عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2016, 09:14 PM   #55




 
تاريخ التسجيل: May 2016
المشاركات: 454
معدل تقييم المستوى: 108
نور الحرف is on a distinguished road
افتراضي رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

" معاونة الأهل والزوجة فى الأعمال المنزلية "
لا شكّ أنّ إعانة الرجل زوجته في أعمال المنزل من إحسان العشرة
ومن مكارم الأخلاق التي سنّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد روى البخاريّ في صحيحه قال:
بَاب خِدْمَةِ الرَّجُلِ فِى أَهْلِهِ - فيه : الأسْوَدِ : أنه سَأَل عَائِشَةَ، مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه
وسلم يَصْنَعُ فِى الْبَيْتِ ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِى مِهْنَةِ أَهْلِهِ ، فَإِذَا سَمِعَ الأذَانَ خَرَجَ .



وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قلت لها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعمل في بيته ؟ قالت : كان يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته .
أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والترمذي وصححه الألباني .

قال المهلّب:
هذا من فعله عليه السلام، على سبيل التواضع وليسنَّ لأمته ذلك،
فمن السنة أن يمتهن الإنسان نفسه في بيته فيما يحتاج إليه من أمر دنياه وما يعينه على دينه.
شرح صحيح البخاري ـ لابن بطال.



وقال السندي:
ففيه أن خدمة الدار وأهلها سنّة عباد الله الصالحين.
حاشية السندي على صحيح البخارى.
وهذا الأمر كما أنّه من أسباب وجود المودة والرحمة بين الزوجين،
فهو أيضاً ممّا يعين الإنسان على تطهير نفسه من الكبر والتجبّر وتعويدها على الرفق والتواضع،
وذلك من أنفع الأخلاق التي يحبّها الله ويرفع قدر صاحبها،

فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
... وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ.
رواه مسلم.

وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين 3/529 :
" فمثلا الإنسان إذا كان في بيته فمن السنة أن يصنع الشاي مثلا لنفسه، ويطبخ إذا كان
يعرف ويغسل ما يحتاج إلى غسله كل هذا من السنة أنت إذا فعلت ذلك تثاب عليه ثواب
سنة، اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام وتواضعا لله عز وجل، ولأن هذا يوجد المحبة
بينك وبين أهلك، إذا شعر أهلك أنك تساعدهم في مهنتهم أحبوك وازدادت قيمتك
عندهم، فيكون في هذا مصلحة كبيرة
نور الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس