عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2016, 09:16 PM   #59




 
تاريخ التسجيل: May 2016
المشاركات: 454
معدل تقييم المستوى: 108
نور الحرف is on a distinguished road
افتراضي رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

" إماطة الأذى عن الطريق"


تساهل كثير من الناس في هذا الأمر فصاروا لا يبالون بأذية الناس
في طرقاتهم وأمكنة جلوسهمواستراحاتهم:
يحفرون الحفر في الطريق، ويطرحون القمامة، ويلقون الأحجار والحديد
وقطع الزجاج، ويرسلون المياه، ويقوفون السيارات في الطرقات -
ولو كان في ذلك أذية الناس وسد
الطريق وعرقلة السير وتعرض المارة للخطر.

ونسوا أو تناسوا ما في ذلك من الوعيد والإثم.
ولا تجد من يحتسب الأجر فيزيل هذا الأذى أو يتسبب في إزالته
بمراجعة المسئولين عن ذلك.
وإذا كان هناك ظل حول الطرق العامة الطويلة من شجر
أو جسور يستريح تحتها المسافرون جاء
من يفسد ذلك عليهم بوضع القاذورات والأوساخ فيها،
أو التبول والتغوط، أو تفريغ زيت السيارة، أو
ذبح الأغنام وترك الدم والفرث والعظام، ومخلفات الطعام
أو غير ذلك مما يفسد الظل على من جاء بعده




لإماطة الأذى عن الطريق فضائل تابتة :

------------------
أ. فإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ) .
رواه البخاري ( 9 ) ومسلم ( 35 ) - واللفظ له - .

ب. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لشكر الله تعالى لفاعله ، ولمغفرة ذنوبه :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَه ) .
رواه البخاري ( 624 ) ومسلم ( 1914 ) .

ج. وإماطة الأذى عن الطريق موجب لدخول الجنة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ ) .
رواه مسلم ( 1914 ) .
وفي رواية :
( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) .




د. وإماطة الأذى عن الطريق من العمل النافع :
عن أَبي بَرْزَةَ الأسلمي قَالَ : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ قَالَ :
( اعْزِلْ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ) .
رواه مسلم ( 1915 ) .

قال النووي – رحمه الله - :
هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة في فضل إزالة الأذى عن الطريق
سواء كان الأذى شجرة تؤذي ، أو غصن شوك ، أو حجراً يعثر به ، أو قذراً ، أو جيفة ، وغير ذلك .
وإماطة الأذى عن الطريق من " شُعَب الإيمان "
– كما سبق في الحديث الصحيح -
وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين وأزال عنهم ضرراً .
قوله صلى الله عليه و سلم

( رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق )
أي :
يتنعم في الجنة بملاذِّها بسبب قطعه الشجرة .
" شرح مسلم " ( 16 / 171 ) .
نور الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس