عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2016, 09:12 PM   #52




 
تاريخ التسجيل: May 2016
المشاركات: 454
معدل تقييم المستوى: 107
نور الحرف is on a distinguished road
افتراضي رد: سنن مهجورة فلنعمل على احيائها/اتمنى التثبيت

" الإهتمام بأمر الآخرة "
ففي هذا الزمان الذي انتشرت فيه الشبهات والشهوات وانصرف فيه كثير من الناس عن طاعة رب الأرض والسماوات كان لابد لنا من وقفة صادقة قبل أن تأتيهم الساعة بغتة وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون .
* لقد غاب ذكر الآخرة عن قلوب أكثر الناس فتاهوا في دروب الحياة المتشابكة وتنافسوا فيها فخسروا دنياهم وأخراهم .

ولذلك جاءت وصية الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) بأن نجعل الأخرة همنا لنفوز في الدنيا والآخرة فقال ( صلى الله عليه وسلم )

( مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ )
رواه الترمذي ( 2389 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6510 ).




فليس معنى الحديث أن يجعل المسلم الآخرة همه ونيته لينال بذلك الدنيا،
وليس معناه أيضاً أن يترك التكسب وطلب الرزق الحلال،
ويفرط في مصالحه الدنيوية التي لا بد منها،
بل المعنى أنه ينبغي للإنسان المسلم أن تكون الآخرة أكبر همه،
وأن لا يجعل طموحه في الدنيا هو شغله الشاغل،
فإذا فعل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يكفيه هم الدنيا،
ويرزقه القناعة بالكفاف والكفاية، ويجعل غناه في قلبه،
ويجمع له أموره المتفرقة وتأتيه الدنيا -أي ما قسم له منها- وهي راغمة،
لا يحتاج في طلبها إلى سعي كثير، بل تأتيه هينة لينة على رغم أنفها وأنف أربابها.
نور الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس