رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت
" الدعاء عند الجماع "
●●●●●
●●●●●
يسن لمن أراد جماع أهله أن يقول :
" بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا" ؛
لما روى البخاري (6388) ومسلم (1434) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).
وفي رواية للبخاري (3283)
( لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ ) .
وروايات الحديث تدل على أن هذا الذكر يقال عند الجماع ، لا عند مجرد المداعبة .
واختلف في المراد بقوله : ( لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا )
فقيل : المراد أنه يكون من الصالحين الذين لا سلطان للشيطان عليهم ،
وقيل : أي لا يصرعه الشيطان ، أو لا يضله بالكفر ، أو لا يشارك أباه فيه عند جماع أمه .
قال القاضي عياض رحمه الله :
" قيل المراد بـ(أنه لا يضره) : أنه لا يصرعه شيطان .
وقيل : لا يطعن فيه الشيطان عند ولادته ، بخلاف غيره .
قال : ولم يحمله أحد على العموم في جميع الضرر والوسوسة والإغواء" انتهى .
نقله النووي في "شرح صحيح مسلم" (10/5) .
|