمى دلوه وماصدر ومال
    الى نهاية القصيدة دون وجود أي حرف بنقطة او نقطة

    وسلامتكم واسف على الاطاله وعسى فيها الفايده


    وعساكم على القوة
    ~*¤ô§ô¤*~ولامحددة الجمل بالمصاويل = دهامشه ياللي عليهم جهايل~*¤ô§ô¤*~

    ~*¤ô§ô¤*~يتلون ابن مجلاد شرق وتشاميل = ويحلفون اللي بقلبه دغايل~*¤ô§ô¤*~

    ~*¤ô§ô¤*~ترعى بها الزرفات غصبن بتذليل = ابن بكر مشعان ماهي همايل~*¤ô§ô¤*~
يعمل...
X