عن مولى ل
أبي ريحانة - وكان
أبو ريحانة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنه رجع من غزوة كان فيها ، فلما انصرف أتى أهله فتعشى من عشائهم ، ثم دعا بوضوء فتوضأ منه ، ثم قام إلى مسجده فقرأ سورة ثم أخرى ، فلم يزل ذلك مكانه كلما فرغ من سورة افتتح أخرى ، حتى إذا أذن المؤذن من السحر شد عليه ثيابه ، فأتته امرأته فقالت : " يا
أبا ريحانة ، قد غزوت فتعبت في غزوتك ثم قدمت ، ألم يكن لي منك حظ ونصيب ؟ " ، فقال : " بلى ، والله ما خطرت لي على بال ، ولو ذكرتك لكان لك علي حق " ، قالت : " فما الذي شغلك يا
أبا ريحانة ؟ " ، قال : " لم يزل يهوى قلبي في ما وصف الله في جنته من لباسها وأزواجها ولذاتها ، حتى سمعت المؤذن " .