عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2016, 09:31 PM   #75




 
تاريخ التسجيل: May 2016
المشاركات: 454
معدل تقييم المستوى: 107
نور الحرف is on a distinguished road
افتراضي رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

" إجابة الدعوة "



قسم العلماء الدعوة التي أُمر المسلم بإجابتها إلى قسمين : الأول :
الدعوة إلى وليمة العرس ، فجماهير العلماء على وجوب إجابتها إلا لعذر شرعي ،
وسيأتي ذكر بعض هذه الأعذار ـ إن شاء الله ـ .
والدليل على وجوب الإجابة ما رواه البخاري (4779 ) ومسلم ( 2585 )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ "
الثاني :
الدعوة لغير وليمة العرس على اختلاف أنواعها ، فجماهير العلماء يرون أن إجابتها مستحبة ،
ولم يخالف إلا بعض الشافعية والظاهرية ، فأوجبوها ، ولو قيل بتأكد استحباب الإجابة لكان قريبا .والله أعلم .
لكن العلماء اشترطوا شروطا لإجابة الدعوة ، فإذا لم تتحقق هذه الشروط
لم يكن حضور الدعوة واجبا ولا مستحبا ،بل قد يحرم الحضور ،
وقد لخص هذه الشروط الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله فقال :
1-ألا يكون هناك منكر في مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر وهو يستطيع إزالته وجب عليه الحضور
لسببين :
إجابة الدعوة ، وتغيير المنكر ، وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور .
2- أن يكون الداعي للوليمة ممن لا يجب هجره أو يُسنّ .
[ كأن يكون مجاهرا بفسق أو معصية ، وهجره قد ينفع في توبته من ذلك ]
3- أن يكون الداعي مسلما ، وإلا لم تجب إجابته

لقوله صلى الله عليه وسلم :
" حق المسلم على المسلم .. "
4- أن يكون طعام الوليمة مباحا ، يجوز أكله .
5- أن لا تتضمن إجابة الدعوة إسقاط واجب أو ما هو أوجب منها فإن تضمن ذلك حرمت الإجابة .
6- أن لا تتضمن ضررا على المجيب مثل أن يحتاج إلى سفر أو مفارقة أهله المحتاجين إلى وجوده بينهم ، أو نحو ذلك من أنواع الضرر .

( القول المفيد 3 / 111 بتصرف ) .
وزاد بعض العلماء :
7- أن يخص الداعي المدعو بالدعوة ، بخلاف ما لو دعا الحاضرين في مجلس عام لحضور وليمته ،
وهو أحد هؤلاء ، فلا يلزمه الحضور عند الأكثر .
وبهذا يتبين لك أن حضور مثل هذه الدعوات لا يلزمك بل قد يحرم عليك ،
إذا كنت لا تستطيعين تغيير المنكر أو يترتب على حضورك تضييع حق زوجك أو حق أولادك من تربيتهم ورعايتهم الواجبة عليك ،
ثم أنت أيضا لا تسلمين من شرهم و ضررهم ، وهذا عذر يسقط عنك حضور الدعوة الواجبة ، فكيف بما هو دونها
نور الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس